استكملت أمانة الطائف ممثلة في وكالة التنمية والتعمير، التصميم الهندسي لـ 9 محاور رئيسية ومداخل المدينة، وذلك ضمن جهود تأهيل الطرق المحورية وفق آلية توفر حركة مرنة للمركبات، وتنقل آمن للمشاة، ومزودة بالأشجار والشجيرات والإنارة ومسارات ذوي الإعاقة والمقاعد، بما يعزز البعد الإنساني من خلال تطبيق المعايير والمواصفات الفنية للعناصر المختلفة، وتحقيق مستوى نموذجي في المدينة تتوفر به جودة الحياة للسكان.

وقد انتهت الوكالة من جميع الدراسات والتصاميم الهندسية لهذه المشروعات سعياً لرفع كفاءة الحركة المرورية على المحاور الرئيسية بمدينة الطائف، وكذلك مشروعات تحسين وتطوير بيئة المشاة مع تصميم طرق خدمة تفصل الحركة الجانبية عن حركة المركبات العابرة، وتصميم المداخل والمخارج وفق أسس هندسية تحقق عامل الأمان المروري لمستخدمي تلك الطرق، بالإضافة إلى تصميم متكامل لشبكات الخدمات المختلفة مثل الإنارة والتشجير والري وأرصفة المشاة بجميع العناصر الأساسية المطلوبة في مثل هذه الممرات، واللوحات التحذيرية والتوجيهية والإرشادية.

وبينت الأمانة أن خططها ودراساتها التصميمية مبنية وفق خطة استراتيجية لتطوير جميع المحاور الرئيسية، وفق الأولويات في منظومة الطرق الداخلية، ويتم تنفيذها وفق ما يتاح لها من اعتمادات.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أمانة الطائف

إقرأ أيضاً:

طلاب عمارة كفر الشيخ يجسدون القيم الإنسانية والروحانية في تصاميم معمارية مبتكرة

أظهر طلاب الفرقة الثالثة بقسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ مستوىً استثنائيًا من الإبداع في تصميم وتنفيذ مشاريع معمارية مميزة تسعى إلى تحويل النصوص القرآنية والأحاديث النبوية إلى كتل معمارية مجسمة ذات طابع فني فريد.

ونجح الطلاب في دمج القيم الدينية والثقافية مع التقنيات والأساليب الحديثة للعمارة، مما أضفى على التصاميم بُعدًا جديدًا يعكس رؤية مبتكرة تجمع بين الأصالة والحداثة.

هذه المشاريع لم تقتصر على إبراز الهوية الثقافية والدينية فحسب، بل جاءت أيضًا كرسالة معمارية تعبر عن إمكانية استخدام العمارة كأداة لإحياء التراث وإعادة صياغته بما يتماشى مع متطلبات العصر.

يُعد هذا المعرض الأول من نوعه في تجسيد النصوص في تصاميم معمارية مبتكرة، حيث يهدف إلى تنمية المهارات الإبداعية للطلاب وتمكينهم من تحويل مفاهيمهم النظرية إلى تطبيقات عملية.

وقد تم تنفيذ هذه المشاريع تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، الذي أكد دعمه المتواصل لتحفيز الطلاب على الابتكار وتطوير مهاراتهم العملية، مشيرًا إلى أن الجامعة تضع على عاتقها مهمة إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات العالمية في مجال الهندسة المعمارية.

كما أشاد بالدور الريادي الذي تقوم به الكلية في تعزيز الإبداع الطلابي وربط التعليم الأكاديمي بالمشروعات التطبيقية التي تخدم المجتمع وتبرز الهوية الوطنية.

إلى جانب الدكتور عبد الفتاح هليل، عميد الكلية، الذي أثنى على الجهود المبذولة من قِبل الطلاب وأشاد بتميز أفكارهم المعمارية، موضحًا أن الكلية تسعى دائمًا إلى دعم طلابها وتوفير البيئة الملائمة للإبداع، بما يُمكنهم من الجمع بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي. وأضاف: "هذه التصاميم تُبرز قدرة الطلاب على تقديم رؤية معمارية متكاملة تجمع بين الجمال، الوظيفة، واحترام القيم الثقافية والبيئية."

وأشار عميد الكلية إلى أن هذه المشروعات تعكس مستوى التفكير الإبداعي لدى الطلاب، حيث تمكنوا من توظيف الرمزية في التصميم المعماري بأسلوب يعكس مفاهيم التحول والتطور. كما أكد أن الكلية تضع ضمن أولوياتها تشجيع الأفكار المبتكرة التي تربط بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، مما يسهم في إعداد جيل من المعماريين القادرين على تقديم حلول مستدامة ومواكبة للمتغيرات الحديثة. واختتم حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه المشروعات لا تسهم فقط في تطوير مهارات الطلاب، بل تعزز أيضًا من مكانة الكلية كبيئة أكاديمية داعمة للإبداع والتميز.

كما لعبت الدكتورة داليا شبل، رئيس قسم العمارة، دورًا محوريًا في توجيه الطلاب ودعمهم أكاديميًا وفنيًا، مؤكدةً أهمية هذا النوع من المشاريع في تعزيز وعي الطلاب بأهمية الحفاظ على الهوية التراثية، مع تبني أساليب معمارية حديثة ترتقي بالمستوى التصميمي وتواكب احتياجات المستقبل.

وأوضحت رئيس القسم أن المشروع الفني الجديد يهدف إلى المزج بين فن العمارة وباقي الفنون، لتعزيز الشعور بالقيم الإنسانية والروحانية بأسلوب إبداعي. وأوضح أن الفكرة تعتمد على تحليل واستنباط المفاهيم من خلال خرائط ذهنية تسرد موضوعات تاريخية ملهمة، مثل قصة موسى في اليم، وإبراهيم مع الكواكب، ونوح والسفينة، وغيرها من القصص التي تعكس قيم الصبر، والتحدي، والانتصار.

وأضافت أن المشروع يسعى إلى تقديم هذه الحكايات في شكل كتل معمارية إبداعية، تجسد مشاعر التحول من الضيق إلى الفرج، ومن الظلم إلى النصر، ومن الخذلان إلى المجد.واختتمت بالإشارة إلى أن المشروع يستلهم بعض المقولات التاريخية، مثل قول الإمام الشافعي: "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.. .فرجت وكنت أظنها لا تفرج"، ليعكس فكرة الأمل والتغيير التي تتجسد في التصاميم الفنية للمشروع.

شهد المعرض تقديم مجموعة من المشروعات المتميزة التي أبدعها طلاب القسم، وهم أمجد مروان، محمد صلاح، مصطفى مجدي، وريناد سامح، حيث تنوعت التصاميم لتشمل مفاهيم فريدة تجمع بين التاريخ والعلم والدين. ومن أبرز هذه المشروعات: متحف إسلامي سردي للحضارات الإسلامية، الذي يستعرض الجوانب التاريخية والتراثية للحضارات الإسلامية، ومتحف الفجر، الذي يجسد دور الرسالات السماوية في التمهيد لظهور الإسلام. كما ضم المعرض متحفًا إسلاميًا فلكيًا يعكس قصة سيدنا إبراهيم مع عبّاد النجوم والكواكب، إلى جانب متحف الفضاء، الذي يبرز العلاقة العميقة بين العلم والدين في الإسلام.

هذه التصاميم ليست مجرد أفكار نظرية، بل تعبر عن قدرة الطلاب على الجمع بين العمق الفكري والإبداع الفني، بما يعكس فهمًا عميقًا لكيفية استلهام التراث الديني والثقافي وتحويله إلى أشكال معمارية تُثري المجال العمراني وتُبرز معاني الهوية والانتماء في قالب مبتكر يواكب التطور العصري، كما تسهم في ربط التعليم الأكاديمي باحتياجات العصر، مما يتيح للطلاب فرصة تصميم مشاريع مستقبلية تخدم المجتمع وتعبر عن هويتهم الثقافية.

مقالات مشابهة

  • شملتا أساليب الرعاية.. ندوتان علميتان عن الصقور في جامعة الطائف
  • ضبط استراحة استغلت للغش في أسماء وعلامات تجارية لمزرعة دواجن وهمية.. فيديو
  • اعرف طريقك.. كثافات مرورية متوسطة على محاور القاهرة والجيزة
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • طلاب عمارة كفر الشيخ يجسدون القيم الإنسانية والروحانية في تصاميم معمارية مبتكرة
  • ضبط مخالف لنظام البيئة في المدينة المنورة
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة
  • «السكة الحديد» تنفي ما زعمته إحدى الصفحات المغرضة بتصادم قطارين.. وتؤكد: انتظام الحركة على جميع الخطوط
  • لتسهيل الحركة.. المرور يشن حملات على الطرق السريعة
  • سار تعلن عن اكتمال تصاميم قطار حلم الصحراء الفاخر بشراكة إيطالية .. صور