ملاوي على حافة التهديد.. تصاعد مخاطر الإرهاب في قلب إفريقيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية في إفريقيا، تتجه الأنظار نحو ملاوي، التي لطالما عُرفت بسلامها النسبي، لكن هناك مؤشرات جديدة تبرز مخاطر تسلل الجماعات المتشددة من المناطق المجاورة، خاصة مع تصاعد نشاط تنظيم داعش في كابو ديلجادو وموزمبيق، ومن خلال تحذيرات خبراء الأمن المحليين والدوليين، يتضح أن الملاويين قد يكونون على وشك مواجهة تحديات غير مسبوقة.
تتميز ملاوي على مر تاريخها بالسلام، مما جعلها بعيدة عن الأضواء العالمية، إلا أن الوضع في المنطقة يتغير، حيث شهدت القارة زيادة مقلقة في العنف على يد الجماعات المتطرفة بنسبة 60% منذ عام 2021.
وفي هذا السياق، يحذر " سكوت مورغان"، المحلل المستقل في قضايا الأمن الإفريقي، من أن التهديدات الإرهابية في ملاوي تتزايد.
وفي تقريره الذي نشره عبر شبكة «ميليتانت واير»، أكد أن الخطر الذي تواجهه ملاوي يأتي من الخارج، وليس نتيجة صراعات داخلية، فقد جعلتها حدودها القابلة للاختراق وموقعها الجغرافي ونقص الدعم الدولي عرضة للحركات المتطرفة.
وتقع ملاوي على بُعد 200 كيلومتر فقط من منطقتين تعانيان من الإرهاب المستمر، وهما محافظة كابو ديلجادو في شمال موزمبيق وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكلاهما يضم جماعات مرتبطة بتنظيم داعش.
أدلة إرهابيةوفي سبتمبر الماضي، قدم مسؤول من جهاز المخابرات الوطني أدلة على أنشطة إرهابية داخل ملاوي خلال منتدى في مانغوتشي.
وكسشف، بشرط عدم الكشف عن هويته، عن محاولات داعش لتجنيد مقاتلين من ملاوي ومن دول الجوار، وعرض اتصالات ومقاطع فيديو تتعلق بهذه الأنشطة، بما في ذلك استخدام الغابات في ملاوي كمعسكرات تدريب.
واحدة من المناطق المستهدفةوكان قد سلط فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بجمهورية الكونغو الديمقراطية، الضوء على الروابط بين المتمردين في كابو ديلجادو وجماعة تحالف القوى الديمقراطية، المرتبطة بتنظيم داعش في شرق الكونغو.
وفي تقريرهم لعام 2023، أشار الخبراء إلى أن الجماعتين عقدتا عدة اجتماعات منذ أواخر عام 2021 لمناقشة استراتيجيات العمليات وتكتيكاتها.
كما أشار سكوت مورغان ، إلى تزايد أهمية ولاية تنظيم داعش في الصومال ضمن الهيكل القيادي العالمي للتنظيم، مشيرًا إلى أن جميع فروعه في إفريقيا تخطط للتوسع. وذكر أن ملاوي تُعد واحدة من المناطق المستهدفة لهذا التوسع.
وذكرت صحيفة «ديلي تايمز» الملاوية، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على بعض القيادات كانوا في مهمة لتجنيد الشباب هناك، وان حكومة بلادهم تشعر بقلق كبير من التدفق المتزايد للأجانب إلى غابات مانغوتشي، مثل غابة ناميزيمو.
وكان قد حذر باتريك ثاويلي، رئيس لجنة الشؤون العامة، من أن الملاويين يجب أن يكونوا واعين لمخاطر الإرهاب التي تهدد دول مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (السادك).
وأكد خلال الاجتماع: "لا توجد دولة في مأمن من خطر الإرهاب؛ إنه تهديد حقيقي لملاوي وللمنطقة وللمجتمع الدولي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوكو حرام داعش ملاوي مخاطر ارهاب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
"الأغذية العالمي": نقل 35 ألف جرعة لقاح للكونغو الديمقراطية ضد "جدري القردة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن برنامَج الأغذية العالمي، أنه تمكن بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ومنظمة الصحة العالمية، عبر خدمته الجوية الإنسانية من نقل 35 ألف جرعة لِقاح مضاد لـ"جدري القردة" إلى المناطق الأكثر تضررا من هذا الوباء في الكونغو الديمقراطية في إطار دعم حملة التطعيم الوطنية التي تقودها وزارة الصحة الكونغولية.
وذكر مكتب برنامَج الأغذية العالمي، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه المبادرة تعتبر أكثر أهمية؛ نظرا لأن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الدولة الأكثر تضررا من هذا الوباء في إفريقيًا حيث جرى الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف حالة إصابة وما يقرب من 1000 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري.
وأوضح أن مقاطعات الكونغو الوسطى ومانييما وسانكورو وكيفو الجنوبية وجنوب أوبانجي هي الأكثر تأثرا بالوباء.. مشيرا إلى أنه بفضل خدمته الجوية الإنسانية، يضمن البرنامَج النقل السريع والفعال للقاحات إلى المناطق النائية في الكونغو الديمقراطية، مضيفًا أن البرنامَج يقوم بالتزامن مع ذلك بإنشاء سلسلة تبريد مُحكمة لضمان الحفاظ الأمثل على الجرعات.
وقال بيتر موسوكو، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "إن حملة التطعيم هذه ضرورية لحماية السكان الأكثر ضعفا.. وبالتوازي مع عملنا لمكافحة سوء التغذية؛ نقوم بالتعبئة لوقف هذا الوباء الذي يهدد الصحة والأمن الغذائي للكونغوليين".
ونبه إلى أن وباء الجدري يضيف المزيد من الأعباء للعديد من التحديات الإنسانية التي تواجهها جمهورية الكونغو الديمقراطية لاسيما النزاعات المسلحة وتشريد السكان والكوارث الطبيعية.
وشدد برنامَج الأغذية العالمي على أهمية اتباع نهج متكامل يجمع بين مكافحة الوباء والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أبلغت عن أكثر من 30 ألف حالة إصابة بجدري القردة و990 حالة وفاة ذات صلة منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل 90% من الحالات المُبلغ عنها في 15 دولة أفريقية.