عاجل - الصحة العالمية توصي بتنظيم فعاليات رياضية كبرى لدعم الصحة في جميع العالم
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا جديدا يقدم الدروس المستفادة والمخططات للاستفادة من الرياضة كمحرك للصحة، ففي إطار الاستفادة من تجارب بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 والبناء عليها، أطلقت دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية اليوم تقريرًا جديدًا يقدم الدروس المستفادة والتوصيات لتنظيم فعاليات رياضية كبرى وشعبية صحية وآمنة في جميع أنحاء العالم.
التقرير، الذي يحمل عنوان "تغيير اللعبة: تعزيز الصحة والرفاهية من خلال الأحداث الرياضية"، هو نتاج شراكة الرياضة من أجل الصحة التي استمرت لمدة 3 سنوات والتي تأسست في عام 2021 من قبل قطر ومنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، لتقديم وضمان إرث كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 الصحية والآمنة، تم إطلاقه خلال حدث وزاري بعنوان "تعزيز الصحة والرفاهية من خلال الأحداث الرياضية"، الذي عقد في الدوحة خلال الدورة الـ 71 الجارية للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وقالت الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة في قطر: "إن التعاون بين قطر ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يمكن أن يلهم منظمي الأحداث الرياضية العالمية الكبرى لدمج الصحة في تخطيط وتنفيذ أحداثهم".
وأوضحت الكواري: "إن نموذج الرياضة من أجل الصحة التزامًا بتسخير القوة التحويلية للأحداث الرياضية الكبرى لخلق تحسينات دائمة في الصحة العامة والرفاهية"، "يوضح هذا التقرير جهودنا التعاونية - وهو نموذج جديد يوحد الدول والمنظمات الدولية والاتحادات الرياضية في مهمة مشتركة".
وأضاف الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن التقرير الجديد أظهر قوة الرياضة - والأحداث الرياضية - في تمكين الناس من عيش حياة أكثر صحة، جسديًا وعقليًا.
وأوضح الدكتور تيدروس: "مرة أخرى، نرى أن تعزيز الصحة والدعوة إلى الصحة والأمن الصحي يمكن دمجها بسلاسة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وتلتزم منظمة الصحة العالمية بضمان استمرار استخدام الأحداث الرياضية كمحركات قوية للصحة المستدامة".
قال معتز برشم، بطل القفز العالي الأولمبي القطري: "تتمتع الرياضة بقدرة لا مثيل لها على إلهام وتوحيد وتحويل حياة الناس، ومن خلال تعزيز الصحة البدنية والعقلية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ستساهم الرياضة في تعزيز الصحة البدنية والعقلية خلال البطولة، الرياضة من أجل الصحة وأظهرت المبادرة كيف يمكن للرياضة أن تؤدي إلى حياة أكثر صحة للجميع، مما يشكل نموذجًا قيمًا للأحداث العالمية المستقبلية.
توجت شراكة الرياضة من أجل الصحة بتنظيم مجموعة من الأنشطة المتعلقة بالصحة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، والتي تتناول تعزيز الصحة (مكافحة التبغ، والأنظمة الغذائية الصحية، والصحة العقلية، والنشاط البدني)، والأمن الصحي، والدعوة والاتصالات، تم إجراء مراجعة للمشروع الممتد لـ 3 سنوات وأسفرت عن مجموعة من التوصيات التي تضمنت أهمية ما يلي:
إعداد مذكرات تفاهم مع القطاع الصحي الخاص – بما في ذلك المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية – قبل الأحداث الكبرى لوضع الأساس للتعاون الفعال؛ إشراك كافة الجهات والهيئات ذات الصلة في اتخاذ القرار والتخطيط والتنفيذ، تطوير ومراجعة الخطط والإجراءات الشاملة لتعزيز السلامة في الأحداث الرياضية الكبرى، ثم اختبارها من خلال برنامج تدريبي شامل بنفس القدر وسلسلة من التدريبات على الحوادث الكبرى، إنشاء آليات لتعزيز الالتزام بتدابير الصحة العامة والاجتماعية وغيرها من بروتوكولات الصحة العامة المعمول بها.تم إطلاق شراكة الرياضة من أجل الصحة لدعم الجهود الرامية إلى حماية الصحة أثناء البطولة وبعدها، حتى يتمكن الزوار واللاعبون والموظفون والسكان من قضاء وقت آمن وممتع، كما ركزت الشراكة على الدعوة إلى تحسين الصحة خارج نطاق الرياضة، والاستفادة القصوى من كأس العالم وإرثها من خلال ربطها بمجموعة من البرامج التي تعزز النشاط البدني والتغذية الصحية واختيارات نمط الحياة الصحية.يلخص هذا التقرير عملية التعلم ونتائج الشراكة، ويقدم مشروع كأس العالم الصحي في قطر 2022 كنموذج يمكن تصميمه في الأحداث الرياضية المستقبلية.وقالت المنظمة، إن شراكة قطر، ومنظمة الصحة العالمية،تترك إرثًا لفعاليات رياضية كبرى أكثر أمانًا وصحة، حيث يتم تغيير قواعد اللعبة وتعزيز الصحة والرفاهية من خلال الأحداث الرياضية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية كأس العالم قطر 2022 الرياضة من أجل الصحة تعزيز الصحة العامة أحداث رياضية كبرى ارث كأس العالم مكافحة التبغ الأنظمة الغذائية الصحية النشاط البدني الأمن الصحي الشراكة الرياضية تيدروس آدهانوم معتز برشم تعزيز الرفاهية برامج صحية الأحداث الرياضية العالمية ومنظمة الصحة العالمیة الأحداث الریاضیة الصحة العامة تعزیز الصحة من خلال
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يستعرض تقرير اليونيسف حول تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بعنوان آفاق الأطفال في عام 2025: بناء أنظمة مرنة لمستقبل الأطفال من أجل مناقشة تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال.
وأوضح التقرير أن العالم يواجه أزمات متصاعدة تؤثر بشكل مباشر على الأطفال، بما في ذلك التغير المناخي، والنزاعات المسلحة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وتعكس هذه التحديات عالمًا يشهد تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية والتنافس بين الدول، مما يعيق تنفيذ الحلول الفعّالة لحماية حقوق الأطفال وضمان رفاهيتهم.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، فإن حياة الأطفال وحقوقهم تتعرض لتهديدات متزايدة بسبب النزاعات المسلحة، ففي عام 2023 عاش أكثر من 473 مليون طفل في مناطق متأثرة بالنزاعات، وهي نسبة ارتفعت بشكل كبير مقارنة بعقد التسعينيات، مما يعكس تراجعًا في قدرة الأنظمة الدولية على احترام القوانين الإنسانية وحماية الأطفال خلال النزاعات.
أما من الناحية الاقتصادية، فتواجه العديد من الدول لا سيما في الأسواق الناشئة، تحديات كبيرة تعيق استثماراتها في الأطفال، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في هذه الدول إلى 4% بحلول عام (2026 - 2029)، وهو أقل بكثير من الهدف المحدد في أهداف التنمية المستدامة.
وفي العديد من الدول النامية، لا يتم تخصيص نسبة كبيرة من الإيرادات الحكومية لخدمة الاستثمار في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ويؤثر هذا الضعف في الاستثمار في الأطفال سلبًا على حياتهم الحالية ومستقبلهم.
أما فيما يتعلق بالتغير المناخي، فإن الوضع يزداد قلقًا مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2100، ويتأثر الأطفال بشكل غير متناسب بتغير المناخ، بسبب خصائصهم الفسيولوجية والنمائية.
وأشار التقرير إلى وجود فرص للتقدم بمجالات مثل: التخطيط الوطني، وتمويل المناخ، والتنظيم التجاري والدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ، ويمكن أن تلعب المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) دورًا رئيسًا في معالجة احتياجات الأطفال، لكن التمويل المخصص للأطفال لا يزال غير كافٍ، كما أن الدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ أصبحت أداة قوية لتحقيق العدالة المناخية، حيث يتم الاعتراف بالأطفال كمدعين شرعيين.
ولمواجهة هذه الأزمات، أوضح التقرير أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في النظم الحالية وتعزيزها، بحيث تتجاوز مجرد تقديم الخدمات وتعمل على بناء مرونة شاملة في كل جانب من جوانب حياة الأطفال، ويجب أن تشمل هذه النظم إطار عمل للاستعداد للكوارث يحمي المدارس والمجتمعات، وأنظمة تعليمية قادرة على التكيف أثناء الطوارئ، وأنظمة رعاية صحية شاملة تستجيب للاحتياجات الفورية مع التخطيط للمخاطر المستقبلية.
وفي مجال التكنولوجيا، أشار إلى أن "البنية التحتية الرقمية العامة" (DPI) يمكن أن تغير بشكل جذري من كيفية تفاعل الحكومات مع المواطنين، لا سيما في تقديم الخدمات الأساسية مثل: التعليم، والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
وتابع أن عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا لا سيما في الدول الأقل نموًا، يشكل عائقًا رئيسًا أمام ضمان استفادة كل طفل من هذه الخدمات، من ثمَّ، يجب أن تركز أنظمة "البنية التحتية الرقمية العامة" على حقوق الأطفال، وتضمن تبادل البيانات بشكل آمن بين القطاعات المختلفة، مع مراعاة احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا مثل: الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة.
وأكد التقرير أهمية ضمان حصول الأطفال على الخدمات الأساسية، وبناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة لهم، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إصلاحات جذرية في الأنظمة المالية الدولية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبني نهج متكامل يضع الأطفال في قلب الجهود التنموية والإنسانية.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول نمو استهلاك الكهرباء العالمي حتى 2027
«معلومات الوزراء» يستعرض دور التجارة العالمية في تعزيز الأمن الغذائي
معلومات الوزراء يرصد جهود مصر في صناعة وإصلاح المحركات الطائرات داخل العربية للتصنيع