يحل اليوم الأربعاء 16 أكتوبر ذكرى ميلاد الشاعر أحمد شوقي، الذي تميز بالإصرار والعزيمة والكلمات العميقة،ويرصظ الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية له.

 

نشأة أحمد شوقي

 

أحمد شوقي وُلِد في حي الحنفي بالقاهرة، في أسرة تجمع بين أصول شركسية ويونانية تركية، وفقًا لبعض المصادر، وأخرى تذكر أن والده كان كرديًا.

 

كان لجدته لأمه دور رئيسي في تنشئته، حيث كانت وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، ما أتاح له العيش في بيئة غنية ثقافيًا واجتماعيًا.

 

في سن مبكرة، التحق بكُتّاب الشيخ صالح، وهناك حفظ بعضًا من القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ليتضح منذ الصغر نبوغه وتميزه.

 

بعد ذلك، التحق شوقي بمدرسة المبتديان الابتدائية، وحصل على إعفاء من المصروفات المدرسية بفضل تفوقه الدراسي.

 

هذا التفوق لم يكن محصورًا في الجانب الأكاديمي فقط، بل كان لشغفه بالشعر العربي أثر كبير في نمو موهبته الشعرية منذ نعومة أظافره.

 

قرأ شوقي دواوين كبار الشعراء وحفظها، وهذا ما ساهم في انسياب الشعر على لسانه بشكل طبيعي ومبكر.

 

التحق أحمد شوقي بمدرسة الحقوق عام 1885، وكان انتسابه لقسم الترجمة فيها حدثًا مهمًا في تشكيل مساره الفكري.

 

لاحظ أساتذته موهبته الشعرية، لا سيما الشيخ محمد البسيوني، الذي رأى في شوقي نواة شاعر عظيم.

 

لكن مسيرة شوقي التعليمية لم تقف عند هذا الحد، بل أرسله الخديوي توفيق إلى فرنسا لمتابعة دراسته، وفي فرنسا، بين عامي 1889 و1893، تشكلت رؤيته الفكرية والإبداعية.

في باريس، احتك شوقي بأدباء وفنانين كبار وتأثر بالثقافة الفرنسية، وخاصة بشعراء مثل راسين وموليير.

 

لكن رغم تأثره بالأدب الغربي، ظل قلبه معلقًا بالشعر العربي وأبطاله الكبار، وفي مقدمتهم المتنبي.

 

خلال وجوده في أوروبا، أسس مع زملاء البعثة “جمعية التقدم المصري”، التي كانت تساهم في المقاومة الوطنية ضد الاحتلال البريطاني.

علاقة أحمد شوقي لمصطفى كامل 
 

علاقته مع الزعيم الوطني مصطفى كامل كانت أحد أوجه هذا التوجه الوطني لشوقي، حيث اشتركا في مشروعات النهضة المصرية.

 

لم يكن شوقي بعيدًا عن قضايا مصر حتى وهو في المنفى، نفته السلطات البريطانية إلى إسبانيا عام 1914 بسبب مواقفه السياسية المعادية للاستعمار الإنجليزي.

 

خلال فترة نفيه التي امتدت لأربع سنوات، تأثر شوقي بشدة بالأدب الأندلسي وحضارة المسلمين في الأندلس،وألقى الضوء في العديد من قصائده على تلك الحقبة المزدهرة من التاريخ الإسلامي، عاد شوقي إلى مصر عام 1920، ومع عودته، عاد نشاطه الإبداعي والثقافي بصورة أكبر.

 

في عام 1927، تلقى أحمد شوقي التكريم الأعظم عندما تمت مبايعته “أميرًا للشعراء” في مهرجان ضخم بالقاهرة، بحضور شعراء كبار من أنحاء العالم العربي، مثل خليل مطران وحافظ إبراهيم.

 

كان هذا الحدث تكريمًا لقامته الأدبية وأثره الكبير في تطوير الشعر العربي، حافظ إبراهيم، الذي كان صديقًا مقربًا لشوقي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد شوقي الفجر الفني أحمد شوقی

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تحتفي بذكرى أحمد شوقي وطه حسين من خلال فعاليات فنية

تحرص وزارة الثقافة على إحياء ذكرى رواد الفكر والأدب العربيين، أمير الشعراء أحمد شوقي وعميد الأدب العربي طه حسين، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تساهم في تعزيز الوعي الأدبي والفني بين الأجيال الجديدة.

 

ويأتي هذا التوجه لإبراز الدور الكبير الذي لعبه هؤلاء الرموز في تشكيل الهوية الثقافية العربية.

فعاليات ثقافية وفنية بمتحف أحمد شوقي

 

في إطار الاحتفاء بذكرى ميلاد ورحيل أمير الشعراء أحمد شوقي، نظم متحف أحمد شوقي ورشة فنية بالتعاون مع فريق "رسم مصر" تحت إشراف الدكتور محمد حمدي، أستاذ التصوير بكلية التربية الفنية. الورشة اختتمت بافتتاح معرض فني لنتاج أعمال المشاركين في الورشة، في فعالية أقيمت يوم السبت 12 أكتوبر.

أمسية شعرية بعنوان "الشعر وذاكرة الأمة"

 

ضمن الاحتفالات، استضاف مركز سينما الحضارة في ساحة الأوبرا المصرية أمسية شعرية بعنوان "الشعر وذاكرة الأمة"، شارك فيها نخبة من الشعراء والأدباء والإعلاميين. تضمنت الأمسية محاضرات للشاعر الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والشاعر الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، والشاعر الإعلامي السيد حسن، نائب رئيس اتحاد الكتاب ومدير عام البرامج الثقافية بالإذاعة المصرية، اللقاء أداره الناقد الدكتور السيد العيسوي.

صالون "مبدعون متميزون" لذوي القدرات الخاصة

 

في إطار الاحتفال بذكرى رحيل عميد الأدب العربي طه حسين، نظم مركز رامتان الثقافي بمنطقة الهرم فعالية صالون "مبدعون متميزون"، والتي استهدفت ذوي القدرات الخاصة، وشارك فيها مجموعة من المبدعين المكفوفين.

 

تم عرض تجاربهم الإبداعية والفنية، ومن أبرز المشاركين الكاتبة نهلة سليمان، والدكتور أحمد كارم، والفنانة بسمة محمد عازفة الكمان من فريق النور والأمل. أدار الفعالية الدكتور سيد العيسوي والفنانة مروة محيي، مديرة متحف طه حسين.

صالون طه حسين للأطفال

 

ضمن برنامج الاحتفاء بالذكرى 51 لرحيل طه حسين، نظم المركز القومي لثقافة الطفل بالتعاون مع متحف طه حسين صالونًا مخصصًا للأطفال، حضره 50 طالبًا. هذه الفعالية أقيمت يوم الأحد 13 أكتوبر، وتضمنت محاضرات وإبداعات أدبية موجهة للأطفال تحت إشراف الباحث حسن الحلوجي.

 

تأتي هذه الفعاليات في إطار السعي المستمر لوزارة الثقافة نحو إبراز الدور الثقافي البارز لأحمد شوقي وطه حسين، وتعزيز قيم الثقافة والفكر لدى الأجيال الجديدة، وهو ما يعكس رؤية الوزارة في الحفاظ على الإرث الثقافي المصري.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد عاشق الفن.. أعمال مميزة وتاريخية في حياة عمر ‏الحريري
  • في ذكرى رحيله.. تعرف على عدد زيجات عمر الحريري
  • رفاعة الطهطاوي.. ذكرى ميلاد "رائد النهضة العلمية في مصر"
  • في ذكرى وفاته.. أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان أحمد عبد الوارث
  • "القومي للمسرح" يحيي ذكرى وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القومي للمسرح يحيي ذكرى ميلاد المخرج محمد راضي
  • وزارة الثقافة تحتفي بذكرى أحمد شوقي وطه حسين من خلال فعاليات فنية
  • في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز أعمال محمود ياسين الفنية
  • تعيين الدفعة الثالثة من خريجي المدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة