هل تنجح حيل ماسك التسويقية في فوز ترامب؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في مقال نشرته أمس الثلاثاء، سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على ما يعرف بـ"لجنة العمل السياسي" الخارقة التي أنشأها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وتستخدم إستراتيجية قديمة تعتمد بشكل كبير على طرق الأبواب وإرسال الرسائل البريدية لجذب الناخبين لحليفه المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي مقال بقلم تريشا ثاداني وإليزابيث دواسكن، روت الصحيفة رحلة أليسيا مكميليان، وهي واحدة من مئات المروجين الذين يعملون نيابة عن لجنة العمل السياسي الأميركية لجذب الناخبين المؤيدين لترامب في الولايات المتأرجحة.
وبينما كانت مكميليان تستعد لطرق أول باب منزل بمنطقة عملها، استبدلت قبعتها الحمراء التي كتب عليها "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" بأخرى بيضاء كتب عليها باختصار وبساطة "أميركا"، وكانت جزءا من زي لجنة العمل السياسي.
متطوع بحملة ترامب يوزع لافتات ترويجية للمرشح الجمهوري (أسوشيتد برس) يتعطل باستمراروكان التطبيق الذي تستخدمه لتحديد المسار ومعرفة المنازل التي يجب زيارتها يتعطل باستمرار، ففي عدة مرات وجهها لطرق باب منزل عليه لافتات زرقاء تدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. كما كان معظم الناخبين الذين تحدثت إليهم إما مترددين أو غير مهتمين.
"هذا ليس من شأنك"، قالت إحدى النساء بعد أن سألتها مكميليان إذا كانت تنوي التصويت لترامب، بينما قالت أخرى "أنا مترددة" ورفضت التوضيح عندما سألتها مكميليان بلطف عن السبب، وأكملت بصرخة ثالثة وهي تغلق الباب "لن أصوت لترامب".
وبرزت لجنة العمل السياسي كلاعب رئيسي في حملة ترامب للظفر بولاية ثانية، حيث تدير أكبر عملية مستقلة لاستقطاب الناخبين لصالح المرشح الجمهوري في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
وإضافة لولاية ويسكونسن، تركز اللجنة على ولايات متأرجحة أخرى، بما في ذلك بنسلفانيا، حيث تخطط لتوظيف عدد كبير من المتطوعين قبل يوم الانتخابات، وفقا لشخصين مطلعين على الخطط الخاصة بإيلون ماسك، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
أسلوب غريبويرى الكاتبان أن أسلوب القيادة الغريب المعتاد لماسك، بما في ذلك المطالب الفائقة والإقالات المفاجئة، قد تعيق في بعض الأحيان مشروعه السياسي، ما قد يحد من فعاليته في المرحلة النهائية من السباق الرئاسي.
وأطلق ماسك اللجنة الربيع الماضي برؤى كبيرة لإثارة "موجة حمراء" عن طريق إرسال المروّجين في جميع أنحاء البلاد، لإقناع مئات الآلاف من الناخبين المترديين أو غير المهتمين في الولايات المتأرجحة.
ويحصل المؤيدون المتحمسون لترامب مثل مكميليان على أجر يتراوح بين 20 إلى 40 دولارا في الساعة، ويشكلون العمود الفقري لخطة ماسك -الرجل الأغنى في العالم بثروة تقدر حاليا بـ264 مليار دولار- لانتخاب ترامب.
وأفادت لجنة العمل السياسي أنها أنفقت 87 مليون دولار على السباق الرئاسي حتى مطلع الشهر الجاري، مع تخصيص 61% من هذه الأموال لعمليات ميدانية، وفقا لتقارير لجنة الانتخابات الفدرالية.
يناسب تركيز ماسك على عمليات الطرق على الأبواب مع ازدرائه للتسويق التقليدي على غرار الإعلانات التلفزيونية في شركته لصناعة السيارات تسلا، فقد نمت الشركة بشكل كبير من خلال الإحالات الشفوية وشخصيته اللافتة للنظر.
مغنيان شهيران خلال تصوير شريط دعائي لترامب في أتلانتا (أسوشيتد برس) البريد الدعائيوأشار الكاتبان، إلى أن لجنة العمل السياسي استثمرت أيضا بشكل كبير في البريد المباشر، بما في ذلك المحتوى الذي يحث الناخبين على التحقق من التسجيل أو الإدلاء بأصواتهم.
وصنفت اللجنة كأكبر مرسل لهذا النوع من البريد الدعائي في البلاد هذا العام، متجاوزة جميع أحزاب الولايات الجمهورية مجتمعة، وفقا لشركة "مينت" التي تقوم بمسح المنازل لتتبع البريد السياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك سيئ السمعة في صناعة التكنولوجيا بسبب أسلوبه الإداري العدواني ومنهجه العملي المكثف، وإقالته للأشخاص أو الفرق بأكملها التي لا تحقق أهدافه، قام بتسريح آلاف الأشخاص في شركة تسلا هذا العام، بما في ذلك الفريق المكلف بشحن السيارات، كما قام بعد استحواذه على تويتر بطرد أكثر من 75% من موظفيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لجنة العمل السیاسی بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: ترامب يعتزم تعيين ليندا ماكماهون وزيرة للتعليم
يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين ليندا ماكماهون وزيرة للتعليم في إدارته الثانية والتي تبدأ عملها في يناير المقبل.
وقال أربعة مصادر مطلعة على الأمر لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إنه من المتوقع أن يتم تعيين ليندا ماكماهون، الرئيسة المشاركة في انتقال ترامب، وزيرة للتعليم.
وعين الرئيس المنتخب ترامب الرئيس المشارك الآخر في انتقاله هوارد لوتنيك لقيادة وزارة التجارة في وقت سابق من يوم الثلاثاء بعد أن ألقى الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد اسمه في المزيج لمنصب وزير الخزانة، مما أثار معركة مع مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت.
شغلت ماكماهون منصب مدير إدارة الأعمال الصغيرة خلال فترة ولاية ترامب الأولى وتم تعيينها في عام 2017 واستقالت في عام 2019 لتصبح رئيسة America First Action، وهي لجنة عمل سياسي مؤيدة لترامب.
وهي رئيسة مجلس إدارة معهد America First Policy، وهو مركز أبحاث مؤيد لترامب تم تشكيله في عام 2021 من قبل ماكماهون ولاري كودلو ومستشارين آخرين من إدارة ترامب الأولى.
جمعت AFPI ملايين الدولارات منذ تأسيسها، وقد وُصفت بأنها "بيت أبيض في انتظار"، حيث تخطط لمقترحات سياسية محتملة لولاية ترامب الثانية.
ماكماهون هي أيضًا الرئيسة التنفيذية السابقة لاتحاد WWE، والتي شاركت في تأسيسها مع زوجها، فينس ماكماهون. بصفتها رئيسة لاتحاد WWE، أشرفت ماكماهون على تحوله من شركة ترفيهية صغيرة للمصارعة إلى إمبراطورية إعلامية يتم تداول أسهمها علنًا وقد استقالت من منصب الرئيس التنفيذي في عام 2009.
ترشحت ماكماهون مرتين دون جدوى لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية كونيتيكت، وخسرت في عامي 2010 و2012.
قامت بتمويل تلك الحملات بنفسها، حيث أنفقت 50.1 مليون دولار في عام 2010 و48.7 مليون دولار في عام 2012، وفقًا لمنظمة Open Secrets، وهي منظمة غير ربحية تتعقب تمويل الحملات الانتخابية.
تبرع ترامب بمبلغ 5000 دولار لحملتها في عام 2012.
ماكماهون نفسها هي مانحة جمهورية رئيسية.
خلال الحملة الرئاسية الأولى لترامب، تبرع ماكماهون بأكثر من 7 ملايين دولار إلى لجنتين سياسيتين مؤيدتين لترامب، وفقًا لـ Open Secrets.