قال الدكتور حاتم سليمان، استشاري طب الحالات الحرجة في لندن، إن داء القلب الزراقي هي إحدى المضاعفات النادرة التي تحدث لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا طويلة الأجل، وتحدث نتيجة إصابة الجهاز العصبي، وإصابة الجهاز العصبي اللاإرادي على المدى الطويل، وقد تؤدي إلى إجهاد زائد، وقد تؤدي إلى القدم الزرقاء. 

وأضاف "سليمان"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن هذا واحد من الأعراض النادرة والغريبة لفيروس كورونا، لأن الأوردة الخاصة بالجسم تكون غير قادرة إلى إعادة الدم إلى الجهاز الدوري من جديد، وهو ما يؤدي إلى احمرار في القدمين، ومن ثم يتحول إلى أرزق، نتيجة تجمع الدم، وهذا جزء من اختلال التوازن في الجهاز العصبي الطرفي، وتحديدًا الجهاز العصبي اللاإرادي.

 

وتابع استشاري الحالات الحرجة بلندن، أن الوعي واحد من أهم الأمور في التعامل مع هذا العرض، إذ أن كثير من المصابين لديهم هذا العرض ولا يعلمون أنه بسبب فيروس كورونا، "لازم الإنسان يخلي باله لو رجله بتحمر أو بتزرق بشكل مستمر مع الوقوف الطويل ساعتها ممكن يكون مصاب بكورونا، وهنا ياخد بعض الأدوية لتقوية القوى الموجودة في جدار الأوعية، لمساعدة الأوعية في إعادة الدم للجهاز الدموي من جديد". 

أفضل علاج للقدم الزرقاء بسبب الإصابة بكورونا 

أكد أن "أهم شيء إن الإنسان يعرف أن ده حاجة موجودة لا يتم تجاهلها، فضلا عن ضرورة الحصول على اللقاحات التي تقي من فيروس كورونا، واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وحتى الآن يوجد مضاعفات كتير محدش يعرفها عن مضاعفات فيروس كورونا، وخاصة المصابين طويل الأمد".

واستكمل، أن علاج القدم الزرقاء يكون علاج تحفظي، إذ أن أغلب الحالات يكون وضع مؤقت، حيث إن الإنسان بمجرد جلوسه يعود الدم لمكانه الطبيعي، والتعب يتلاشى، والغالبية العظمى من المصابين بهذا العرض لا يشكل لهم آلام، "العلاج التحفظي لو بيسبب ألم لبعض الناس هو ارتداء شراب ضاغط بحيث يسهل من رجوع الدم من تاني للجهاز الدوري، ورفع الرجلين من قبل المريض لو لقى احمرار أو زرقان في القدم". 

وأوضح أنه يوجد أعراض عديدة مرتبطة بفيروس كورونا، ومن المعروف عن المصابين بكورونا أن كل 10 أفراد مصابين بكورونا شخص منهم يتعرض لفيروس كورونا طويلة الأمد، ومن أبرز الأعراض المنتشرة على المدى البعيد هي ضيق التنفس بسبب تليف في الرئتين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كورونا المضاعفات إكسترا نيوز الجهاز العصبي بفیروس کورونا الجهاز العصبی

إقرأ أيضاً:

لماذا العقاب بالآخرة يكون أبديا على جرم حدث في زمن محدود؟.. المفتي يجيب

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الابتلاء في الدنيا سُنّة إلهية تهدف إلى تمحيص الإنسان واختباره، مؤكداً أن الصبر والرضا في مواجهة البلاء يقرب العبد من الله عز وجل، ويهيئه لنيل رحمته ومغفرته. 

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن البعض يتساءل عن سبب وجود الابتلاء، ولماذا يكون العذاب في الآخرة أبديًا رغم أن الجرم قد يكون مؤقتًا؟ فأجاب قائلاً: "الابتلاء ليس عقوبة وإنما اختبار ووسيلة للارتقاء الإيماني، كما بيّنت قصة سيدنا موسى والخضر عليهما السلام، التي أظهرت لنا أن بعض الأحداث قد تبدو شرًا في ظاهرها، لكنها تحمل الخير في طيّاتها وفقاً للعلم الإلهي المطلق".

مفتي الجمهورية: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل لهذه الأسبابلماذا يحاسبنا الله طالما أقدارنا مكتوبة؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقةمفتي الجمهورية: العزوف عن الزواج أزمة أخلاقية تهدد المجتمعمفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة

وفيما يتعلق بعذاب الآخرة، أكد المفتي أن العقاب مرتبط بالنتائج وليس بمدة ارتكاب الجريمة، موضحًا أن القوانين الوضعية نفسها تحكم بالسجن المؤبد أو الإعدام على جرائم قد تستغرق لحظات فقط.

وأضاف أن الكافر لو كُتب له الخلود في الدنيا لاختار الكفر طيلة حياته، لذا فإن استمرارية العذاب تتناسب مع طبيعة اختياره الدائم للكفر والمعصية، مصداقًا لقوله تعالى: "ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه". 

وشدد على أن الله سبحانه وتعالى أقام الحجة على عباده بإرسال الرسل وإنزال الكتب ومنح الإنسان العقل، ليكون مسؤولًا عن اختياراته، داعيًا الجميع إلى التفكر في حكمة الابتلاء والعدل الإلهي، والثبات على الطاعة واليقين برحمة الله وعدله.

لماذا يحاسبنا الله طالما أقدارنا مكتوبة؟

وكان الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، تحدث عن مسألة القضاء والقدر، موضحًا أن الجدل حول الجبر والاختيار شغل عقول البشر على مدار التاريخ، مشددًا على أن الإنسان يشعر بإرادته الحرة، وهو ما لا يمكن إنكاره.

وأشار "عياد"، إلى أن أي شخص حين يُقبل على فعلٍ ما، فإنه يفكر ويخطط ويوازن بين الأمور، ثم يتخذ قراره بحرية تامة، مما يثبت أنه مسؤول عن أفعاله وليس مجبرًا عليها.

ورفض فكرة أن الله قدّر على الإنسان كل شيء ثم يعاقبه عليه، معتبرًا ذلك مغالطة كبيرة، مستشهدًا بالقوانين الوضعية التي تفرض ضوابط على الجميع، ومع ذلك لا يستطيع المخالف أن يدّعي أن القانون أجبره على الخطأ.

وأكد مفتي الجمهورية أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وزوّده بالعقل، وأرسل إليه الرسل، وأنزل الكتب، ليكون على بيّنة من أمره ويُحسن الاختيار في حياته، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي". 

وأوضح أن علم الله المطلق لا يعني إجبار الإنسان على أفعاله، بل هو كشف مسبق لما سيختاره الإنسان بحرية تامة.

وفي ختام حديثه، شدد عياد على أن الإيمان بالقضاء والقدر ركن أساسي من أركان الإيمان، وأن الله لا يُحاسب العبد إلا على ما قام به بإرادته واختياره، مستشهدًا بقول الله تعالى: "من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد".

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء ومساعدة الآخرين
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله الحسيب يكون بالبذل والعطاء والمساعدة
  • اتحاد الدراجات يضع خطة طويلة الأجل لتجهيز أبطال الباراسيكل للأولمبياد
  • ميدبنك يوقع اتفاقية تعاون طويلة الأجل مع فيزا لتعزيز حلول الدفع الرقمي
  • استشاري: 95 % من حالات المياه الزرقاء بالعين لا تظهر عليهم أعراض ..فيديو
  • لماذا العقاب بالآخرة يكون أبديا على جرم حدث في زمن محدود؟.. المفتي يجيب
  • وصول دفعة جديدة من المصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح للعلاج في مصر
  • لتلقي العلاج في مصر.. معبر رفح يستقبل دفعة جديدة من المصابين الفلسطينيين
  • مشروب رمضاني يساعد في علاج القولون العصبي والإمساك02
  • تلاحظها أثناء المشي.. أربع علامات تشير إلى الإصابة بمرض السكري