ما مصير قناع الملك "توت عنخ آمون" بعد تشغيل قاعات المتحف الكبير؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تساءل العديدون عن مصير القطع الأثرية المتبقية من آثار الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري بالتحرير وهل سيتم نقلها للمتحف الكبير أيضًا أم أنها ستظل معروضة في أيقونة متاحف العالم وهو متحف التحرير.
ومن ناحيته أوضح الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير أن عدد القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون والتي لازالت موجودة في المتحف المصري تبلغ 220 قطعة أثرية وهي تضم القناع الذهبي للملك التابوت المذهب وكرسي العرش، والتي سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير قبيل الافتتاح بوقت كاف.
وأشار زيدان إلى أنه سيتم عرض آثار الملك الذهبي «توت عنخ آمون» في قاعة مخصصة بالمتحف المصري الكبير تبلغ مساحتها 7 أضعاف مساحة العرض التي كانت مخصصة لآثار الملك في المتحف المصري بالتحرير، ما سيمنح الفرصة للزائرين للتعرف ومشاهدة مقتنيات الملك بشكل كامل وجذاب، وفقا لأحدث وسائل وتقنيات العرض داخل المتاحف العالمية، والتي سيتم افتتاحها وقتما تحدد الرئاسة موعد الافتتاح الكلي والنهائي للمتحف.
يذكر أن وزارة السياحة والآثار أعلنت اليوم بدء التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية داخل المتحف المصري الكبير والتي تبلغ مساحتها 6 أفدنة مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة من شاشات عرض تفاعلية وبطاقات شرح وتحكم بيئي في الحرارة والإضاءة ونسبة الرطوبة لعرض العصور ما قبل التاريخ التي سبقت عصر الأسرات، ثم عصر الدولة القديمة الذي بدأ منذ أكثر من 700 ألف سنة قبل الميلاد.
وأكد زيدان أن الهدف من التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير هو تقديم أفضل تجربة سياحية للزوار، وقد بدأنا منذ عام تقريبًا التشغيل التجريبي لبعض الأجزاء، مثل منطقة المسلة المعلقة والبهو العظيم، الذي يضم تمثال الجد الأعظم والملك رمسيس وعمود الملك مرنبتاح، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يحتوي على 60 قطعة أثرية تعكس روعة الحضارة المصرية القديمة.
وقال إن اليوم سيتم إضافة جزء آخر من التشغيل التجريبي، يشمل 12 قاعة من أفضل قاعات العرض بالمتحف، وستتناول القاعات التاريخ المصري القديم، بدءا من عصور ما قبل التاريخ، وتركز على موضوعات هامة تتعلق بالمجتمع والملكية والمعتقدات لدى المصري القديم"، مؤكدا أن التشغيل التجريبي يشمل هذه الأجزاء فقط، فيما ستظل قاعة الملك توت عنخ آمون وقاعة متحف مراكب الملك خوفو مغلقتين حتى موعد الافتتاح الرسمي.
تشغيل تجريبيوصرح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن ما تم الإعلان عنه وما سينطلق اليوم الأربعاء 16 أكتوبر ليس افتتاحًا جزئيًا للمتحف وإنما هو تشغيل تجريبي لجزء جديد من المتحف قبل الافتتاح النهائي والذي سيتحدد موعده من قبل رئاسة الجمهورية.
وأكد المشرف العام على المتحف الكبير أن ما سيحدث هو استمرار لفكرة التشغيل التجريبي لأجزاء أكثر من المتحف وتحديدًا لقاعات العرض الرئيسية التي يبلغ عددها 12 قاعة وحجمها نحو 6 أفدنة بخلاف ما تم تشغيله بالفعل وهو الدرج العظيم والذي يعد قاعة مستقلة، وكذلك البهو العظيم بما يضم من قطع أبرزها تمثال الملك رمسيس الثاني والذي يُعد قاعة أخرى، وكذلك المسلة المعلقة.
متحف الطفلإضافة إلى متحف الطفل وتجربة عرض الواقع المعزز، ومحاكاةلتدفق نهر النيل ومحاكاة لخفر المراكب ومتحف المراكب وأخيرًا القاعة الرئيسية وهو قاعة الملك توت عنخ آمون، هذا بخلاف قاعات العرض المؤقتة والمخصصة للمعارض المؤقتة والفنون عمومًا بكافة أشكالها
وتابع مفتاح أي أننا هنا نتكلم عن 12 قاعة رئيسية، وقاعة الملك توت عنخ آمون التي سيتم فيها عرض ما يقرب من 5390 قطعة أثرية منها قطع سوف يتم عرضها لأول مرة سواء للمتخصصين أو غيرهم، ثم القاعات الأخرى أي أننا نتحدث فيما يقرب من 20 قاعة.
عدد القاعات المسموح بزيارتهاالتشغيل التجريبي سيكون لـ 12 قاعة (القاعات الرئيسية)، بالإضافة للبهو العظيم والدرج العظيم والمنطقة التجارية، وسوف يكون استقبال الزوار محدودًا بـ 4000 آلاف زائر يوميًا، والغرض من تلك التجربة هو التقييم والوقوف على الإيجابيات وتعزيزها ومعرفة المتطلبات وإكمالها، والوقوف على السلبيات لتلافيها.
ونوه إلى أن الفترة السابقة والتي فيها تم تشغيل جزء بسيط من المتحف وهو البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعرض توت عنخ آمون والمنطقة التجارية حققت اكتمالًا في الآداء ونجاحًا تجاوز التوقعات بفضل الله تعالى، ولذلك كان القرار باختبار الجزء الأكبر من المتحف للوقوف على جميع المتطلبات والسلبيات قبل الافتتاح.
ماذا ستشاهد في القاعات؟
وأشار إلى أن القاعات الـ12 تشمل عرض أثري تاريخي لفترات عصور ما قبل التاريخ وعصور ما قبل الأسرات وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليوناني الروماني والعصر المتأخر وحتى عصر الانتقال الثالث، وتتكلم عن موضوعات رئيسية أهمها، المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الملك توت عنخ أمون المتحف المصري بالتحرير متحف التحرير المتحف المصری الکبیر الملک توت عنخ آمون التشغیل التجریبی من المتحف المتحف ا ما قبل
إقرأ أيضاً:
تصنيع الوقود التجريبي لمفاعل بي إن 1200 السريع من الجيل الرابع
تواصل شركة روساتوم بنجاح الأبحاث المتعلقة بتطوير الوقود النووي للمفاعلات السريعة من الجيل الرابع. بالنسبة لمفاعل BN-1200، يتم اختبار نوعين من الوقود النووي، أحدهما أكسيد MOX الذي يستخدم في مفاعل BN-800، والآخر هو وقود MUPN النيتريد الكثيف. كذلك، يتم العمل على تطوير مفاعل BREST-OD-300 المبرد بالرصاص، والذي يتم بناؤه في إطار مشروع "Breakthrough" الاستراتيجي.
تمكن علماء قسم الوقود من تحقيق تقدم كبير في إثبات فعالية هذين النوعين من الوقود. في مفاعل BN-600 بمحطة بيلويارسك للطاقة النووية، تم تصنيع مجموعة تشعيع OS-4 التي تحتوي على قضبان وقود من MUPN وتتمثل اهميتها الكبرى في زيادة قدرة حرق الوقود النووي لتلبية احتياجات التصميم الأساسي. كما تم تضمين حلول تقنية مبتكرة لضمان إجراء الاختبارات بشكل آمن في مفاعلات الطاقة.
كما تم تصنيع ثلاث مجموعات تجريبية من KETVS-MAK تحتوي على قضبان وقود بحجم قياسي لمفاعل BN-1200 باستخدام وقود MOX. . تتمثل إحدى الخصائص الفريدة لهذه القضبان في إضافة مادة إعادة الإنتاج داخل عمود الوقود، مما يقلل من الأضرار الإشعاعية عليه ويحافظ على كفاءة حرق الوقود. يعتبر هذا الحل مبتكرًا، حيث يتم تطبيقه لأول مرة في مفاعل روسي.
من المقرر أن تخضع خراطيش الوقود الجديدة التي تحتوي على وقود MUPN وMOX، والمصنعة في مجمع الكيمياء بمقاطعة سيبيريا (SGChE JSC) - مؤسسة تابعة لقسم الوقود في شركة روساتوم في سيفيرسك، منطقة تومسك - لاختبارات في مفاعل BN-600 بمحطة بيلويارسك. ومن المتوقع أن يتم التحميل في المفاعل في عام 2025، وستتيح هذه الاختبارات للعلماء دراسة سلوك الوقود في الظروف القصوى مما يساهم في اعتماد الوقود للاستخدام التجاري.
سيُعتبر مفاعل BN-1200 أول مفاعل نيوتروني سريع تسلسلي في العالم، حيث سيكمل تطور مفاعلات الطاقة النووية الروسية من الجيل الرابع، مثل BN-600 وBN-800، في محطة بيلويارسك للطاقة النووية. ومن المقرر أن يبدأ البناء في عام 2027.
نبذة للمحرر:
أنظمة الطاقة من الجيل الرابع:
تتضمن أنظمة الطاقة النووية من الجيل الرابع تقنيات مبتكرة تهدف إلى زيادة كفاءة استهلاك الوقود، وتعزيز الأمان، وتقليل النفايات المشعة. من المتوقع أن تُحدث هذه الأنظمة طفرة في مجال الطاقة النووية بفضل تعزيز الأمان وتقليل حجم النفايات المشعة. روسيا تعد من الدول الرائدة في تطوير هذه التقنيات، حيث بدأت أعمال التصميم لمفاعل BN-1200M في محطة بيلويارسك للطاقة النووية، بالإضافة إلى بناء مفاعلات جديدة مع دورة وقود نووي مغلقة.
مفاعلات النيوترونات السريعة:
مفاعلات النيوترونات السريعة تمتاز بقدرتها على استخدام المنتجات الثانوية لدورة الوقود (مثل البلوتونيوم) لإنتاج الطاقة بكفاءة عالية. كما أن هذه المفاعلات تمتلك قدرة على "تكاثر الوقود"، مما يعني أنها يمكن أن تنتج وقودًا أكثر مما تستهلكه، مما يجعلها أكثر فاعلية في إنتاج الطاقة.
وقود MOX للمفاعلات "السريعة":
وقود MOX هو خليط من أكسيد البلوتونيوم وأكسيد اليورانيوم المستنفذ. يتم الحصول عليه من إعادة معالجة الوقود المستهلك من مفاعلات VVER التقليدية. بدأ تحميل وقود MOX في مفاعل BN-800 في يناير 2020، ومنذ ذلك الحين تم استبدال جميع مجموعات الوقود تدريجيًا بهذا النوع من الوقود.
وقود MUPN:
وقود MUPN هو نوع من الوقود النووي يعتمد على خليط من اليورانيوم والبلوتونيوم على شكل مركب نيتريد. يمتاز هذا الوقود بكثافة عالية، مما يسمح بزيادة سعة الوقود وتحسين كفاءة المفاعل. تم اختبار هذا الوقود منذ عام 2014 في مفاعل BN-600، مما يساعد في تعزيز فهم كيفية عمله في ظروف التشغيل الفعلية.
دورة الوقود النووي المتوازن (NFC):
تعتبر دورة الوقود النووي المتوازن ابتكارًا من شركة روساتوم، حيث توفر طريقة فعالة لإعادة معالجة الوقود النووي المشع. تهدف هذه التقنية إلى تقليل حجم النفايات المشعة بشكل كبير، وتحسين الأمان البيئي، وتعزيز استدامة إدارة النفايات النووية.