المدن الزراعية.. نقلة نوعية تسهم في رفد الأمن الغذائي في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
العُمانية: تعمل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على تنفيذ مشروع "المدن الزراعية "في ظل سعي سلطنة عُمان لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية.
ويعد مشروع "المدن الزراعية" جزءًا من الاستراتيجية العمرانية الوطنية والإقليمية، ويهدف إلى تحقيق استدامة زراعية من خلال اختيار مواقع استراتيجية واستخدام تقنيات متقدمة مثل الزراعة المائية والهوائية، والاستزراع السمكي، وتطوير بنية أساسية زراعية مستدامة وزيادة الإنتاج المحلي بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد الوطني.
وقال المهندس سعود بن علي الفارسي مدير مشروع المدن الزراعية إن الوزارة تعمل في المشروع على تقييم ثلاثة مواقع رئيسة لإقامة المدن الزراعية في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة وفي محافظة الظاهرة، وفي منطقة النجد بولاية ثمريت بمحافظة ظفار من حيث الجوانب الأرضية والوفرة المائية والتناسب المناخي والموقع الاستراتيجي لها ما يعزز التكامل الاقتصادي والنقل السريع للمنتجات الزراعية لهذه المدن من ناحية الابتكار في الاقتصاد الزراعي واللوجستي والمعماري وتطبيق تقنيات مثل الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي وغيرها من الابتكارات.
وأضاف أنه في مرحلة أولى تم تحديد واختيار موقعين لعمل المخطط التفصيلي لمدينتين زراعيتين في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة ومنطقة النجد بولاية ثمريت في محافظة ظفار، وتم إسناد العمل إلى استشاريين عالميين وهما شركة سوربانا جورونج للمدينة الزراعية بولاية صحم وشركة دار الهندسة للمدينة الزراعية بالنجد.
وفي هذا السياق صرح سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة لوكالة الأنباء العمانية قائلا إن المدن الزراعية تعد من المشروعات الحيوية التي تؤمن وتعزز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان عموما وتحقق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها البلاد خاصة في ظل التحديات الدولية والصراعات والكوارث الطبيعية والأنواء المناخية الاستثنائية التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في نقص الإيرادات الغذائية بمختلف أنواعها، وفي ظل هذه التحديات تبرز أهمية هذه المدن بصفتها حلولًا مبتكرة تدمج بين الزراعة والتكنولوجيا.
وأضاف سعادته إن المدن الزراعية تحقق العديد من العوائد والفوائد التي ننظر إليها في محافظة شمال الباطنة بأهمية بالغة فهي تمثل اكتفاءً ذاتيًّا في عدد من الأصناف خاصة الخضروات والفواكه ويصدّر بعضها لخارج سلطنة عُمان، ومن المعروف أن سهل الباطنة كان ولا يزال يمثل سلة الغذاء ليس للمحافظة فحسب بل لعموم سلطنة عُمان، وإلى جانب ذلك فإن هذه المدن توفر فرص عمل في مجالات الزراعة والتوزيع وغيرها، كما تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الأثر البيئي وتشجع على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، مثل الزراعة العمودية والزراعة المائية، مما يزيد من كفاءة الإنتاج.
ووضّح أن محافظة شمال الباطنة تعدّ من المناطق التي تشهد اهتمامًا متزايدًا بمشروعات المدن الزراعية، وخير مثال على ذلك مشروع المدينة الزراعية بولاية صحم حيث يركز المشروع على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي وتعزيز الاستدامة والرفاه الاجتماعي، تماشيا مع رؤية عُمان 2040 التي تركز على التنويع الاقتصادي الذي يسعى المشروع لتعزيزه من خلال تشجيع الاستثمار في الزراعة واستخدام تقنيات الزراعة المتقدمة.
وبيّن أن مشروع المدينة الزراعية بصحم يسعى إلى جذب المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين من خلال الحوافز والدعم للممارسات الزراعية المستدامة، وتطوير منتجات وخدمات مالية تدعم المزارعين والشركات الزراعية للنمو المستدام، وفي إطار الحوكمة والسياسات، يهدف المشروع إلى وضع سياسات ولوائح تدعم النمو والابتكار وجودة الإنتاج وحماية الموارد البيئية، إلى جانب تعزيز التواصل والتعاون بين أصحاب المصلحة لضمان تلبية المشروع لاحتياجات المجتمع وأولوياته.
يذكر أن مشروع المدن الزراعية خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، مع التركيز على الاستدامة والابتكار والتنوع الاقتصادي، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل فعّال في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة شمال الباطنة المدن الزراعیة الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
منصة "صَدِّقْنَا".. نقلة نوعية في خدمات التصديق الرقمي بالمملكة
أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور بن هلال المشيطي أن المملكة تخطو بثبات نحو تعزيز التحول الرقمي، انطلاقًا من رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى بناء منظومة رقمية متكاملة تضمن أعلى مستويات الأمان والكفاءة.
جاء ذلك خلال تدشينه اليوم منصة التحول الرقمي "صَدِّقْنَا" التي تُعد إحدى المبادرات الرقمية الرائدة للوزارة تهدف إلى إعادة صياغة مفهوم الأمان والنزاهة في التعاملات الرقمية.خدمات التصديق الرقميوتُشكل نقلة نوعية في تقديم خدمات التصديق الرقمي، حيث تعتمد على تقنيات متقدمة لإدارة المفاتيح العامة والتشفير، مما يسهم في تسهيل وتسريع العمليات الرقمية مع الحفاظ على أعلى مستويات الأمان.
أخبار متعلقة "البيئة": التحول لإنتاج العسل العضوي ضرورة.. و5 مراحل للفرزمكة المكرمة الأعلى بـ 89 ملم.. "البيئة" ترصد هطول الأمطار في 9 مناطقأقصاها 20 مليون ريال.. 4 عقوبات لمخالفي أحكام "نظام البيئة"وأوضح أن الجهود المبذولة لتطوير "صَدِّقْنَا" أثمرت عن تحقيق وفورات مالية مباشرة وغير مباشرة قاربت مليون ريال، بربط 8 خدمات فقط بالمنصة حتى الآن من أصل 500 خدمة مستهدفة.
وبين أن هذا الإنجاز يعكس الدور المحوري للتحول الرقمي في تحسين كفاءة الإنفاق، منوهًا معاليه بأن المنصة حققت منذ انطلاقها إنجازات ملموسة، حيث بلغ عدد السجلات الرقمية المُصدقة أكثر من مليون سجل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التحول الرقمي في السعودية - مشاع إبداعيإصدار أكثر من 160 ألف ختم رقميوأشار إلى إصدار أكثر من 160 ألف ختم رقمي، واستفادة أكثر من 10 آلاف مستخدم من خدماتها، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس الأثر الكبير الذي يمكن تحقيقه من خلال التحول الرقمي المدروس.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد المستفيدين من المنصة بشكل ملحوظ ليشمل أكثر (17) ألف مستخدم، وأن يتخطى عدد المستفيدين الخارجيين حاجز (30) ألف مستخدم، مما يعكس التوسع المتزايد في استخدام المنصة.
كما وصل عدد السجلات الرقمية إلى أكثر من (10) ملايين سجل، ما يعزز مكانة المنصة كركيزة أساسية في حفظ البيانات وتوثيقها، وأن تتجاوز الأختام الرقمية (500) ألف ختم.عدد الأختام الزمنيةفيما يُتوقع أن يبلغ عدد الأختام الزمنية (700) ألف ختم، إضافة إلى ترميز أكثر من (200) عملية رقمية، مما يرسخ ريادة "صدقنا" في تقديم حلول رقمية مبتكرة وشاملة.
وأبان المهندس المشيطي أن الوزارة وضعت خططًا مستقبلية طموحة لتطوير منصة "صَدِّقْنَا" تشمل أتمتة إصدار وتمديد وإلغاء الشهادات الرقمية، وتعزيز التكامل مع أنظمة الوزارة المختلفة، وتمكين المستفيدين من إدارة هوياتهم الرقمية بمرونة.
وتركز الخطط على تبسيط الإجراءات، تسريع العمليات، وأرشفة الوثائق والمستندات لحفظها على المدى الطويل، مع ضمان تعقب سلس ودقيق لسير العمل، بما يعزز من كفاءة الأداء ويواكب التحول الرقمي المستدام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التحول الرقمي في السعودية - مشاع إبداعيالتحول الرقمي في السعوديةوشدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية التي أُبرمتها الوزارة مع جهات وطنية مثل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة الحكومة الرقمية.
ونوه أن هذه الشراكات تعزز من قوة المنصة وتدعم توجه الوزارة نحو تحقيق تحول رقمي آمن ومستدام.
كما أكد مدير عام الإدارة العامة للأمن السيبراني بالوزارة المهندس خالد بن عبد الله الفهيد أن الجهود المبذولة تهدف لدعم وتمكين الوزارة نحو التحول الرقمي الآمن وخصوصا في مجال الرقمنة وأنترنت الأشياء الذي يشكل حزمة كبيرة من مشاريع التحول لدي الوزارة.تقديم خدمات رقمية آمنةوبين أن المنصة تحوي التقنيات المثلى لدعم التشفير وإدارة المفاتيح العام والشهادات الرقمية حسب الأنظمة الحكومية ذات العلاقة والتي تضفي موثوقية لخدمة المستفيدين؛ لتقديم خدمات رقمية آمنة.
بدوره، ذكر مدير إدارة التصديق الرقمي بالوزارة وائل بن عبد الله الخنيفر أن المنصة تعد خطوة رائدة في تعزيز الشفافية، وضمان حماية البيانات، وستسهم في دعم الإنتاجية.
وذلك من خلال تسهيل الوصول إلى الوثائق والمستندات الرقمية وتقليل الوقت اللازم لإتمام الإجراءات، مما يعكس حرص الوزارة على تطبيق التحول الرقمي الآمن بكفاءة وفعالية.