غيث: قرارات المركزي الجديدة بشأن شروط بيع العملة جيدة وستكون لها آثار حسنة على الاقتصاد
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
ليبيا – علق مراجع غيث عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا سابقا على الشروط الجديدة التي وضعت من قبل مصرف ليبيا المركزي، مشيراً إلى أنه من حيث الاطار العام والمبدأ هو قرار جيد وآثاره قد تكون حسنة على الاقتصاد وسعر الدينار شريطة أن تستمر لأنه ذات القرارات السابقة والشروط والقواعد خاصة الاعتمادات لكن بسبب عدم الاستمرارية واتخاذ قرارات فردية بإيقاف الاعتمادات وبيع العملة أدى لأزمات متتالية.
غيث قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن المهم في الشروط الجديدة هو الاستمرارية في ذلك.
وأضاف “يقولون إن رأس الفساد كثرة المستندات وعندما قرأت هذه التعليمات اعتقد ان فيها مستندات كثيرة قد يتم الاستغناء عنها ومن الناحية الثانية ليست المشكلة ان تبيع العملة الاجنبية لكن في مراقبة التنفيذ وان هذه العملة التي اعطيتها للاعتمادات بالفعل ما جلب بضائع بها وان الاغراض الشخصية بالفعل تم استخدامها للأغراض الشخصية المحددة بها وليست للمتاجرة والبيع”.
وأفاد أن عملية الرقابة هي الصعبة والتي يجب أن تتولاها جهات عدة فالمصرف المركزي والاقتصاد والاجهزة الرقابية الاخرى وللتأكد وعدم استغلال العملة الصعبة وتهريبها للخارج.
ونوّه إلى أن هناك بعض المستندات لاعلاقه لها بالرقابة ولو لم يتحصل عليها التاجر بطريقة رسمية يتحصل عليها بطريقة اخرى كشهادات الضرائب والتضامن والضمان وهذه جهات اخرى يجب الاهتمام بها.
واستطرد خلال حديثة “نحن نعطي الاعتمادات من كم سنة ويطلب في شهادة سداد الضريبة ولنرى كم الضرائب المحصلة عليك ان تقارن فقط، التنوع مطلوب لكن الرقابة على الاستخدام هي الأهم لأننا لا نعيش في عالم من الفضيلة هناك مهربين وتجار بشر وهؤلاء يحتاجون لغسيل أموالهم والعملة الصعبة وسيطلبون بطريقه غير شرعيه، كيف يحصلون عليها ؟ من خلال تجار الاعتمادات التي يأخذون اعتمادات ولا يقومون بتوريد القيمة بالكامل أو من ما سمي بالاغراض الشخصية والتي اصبح كل ليبي يشري ولا يحتاج الدولارات بل لكي يبيعها، اصبحت العملة سلعة تباع وتشترى من أجل الربح ويشتريها المضاربون والمتعاملين بالسوق الموازية”.
غيث لفت إلى أن هناك عمليات غير شرعية وهذه لن تأتي للمصرف وتطلب الدولار بل تطلب من السوق الموازي وهذا ما كان يقصد به أن العالم ليس عالم فضيلة بل يتم مواجهة مهربين وعصابات بشر كلهم يحتاجون للعملة الصعبة وليبيا متوفر عندها هذه العملة.
وأردف “كل ما أعطى المصرف المركزي حرية التعامل المصارف بالاعتمادات وانا دائما اقول ان الأعتماد ما بين المصرف التجاري والزبون، المركزي بحكم انه محتكر العملة الصعبة المصارف ترجع له لشراء العملة لفتح الاعتمادات وكل ما خفف القيود عادت الثقة للمصارف وبالتالي تنتج عنه اعادة ثقة للناس بالمصارف”.
وأكد على أن ليبيا تعتمد على إنتاج النفط وما ينتج من بيعه من دولارات تتوفر العملة الصعبة بسهولة سيمكن المصارف من امكانية الحصول على السيولة وبالتالي تنتهي مشكلة السيولة وهذا أمر طبيعي وفقًا لقوله.
وأوضح في الختام أنه لا توجد مشكلة في توفر النقد الأجنبي وكيفية إدارته هو كان فيه إجراءات غير سليمة وصدمات لذلك تخوف التجار والناس الذين تعاملوا بالنقد الأجنبي مما ادى لحجز اموالهم في بيوتهم لأنهم كما يقولون “رأس المال جبان” .
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العملة الصعبة
إقرأ أيضاً:
العوادي:حكومة السوداني عليها “التأقلم” مع حكومة ترامب الجديدة
آخر تحديث: 23 نونبر 2024 - 10:53 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، السبت، ان الإشارات الحالية بعد فوز الرئيس الامريكي دونالد ترامب إيجابية، مشيرا الى ان واجب الحكومة العراقية ان تتأقلم مع هذه الحكومات وتنسق معها لكي تحمي مصالح الشعب العراقي.وقال العوادي في حديث صحفي، ان “هنالك عشرات القراءات للمرحلة القادمة لكن بالنهاية فان التحليلات السياسية بعضها قابلة للتطبيق والأخرى غير قابلة للتطبيق ففي أحيان كثيرة اشبه بالتنبؤات قد تتحقق وقد لا تتحقق وهنالك لدى البعض نسبة خوف كبيرة جدا مبنية على التجربة الاولى للرئيس ترامب بالتالي كثير من التحليلات هي تحليلات استصحابية ترجع الى قراءة التجربة الاولى”.وأضاف ان “الامر حاليا نعتقد انه مختلف فالإشارات لحد الان خلال الأيام الماضية منذ يوم الانتخابات الى اليوم هي إشارات مقبولة وجيدة من خلال ارسال رئيس الوزراء تهنئة لترامب بمناسبة فوزه بالانتخابات كما اجرى اتصال هاتفي مهم جدا مع الرئيس ترامب وكان إيجابي أيضا وتضمن مجاملات كثيرة وكلام عن العراق والوضع الاقتصادي وعن المشاريع الاستراتيجية العراقية وعن الوعود التي اطلقها ترامب”.وتابع “لا نريد ان نستعجل بالقراءات كحكومة مع قضية مهمة جدا فواجب الحكومات ان تعمل بالأمر الواقع فليس من واجبها ان تثير الخوف وان تنتقد الرئيس الفلاني وتشجع الرئيس الفلاني فالحكومة واجبها ان تحفظ مصالح الشعب العراقي”، منوها الى ان “العالم فيه دول كثيرة وبعضها كبيرة وكل هذه الدول خصوصا الكبرى فيها مزاج وانتخابات ويصل أنواع من الرؤساء بالتالي واجب الحكومة العراقية ان تتأقلم مع هذه الحكومات و تنسق معها لكي تحمي مصالح الشعب العراقي وهذا ما نعمل عليه”.