“ثورة” لم تندلع في العراق: الرياح كنز لم يستغل تماما حتى الآن
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
اعتبر موقع “بوابة الطاقة” الأوروبي أن لدى العراق إمكانات غير مستغلة لطاقة الرياح بإمكانها أن تخلق ثورة في سوق الطاقة من خلال توليد أكثر من 5 آلاف ميغاواط، وهو ما من شأنه ان يحد بشكل كبير من اعتماد العراق على الوقود الأحفوري.
وأوضح الموقع الذي يتخذ من لندن مقرا له أن استغلال طاقة الرياح في العراق أصبح قضية تحظى باهتمام كبير خلال السنوات الماضية، بسبب الإمكانات المتوفرة للعراق في هذا المجال، والذي من شأنه ايضا ان يساهم في التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة.
ولفت التقرير الى أن الطاقة المولدة من الرياح تمثل مصدرا نظيفا ومتجددا للطاقة، وهو بمثابة حل واعد لتحديات الطاقة في العراق، من خلال تحويل الطاقة الحركية من الرياح الى طاقة كهربائية في عملية لا تتسبب في خروج انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وبالاضافة الى ذلك، قال التقرير ان امكانات طاقة الرياح في العراق هائلة، بالنظر الى الخصائص الجغرافية للبلد من خلال سهوله الصحراوية المنبسطة وسواحله التي تشكل الظروف المثالية لإقامة مزارع توليد طاقة الرياح.
وذكر التقرير بان العراق برغم ثروته النفطية الكبيرة، إلا أنه يعاني من نقص في الكهرباء منذ سنوات، في حين أن البنية التحتية الحالية للطاقة قديمة ولا تتمتع بالكفاءة، ما يتسبب في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، وهي أزمة تفاقمت بسبب الطلب المتزايد على الكهرباء في ظل النمو السكاني والنشاطات الصناعية.
ولهذا، يقول التقرير ان الحكومة العراقية تعمل على استكشاف مصادر طاقة بديلة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلد من الطاقة، مشيرا إلى أن استكشاف طاقة الرياح كبديل عملي اكتسب زخما في الفترة الاخيرة، حيث اظهرت العديد من الدراسات ان العراق لديه الامكانية لتوليد كمية كبيرة من الكهرباء من طاقة الرياح.
وفي هذا السياق، لفت التقرير الى دراسة اجرتها “منظمة الطاقة المتجددة”، اظهرت ان العراق يمتلك القدرة على توليد اكثر من 5 الاف ميغاواط من طاقة الرياح، مما قد يقلل بدرجة كبيرة من اعتماده على الوقود الأحفوري.
لكن التقرير اعتبر ان استغلال هذه الإمكانات يواجه تحديات، إذ أن تطوير البنية التحتية لطاقة الرياح، يتطلب استثمارات كبيرة وخبرة فنية، بالإضافة إلى وجود هناك عقبات تنظيمية وسياساتية يتحتم معالجتها من أجل خلق بيئة ملائمة لنمو قطاع طاقة الرياح.
ومع ذلك، اعتبر التقرير أن هناك مؤشرات ايجابية على ان العراق يسير في الاتجاه الصحيح، اذ ان الحكومة تقوم بخطوات لتعزيز الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح، ففي العام 2019 على سبيل المثال، أعلنت وزارة الكهرباء عن خطط لبناء أول مزرعة لاستغلال الرياح في البلاد في محافظة النجف، وهو مشروع من المتوقع ان يولد 50 ميغاواط من الكهرباء، ويشكل خطوة مهمة نحو تحقيق إمكانيات طاقة الرياح في البلد.
والى جانب ذلك، فإن المنظمات الدولية والمستثمرين الأجانب يظهرون اهتماما بقطاع طاقة الرياح في العراق، وعلى سبيل المثال، يقدم البنك الدولي المساعدة التقنية للحكومة العراقية بهدف تطوير استراتيجيتها المتعلقة بالطاقة المتجددة، في حين ان الشركات الاجنبية أظهرت اهتمامها بالاستثمار في قطاع طاقة الرياح، مما يشير الى تنامي الثقة في قدرات هذه الطاقة في العراق.
وختم التقرير بالقول ان امكانات طاقة الرياح في سوق الطاقة في العراق واسعة وليست مستغلة بدرجة كبيرة، مضيفا أنه في حين ان هناك تحديات يتحتم تخطيها، لكن الاهتمام المتزايد من قبل الحكومة والمستثمرين الدوليين، بالاضافة الى الظروف الجغرافية المواتية، تشير الى ان العراق يتمتع بمستقبل واعد في مجال طاقة الرياح.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة فی العراق ان العراق
إقرأ أيضاً:
“كهرباء دبي” ومدينة إكسبو” تناقشان التعاون المشترك
أعربت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي عن تقديرها للجهود التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي في دفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة، مؤكدة أهمية المبادرات المشتركة في تعزيز مكانة الإمارات كداعم رئيسي للاستدامة في العالم.
ووفق بيان صحفي أمس، تم خلال لقاء معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، مناقشة المشاريع والمبادرات المشتركة التي تعكس التزام الإمارات بتطوير الحلول المستدامة والتوسع في الطاقة المتجددة.
كما تم، بحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك بين الطرفين في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة وتطويره إلى آفاق أوسع، والاستفادة من خبرات الهيئة في مجال توفير أرقى الخدمات، واعتماد أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة والريادة العالمية في هذا المجال.
واستعرض معالي الطاير رؤية الهيئة واستراتيجياتها وإنجازاتها في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، وانسجام جهودها مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، متطرقاً لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة، مما يسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للاستدامة.
وتحدث معاليه عن إسهامات الهيئة في جهود العمل المناخي العالمي، فضلاً عن تركيز الهيئة على مجالات الابتكار والتحول الرقمي والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق أهداف الاستدامة.
وشدد على الدور المحوري لهيئة كهرباء ومياه دبي في دعم أهداف دبي الطموحة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مشيراً إلى مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يمثل أحد المشاريع العالمية الرائدة وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,860 ميجاوات باستخدام أحدث تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 1,800 ميجاوات وبحلول عام 2030، فإن نحو 27% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي ستكون من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. وسيساهم المجمع عند اكتماله في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 6.5 مليون طن سنوياً، مما يدعم جهود الإمارات في التحول إلى اقتصاد مستدام.وام