صدى البلد:
2025-03-19@18:23:30 GMT

ضرب مفاعل ديمونة.. ماذا وراء تصريحات الحرس الثوري؟

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتراشق بالتهديدات بين إيران وإسرائيل، برزت تصريحات من مسؤولين إيرانيين تشير إلى استعدادات عسكرية متقدمة، ما يثير العديد من التساؤلات حول النوايا الحقيقية لطهران في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

الحرس الثوري الإيرانيضرب مفاعل ديمونة

أكد إبراهيم رستمي، المسؤول السابق في الحرس الثوري الإيراني، أن بلاده مستعدة لاستهداف مفاعل "ديمونة" الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إيران تمتلك مفاجأة استراتيجية "تتفوق على السلاح النووي" من حيث أهميتها، في تصريحاته يوم الثلاثاء، أوضح رستمي أن “الحرس الثوري أجرى تدريبات عسكرية تحاكي استهداف مفاعل ديمونة في إسرائيل”، وأضاف: "لدينا مفاجأة كبرى سنحتفظ بها حتى تحين ساعة الصفر".

الخارجية: ندين الاعتداء الهمجي على قوات الأمم المتحدة في لبنان من قبل إسرائيل مصالحكم في متناول أسلحتنا| مستشار الحرس الثوري يحذر أمريكا: لا تلعبوا بالنار

من جانب آخر، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن طهران ترفض أي حرب في المنطقة أو تصعيد إقليمي، لكنها شددت على أن إيران "لن تتنازل عن مصالحها الوطنية". وأوضحت مهاجراني أن "الرد الإيراني الأخير على إسرائيل كان جزءًا بسيطًا من القوة العسكرية والصاروخية الإيرانية"، مؤكدة أن إيران مستعدة لتنفيذ هجمات أكبر وأكثر شمولاً في المستقبل "في الوقت والمكان المناسبين، دون تردد أو تهاون".

هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل، مع استمرار التهديدات المتبادلة والتصعيد العسكري بين الطرفين.

الدكتور جهاد أبو لحية

ومن جانبه، قال أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد أبو لحية: "إن التصريحات الإيرانية الأخيرة، التي تشير إلى أن أي ضربة إسرائيلية لإيران ستقابل برد أشد من السابق، تعكس امتلاك الإيرانيين أسلحة قوية لم تُكشف بعد، نجاح صواريخ إيران في اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية خلال الهجوم الأخير يشكل إنجازًا مهمًا لإيران، وهو رسالة خطيرة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة". 

وأضاف أبو لحية في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الرد الأمريكي تمثل في إرسال منظومة الدفاع "ثاد" إلى إسرائيل بعد فشل الدفاعات الإسرائيلية في التصدي لهذا الهجوم، ما يظهر أهمية الرسالة التي تلقتها واشنطن وتل أبيب.

وأكد الدكتور أبو لحية أن التصريحات الإيرانية الجريئة قد تكون مؤشراً على اقتراب إيران من تصنيع سلاح نووي، وهو ما يفسر الثقة المتزايدة لدى قادة إيران في الآونة الأخيرة، إذ لم يكن من المعتاد أن تُصدر إيران تصريحات بهذه القوة من قبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران إسرائيل إيران وإسرائيل طهران ديمونة مفاعل ديمونة الحرس الثوري الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟

غزة- صعَّدت إسرائيل عدوانها على غزة واستهدفت الفلسطينيين بشكل مباشر، بعد إحكامها إغلاق معابر القطاع منذ مطلع الشهر الجاري، ومنع دخول أي من المساعدات والمواد الغذائية، خلافا لما نصَّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، أمس السبت، صحفيين ومواطنين يعملون في المجال الخيري، خلال وجودهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، مما أدى لاستشهاد 10 منهم، في وقت يواصل فيه الاحتلال إطلاق النار على القاطنين في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية للقطاع.

ويثير السلوك الإسرائيلي التساؤلات حول الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وطبيعة المسارات التي سيسلكها في التعامل مع قطاع غزة؟

انتزاع مواقف

ويقول مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار جملة من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تصعيد الاعتداءات العسكرية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، وإحكام الحصار وإغلاق المعابر، وارتكاب مجازر ضد المواطنين، كما حدث في بلدة بيت لاهيا أمس.

وأضاف في تصريح خاص للجزيرة نت "الواضح أن جزءا من الأهداف المركزية للتصعيد الإسرائيلي المتدرج هو الضغط على المفاوض الفلسطيني لانتزاع مواقف متعلقة بورقة أسرى الاحتلال من يد المقاومة".

إعلان

وأوضح المصدر ذاته أن تلك الإجراءات مصحوبة بحرب نفسية من قيادة الاحتلال وأركان الإدارة الأميركية، للضغط على الحاضنة الشعبية -المنهكة من الحرب والحصار- واستمرار تخويفها بعودة الحرب والجوع، كجزء من الضغوط التي تمارس على حماس ووفدها المفاوض.

وأكد أن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار 470 يوما لم تنجح في كسر الإرادة الفلسطينية أو ابتزاز المواقف والاستسلام، وأن ما لم يفلح الاحتلال بالحصول عليه تحت النار لن يتمكن من تحقيقه تحت الضغط.

وشدد المصدر من حماس على أن خرق جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار يستدعي تحركا سريعا من الوسطاء لوقف العدوان "لأن التصعيد لا يخدم تطبيق الاتفاق".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد أفادت أن إسرائيل تُجَهِّز خطة للعودة للقتال بغزة، وتتضمن إجراءات لزيادة الضغط تدريجيا على حماس.

لا ضمانات

وأمام هذا، يعتقد إياد القرا، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن تصعيد إسرائيل ضد غزة يأتي في إطار توجه بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لإطالة أمد التفاوض، وكسب مزيد من الوقت لتمرير قانون الموازنة العامة في الكنيست أواخر الشهر الجاري "لأنه سيؤدي لإسقاط الحكومة حال عدم نجاحه بذلك".

ويقول القرا -للجزيرة نت- إن نتنياهو يحاول إطالة أمد حكومته عبر المناورة بملف الاتفاق مع غزة، لأنه يعلم أن الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ربما يؤدي لانسحاب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية من الحكومة) وبالتالي تسريع انهيارها.

وأشار إلى أن الضغط الأميركي على نتنياهو -المتزامن مع ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار- يجعله يعيد حساباته بما يضمن ألا تنفلت الأمور الميدانية المتصاعدة بشكل كامل.

وحسب القرا، فإن نتنياهو يحاول تسويق التصعيد التدريجي في غزة لدى الجمهور الإسرائيلي بأنه قادر على ممارسة ضغط على حماس ومفاوضتها تحت النار، وإحكام ذلك بسقف لا يدفع فيه الأخيرة لاتخاذ قرار بوقف المفاوضات، أو انفلات الأمر والعودة للقتال.

إعلان

واستدرك الكاتب قائلا "في الوقت نفسه لا يوجد ضمانات فعلية بما يمنع تدهور الأوضاع الميدانية".

ضمن إجراءاتها التصعيدية ضد غزة تغلق إسرائيل المعابر (الجزيرة) العوة للحرب

أما ياسر أبو هين، المحلل السياسي الفلسطيني، فرأى أن إسرائيل تريد بتصعيدها الأخير القول إنه "حتى لو أنها أنهت هجومها الكبير على القطاع لكنها صاحبة اليد الطولى في غزة" وذلك من خلال الضغط العسكري المتمثل بالغارات الجوية، والضغط بإغلاق المعابر وتفعيل العقاب الجماعي.

وأوضح أبو هين للجزيرة نت أن إسرائيل تفاوض تحت ضغط النار والتهديد بعودة القتال، وهذا كان واضحا خلال الحرب، فكانت تذهب لزيادة الضغط العسكري كلما بدأت جولة جديدة من المفاوضات.

ويضيف أن إسرائيل تريد من هذه الأفعال إيصال رسالة بأنه في حال لم تستجب حماس للطروحات التي تتماهى مع مواقفها، فإن خيارها بالعودة للحرب مرة أخرى قائم، وأنها قادرة على إخضاع حماس بالقوة.

ويرجح أبو هين أن تستخدم إسرائيل الضغط العسكري لمحاولة كسب المزيد من النقاط في التفاوض غير المباشر مع حماس، على أن يبقى في إطار محدود بما يضمن ألا تنفلت الأمور لتصعيد مفتوح.

يُشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية أن نتنياهو عقد نقاشا معمقا في قضية الأسرى بمشاركة وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء المؤسسة الأمنية، وأصدر عقبها تعليمات بالاستعداد لاستمرار المفاوضات وفق رد الوسطاء على مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المبني على الإفراج عن 11 أسيرا أحياء وآخرين أمواتا، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء  الهجوم الأمريكي على الحوثيين؟
  • توتر داخل الحكومة البريطانية بعد تصريحات وزير الخارجية بشأن إسرائيل
  • البيت الأبيض: ترامب وبوتين اتفقا على منع إيران من تدمير إسرائيل
  • إيران تصف تصريحات ترامب بأنها "متهورة واستفزازية" في رسالة لمجلس الأمن
  • شالوم حماس.. ماذا تخفي إسرائيل في حربها الجديدة؟
  • ماذا وراء مسرحية إقتحام حامية جرانيت بجنوب السودان ؟..
  • إيران تصف تصريحات ترامب بأنها “متهورة واستفزازية” في رسالة لمجلس الأمن
  • 3 خلال شهر واحد.. ماذا وراء تشكيل جماعات مسلحة جديدة في العراق؟
  • قائد الحرس الثوري: الحوثيون يتخذون قراراتهم بأنفسهم
  • ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟