ضمانات لواشنطن وضغوط من موسكو تؤجل ضرب النووي والنفط الإيراني
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هناك مشاورة منتظرة يوم الجمعة المقبل، وأخرى يوم الأحد بشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، موضحة أن واشنطن تلقت ضمانات بأن المنشآت النفطية والنووية لن تكون أهدافاً، ولكن الأمر قد يتغير في الجولات المقبلة.
وأضافت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "في الطريق إلى الهجوم على إيران.. ضمانات للولايات المتحدة وضغوط روسية وأهداف محتملة في الجولة المقبلة"، أنه بعد أكثر من أسبوعين على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، لم تتخذ إسرائيل إجراءات للرد حتى الآن، فيما تلقت الولايات المتحدة على ضمانات من إسرائيل بأن هذا الرد لن يشمل المنشآت النفطية والنووية في إيران، ولكن تلك الضمانات لا تتعلق بهجمات مستقبلية.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 مشاورات إسرائيليةوأضافت أنه على خلفية الاستعدادات للهجوم، من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يوم الجمعة المقبل، مشاورات محدودة، كما سيجتمع يوم الأحد مع المجلس الوزاري السياسي الأمني، مشيرة إلى أنه بعدما نُشرت التقارير التي أفادت بأنه أبلغ الحكومة الأمريكية بأنه يخطط لمهاجمة أهداف عسكرية وليس منشآت نفطية أو نووية، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذا القرار تم اتخاذه بالفعل، ولكن تم التأكيد على أن الأمر يتعلق فقط بالرد الفوري على الهجوم الذي شمل إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي.
منظومة ثادونقلت يديعوت عن مصادر مطلعة أن "التأكيدات الإسرائيلية للأمريكيين تطرقت إلى الهجوم القادم فقط، مما يعني أن إسرائيل لا يزال بإمكانها ضرب أهداف أكثر طموحاً في جولات الهجمات المستقبلية ضد إيران"، موضحة أن الإدارة الأمريكية ترى أن إرسال الولايات المتحدة منظومة ثاد للدفاع الجوي مع نحو 100 جندي لتشغيلها، من المتوقع أن يخفف إلى حد ما من مخاوف إسرائيل من الرد الإيراني.
وتشير التقارير الواردة في الأيام الماضية إلى أن وصول تلك المنظومة، التي وصلت مكوناتها بالفعل، يعتبر جزءاً من التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، وليس من المستبعد أن يكون هذا حصلت عليه إسرائيل في إطار التنسيق والاستجابة لطلبات الولايات المتحدة بالامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية.
ومع ذلك، كتبت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء أن المسؤولين الأمريكيين حذروا من أن الضمانات التي تلقتها الولايات المتحدة "ليست ثابتة وأن الظروف قد تتغير"، وقالوا إنل إسرائيل "ماضياً مختلطاً" فيما يتعلق بالوفاء بالوعود، وأن السياسة الداخلية أدت أكثر من مرة إلى التغيير.
ضغط روسيوفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن هناك ضغطاً من روسيا، حيث قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تقيم اتصالات على مختلف المستويات مع إسرائيل، وتنقل مخاوفها بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، وأضاف: "إننا على اتصال مع السفارات، كما يجري سفيرنا اتصالات عبر قنوات أخرى، وهي تتم يومياً".
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024 استعدادات إسرائيليةوفي مقابلة تلفزيونية سُئل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري، عن خطة الرد الإسرائيلية على إيران، فقال إن إسرائيل "تعرف كيف تحمي سكانها"، وسئل عما إذا كان نظام ثاد يعد مؤشرا على هجوم إسرائيلي وشيك فأجاب: "إسرائيل تعرف ما يجب أن تفعله في ذلك الوقت وبالطريقة التي تختارها".
ولم يجب هاغاري صراحة على سؤال ما إذا كانت إسرائيل ستنسق الرد مع دول أخرى، مؤكدا أن إسرائيل لا تقاتل إيران أو الشعب الإيراني بل النظام.
واستعداداً لهذا الهجوم الإسرائيلي، والرد الإيراني المتوقع، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى عقد اللجنة العسكرية العليا، وفي المناقشة، أصر على جاهزية الأنظمة المختلفة، مع التركيز على أنظمة الصحة والطاقة والاتصالات، للتعامل مع سيناريو إطلاق النار على نطاق واسع على إسرائيل.
وأضاف: "بعد إيقاف الهجوم الإجرامي الذي شنته إيران، ليس لدينا أي نية لتحمل انتهاك السيادة ومحاولة إيذاء الإسرائيليين والبنية التحتية دون الرد"، موضحاً أن "الرد سيكون دقيقاً ومؤلماً ومفاجئاً تجاه إيران".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الحرس الثوري الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
قال قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل، إن حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.