ازدهار اقتصادي يرهق السكان.. كيف تتعامل برشلونة مع أزمة نجاحها السياحي؟
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تسعى مدينة برشلونة، إحدى أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم، إلى إعادة النظر في نموذجها السياحي بسبب تدفق الزوار المتزايد، والذي بات يشكل مصدر قلق متنامٍ لسكانها.
وفقًا لاستطلاع أجرته البلدية، تحتل السياحة المرتبة الثالثة بين أكثر القضايا التي تشغل سكان برشلونة، إلى جانب الزحام وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تشكل السياحة نحو 13.
هذا التوتر نابع من النمو غير المنضبط للسياحة بعد جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى ظهور دعوات شعبية متزايدة لمغادرة السياح المدينة، وقد شهدت الشهور الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات ضد النمو السياحي، بما في ذلك مظاهرات ضد تنظيم سباق كأس أمريكا للمراكب الشراعية والنموذج الاقتصادي القائم على السياحة.
3000 من سكّان برشلونة يتظاهرون و يضايقون السوّاح مطالبينهم بالخروج من المدينة و عدم زيارتها
المظاهرات كانت احتجاجا على ارتفاع تكلفة المعيشة و ضعف الرواتب بسبب تحويل كثير من الشقق للتأجير اليومي للسواح مما أضعف المعروض السكني، بالإضافة لإختفاء كثير من الخدمات من المناطق السكنية… pic.twitter.com/YR1hj2SL9P — حمد (@HamadAlMajidi) July 8, 2024
وإلى جانب الازدحام والتلوث الصوتي، يواجه السكان مشاكل مرتبطة بارتفاع الإيجارات، حيث ارتفعت بنسبة 68% خلال العقد الماضي، ويعاني سكان المناطق السكنية مثل باميلا باتيغامبي من ضوضاء الحفلات، واحتلت السياحة وحدات سكنية كانت مخصصة في الأصل للسكان المحليين.
هذا الضغط دفع بعض السكان إلى مغادرة المدينة، ما يعزز الجدل حول السياحة "غير المستدامة".
وسجلت برشلونة في الأشهر الأخيرة ازديادا في الكتابات على جدران المدينة لدعوة "السياح للعودة إلى ديارهم"، وفي المظاهرات المناهضة للسياحة المفرطة، في ظل معدلات تدفق قياسية للزوار إلى المدينة، على غرار إسبانيا بأكملها، ثاني أهم وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا، مع 85,1 مليون زائر دولي العام الماضي.
اندورا Andorra
دوله صغيرة تقدر تزورها عن طريق برشلونه او عن طريق الريفيرا الفرنسية مافيها مطار ولامحطة قطار مالك الا السيارة او الباص اللي يكلفك من برشلونه حوالي ١٣٠ ريال مشوار ٣ ساعات في الذهاب والاياب التسوق فيها جدا رخيص ومعفيه من الضرائب والرسوم انصحك بقوة تتسوق فيها بدلا… pic.twitter.com/cjO9l2GdE1 — فواز الشلاحي (@Fawaz2world) November 3, 2023
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلن رئيس بلدية برشلونة جاومي كولبوني خططًا لإنهاء تأجير الشقق للسياح بحلول عام 2028، وهو الإجراء الذى قد يؤثر على نحو 10 آلاف وحدة سكنية، لكن أصحاب الشقق يرفضون هذه الخطوة، معتبرين إياها "مصادرة مقنعة"، ويطالبون بتعويضات ضخمة.
من جانبه، شدد نائب رئيس البلدية جوردي فالس على ضرورة تنويع الأنشطة الاقتصادية لتقليل الاعتماد على السياحة. ومع ذلك، يعتقد خبراء مثل آنا توريس ديلغادو أن الحلول يجب أن تركز على الجوانب الاجتماعية والبيئية، وليس فقط على المؤشرات الاقتصادية.
في الوقت الحالي، يعاني العديد من المتاجر التقليدية في المدينة، حيث أغلقت أبوابها لصالح المطاعم ومحلات بيع الهدايا التذكارية. ويشعر السكان أن الحياة لم تعد كما كانت، ويماثل وضع برشلونة مدنًا أخرى مثل أمستردام التي تواجه مشكلات مشابهة.
الشارع الثاني في #برشلونة هو شارع قراسيا Paseo de Gracia من روائع برشلونة وإسبانيا ومن أجمل ما فيه، شارع رائع وراقي بكل ما تعنيه الكلمة pic.twitter.com/2eXUH1N3Vy — عبد المجيد بن محمد المُـدرّع (@AALMUDARRA) July 9, 2017
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم برشلونة السياحة الأزمة برشلونة سياحة أزمة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط
كشفت "إيكونوميست" أن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤًا ملحوظًا بعد سنوات من الأداء القوي المفاجئ، حيث توضح المؤشرات أن نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي تراجع من نحو 5% إلى الصفر منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لمؤشر أعده بنك "غولدمان ساكس".
وبحسب المجلة، سجل كل من بنك التنمية الروسي "في إي بي" (VEB) والمؤشرات -التي تصدرها "سبيربنك" أكبر البنوك الروسية- اتجاهات مماثلة تظهر انخفاض النشاط الاقتصادي.
وأقرت الحكومة الروسية ضمنيًا بوجود تراجع، حيث أشار البنك المركزي مطلع أبريل/نيسان إلى "انخفاض الإنتاج في عدد من القطاعات بسبب تراجع الطلب".
تباطؤ بعد 3 سنوات من الصمودجاء هذا التباطؤ بعد 3 سنوات من مقاومة الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية والتوقعات السلبية، مدعومًا بارتفاع أسعار السلع الأساسية والإنفاق العسكري المكثف.
ففي أعقاب اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، توقّع محللون انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 15%، إلا أن الانكماش الفعلي لم يتجاوز 1.4% في ذلك العام، تلاه نمو بنسبة 4.1% عام 2023 و4.3% العام الماضي.
ومع تحسن توقعات التسوية في الحرب بفضل الموقف الأميركي الجديد، كانت بعض التقديرات تتوقع تسارع الاقتصاد الروسي هذا العام، غير أن الواقع جاء مغايرًا.
إعلان عوامل رئيسية وراء التباطؤوأوضحت "إيكونوميست" أن 3 عوامل رئيسية تفسر هذا التباطؤ المفاجئ:
أولًا: التحول الهيكلي للاقتصاد، إذ تحولت روسيا إلى اقتصاد حربي موجه نحو الشرق منذ عام 2022، مما تطلب استثمارات ضخمة في الصناعات العسكرية وسلاسل الإمداد مع الصين والهند. وارتفع الإنفاق الاستثماري الحقيقي بنسبة 23% منتصف 2024 مقارنة بنهاية 2021. ومع اكتمال هذا التحول، بدأ أثره على النمو بالتراجع. ثانيًا: السياسة النقدية المشددة، حيث تجاوز التضخم السنوي هدف البنك المركزي البالغ 4% ووصل إلى أكثر من 10% في فبراير/شباط ومارس/آذار 2025، مدفوعًا بإنفاق عسكري جامح ونقص اليد العاملة نتيجة التجنيد والهجرة. وردًا على ذلك، أبقى المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 21% المرتفع جدًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ثالثًا: تدهور الظروف الخارجية، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية التي قادها الرئيس الأميركي. فقد تراجعت توقعات النمو العالمي وانخفضت أسعار النفط، مما وجه ضربة قاسية للاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة.وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2025 من 4.6% إلى 4%، مما زاد من المخاوف الروسية نظرًا لاعتماد موسكو على مبيعات النفط إلى بكين.
وذكرت "إيكونوميست" أن أسعار النفط المنخفضة أثرت سلبًا على سوق الأسهم الروسية، حيث فقد مؤشر "موكس" (MOEX) حوالي 10% من ذروته الأخيرة، في وقت تراجعت فيه عائدات الضرائب على النفط والغاز بنسبة 17% على أساس سنوي في مارس/آذار.
وبحسب وثائق رسمية أوردتها وكالة رويترز يوم 22 أبريل/نيسان، تتوقع الحكومة الروسية انخفاضًا حادًا في عائدات مبيعات النفط والغاز هذا العام.
إعلانواختتمت المجلة البريطانية تقريرها بالإشارة إلى أن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي، رغم وده الظاهري تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد وجّهت ضربة مؤلمة لاقتصاد روسيا المنهك.