تأجيل مؤتمر "تحديات الأدب في عصر الرقمنة" بأسيوط للأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن قصر ثقافة أسيوط، عن تأجيل انعقاد فعاليات المؤتمر الأدبي الذي يحمل عنوان "تحديات الأدب في عصر الرقمنة"، دورة "الشاعر الراحل مصطفى حامد"، ليقام الخميس 24 أكتوبر الحالي بقصر ثقافة أسيوط، بدلًا من الغد.
يذكر أن المؤتمر تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويعقد برئاسة الكاتب حمدي البطران، وأمين عام المؤتمر الشاعر، مدثر الخياط.
ويشهد برنامج المؤتمر، معرضًا لإصدارات هيئة قصور الثقافة وعرضًا فنيًا للتخت الشرقي بقيادة المايسترو حسام حسني، ويكرم المؤتمر، الكاتب حمدي البطران، والشاعر ياسر النجدي، والكاتب مصطفى البلكي، واسم الشاعر الراحل مصطفى حامد.
وتقام فعاليات الجلسة البحثية الرئيسة تحت عنوان "تحديات الأدب في عصر الرقمنة"، ويديرها الكاتب الدكتور أحمد مصطفى علي وتتناول عدة أبحاث منها "تحديات الإبداع الأدبي في عصر الذكاء الاصطناعى" للباحث الدكتور سعيد أبو ضيف، أستاذ الترجمة بكلية الآداب جامعة أسيوط، ورئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط، "الإبداع والنشر الإلكتروني" للباحثة الدكتورة حنان أبو القاسم، الأستاذ بكلية الآداب جامعة أسيوط.
وتقام جلسة قراءة نقدية لأعمال الشاعر الراحل مصطفى حامد، يشارك بها الشاعر محمد دسوقي قبيصي، عضو نادي الأدب المركزي بأسيوط، ويديرها الشاعر أنور فتحي، رئيس مجلس إدارة نادي أدب ثقافة صدفا والغنايم.
كما يشهد أمسية شعرية يديرها الشاعر محمد أبو شناب، رئيس مجلس إدارة نادي أدب ثقافة منفلوط، بقاعة الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن، بقصر ثقافة أسيوط، إلى جانب ندوة نقاشية لأدباء أسيوط، يديرها شوقي السباعي.
وتقام جلسة إبداع قصصي، لنخبة من مبدعي القصة والرواية بأسيوط يديرها الكاتب الدكتور ناجح جاد، رئيس نادي أدب ثقافة ديروط، يليها جلسة الشهادة الإبداعية عن الشاعر محمد سعد توفيق ويقدمها الشاعر روماني يسري، رئيس مجلس إدارة نادي أدب ثقافة أبو تيج، إلى جانب عرض فني لفرقة أسيوط للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمود يحيى، وتختتم فعاليات المؤتمر بالتوصيات.
ويقام المؤتمر من خلال فرع ثقافة أسيوط، وبإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ثقافة اسيوط قصر ثقافة اسيوط قصور الثقافة نادی أدب ثقافة الشاعر الراحل ثقافة أسیوط فی عصر
إقرأ أيضاً:
عرض صوفي لفرقة المولوية المصرية يجذب الأنظار بمعرض الكتاب
اختتم مسرح بلازا 1 فعاليات اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب بعرض مميز لفرقة المولوية المصرية بقيادة الفنان عامر التوني، حيث أضاءت الفرقة أجواء المسرح بمزيج روحاني آسر نظمته إدارة "صندوق التنمية الثقافية".
وقدمت الفرقة تجربة صوفية فريدة، تضمنت أناشيد مثل "لأجل النبي"، "لاموني يا رسول الله"، "والله ما طلعت شمس ولا غربت"، "يا طارق الباب"، "كل شيء في الكون مخلوق يصلي عليه"، و"طلع البدر علينا".
كما رافقت بعض الأناشيد عروض التنورة المميزة التي استقبلها الجمهور بحفاوة، إلى جانب الإيقاعات المتنوعة التي لاقت إشادة واسعة وتفاعلًا كبيرًا من الحضور.
تجليات الجلسة الرابعة من "مؤتمر مصطفى ناصف: نقاش حول النقد الرمزي وإسهامات الناقد الكبير"
في إطار فعاليات مؤتمر تكريم الناقد الكبير الدكتور مصطفى ناصف، الذي أُقيم في اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انعقدت اليوم الجلسة الرابعة في قاعة "الصالون الثقافي"، حيث قدّم الشاعر الكبير والناقد الدكتور حسن طلب؛ شهادته؛ حول الراحل مصطفى ناصف، الذي كان صديقًا مقربًا له لسنوات طويلة.
بدأت الجلسة بتقديم من الدكتورة هدى عطية، والتي أكدت أن "مصطفى ناصف" قدّم إسهامات كبيرة في مجال النقد الرمزي، حيث ذهب بالنقد إلى أبعاد متعددة، واهتم بشكل خاص بدراسة البُعد الاجتماعي الخفي وراء الرموز في الأدب والنصوص، حتى في قصص الأطفال؛ وأوضحت أن "ناصف" كان دائمًا ما ينقب عن الدلالات العميقة خلف الكلمات، مشيرة إلى حرصه على إبراز البُعد الاجتماعي للرمز.
وفي حديثه، تحدث الدكتور حسن طلب؛ عن دور النقاد أصحاب الرسالة في تشكيل الوعي النقدي، مؤكدًا أن "مصطفى ناصف" كان واحدًا من هؤلاء النقاد الذين امتلكوا أدوات النقد؛ ودمجوا بين التراث الأدبي والنقدي من جهة، والثقافات الحديثة من جهة أخرى؛ وأن "ناصف" قد تبنّى منهجًا نقديًا يعتمد على "الرمزية" في الأدب، ما جعله يبرز في مجال النقد الأدبي الحديث؛ وأشار إلى أن "مصطفى ناصف" كان ملمًا بشكل عميق بالتراث النقدي العربي والغربي، موضحًا أن "ناصف" تأثر بنقد رواد الرمزية في الأدب؛ مثل الدكتور عبد القادر القط، الذي تناول الرمزية في الأدب العربي؛ وأن "ناصف" كان ينظر إلى النصوص الأدبية بمنظور تأويلي، ما جعله يقدم أعمالًا نقدية مليئة بالغنى الفكري، خاصة في كتاباته حول الرمزية في النصوص الأدبية.
كما تطرق الدكتور طلب؛ إلى المدارس الأدبية المختلفة؛ مثل: المدرسة الرومانسية؛ والمدرسة الواقعية، مشيرًا إلى أن "ناصف" قدّم نقاشًا نقديًا متوازنًا بين هذه المدارس؛ وأن "ناصف"، إلى جانب "لطفي عبد البديع"، أسّسا لنظرة نقدية جديدة تقوم على الرمز والتأويل، ما سمح للقراء والنقاد بالتفاعل مع النصوص بشكل أعمق وأوسع؛ وفي حديثه عن تأثير "مصطفى ناصف"، أكد أن "ناصف" لم يكن مجرد أكاديمي نظري، بل كان ناقدًا تطبيقيًا أيضًا، حيث سعى إلى إثبات نظرياته النقدية من خلال تطبيقاتها على النصوص الأدبية، خصوصًا في مجال الشعر.
وأوضح طلب؛ أن "ناصف" كان يؤمن بأن الأدب لا يمكن أن يُقاس بمعايير خارجية، خاصة مع انتشار النقد الواقعي والأخلاقي، مشيرًا إلى أن الأدب له معايير خاصة به، وعليه أن يظل خاليًا من القيود النظرية.
وفي رد على سؤال من الدكتورة هدى عطية؛ حول حماسة "ناصف" للنقد الرمزي، أكد طلب؛ أن "ناصف" كان يعتقد أن النقد الواقعي يمكن أن يضر بالأدب، حيث كان يرفض المبالغة في قياس الأدب مع مفاهيم خارجية غير ذات صلة؛ وكان يولي أهمية كبيرة للرمز كوسيلة لفهم المعنى العميق للنصوص الأدبية والدينية، مشيرًا إلى أن الرمز يشبع الحاجة العقلية والوجدانية للإنسان؛ ويضيف بعدًا جماليًا للنص.
واختتم الدكتور حسن طلب؛ حديثه؛ بالإشارة إلى أن "مصطفى ناصف" كان يمتلك حصيلة ثقافية وروحية واسعة جعلته مميزًا في النقد الرمزي، مؤكّدًا أن "الوضوح" لم يعد أمرًا مطلوبًا في النقد الأدبي الحديث؛ فقد سبق "ناصف" غيره من النقاد؛ في إدراك أهمية الغموض والرمزية في النصوص، وهي الفكرة التي بدأ الشعراء يدركونها في وقت لاحق؛ وأن "ناصف" كان دائمًا يعتقد أن اللغة هي لغة رمزية في جوهرها، وخاصة في النصوص الصوفية، ما يبرز أهمية التأويل النقدي في التعامل مع النصوص؛ وفهم معانيها العميقة.