بدأت فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بنزوى اليوم، والذي يناقش على مدى يومين موضوع "الإبداع والابتكار في مجال العمل الأمني" من خلال عشرين بحثًا متنوعًا.

رعى افتتاح فعاليات المؤتمر معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، بحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك.

وقال العقيد صالح بن سالم الخنجري مدير العلاقات والإعلام الأمني بشرطة عمان السلطانية: إن الدور العلمي لشرطة عمان السلطانية في المؤتمر الثاني يناقش مسارات الإبداع والابتكار في المجال الأمني، بعد أن جاء المؤتمر الأول مسلطًا الضوء على الإنجازات والطموحات بعد مسيرة خمسين عامًا وممهدًا لانطلاقة جادة نحو ترسيخ مفهوم البحث العلمي.

وأضاف: إن المؤتمر يأتي مؤتمر هذا العام سعيًا إلى بلورة نتائجه وتحويل معارفه الإبداعية إلى ابتكارات ذات قيمة حقيقية تعمل على تحسين جودة الخدمات وفاعلية الأداء فضلًا عن معالجة الاحتياجات.

وأكد العقيد مدير العلاقات والإعلام الأمني على الدعم والتمكين الذي عملت عليه القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية في مجال البحث العلمي من خلال رسمها لمسارات البحث العلمي في شتى مجالات العمل الأمني موائمةً بذلك الرؤى والأهداف الوطنية ليكون واقعًا ملموسًا ومنهجًا مدروسًا وراسخًا في مختلف بيئات العمل الشرطي مما ينعكس على تحسين مؤشرات الابتكار ورقمنة الخدمات الشرطية وإتاحتها إلكترونيًا وتسهيل عمليات الحصول عليها دون الإخلال بالمنظومة الإجرائية فضلًا عن الحلول المبتكرة في معالجة القضايا والتعامل مع المستجدات؛ مختتمًا كلمته بالإشارة إلى العطاء الذي يدفع بمستهدفات الرؤية المستقبلية نحو تحقيق نتائج إيجابية قابلة للتنفيذ من خلال المؤتمر العلمي الثاني بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمختصين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها لمناقشة واستعراض وتسليط الضوء على التقنيات الحديثة والتحديات المستجدة وإيجاد الحلول والمعالجات لدعم منظومة التطوير والتحديث في المجال الأمني.

منظومة متكاملة

من جانبه، قال العقيد الدكتور خليفة بن حامد الفرعي، قائد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ورئيس اللجنة الرئيسية للمؤتمر: إن انعقاد المؤتمر بشعار "الإبداع والابتكار في مجال العمل الأمني" يأتي ترجمة للاهتمام السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى للبحث العلمي والابتكار، الذي يمثل أحد أولويات "رؤية عُمان 2040"، وبما يحقق أهداف أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، والتي حرصت على إنشاء منظومة متكاملة لدعم البحث العلمي من خلال تسخير الإمكانات، ووضع السياسات والإجراءات التنظيمية، وتوفير البيئة الملائمة والمحفزة على البحث والإبداع. ونتيجة لذلك، تواصلت الفعاليات العلمية في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة منذ انعقاد المؤتمر العلمي الأول في عام 2022م.

وأشار إلى الإنجازات البحثية التي حققتها الأكاديمية، حيث حصلت على المركز الأول في جائزة الأمير نايف للبحوث الأمنية لعام 2023م، كما حصل عدد من منتسبي الأكاديمية على مراكز مشرفة في ذات المسابقة، وعلى سبيل متصل نظمت الأكاديمية مسابقة شرطة عمان السلطانية للبحوث الأمنية في دورتها الأولى، واستمر برنامج تمويل البحوث العلمية لمنتسبي الشرطة لرفد وتعزيز هذا الجانب، وتواصلت اللقاءات والورش التدريبية والعلمية في مجال البحث العلمي، سواء في مركز البحوث والدراسات أو كلية الشرطة أو المعاهد التدريبية بالأكاديمية.

وأكد العقيد قائد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة على حرص شرطة عُمان السلطانية لمواكبة التوجهات الحكومية ومساهمتها في تحقيق "رؤية عُمان 2040"، إذ يأتي انعقاد المؤتمر الثاني ليتناول موضوعًا حيويًا يتمحور حول "الإبداع والابتكار في مجال العمل الأمني" يتم من خلاله مناقشة التطورات المتسارعة والتغيرات المتلاحقة الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو التقنية وآثارها بهدف بلورة رؤى استراتيجية تسهم في الارتقاء بالأداء الشرطي، وتعزز الجهود المبذولة في هذا الجانب، كما يُتوقع أن يخرج هذا المؤتمر بعدد من التوصيات القيمة التي من شأنها تطوير آليات العمل الأمني وترتقي بمستوى الإبداع والابتكار الشرطي.

كما ألقى الأستاذ الدكتور جاسم محمد الشيخ جابر الملجاوي خبير ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي -القائم بأعمال عميد كلية الشرطة- رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر كلمة اللجنة العلمية أوضح فيها جهود اللجنة العلمية منذ تشكيلها للإعداد والتحضير للمؤتمر العلمي الثاني للأكاديمية بما يحقق رؤيتها الأكاديمية ورسالتها في تعزيز الجانب الريادي للنشاط البحثي وتجويد مخرجاته، حيث شرعت في صياغة بيان المؤتمر وتحديد محاوره وفقًا للإطار الذي حددته اللجنة التحضيرية؛ وأشار إلى حرص اللجنة العلمية التي ضمت عددًا من الخبرات والتخصصات العلمية والأكاديمية من منتسبي أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ومختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية بالإضافة إلى جامعة السلطان قابوس، على وضع قواعد ومعايير دقيقة وإطار زمني لاستقبال وتقييم الأبحاث العلمية بالصورة التي تلبي متطلبات البحث العلمي وتحقيق أهداف المؤتمر؛ حيث أن اللجنة العلمية استلمت (101) مشروع بحثي في مختلف مجالات المؤتمر، واعتمدت منها (21) بحثًا بعد المراجعة والتقييم سيتم عرضها في المؤتمر من خلال ست جلسات علمية على مدى يومين.

الجلسات العلمية

عقب ذلك بدأت أعمال الجلسات العلمية بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين في ستة محاور أساسية في المجالات الأمنية والقانونية والإعلامية والإدارية والتقنية والاجتماعية بهدف تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في العمل الأمني، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة المتغيرات والتحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية، وتقديم رؤى وأساليب جديدة لاستثمار تكنولوجيا الثورة الصناعية الخامسة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الشرطي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب التي تتضمن مبادرات وحلول مبتكرة في مواجهة الجريمة والوقاية منها، والبحث في الجوانب التشريعية والاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالإبداع والابتكار وعلاقتهما بالأمن، والتشجيع على ابتكار أساليب جديدة في مجال الإدارة الشرطية والتنمية البشرية والتدريب الأمني.

وقد تضمنت جلسات اليوم الأول استعراض 11 ورقة ناقشت موضوعات متنوعة منها التطبيقات الجنائية لقاعدة بيانات البصمات الحيوية بين التحديات الحالية والآفاق المستقبلية، ومستوى الوعي الأمني لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودوره في التحليل الجنائي ومكافحة الجريمة، ودور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز منظومة العمل الجمركي بسلطنة عمان، وحماية الملكية الفكرية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والإطار التشريعي للإبداع والابتكار في العمل الشرطي بسلطنة عمان، والأساليب البديلة لاسترداد الأموال المتحصلة عن جرائم الفساد في التشريع العماني، والطبيعة القانونية للوكيل الذكي بالذكاء الاصطناعي، ودور الإعلام الأمني الرقمي في التوعية بالأزمات المحلية في عصر الذكاء الاصطناعي، وتوظيف الإعلام الأمني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في غرس الهوية والمواطنة لدى المجتمع العماني، وواقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني؛ كما اشتمل المؤتمر على معرض للبحوث العلمية، إضافة إلى إقامة ورش تدريبية لمنتسبي شرطة عمان السلطانية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في شرطة عمان السلطانية، والأساليب المستخدمة في التصدي لجرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، وإعداد خطط ومبادرات الابتكار الرقمي، إلى جانب معرض البحوث العلمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أکادیمیة السلطان قابوس لعلوم الشرطة تطبیقات الذکاء الاصطناعی فی الإبداع والابتکار فی شرطة عمان السلطانیة اللجنة العلمیة العمل الأمنی البحث العلمی فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم

 

عقد مؤتمر مأرب الجامع، اليوم الأحد، اجتماعًا خاصًا مع جرحى الحرب، في أمسية رمضانية، للاطلاع على قضاياهم ووضع الحلول لمشاكلهم، وفتح قنوات تواصل مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ مطالبهم.

 

وأكد رئيس المؤتمر، الشيخ عبدالحق القبلي، في كلمة ترحيبية، على أهمية هذا اللقاء مع جرحى الحرب الذين يمثلون الركيزة الأساسية في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة. وقال: "إنّ مؤتمر مأرب الجامع عبر دائرة الشهداء والجرحى في المؤتمر، يؤولي اهتمام بالغ بقضية الجرحى والشهداء، ويعتبرها القضية الأهم، كونها مرتبطة بقضية وطن".

 

وأضاف الشيخ "القبلي" أن قضية الجرحى تمثل أهمية بالغة لدى كل وطني وكل معني بمعركة الخلاص والتحرير من المليشيات الحوثية. مشيرًا إلى أنّ مؤتمر مأرب الجامع يتحمل المسؤولية الكاملة من خلال خارطة ورؤية وتصور وضعها للحلول، لمعالجة قضايا الجرحى".

من جانبه، أكد أمين عام المؤتمر الشيخ عبدالكريم حيدر، أنّ قيادة مؤتمر مأرب الجامع تعهدت للجرحى بأن تتسلم ملفهم وقضاياهم وحقوقهم المشروعة، والتزمت الالتزام الكامل بالسير نحو المطالبة لدى الجهات ذات العلاقة".

 

وقد تعهد المؤتمر بمتابعة قضايا الجرحى وحل مشاكلهم بشكل عاجل، مؤكدًا على ضرورة تكثيف التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية وتخفيف معاناتهم.

 

وأوضح الشيخ "عبدالكريم حيدر"، أنّ هذا يأتي في اطار جهود مؤتمر مأرب الجامع، كونه من أهم أولوياته وأهدافه متابعة قضايا الجرحى. مشيرًا إلى أنّ قيادة مؤتمر مأرب تكفلت ببذل كل الجهود لدى قيادة الدولة العكسرية والأمنية ومتابعة أوضاع الجرحى، لتنفيذ مطالبهم.

 

قيادة مؤتمر مأرب الجامع اشادت بقبول الجرحى ممثلين بالأخ عبدالله البسيس ورفاقه للمبادرة وإلغاء الجرحى لأي فعاليات قادمة مزمع إقامتها ويأتي قرار الإلغاء انطلاقا من موافقتهم لرؤية مؤتمر مأرب في اطار توحيد الجهود ورأب الصدع بين الجرحى وتوحيد كيان قانوني يمثل الجرحى بلا إستثناء ولازالت هناك خطوات تنفيذية يستمر مؤتمر مأرب في تنفيذها حسب الآلية لدى قيادة المؤتمر .

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • مؤتمر طبي في فيينا يناقش أحدث أبحاث علاج سرطان الثدي
  • البحث العلمي تعلن تفاصيل المشاركة في المؤتمر الدولي بالإسكندرية
  • الاتحاد الأوروبي: مؤتمر دعم سوريا سيكون مناسبة لتبادل وجهات النظر مع السلطات السورية
  • أكساد تقيم المؤتمر التاسع لمسؤولي البحث العلمي والإرشاد الزراعي في الدول العربية‏‏
  • الشرطة السويدية: الوضع الأمني ​​في البلاد خطير
  • نقاشات في الشورى حول الاقتصاد الرقمي وأثر البحث العلمي في التنمية
  • الذكاء الاصطناعي والنظم المفتوحة.. محاور رئيسية في مؤتمر الجوال 2025 بإسبانيا
  • تحت رعاية سمو ولي العهد.. مؤتمر مبادرة القدرات البشرية يناقش تسخير الإمكانات للتنمية
  • مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم