مقترحات الخبراء لحل أزمة الإيجار القديم.. حوار مجتمعي وتعديل القيمة الشهرية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تشهد أزمة قانون الإيجار القديم في مصر حالة من الجدل والنقاش المستمر بين الملاك والمستأجرين، مع محاولات من الجهات المعنية لإيجاد حلول توافقية ترضي الطرفين، وفي هذا السياق، طرح عدد من الخبراء ذوي الصلة بملف الإيجار القديم في تصريحات لـ«الوطن»، عدة مقترحات جديدة يمكن أن تسهم في إنهاء الأزمة والتوصل لحلول فعّالة، وفي إطار ذلك نرصد لكم في التقرير التالي حلول ومقترحات الخبراء.
وقال اللواء رضا فرحات خبير الإدارة المحلية، إنَّ قانون الإيجار القديم يشهد اهتمامًا كبيرًا في الفترة الأخيرة من كل الأطراف في محاولات حثيثة لإنهائه ووضع حلول جذرية يمكنها التعامل مع الأزمة، مشيرًا إلى أنَّ القانون يمثل أهمية كبيرة لدى المواطنين ما يتطلب سرعة اتخاذ إجراءات ضرورية للتعامل معه بشكل مناسب.
وأوضح «فرحات»، أنَّ الحل الأمثل لإنهاء أزمة الإيجار القديم يكمن في عقد حوار مجتمعي يجمع الجهات ذات الصلة بالملف، لتحقيق الهدف من الحوار وهو التعرف على وجهات النظر المختفة والتوصل لحلول ترضي جمع الأطراف، مؤكّدًا أنَّ حل الأزمة يمكن أن يكون من خلال عقد الجلسات الحوارية لمناقشة الملف وبالتالي الحصول على عدة حلول، ثم بعد ذلك التعامل مع تلك الحلول بتجزئة المشكلات حتي يمكن التعامل معها بسهولة.
وأوضح اللواء رضا فرحات أنَّ تلك الجلسات ستكون بمشاركة جميع الأطراف ذات الصلة بالملف، لتسليط الضوء على أبرز المشكلات والحلول، ويتبع ذلك عقد عدد من الجلسات للمتخصصين لصياغة تلك الأطروحات والرؤي في هيئة مشروع قانون، يٌقدم لمجلس النواب ثم يُعرض على الحكومة لإنهاء تلك الأزمة.
زيادة الإيجاراتوأكّد عبدالباسط الشرقاوي عضو لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب، أنَّ اللجنة أعلنت منذ أيام عن أجندة عملها في دور الانعقاد الحالي والتي تضمنت مناقشة قانون الإيجار القديم، مشيرًا إلى أنَّ قانون الإيجار شائك ومتشابك سواءً للمالك أو المستأجر ويحتاج لمزيد من المناقشات داخل اللجنة في الفترة المقبلة، للتوصل إلى حلول ترضي المالك والمستأجر.
آخر أخبار قانون الإيجار القديم بمجلس النوابوأشار عضو لجنة الإسكان إلى أنَّ حل الأزمة قد يتمثل في رفع القيمة الإيجارية للشقق بما يعادل الأسعار السوقية الحالية، حسب الأماكن والمناطق، مشيرًا إلى أن القانون الحالي المعمول به في الإيجار القديم هو القانون رقم 136 لسنة 1981 والذي ينص على تحديد قيمة الإيجار بـ7% من قيمة الأرض.
وتابع أنَّ تلك القيمة كانت مناسبة حين صدوره، إلا أنَّ الأسعار ارتفعت في السنوات الماضية بنسبة كبيرة ما يتطلب زيادة قيمة الإيجار وهو ما قد يكون بديلًا مطروحًا بقوة على مائدة لجنة الإسكان في الفترة المقبلة.
شقق الإسكان الاجتماعيوفي السياق ذاته، أوضح إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري العربي الديمقراطي، أنَّ القانون يتطلب تعديلات سريعة وفعالة لإنهاء الأزمة، موضحًا أن الحل قد يتمثل في التفكير في شقق الإسكان الاجتماعي التي تنشئها الدولة كحل بديل للمستأجرين وذلك بالتنسيق بين النواب والحكومة للنقاش حول هذا الأمر.
وأشار إلى أنَّ ذلك المقترح يحتاج لمزيد من النقاشات بين الأطراف المعنية للتوصل إلى نقاط تحظى بإجماع الجميع وترضي المالك والمستأجر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجار القديم موعد تطبيق قانون الإيجار القديم آخر تطورات قانون الإيجار القديم شقق الإسكان الاجتماعي حلول الإيجار القديم الشقق المغلقة في الإيجار القديم قانون الإیجار القدیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
أزمة تجنيد الحرديم تعود من جديد .. قد تطيح بحكومة نتنياهو أو تعيد بن غفير بشروطه
سرايا - أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يواجه أزمة جديدة قد تطيح بحكومته، وتشير تقديرات إلى أنه قد يرضخ لمطالب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، من أجل إعادته للحكومة منعا لانهيارها.
وترتبط الأزمة بتهديد نواب متدينين بعدم دعم مشروع قانون الميزانية الجديد في الكنيست، ما لم يتم إقرار قانون يستثني المتدينين اليهود "الحريديم" من الخدمة العسكرية، وهي الأزمة المستمرة منذ شهور، ووصلت إلى أقصى حدتها قبيل إقرار الميزانية.
ويتعين الانتهاء من التصويت على قانون الميزانية الجديد بحلول آخر يوم في آذار/ مارس الجاري، وإلا تنهار الحكومة، وفقا للقانون الإسرائيلي.
ويحاول المتدينون اليهود الضغط على نتنياهو باشتراط دعم الميزانية بتمرير قانون إعفاء "الحريديم" من التجنيد، الذي يجد أصوات رافضة لدى العديد من الأوساط العسكرية.
وقالت الهيئة؛ إن ثلاثة أعضاء من فصيل "أغودات إسرائيل" أبلغوا نتنياهو، الخميس، أنهم سيعارضون الميزانية بسبب الفشل بتمرير قانون التجنيد الخاص بالمتدينين.
وأضافت أنه في رسالة بعث بها وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف وعضوا الكنيست موشيه روث ويعقوب تيسلر إلى نتنياهو، "كتبوا أنهم يصرون على تنظيم وضع طلاب التوراة (في إشارة لليهود المتدينين)".
و"أغودات إسرائيل" هو جزء من تحالف "يهدوت هتوراه" الحزبي، ولديه 7 مقاعد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وفي حين أن موشيه روث ويعقوب تيسلر هما عضوان في الكنيست، فإن غولدكنوبف ليس عضوا فيه".
وبعد أن واجه صعوبة في تمرير قانون تجنيد المتدينين، فإن نتنياهو طلب العمل على تمرير قانون الميزانية ومن ثم قانون التجنيد، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.
وحاليا، فإن لدى حكومة نتنياهو 63 مقعدا بالكنيست، ما يعني أنه بمعارضة عضوي الكنيست من "أغودات إسرائيل"، سيتبقى لها 61 من مقاعد الكنيست.
ويلزم تمرير قانون الميزانية الحصول على 61 صوتا على الأقل في الكنيست، ولكن عدم دعم عضو كنيست واحد أو أكثر لقانون الميزانية، سيعني سقوط الحكومة.
وفي مواجهة هذه الأزمة، فإن ثمة تقديرات بشأن إمكانية أن يلجأ نتنياهو إلى زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من أجل إعادته إلى الحكومة، لمنع انهيارها واستمالة النواب المتدينين.
ولم يبد بن غفير معارضة لهذه التقديرات، ولكنه وضع شرطا لنتنياهو، بحسب ما نشرته هيئة البث.
ونقلت الهيئة الجمعة عن بن غفير قوله: "يتحدثون معي عن العودة إلى الحكومة، لكن هذا سيحدث تحت أحد ثلاثة شروط: العودة إلى حرب واسعة النطاق، أو وقف المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة بما في ذلك الوقود والكهرباء، أو تنفيذ خطة ترامب للتهجير".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأت الأزمة مع الحريديم عندما قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في 25 حزيران/ يونيو 2024 إلزامهم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل "تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-03-2025 07:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية