تحذيرات: إسرائيل قد تدفع إيران لصنع القنبلة النووية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يشير الخبراء إلى أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية قد يأتي بنتائج عكسية، مما يعزز احتمالية أن تسرع إيران في إنتاج سلاح نووي بدلاً من إحباط برنامجها النووي.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يحذر جيمس أكتون، المدير المشارك في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، من أن هذه الخطوة قد تزيد من إصرار طهران بدلاً من ردعها.
التحدي في مواجهة المنشآت الإيرانية
يتساءل الخبراء عما إذا كانت إسرائيل تمتلك القدرة الفعلية على تدمير البرنامج النووي الإيراني وما إذا كان مثل هذا الهجوم سيحقق النتائج المرجوة.
ويوضح أكتون أن إيران تعتمد على أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، على عكس المفاعلات النووية التي استهدفتها إسرائيل في العراق عام 1981 وسوريا عام 2007.
منشأة نطنز: تضم حوالي 50,000 جهاز طرد مركزي.
منشأة فوردو: تقع تحت جبل، ويُعتقد أنها محصنة على عمق يتراوح بين 60 و80 مترًا، مما يجعل تدميرها بالقنابل التقليدية أمرًا صعبًا للغاية.
يشرح أكتون أن إيران قد تستجيب لأي هجوم بنقل منشآتها إلى مواقع أكثر عمقًا تحت الأرض أو توزيع أجهزة الطرد المركزي في منشآت صناعية عادية، مما يصعّب من تعقبها. وهذا سيجبر إسرائيل على شن هجمات مستمرة كل عام أو عامين للحفاظ على تفوقها.
الدعم الأميركي
يشير أكتون إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى القنبلة الخارقة للتحصينات (MOP) التي طورتها الولايات المتحدة لاستهداف منشآت مثل فوردو. ومع ذلك، حتى لو وافقت الولايات المتحدة على توفير هذه القنبلة، فإن استخدامها سيتطلب دعمًا أميركيًا لوجستيًا وعسكريًا.
يحذر الخبراء من أن الهجوم قد يؤدي إلى اتخاذ إيران قرارًا نهائيًا بإنتاج سلاح نووي. يقول أكتون: "القيام بهذا الهجوم يجعل من المحتمل جدًا أن تتخذ إيران قرار إنتاج السلاح النووي".
وأضاف أن حصول إيران على سلاح نووي سيعزز جرأتها في مهاجمة إسرائيل أو استهداف المدنيين بالصواريخ، وقد يجعلها أكثر انفتاحًا في دعم وكلائها الإقليميين مثل حزب الله.
الدبلوماسية كبديل
يتفق كل من أكتون والبروفيسور هوشانغ أمير أحمدي، رئيس المجلس الأميركي الإيراني، على أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل. ويفضل المسؤولون الأميركيون هذا المسار لتجنب التصعيد العسكري.
وصرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في يونيو 2024، أن إيران قد تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية في غضون أسبوع أو أسبوعين. ومع ذلك، تحتاج إيران إلى خطوات إضافية لتحويل هذه المواد إلى سلاح نووي فعلي.
مستقبل الاتفاق النووي
رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي (JCPOA) في عام 2018، يرى أكتون إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، ولو كان أقل شمولاً من الاتفاق السابق.
ويحذر أكتون من أن التخلي عن الدبلوماسية قد يكون مرجحًا إذا عاد دونالد ترامب إلى السلطة. وفي المقابل، يعتقد أن كامالا هاريس، إذا أصبحت رئيسة، ستكون أكثر ميلاً للتوصل إلى اتفاق، لكن من غير المرجح أن يكون ذلك أولوية بالنسبة لها.
ضرب البنية التحتية النفطية
وبحسب أمير أحمدي، فإن خيارًا آخر يتمثل في استهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الهجوم قد يكون له تأثير أكبر من استهداف البرنامج النووي. وأوضح أن ضرب منشآت النفط الإيرانية قد يؤدي إلى شل الاقتصاد الإيراني، وربما إلى تغيير النظام.
لكنه حذر من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على الوضع، قائلاً: "إذا حدث ذلك، فلن يكون بالإمكان التحكم في إيران".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهجوم اليورانيوم المفاعلات النووية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن سلاح نووي سلاح نووي تحذيرات تخصيب اليورانيوم الرد الإسرائيلي الهجوم اليورانيوم المفاعلات النووية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن سلاح نووي أخبار إيران سلاح نووی
إقرأ أيضاً:
ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، في ظل تصاعد التحركات الدبلوماسية والمفاوضات الجارية في سلطنة عمان، وسط دعوات إسرائيلية لتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية.
ترامب يتوقع اتفاقا دون اللجوء إلى التصعيد العسكريقال الرئيس دونالد ترامب، خلال تصريحات صحفية أدلى بها مساء أمس، إنه واثق من إمكانية التوصل إلى "شيء ما" مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، دون الحاجة إلى تصعيد عسكري أو إسقاط قنابل، حسب وصفه.
كيف نتعامل مع ترامب وتصريحاته الصدامية؟.. علي الدين هلال يُجيب خبير قانون دولي عن تصريحات ترامب حول قناة السويس: اعتداء على السيادة المصرية
وأكد ترامب أن الإدارة الأميركية تفضل الحلول الدبلوماسية وتسعى إلى اتفاق يضمن منع إيران من تطوير أسلحة نووية، مع الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
تواصلت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط، حيث انطلقت أمس السبت الجولة الثالثة من المشاورات، بمشاركة المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأشار وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد الأسبوع المقبل، مع تحديد موعد مبدئي لها في الثالث من مايو المقبل.
وعبر البوسعيدي عن أمله في أن تثمر هذه المفاوضات عن اتفاق يقوم على الاحترام المتبادل والالتزامات المستدامة من الجانبين، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
أكد مسؤول أميركي بارز، عقب انتهاء جولة المفاوضات التي استمرت 4 ساعات، أن المحادثات كانت "جيدة وبناءة"، وأسفرت عن تحقيق تقدم مهم نحو التوصل إلى اتفاق شامل، دون الكشف تفاصيل إضافية بشأن القضايا التي تم التوصل بشأنها إلى تفاهمات.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هذه الجولة كانت الأكثر جدية حتى الآن، مشيرًا إلى أن المناقشات تطرقت إلى تفاصيل فنية دقيقة، وتناولت اقتراحات متبادلة لبناء الثقة مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
في سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية.
وأشار نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، إلى أن حكومته نجحت خلال السنوات الماضية في إرجاع البرنامج النووي الإيراني عشر سنوات إلى الوراء، لكنها لم تتمكن من وقفه بالكامل، معتبرًا أن الإيرانيين واصلوا أنشطتهم في مجال تخصيب اليورانيوم بشكل مقلق.
أوضح نتنياهو أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوضوح أن إسرائيل لن تقبل إلا باتفاق يؤدي إلى إنهاء برنامج إيران لتطوير الصواريخ النووية، الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، والولايات المتحدة، والعالم الحر بأسره، حسب تعبيره.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة، مشيرًا إلى أن تل أبيب تراقب عن كثب مجريات المفاوضات الجارية.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لتخزين المواد النووية الإيرانية المخصبة، إذا اتفقت الولايات المتحدة وإيران على أن هذا الحل سيسهم في تعزيز الثقة المتبادلة.
وقال لافروف إن موسكو تسعى لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة، تضمن التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، وتساهم في رفع العقوبات عنها بما يسمح بدمجها مجددًا في الاقتصاد العالمي.
في المقابل، رد مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي على تصريحات نتنياهو، محذرًا من أن أي محاولة لتدمير القدرات النووية الإيرانية ستُقابل برد غير متوقع.
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده تمتلك خيارات واسعة للرد على أي عدوان محتمل، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني مصمم لأغراض سلمية بحتة، وأن طهران ملتزمة بقواعد القانون الدولي المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.