حركة الشباب والعبوات الناسفة.. التهديد المستمر للجيش الصومالي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه الصومال في الوقت الحالي، تحديًا أمنيًا متزايدًا مع تصاعد استخدام العبوات الناسفة محلية الصنع من قبل حركة الشباب، مما يعرض حياة الجنود والمدنيين للخطر. ذلك في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الصومالي لتعزيز قدراته من خلال برامج تدريبية لدعم مكافحة المتفجرات، و يظل التهديد حاضراً بقوة.
ووسط هذه الظروف، تبرز أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات، حيث تدعو الأمم المتحدة إلى استجابة شاملة لحماية المجتمعات الصومالية من آثار العنف المتزايد.
زرع العبوات الناسفةعلى مدار أكثر من عقد، أصبحت العبوات الناسفة محلية الصنع السلاح الأكثر فتكًا الذي يستخدمه الإرهابيون في الصومال لاستهداف الجيش والشعب.
وكشفت منظمة مكافحة العنف المسلح، ومقرها المملكة المتحدة، أن حركة الشباب زرعت عبوات ناسفة منذ عام 2014 أسفرت عن مقتل وإصابة 14,000 صومالي، 61% منهم من المدنيين.
وفي العام الماضي وحده، أسقطت هذه العبوات 1,500 شخص، معظمهم من المدنيين، وفي يوليو الماضي ، فجرت حركة الشباب مقهىً في مقديشو، وآخر في وسط الصومال في أغسطس.
وفي 27 سبتمبر، أدت تفجيرات في مقديشو ومنطقة شبيلي الوسطى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، حيث وقع انفجار بالقرب من المسرح الوطني، على بعد كيلومتر واحد من مكتب الرئيس.
أما المقهى الثاني الذي فُجر، فكان في مقاطعة بولبردي، التي تحتضن قاعدة لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، حيث شهدت المنطقة تكرارًا لهجمات العبوات الناسفة في السنوات الأخيرة.
وكان المدنيون هم الأكثر تضررًا من هذه التفجيرات، التي استهدفت بشكل خاص المطاعم والفنادق والمواقع العسكرية التي يرتادها جنود الجيش الوطني الصومالي وقادة الحكومة.
مقاومة الجيش وزيادة الهجماتبينما يواصل الجيش الصومالي طرد حركة الشباب من مناطق وسط وجنوب البلاد، زادت الجماعة الإرهابية من تفجيراتها انتقامًا، مما أسفر عن مقتل أو إصابة أكثر من 820 جندياً في عام 2023، معظمهم بسبب العبوات الناسفة.
وكان قد أشار العقيد فيصل علي نور، من الجيش الصومالي، إلى أن الجنود تعرضوا لإصابات جراء انفجارات عبوات ناسفة أثناء محاولتهم التعامل مع تفجيرات سابقة.
وقال: " تنفجر العبوات الناسفة أحيانًا أثناء عمليات الحفر، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ونتيجة لافتقارنا للخبرة، لجأنا لإشعال النيران لتفكيكها، مما أسفر عن مزيد من الضحايا".
ويؤكد الخبراء ضرورة تعزيز قدرات الجيش من خلال تدريب المزيد من الجنود على اكتشاف وتفكيك العبوات الناسفة مع استمرار توسع سيطرته في البلاد.
وقد تمكنت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام من تدريب 46 فريقًا صوماليًا لمكافحة المتفجرات في السنوات الأخيرة.
وفي سبتمبر الماضي ، أطلقت الأمم المتحدة برنامجًا تدريبيًا يستمر شهرًا لتدريب المدربين، مما يمكن الجيش الصومالي من تشكيل فرق إضافية لمواجهة خطر المتفجرات.
وفي السياق ذاته، أعرب فران أوغرادي، رئيس الدائرة في الصومال، في بيان أممي، عن تفاؤله قائلاً: "تمثل هذه الدورة نقطة مضيئة، إذ يتولى مدربون صوماليون، ولأول مرة، تدريب دارسين صوماليين، مما يضمن قدرة الجيش الوطني الصومالي على التصدي لتهديد العبوات الناسفة في جميع أنحاء البلاد."
ومنذ عام 2020، عزز الجيش الصومالي قدراته لمواجهة خطر العبوات الناسفة بفضل التدريب والمعدات المتخصصة التي تقدمها دائرة الأمم المتحدة.
وتزامنت زيادة الهجمات بالعبوات الناسفة مع انتشار العبوات محلية الصنع، المصنوعة من مكونات يسهل الحصول عليها، والتي تُدخل إلى الصومال عبر الموانئ أو تُهرب من اليمن عبر البحر الأحمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشباب الصومالية تفجير عبوات ناسفة الصومال الجيش الصومالى تهديد العبوات الناسفة الجیش الصومالی الأمم المتحدة حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
في اجتماع مع قادة الجيش والشرطة.. ماذا قال السيسي عن سقوط الأسد وإدارة ترامب والوضع في مصر؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن من يأخذون القرار في سوريا "هم أصحاب البلد"، في أول تعليق له على التطورات الجارية في البلاد منذ سيطرة فصائل المعارضة على دمشق وسقوط نظام بشار الأسد.
تصريحات السيسي جاءت على هامش اجتماع في مقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قادة الجيش والشرطة، الأحد.
وقال الرئيس المصري، في حديثه إلى عدد من الصحفيين: "سوريا التي تقصدها في أيام (حكم أسرة) محمد علي، ليست هي سوريا الآن، موقعها الجيوسياسي قوي، ولكن في نفس الوقت هناك محددات تحكمها، إلى أن يشاء الله أن ينجي البلاد بأصحابها، وليس بمعجزات، من يأخذون القرار (في سوريا) هم أصحاب البلد، يا يهدوها يا يبنوها".
وبشأن العلاقات المصرية مع الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، أوضح السيسي: "هناك تواصل مع الإدارة الجديدة، فيه تواصل معها وهناك حجم من الثقة المتبادل بيننا، ورأينا محل تقدير وقبول لديهم، وسنكمل على هذا لإيجاد حلول للقضايا العالقة مثل قضية غزة والسودان وسوريا طبعًا".
وأشار السيسي إلى أن "العلاقة الاستراتيجية تعرضت لاختبارات كثيرة وأكدت أنها صامدة وقوية وقادرة، والتجارب أكدت هذا، ثم أكدت التجارب حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لاستمرار وثبات علاقاتها الاستراتيجية مع مصر".