“القابضة” (ADQ) توقّع اتفاقية نهائية مع تحالف بقيادة بنك عودة للاستحواذ على حصة 96% في «أوديا بنك» التركي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
وقَّعت “القابضة” (ADQ)، وبنك عودة، أحد أبرز البنوك في لبنان، اتفاقية نهائية تستحوذ بموجبها “القابضة” (ADQ) على حصة 96% في «أوديا بنك» (Odeabank) التابع لبنك عودة في تركيا.
وبموجب هذه الصفقة، وافق بنك عودة ومجموعة من الجهات الاستثمارية شملت مؤسَّسة التمويل الدولية، وIFC FIG Investment Company Sàrl، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على بيع حصصهم في «أوديا بنك» إلى “القابضة” (ADQ).
وأُسِّسَ «أوديا بنك» في عام 2012، ويُصنَّف في المركز 13 بين أكبر البنوك الخاصة التقليدية في تركيا من ناحية إجمالي القروض وودائع العملاء. ويملك البنك 41 فرعاً في 15 مدينة تركية، ويعمل لديه نحو 1,300 موظف، وتشمل أهم خدماته القروض التجارية، إضافةً إلى إدارة الثروات والخدمات المصرفية للأفراد. ويسعى «أوديا بنك» إلى تعزيز مكانته في السوق التركي من خلال تحقيق التكامل بين الخدمات المصرفية في الفروع التقليدية والخدمات المصرفية الرقمية التي يقدِّمها لعملائه عبر واجهته الرقمية (Bank’O) التي أُطلِقَت عام 2019.
ويتمتَّع «أوديا بنك» بعلامة تجارية قوية ونموذج تشغيلي متنوِّع يلبّي متطلبات النمو المستقبلية، مع مكانة مالية جاذبة للاستثمار، ومحفظة متوازنة من القروض.
وقال منصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في “القابضة” (ADQ): «يعكس الاستحواذ على (أوديا بنك) التزامنا المتواصل بالاستثمار في أصول تعزِّز النمو المستدام لمحفظة شركاتنا والاقتصاد عموماً. ومن خلال انضمام البنك إلى محفظة “القابضة” (ADQ)، يحظى بإمكانية الوصول إلى رأس مال جديد يتيح له الاستفادة من إمكانات التعاون مع شركاتنا التابعة والفرص المواتية في السوق التركي. وكلنا ثقة بأنَّ هذه الخطوة تساعد البنك على تسريع خطط نموه، والإسهام في تعزيز الحلول التقنية المبتكرة في قطاع الخدمات المالية».
وقال خليل الدبس، الرئيس التنفيذي لبنك عودة: «تدعم هذه الصفقة تركيزنا الاستراتيجي على سوقنا المحلي وحضورنا في أوروبا، ونحن سعداء باهتمام شركة عالمية رائدة مثل “القابضة” (ADQ) بالاستحواذ على شركتنا التابعة في تركيا (أوديا بنك)».
وفي عام 2022، أطلقت “القابضة” (ADQ) صندوقاً بقيمة 300 مليون دولار بالتعاون مع صندوق الثروة السيادي التركي، للاستثمار في شركات تُطوِّر تقنيات ناشئة أو تعمل على تحسين التقنيات الحالية في قطاعات رئيسية. واستحوذت الشركة في العام نفسه على مجموعة «بيرجي ميفار» التركية الرائدة في قطاع الأدوية، والتي أصبحت جزءاً من شركة «أرسيرا» المملوكة بالكامل لـ”القابضة” (ADQ) والعاملة في قطاع علوم الحياة. وفي عام 2023، وقَّعت “القابضة” (ADQ) أيضاً اتفاقيتين مع تركيا لتعزيز العلاقات الثنائية، والإسهام في دفع النمو الاقتصادي فيها.
وتشمل محفظة “القابضة” (ADQ) المتنامية قطاعات رئيسية تُسهم في تعزيز مسيرة التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، وتشمل قطاعات الطاقة والمرافق، والأغذية والزراعة، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والنقل والخدمات اللوجستية وغيرها. ويتبع لها في قطاع الخدمات المالية كلاً من سوق أبوظبي للأوراق المالية وبنك «ويو» الرقمي.
ويخضع إتمام الصفقة لموافقات هيئة التنظيم والرقابة المصرفية وهيئة المنافسة في تركيا، والجهات التنظيمية اللازمة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی ترکیا بنک عودة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
ما وراء خبرٍ “إسرائيلي”؟
قبل أيام، أعلنت مصادر في الجيش “الإسرائيلي” أن العمليات العسكرية على منطقة جباليا قد استنفدت نفسها، وعلى الرغم من “قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى”، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى “قد يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
فهل الجيش الإسرائيلي ينتظر الأوامر من المستوى السياسي لينسحب من شمال قطاع غزة؟ هذا ما يقوله منطوق التصريح، وهو يؤكد على ربط الجيش “الإسرائيلي” بين حياة الأسرى “الإسرائيليين” في غزة، وبين الاعتداء على مناطق أخرى في قطاع غزة، وهذه تصريحات “إسرائيلية” أمنية لها ما بعدها من خديعة، لا سيما أن مصادر في الجيش “الإسرائيلي” عادت الأربعاء الماضي للتمويه على مخططاتها، لتقول: أمام الجيش “الإسرائيلي” عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة.
تجربتنا مع الإعلام “الإسرائيلي” تؤكد أن لا خبر يصدر من فراغ، وأن وراء كل خبر قصة وحكاية، وهدف أمني أو عسكري يسعى العدو لتحقيقه، وهذا الذي استوقفني من تعارض الخبرين الصادرين عن مصدر عسكري “إسرائيلي” في غضون يومين.
إن قراءتي للخبر الذي يقول: إن الجيش “الإسرائيلي” بحاجة إلى عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة، يضعنا أمام احتمالين:
الاحتمال الأول: أن الجيش الإسرائيلي سينسحب قريباً جداً من شمال قطاع غزة، وقد استنفد مهماته فعلا ً كما يقول، أو فشل في استنفاد مهماته كما الميدان، ولكن، ولأسباب أمنية، أعلن مصدر عسكري “إسرائيلي” عكس ذلك، مستدركاً الخطر الأمني من الإعلان عن استكمال المهمات، والاستعداد للانسحاب.
الاحتمال الثاني: أراد العدو “الإسرائيلي” أن يلفت نظر رجال المقاومة إلى أنه باقٍ في شمال قطاع غزة لعدة أسابيع، في عملية تمويه أمنى على خطط الجيش، وهو يستعد لاقتحام مناطق أخرى في قطاع غزة، ويخطط للمفاجأة.
وفي تقديري أن المنطقة المرشحة للاقتحام هي محافظة خان يونس. لا سيما بعد استهداف العدو منطقة المواصي بأكثر من غارة على خيام النازحين، في رسالة طمأنة لمن عادوا إلى بيوتهم المدمرة في خان يونس، وفي رسالة تشتيت لمن ظن أن منطقة المواصي قد صارت مستهدفة، وأن المدينة والمخيم قد صارت أكثر أمناً، بعد أن عجّت بمئات آلاف النازحين إليها سواء كانوا من سكانها، أو من شمال قطاع غزة ومن رفح.
أنا قارئ للخبر، ولست خبيراً عسكرياً، ولا خبيراً استراتيجياً، فقط أنا أقرأ الخبر، وأقرأ ما وراء الخبر “الإسرائيلي”، وأضع احتمالات، وأقدر موقف، وذلك يرجع إلى تجربتي الطويلة مع الإعلام “الإسرائيلي”، وبالتحديد طوال سنوات انتفاضة الأقصى، التي أعطتنا فكرة جيدة عن التصريحات “الإسرائيلية” المتشددة، وما ينجم عنها من مفاجآت مغايرة لما جاء في الإعلام.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .