هل المشي البطيء مفيد لخسارة الوزن؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في تقرير جديد لصحيفة “ذا إنديان إكسبرس” قال خبراء في مجال الصحة، إن للمشي البطيء فوائد عدة، لا سيما لمن يمارسون الرياضة أو يعانون مشاكل في الحركة.
ووفقًا للدكتور دارميش شاه، مؤسس مركز “هوليستكا وورلد” ومديره، فإن المشي البطيء قد لا يحرق كثيرًا من السعرات الحرارية، مثلما يفعل المشي السريع أو الجري، إلا أنه لا يزال يلعب دورًا في إدارة الوزن والصحة العامة.
وأشار الدكتور شاه إلى أن المشي البطيء يعزز صحه القلب والأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية والمساعدة في تقليل التوتر، كما أنه يسهم في الحفاظ على وزن صحي.
ورغم أن المشي البطيء وحده قد لا يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن، فإنه قد يكون عنصرًا قيمًا في روتين اللياقة البدنية الأكثر شمولًا، بحسب ما قال الدكتور شاه، مضيفًا أن إرفاق المشي البطيء بنظام غذائي متوازن وأنشطة أُخرى مثل التمارين السريعة يسهم في إدارة الوزن بزيادة إجمالي النشاط البدني.
والمشي البطيء مفيد للصحة العقلية إلى حد كبير، فهو يساعد الأشخاص في التخلص من التوتر والتواصل مع الطبيعة، الأمر الذي يدعم أيضًا إدارة الوزن على المدى البعيد.
علاوة على ذلك، يعدُّ المشي البطيء تمرينًا مستدامًا لطيفًا يمكن لأي شخص أن يمارسه، بمن فيهم كبار السن، ويضيف قيمة لأسلوب الحياة النشط، حتى ولو كان لا يحل محل التمارين الرياضية عالية الكفاءة.
وبينما قد لا يكون المشي البطيء هو التمرين الأكثر كفاءة لحرق السعرات الحرارية، فإنه يدعم إدارة الوزن باتباع نظام غذائي صحي ونشاط بدني منتظم، بالإضافة إلى ذلك، فإن فوائده للصحة العقلية وانخفاض خطر الإصابة يجعله خيارًا عمليًّا ومستدامًا للبقاء نشطًا.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إدارة الوزن
إقرأ أيضاً:
الآثار الجانبية لإبرة الأوزمبيك: من فقدان الوزن إلى صحة العظام
إبرة الأوزمبيك هي دواء يستخدم بشكل رئيسي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. ويحتوي هذا الدواء على المادة الفعالة سيماغلوتيد، التي تعمل على تحسين مستويات السكر في الدم وتساعد على فقدان الوزن. لكن في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام إبرة الأوزمبيك شائعًا كوسيلة للتنحيف، خاصةً بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
وفي لبنان، تزايدت معدلات السمنة بشكل ملحوظ، فبدأ العديد من الأفراد في استخدام إبرة الأوزمبيك كجزء من برامج التنحيف. وتشير الدراسات إلى أن هذا الدواء يمكن أن يساعد المرضى على فقدان الوزن بشكل فعال عند استخدامه مع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامه تحت إشراف طبيب مختص لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
الأوزمبيك ومشكلة ترقق العظام
ترقق العظام هو حالة طبية تؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الكسور. وتعتبر هذه المشكلة شائعة بين كبار السن. وتسبب عدة عوامل في ترقق العظام، بما في ذلك نقص الكالسيوم والفيتامين د، وقلة النشاط البدني، والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض.
كما ان هناك بعض المخاوف بشأن تأثير إبرة الأوزمبيك على صحة العظام. اذ تشير بعض الدراسات إلى أن فقدان الوزن السريع قد يؤثر سلبًا على كثافة العظام لدى بعض الأشخاص.
ويشير طبيب صحة عامة لـ"لبنان24" الى أن "على الرغم من الفوائد المحتملة للأوزمبيك في فقدان الوزن، هناك قلق متزايد بشأن تأثيره على صحة العظام. وتثبت بعض الدراسات أن فقدان الوزن السريع قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر ترقق العظام. فعندما يفقد الشخص وزنه بسرعة، قد يحدث نقص في الكتلة العظمية بسبب عدم كفاية العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة العظام".
وقال أن "بعض الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صارمًا أو يستخدمون أدوية لفقدان الوزن مثل الأوزمبيك قد يكون لديهم انخفاض في كثافة المعادن بالعظام، مما يزيد من خطر الكسور".
وأضاف: " من المهم أن يتم تقييم الفوائد والمخاطر بشكل شامل قبل البدء باستخدام إبرة الأوزمبيك. ويجب على المرضى استشارة طبيب مختص لتحديد ما إذا كانت هذه الإبرة مناسبة لهم بناءً على حالتهم الصحية العامة وأهدافهم المتعلقة بالوزن. ويمكن أن تكون هناك حاجة لمراقبة كثافة العظام لدى المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء لفترات طويلة، خاصةً إذا كانوا معرضين بالفعل لخطر الإصابة بالترقق".
إبرة الأوزمبيك تمثل خيارًا واعدًا لفقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. ومع ذلك، يجب مراعاة المخاطر المحتملة المتعلقة بصحة العظام. فإن التوازن بين الفوائد والمخاطر هو أمر حاسم لضمان سلامة المرضى ونجاح العلاج.
المصدر: خاص "لبنان 24"