لقطات من ظهور مذنب أطلس في السماء.. «مشهد لن يتكرر إلا بعد 80 ألف سنة»
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
لأول مرة منذ 80 ألف عام، شهدت السماء في الساعات الماضية حدثًا نادرًا بظهور مذنب أطلس بصورة مرئية واضحة للعين المجردة، بعد أن بدأ رحلته الطويلة التي بدأت منذ عشرات الآلاف من السنين، وفي هذا الحدث الذي لن يتكرر مرة أخرى إلا بعد 80 ألف عامٍ أخرى؛ حرص مراقبو السماء ومحبو الظواهر الفلكية على التقاط بعض الصور التي بدى فيها المذنب أطلس واضحًا ومرئيًا في السماء طيلة ساعات الليل.
مذنب أطلس الذي ظهر مرئيًا بالعين المجردة في سماء مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، يعتبر من ألمع المذنبات خلال الـ15 سنة الأخيرة، ولا يوجد أي خطر من اقتراب هذا المذنب على الأرض، خاصة أنه سيكون بعيد عن الأرض بملايين الكيلو مترات، وفقًا للمهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة.
ومن يوم 17 أكتوبر ستكون منتصف أفضل فترة لرؤية المذنب عندما يكون في طور البدر، بعد أن تسبب القمر الأحدب في إعاقة الرؤية، إذ يرتفع القمر متأخرًا في وقت لاحق من كل مساء بعد هذا التاريخ، وهو ما يسمح برؤية أفضل للمذنب، وفي الليلة التي تلي اكتمال القمر؛ 18 أكتوبر سيكون أعلى بمقدار 25 درجة فوق الأفق.
أما في يوم 19 أكتوبر؛ لن يُعيق القمر رؤية مذنب أطلس، إذ سيكون المذنب على ارتفاع 28 درجة في الأفق الغربي بعد ساعة من غروب الشمس، وسيكون المذنب بالقرب من النجم «مرفق الحواء» الذي يبلغ لمعانه الظاهري (3.8) ويأمل الراصدون أن يكون المذنب أكثر لمعانًا من النجم.
يُذكر أنّ المذنب تسوتشينشان-أطلس هو مذنب طويل الدورة قادم من سحابة أورت ويزور النظام الشمسي الداخلي كل 80 ألف عام تقريبًا، وجرى اكتشافه في أوائل العام الماضي 2023، من قبل المرصد الصيني «تسوتشينشان» ويطلق عليه مذنب «أطلس إيه 3»، أما المذنب الآخر الذي يطلق عليه «أطلس إيه 4» والذي اُكتشف منذ 3 أسابيع فقط ومن المتوقع أن يبدأ في اللمعان في شهر نوفمبر 2024.
وبحسب الجمعية الفلكية، فإنّ المذنبات لا يمكن التنبؤ بلمعانها بالضبط ولكن التقديرات الأولية تشير إلى أن المذنب (A3) قد يزداد لمعانه بمقدار (2.5+) إلى (+2) أثناء أقرب اقترابه من الأرض أو ربما أكثر قليلًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مذنب أطلس المذنب أطلس مذنب أطلس تسوتشينشان مذنب المذنب مذنب أطلس
إقرأ أيضاً:
مفاوضات طهران وواشنطن حول النووي.. هل يتكرر النموذج الليبي؟
واشنطن- من المتوقع أن يقود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف محادثات بين إيران والولايات المتحدة، تستضيفها سلطنة عُمان يوم السبت المقبل.
ومنذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018 خلال الفترة الأولى من حكم دونالد ترامب، يطالب الأخير بتوقيع اتفاق جديد على أسس جديدة، وهو ما ترفضه إيران.
ولا يزال الغموض يحيط بتفاصيل إدارة جولة التفاوض القادمة، خاصة ما يتعلق بأي خطوط حمراء للطرف الأميركي، حيث تروج الدوائر المؤيدة لإسرائيل في واشنطن لضرورة تبني ترامب إستراتيجية متشددة لا تكتفي بتفكيك البرنامج النووي الإيراني على غرار ما جرى عام 2003 مع ليبيا بعهد رئيسها السابق معمر القذافي، بل تتمادى وتطالب بإغلاق برنامج الصواريخ الإيراني.
في المقابل، يطالب أنصار التيار الواقعي أن يتبنى ترامب خطا أحمر قائما على التحقق من منع إيران من امتلاك أو تصنيع سلاح نووي.
خطر كبيروخلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أول أمس، قال ترامب إن الولايات المتحدة "تأمل أن تنجح تلك المحادثات، لأن البدائل شديدة السوء".
وأعرض ترامب عن التهديد بعمل عسكري ضد إيران إذا لم تنجح الدبلوماسية، وعند سؤاله عن ذلك أجاب "إذا لم تنجح المحادثات، أعتقد أن إيران ستكون بخطر كبير".
إعلانوفي السياق، تشير الأكاديمية ذات الأصول الإيرانية، وخبيرة الشؤون الخارجية الأميركية، عسل آراد، إلى وجود تفاصيل كثيرة وراء الكواليس حول المفاوضات، قد لا يكون الجمهور مطلعا عليها، مما يساعد بارتباك تفسير تصريحات الأطراف المختلفة.
وتضيف للجزيرة نت "من وجهة النظر الإيرانية، من المرجح أن يكون القول بأنهم لن يتفاوضوا بشكل مباشر تحت الضغط والتهديدات لأسباب سياسية داخلية".
ومع ذلك، تتابع آراد "هناك أيضا تقارير تشير إلى رغبة الإيرانيين في الانخراط بمفاوضات غير مباشرة في البداية لقياس جدية إدارة ترامب نظرا لأن أميركا قد تراجعت عن الاتفاقيات السابقة".
من جهتها، رأت مديرة برنامج سياسة عدم الانتشار النووي بجمعية الحد من انتشار الأسلحة بواشنطن، كيلسي دافنبورت، في حديثها مع الجزيرة نت أن إجراء المحادثات "خطوة بالاتجاه الصحيح". وقالت إنه يجب على ترامب تعظيم هذه الفرصة لتوضيح أهداف الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وتحويل التركيز من الضغط إلى الدبلوماسية.
في حين اعتبر تاريتا بارسي نائب رئيس معهد كوينسي بواشنطن أن أنباء اللقاء بين الطرفين يعد تطورا إيجابيا. وقال للجزيرة نت إن "المتغير الأكثر، الذي لا يزال غامضا هو طبيعة الخطوط الحمراء والإستراتيجية التي يدفع بها ترامب".
#إيران: نؤمن بمبدأ المفاوضات وكما أكدنا سابقا سنخوضها إذا تمت مخاطبتنا بلغة الاحترام pic.twitter.com/HgrgzYt2NL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 8, 2025
نموذج غير واقعيأما خبيرة الشؤون الدولية بمعهد ستيمسون واشنطن، باربرا سلافين، فشككت من جدوى إعلان هذه المفاوضات مبكرا وقبل حدوثها، وقالت للجزيرة نت "من المحتمل أن يؤدي الإعلان المسبق عن إجراء المحادثات لنتائج عكسية".
واعتبرت سلافين أن إشارة نتنياهو للنموذج الليبي خلال لقائه ترامب "محاولة واضحة لتخريب المحادثات خاصة مع إصرار إيران على الاحتفاظ بالقدرة على التخصيب".
إعلانفي حين ذكرت دافنبورت أن التفكيك الكامل على غرار النموذج الليبي "غير واقعي وغير ضروري". وقالت إن المطالبة بالتفكيك مرفوضة إيرانيا، وتبعث برسالة مفادها أن الولايات المتحدة ليست جادة بالتوصل لاتفاق متبادل المنفعة.
وأضافت "يمكن لمزيج من القيود والمراقبة أن يدفع إيران بعيدا عن عتبة الأسلحة النووية، ويوفر ضمانا أكبر بأن أي تحرك نحو القنبلة النووية سيتم اكتشافه بسرعة".
علاوة على ذلك، تواصل دافنبورت، فإن الإشارات للنموذج الليبي "استفزازية بلا داع. بعد سنوات من تخلي ليبيا عن برنامجها غير المشروع للأسلحة النووية، أطاحت القوات المدعومة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقذافي. وتنظر إيران لقدرتها على التسليح كرادع ولن تخاطر بالتخلي عنها ومواجهة نفس مصير ليبيا".
وحول ذلك، قال جودت بهجت، خبير الشؤون الإيرانية، والمحاضر بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، للجزيرة نت إنه "لا يوجد نموذج ليبيا في الحالة الإيرانية التي يعد برنامجها النووي متقدما للغاية، ولا توجد طريقة للقضاء على المعرفة عند العلماء الإيرانيين، ولا بد من حل وسط من كلا الجانبين".
واتفق الخبير بارسي مع الطرح السابق، وقال إنه إذا سعى ترامب لتفكيك البرنامج النووي الإيراني على غرار ليبيا، وإغلاق برنامج الصواريخ الإيراني، وتقليص علاقات طهران مع شركائها الإقليميين، "فمن المرجح أن تكون الدبلوماسية ميتة عند وصولها".
وتابع أن هذه الإستراتيجية كان يفضلها الإسرائيليون ومستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون ووزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو تحديدا، لأنهم كانوا يعرفون أنها "ستفشل". و"إذا كانت إستراتيجية ترامب تتمحور حول التوصل لاتفاق قائم على تحقق يمنع قنبلة إيرانية -خطه الأحمر الوحيد- فهناك سبب للتفاؤل بشأن المحادثات القادمة".
إعلان