روبوت فنان يصنع التاريخ.. أول من يعرض عمله للبيع
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تستعد دار "سوذبيز" للمزادات طرح عمل فني أنجزه روبوت فنان يسمى "آي-دا" Ai-Da، بتقنية الذكاء الاصطناعي، بمزاد علني الشهر المقبل، في سابقة من نوعها.
هذا الرسم الذي أنجزه الروبوت الفنان والذي يصوّر أحد آباء الحوسبة الحديثة، عالم الرياضيات الإنكليزي آلان تورينغ، يشكّل إحدى القطع المعروضة في هذا المزاد الإلكتروني الواقع عند "تقاطع الفن والتكنولوجيا"، والذي يقام في الفترة من 31 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 7 نوفمبر(تشرين الثاني).
وتُقدّر قيمة هذه اللوحة التي تحمل اسم "A.I. God" ("إله الذكاء الاصطناعي) بسعر يتراوح بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني (130 ألف دولار إلى 195 ألفاً)، بحسب مصممي "آي-دا".
يُعدّ هذا الروبوت الواقعي للغاية من أكثر الروبوتات تقدماً في العالم، ولديه أذرع إلكترونية لكنّ وجهه، المُحاط بشعر مستعار بني، يمنحه تشابهاً كبيراً مع الإنسان. اسم أول مبرمجة في التاريخ
وصُنع الروبوت عام 2019 من جانب فريق بقيادة إيدان ميلر، وهو صاحب معارض فنية ومؤسس "اي-دا روبوت ستوديو" Ai-Da Robot Studio، مع متخصصين في الذكاء الاصطناعي في جامعتي أكسفورد وبرمنغهام في إنجلترا، واسمه مستوحى من آدا لوفليس، أول مبرمجة في التاريخ.
هذا الفنان الآلي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء لوحات أو منحوتات، لديه كاميرات في عينيه ويديه الإلكترونية، وهو يتحرك ويعبّر عن نفسه بشكل مستقل، دون تدخل بشري.
وقال الروبوت في تصريحات أوردها بيان "من خلال أعمالي لآلان تورينغ، أحيي ذكرى إنجازاته ومساهماته في تطوير الحوسبة والذكاء الاصطناعي".
هذه الصورة، وهي عبارة عن وجه غير منظم بألوان داكنة، تحيل بشكل واضح إلى مخاوف آلان تورينغ، فيما يتعلق باستخدام هذه التكنولوجيا، و"تستمر في التساؤل عن المدى الذي ستأخذنا إليه قوة الذكاء الاصطناعي"، وفق ما أكد مبتكر الروبوت "اي-دا" أيدان ميلر.
وقد عُرضت أعمال للروبوت "اي-دا" سابقاً في بينالي البندقية، وفي متحف التصميم في لندن، وفي أهرامات الجيزة في مصر، وفي الأمم المتحدة.
كما ألقى الروبوت خطاباً أمام مجلس اللوردات في عام 2022.
وستُطرح تساؤلات بشأن دور الذكاء الاصطناعي وتعريف الإبداع الفني خلال هذا الأسبوع من المزادات عبر الإنترنت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك
تسبب مشروع بخصوص الذكاء الاصطناعي في إشعال الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال والملياردير الشهير إلون ماسك.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
البابا فرانسيس يشكر مصر بعد إنجاز اتفاق غزة لبنان بعد انتخاب عون رئيساً.. خريطة طريق بدون حزب اللهوسردت شبكة سي إن إن الأمريكية تفاصيل القصة إذ قالت إنه بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس ترامب إقامة مشروع جديد بشأن دعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قام ماسك بالتشكيك في المشروع برمته.
وقال ماسك في تعليقه عبر موقع إكس (المملوك له) :"هم بالفعل لا يملكون المال، رصيد سوفت بانك يقل عن 10 مليار دولار".
وكان ترامب قد أعلن عن استثمار في شركة جديدة تُدعى "ستارجيت"، وتهدف الشركة الجديدة لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في أمريكا.
ويأتي إعلان ترامب عن الشركة الجديدة بالتعاون مع سوفت بانك وشركة أوبن إيه آي وأوراكل.
وبُناءً على الخطة المُعلنة فإن الشركات المُشار إليها ستستثمر بما قيمته 100 مليون باوند لبداية المشروع، على أن يضخوا 500 مليار دولار في المشروع خلال السنوات المُقبلة.
ولم يرد ترامب أو أحد من إدارته على مزاعم ماسك، وستكشف الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن مدى صدق تصريح رائد الأعمال المُشكك في جدوى مشروع الرئيس الأمريكي.
تبذل الولايات المتحدة جهودًا كبيرة لتطوير مجال الذكاء الاصطناعي باعتباره عنصرًا أساسيًا في تعزيز ريادتها التكنولوجية والاقتصادية.
تعمل الحكومة الأمريكية على وضع استراتيجيات وطنية تهدف إلى تسريع البحث والتطوير في هذا المجال، مثل إصدار "خطة المبادرة الوطنية للذكاء الاصطناعي" التي تسعى إلى تعزيز الابتكار وتوسيع نطاق الاستثمار في الأبحاث الأساسية والتطبيقية. تمثل المؤسسات الأكاديمية والمختبرات الحكومية والشركات التكنولوجية الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"جوجل" و"أوبن إيه آي" محاور رئيسية في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في قطاعات متعددة كالصحة، والتعليم، والطاقة، والدفاع. كما توفر الولايات المتحدة تمويلاً كبيرًا لمشاريع الذكاء الاصطناعي من خلال وكالات مثل وكالة مشاريع البحوث المتطورة للدفاع (DARPA)، التي تدعم الابتكارات الرائدة.
على المستوى التشريعي، تعمل الحكومة الأمريكية على وضع إطار قانوني وأخلاقي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وضمان تطويره بطريقة تحترم القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. تُركّز الجهود أيضًا على بناء قوى عاملة متخصصة من خلال تعزيز برامج التعليم والتدريب في الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات والمعاهد.
تسعى أمريكا أيضًا إلى التعاون مع الدول الحليفة والمؤسسات الدولية لوضع معايير عالمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، تولي اهتمامًا كبيرًا للأمن السيبراني وحماية البيانات لضمان الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.
هذه الجهود المتكاملة تُظهر التزام الولايات المتحدة بأن تكون في طليعة الابتكار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي مع الحرص على مواجهة التحديات المرتبطة به.