إلزام شركات التأمين بالتحقق من صحة بيانات الهاتف المحمول للعملاء
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في ضوء الحرص المستمر من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية، لدفع جهود تسريع وتيرة عملية رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية، اتساقا مع رؤية الحكومة المصرية 2030 بتحقيق التحول الرقمي، أصدر مجلس إدارة الهيئة، القرار رقم 186 لسنة 2024، بإلزام شركات التأمين، والشركات والجهات المُرخص لها بمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية باستخدام التكنولوجيا المالية، والشركات المقيدة بسجل خدمات التعهيد في مجالات التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية، بالاستعلام عن صحة بيانات ملكية رقم الهاتف المحمول لعملائها، وذلك عند إبرام العقد أو تجديده معهم كأحد إجراءات التحقق من هوية العملاء، وذلك من خلال منظومة الربط الإلكتروني بين الهيئة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
نص قرار مجلس إدارة الهيئة، على أن يكون الأشخاص الطبيعيين المصريين هم المشمولين بالقرار عند إبرام التعاقدات مع الجهات المرخص لها بمزاولة أنشطة مالية غير مصرفية باستخدام التكنولوجيا المالية، وشركات التأمين والشركات المقيدة بسجلات التعهيد في مجالات التكنولوجيا المالية لمزاولة أنشطة مالية غير مصرفية، ما يأتي ضمن مجموعة الإجراءات الرامية إلى التحقق من هوية العملاء، وترمي إجراءات التحقق من هوية العميل إلى دعم جهود التحوّل الرقمي والشمول المالي الذين توليهم الهيئة أهمية قصوى، والتي من شأنها تعزيز سلامة وصحة المعاملات ومن ثم حماية حقوق كافة الأطراف المتعاملة.
يتسق القرار ورؤية الهيئة العامة للرقابة المالية والدولة المصرية بشأن تسريع الشمول المالي والتحول الرقمي المنضبط، بما يخدم القطاع المالي غير المصرفي في تعزيز دوره بالاقتصاد القومي، بتوفير حلول استثمارية وتمويلية وتأمينية بما يحقق معدلات نمو اقتصادي أعلى وغنية بالوظائف.
يستند القرار إلى قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 140 لسنة 2023 بشأن الهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجل الرقمي ومجالات استخدام التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية ومتطلبات الامتثال، بالإضافة إلى قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 141 لسنة 2023 بشأن سجل التعهيد في مجالات التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية.
حيث تتم عملية التحقق بعد سداد المؤسسات المالية غيرا لمصرفية مقابل الخدمات، ومن خلال منظومة الربط الإلكتروني المُبرمة بين هيئة الرقابة المالية والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
يُعزى التحقق إلى بناء قاعدة بيانات سليمة تهدف إلى حماية الشركات ومساعدتها على تقديم خدماتها المالية غير المصرفية بصورة منضبطة، باستخدام مجالات التكنولوجيا المالية المختلفة وهي التحديد والتحقق والمصادقة إلكترونياً، والتعرف إلكترونياً على العميل (eKYC)، وإبرام عقود إلكترونية (eContracts) للمنتجات المالية غير المصرفية، والتسجيل والحفظ والاسترجاع من السجلات الرقمية إلكترونياً.
تُمنح الجهات المُخاطَبة، بموجب القرار، مهلة شهرين من تاريخ العمل بالقرار؛ ضماناً لتوفيق أوضاعها وحماية لحقوق كافة المتعاملين وتقديم خدمات القطاع المالي غير المصرفي بسهولة ويسر، مع تهيئة البيئة الملائمة لتحفيز الاستثمار والتمويل للأفراد والمؤسسات العاملة بالقطاع المالي غير المصرفي.
يأتي القرار في سياق الأهمية التي توليها الهيئة العامة للرقابة المالية للتحول الرقمي، حيث يسهم في تسهيل عملية الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية المناسبة المناسب لكافة فئات المجتمع، بما يتيح الفرص للتوسع أو البدء في نشاط اقتصادي يساعد في تحسين المستوى المعيشي، وضمن عملية إنجاز المتطلبات التشريعية والرقابية والتنفيذية لرقمنة المعاملات المالية غير المصرفية.
كانت الهيئة قد أصدرت القانون رقم 5 لسنة 2022، الخاص بتنظيم وتنمية استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، وأجرت العديد من النقاشات واللقاءات مع مقدمي الخدمات لإصدار القرارات التنفيذية الخاصة بالقانون، تبعه إصدار القرار رقم 139 لسنة 2023 بشأن التجهيزات والبنية التكنولوجية، وقرار رقم 140 لسنة 2023 للهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجلات الرقمية، وقرار رقم 141 لسنة 2023 لإنشاء سجل لمقدمي خدمات التعهيد.
كان الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أكد أن القرارات الثلاثة تضع أطر العمل الاسترشادية بصورة مفصلة، بهدف تنظيم وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية في الخدمات والأنشطة المالية غير المصرفية، وشدد على الأهمية الكبيرة للإصلاح والتطوير التراكمي لما له من نتائج إيجابية مستدامة على تطوير وتنمية القطاع المالي غير المصرفي لتعزيز دوره في دعم الاقتصاد القومي عبر تمكين القطاع الخاص من الوصول والحصول على خدمات مالية متنوعة لتطوير أعماله وتحقيق رؤيته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة المالية تكنولوجيا شركات تأمين المعاملات المالية غير المصرفية رقمنة المعاملات الهیئة العامة للرقابة المالیة الأنشطة المالیة غیر المصرفیة مجالات التکنولوجیا المالیة القطاع المالی غیر المصرفی مجلس إدارة الهیئة التحقق من لسنة 2023
إقرأ أيضاً:
الشراكات الرقمية تتصدر النقاشات في مؤتمر "M360" للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول
أعلنت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول عن اختتام مؤتمرها "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة ، وذلك بعد يومين من المناقشات الفاعلة والحوارات المؤثرة حول مستقبل تكنولوجيا الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجمع هذا الحدث نخبة من قادة الصناعة وصناع السياسات ومبتكري التكنولوجيا لاستكشاف أحدث الاتجاهات والمبادرات التي تقود مسيرة التحول الرقمي في جميع أنحاء المنطقة.
وتناولت هذه المناقشات الدور الحيوي لتقنيات الهاتف المحمول في تطوير الاقتصاد الرقمي في المنطقة، مع التركيز على أهمية وجود بنية تحتية رقمية قوية، والاستثمار في مراكز الابتكار. وأسهم المؤتمر في تعزيز السمعة المتنامية للمنطقة، باعتبارها مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، تأكيداً على الأثر الإيجابي لتكنولوجيا الهاتف المحمول في تحويل الاقتصادات الإقليمية، وتحفيز التقدم العالمي في الاتصال وتقنيات الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس.
وقالت لارا ديوار، مديرة التسويق في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: "لقد كانت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة ناجحة بكل المقاييس. وعلى ضوء زيادة أهمية التعاون والشراكة أكثر من أي وقت مضى، تمكن هذا المؤتمر من استقطاب قادة الأعمال وصناع السياسات وقادة الفكر لمناقشة سبل دعم الابتكار الرقمي وتسارع انتشاره في جميع أنحاء المنطقة. وكان الحدث بمثابة لحظة محورية في قطاعنا، وبفضل الدعم الذي حظينا به من عضو الجمعية والجهة الراعية المضيفة ممثلة بشركة "أريدُ"، وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، أسهم اجتماعنا في توفير البيئة المثالية لإلهام المشاركين من أجل مواصلة الازدهار".
من جهته، قال الشيخ علي بن جبر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لـ "أريدُ" قطر: "شكّل مؤتمر M360 المنصة المثلى لـ’أريدُ‘ للتأكيد على التزامها الراسخ بتسريع التحول الرقمي من خلال تشجيع الابتكار وتعزيز علاقات التعاون، لا سيما مع مكانتها الرائدة بوصفها من أهم المساهمين في الاقتصاد الرقمي بالمنطقة. وتواصل ’أريدُ‘ اليوم تركيزها على اعتماد أحدث التقنيات وتطوير حلول مخصصة لتمكين الشركات، والارتقاء بتجربة العملاء، وتعزيز التنمية الاجتماعية. كما أننا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركائنا لبناء مستقبل واعد، يقوم على حلولنا الرقمية باعتبارها وسيلةً فعالة لتعزيز التواصل بين الأفراد ودعم تقدم القطاعات وتوفير الفرص الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتالياً أهم الحقائق والأرقام حول نسخة هذا العام من مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا":
حضر المؤتمر أكثر من 1,000 شخص يمثلون 50 دولة
كان الحضور يمثلون 290 شركة، في حين جاء أكثر من 50% من قطاعات لا تتعلق بخدمات الهاتف المحمول
كان 40% من الحضور من مستوى مدير فما فوق
اشتمل المؤتمر على 9 جلسات و 7 اجتماعات حول الطاولة المستديرة، وألقى أكثر من 50 شخصاً من قادة الفكر كلمات رئيسية، يمثلون شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول إلى جانب شركات التكنولوجيا المالية والمنظمات غير الحكومية
مشاركة 10 وفود من حكومات ومنظمات حكومية دولية
تسليم الشعلة الرقمية إلى مؤتمر "M360 أوراسيا 2025"
قبل انطلاق "M360 أوراسيا 2025" المقرر إقامته لأول مرة في أوزبكستان، قامت قطر بتسليم الشعلة الرقمية إلى هذا المؤتمر. وفي الحفل الختامي لمؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي استضافته لارا ديوار، الرئيس التنفيذي للتسويق في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، أكد سعادة محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري، على أهمية الشراكات الإقليمية في دفع عجلة تقدم الاقتصاد الرقمي عند تسليمه شعلة M360 لمعالي شيرزود شيرماتوف وزير تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوزبكستان.
وسيكون "M360 أوراسيا 2025" باكورة مؤتمرات M360 العام المقبل في الفترة من 20 إلى 21 مايو 2025. وتعد هذه المؤتمرات التي تنظمها الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، عبارة عن سلسلة من الأحداث العالمية التي توحّد المنظومة الإقليمية لشركات الهواتف المحمولة. وتهدف المؤتمرات إلى اكتشاف الابتكار وتطويره وتقديمه ليكون بمثابة الأساس الذي تقوم عليه بيئات الأعمال الإيجابية والتغيير المجتمعي.
يشار إلى أنه يمكن الوصول إلى تسجيلات جلسات المتحدثين والنشرات الإخبارية والصور الفوتوغرافية من مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024"، في المنطقة الصحفية للمؤتمر.