لأول مرة منذ سنوات.. القوات الامريكية تضاعف خزينها اللوجيستي في قاعدتين بالعراق - عاجل
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول 2024)، إن القوات الامريكية ضاعفت من خزينها الاستراتيجي في اثنين من قواعدها بالعراق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" القوات الامريكية المتمركزة في أجزاء واسعة من قاعدتي الحرير وعين الأسد في العراق تعتمد منذ أسابيع استراتيجية لمضاعفة خزينها الاستراتيجي من المواد الغذائية وباقي المواد الأخرى ضمن رؤية تتلاءم مع طبيعة التوترات الحالية والتي قد تنفجر في أي لحظة ما يجعل خطوط الامداد التقليدية صعبة جدا".
وأضاف، إن" كلا القاعدتين وسعتا قدرتهما على استقبال المزيد من الشحنات ضمن مبدأ توفير خزين استراتيجي لا يتعلق بالمواد الغذائية فحسب بل بقية المواد الأخرى، لافتا الى ان" القوات الامريكية قلقة جدا وهي تؤمن بانها ستكون جزءًا من أي حرب شاملة قادمة لا محال اذا ما خرجت الأمور عن سياقها الحالي".
وأشار المصدر الى، ان" كل خطط التدريب تم تأجيلها مع تحصين المداخل الرئيسية يضاف اليها كثافة المسيرات في الأجواء كأداة للرصد والتحري المبكر".
وأفادت مصادر مطلعة، يوم الجمعة (27 أيلول 2024)، عن دخول قاعدتي عين الأسد والحرير في العراق حالة استنفار قصوى تحسباً لأي طارئ.
وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قاعدتي عين الأسد والحرير في العراق شهدتا حالة استنفار قصوى، وقد لوحظ تحليق مروحيات فوق عين الأسد في الوقت الراهن ضمن إجراءات احترازية تحسباً لأي طارئ".
وأضافت أنه "تم تنفيذ عمليات وقائية داخل القاعدة من خلال الانتشار على الأبراج الخارجية واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر"، مشيرة الى أن "هذه الإجراءات تأتي في ظل تداعيات الأحداث الجارية في لبنان واحتمال حدوث توترات في المنطقة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الامریکیة
إقرأ أيضاً:
مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
يثير مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد عام 2026 تساؤلات عديدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمتغيرات السياسية المتسارعة، رغم أن الحكومة العراقية والبرلمان أعلنا مرارًا رفضهما لبقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، إلا أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا، وسط اتهامات لواشنطن بالمماطلة واستغلال الاتفاقيات الاستراتيجية لتحقيق مصالحها في المنطقة.
التواجد الأمريكي: استمرار أم انسحاب؟
وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، كشف النائب السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، أن "الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد مصير قواتها في العراق، مشيرًا إلى أنها تستند إلى عدة أوراق ضغط، أبرزها التحكم بأموال النفط العراقي المودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي". مبينا أن "الأحداث في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ستحدد ملامح المرحلة المقبلة".
وأكد صروط أن الولايات المتحدة قد تعتمد على مفهوم "القوة الرمزية" بدلاً من الانتشار العسكري المكثف، إلا أن أي تكهنات حول مستقبل هذا الوجود تظل رهينة التطورات الميدانية والسياسية حتى 2026.
اتهامات لواشنطن باستغلال الاتفاقيات
من جانبه، قال القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، في حديث سايف لـ"بغداد اليوم"، إن أمريكا استغلت اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق لتحقيق أجندتها في المنطقة، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمنت جوانب اقتصادية وأمنية وتجارية، لكن الولايات المتحدة استخدمتها كغطاء لتحركات عسكرية غير خاضعة لرقابة الحكومة العراقية.
وأضاف عبد الهادي أن واشنطن تقوم بتحريك قطعاتها العسكرية بين العراق وسوريا دون قيود، في ظل غياب أي تفتيش أو موافقة من بغداد، مشيرًا إلى أن زيادة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل تحدث دون إعلام السلطات العراقية مسبقًا.
رفض للوجود الأمريكي
وسط هذه المعطيات، يتزايد الرفض الشعبي والسياسي لاستمرار التواجد الأمريكي في العراق، حيث أكد صروط أن العراقيين يرفضون أي وجود عسكري أجنبي على أراضيهم. كما شدد عبد الهادي على ضرورة تحرك الحكومة العراقية للضغط من أجل تنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن بقاء هذه القوات يسهم في حالة عدم الاستقرار في العراق والمنطقة ككل.
يبقى مستقبل التواجد الأمريكي في العراق رهنًا بالتطورات السياسية والعسكرية الإقليمية، فضلًا عن طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن خلال المرحلة المقبلة.
وبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، تتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، مما يجعل عام 2026 محطة مفصلية في تحديد المسار النهائي لهذا الملف الشائك.