رام الله - صفا

اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ220 المنعقدة في باريس، قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، باعتماد قراري فلسطين من قبل المجلس التنفيذي، وأكدت أن اعتماد مثل هذه القرارات مهم للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني كافة، خاصة في ظل ما تقوم به "إسرائيل" بشن عدوانها وشتى أنواع الانتهاكات والجرائم والعنف والدمار بحق القرى والبلدات والمدن الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، واستهداف المدارس، والمستشفيات والكوادر الطبية، والصحفيين.

وقالت، إن مواصلة سياسة ازدواجية المعايير وصمت المجتمع الدولي وغياب المساءلة وغياب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة واتفاقيات ومبادئ اليونسكو بحق الجرائم والانتهاكات التدميرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي هو السبب وراء تجذر هذه الجرائم.

وأكدت الخارجية أن اعتماد هذين القرارين شاهد على إمكانية قيام المجتمع الدولي بواجباته ومسؤولياته الدولية تجاه الشعوب وإرثها وتراثها وتاريخها المهدد بالخطر من الاستعمار الاسرائيلي والذي طال أمده في فلسطين والممتد الى 75 عاماً من المعاناة والدمار والتشرد. و56 عاما من الاحتلال والأبارتهايد.

ولفتت إلى أهمية هذه القرارات في مواجهة محاولات التزوير والتدمير المتعمد للأماكن التاريخية والتراثية والثقافية الفلسطينية، وغيرها من الانتهاكات لمواقع التراث العالمي بما فيها في مدينة القدس المحتلة والحرم القدسي الشريف، والمسجد الاقصى، وكنيسة القيامة وفي الحرم الابراهيمي في الخليل، وحصارها المتواصل وتدميرها قطاع غزة. لافتة إلى تصاعد جرائم الاحتلال الاستعماري واقتحامات المستوطنين الإسرائيليين اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي واليونسكو بضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات واضحة لوقف "إسرائيل" عن جرائمها وإجراءاتها الأحادية والاستفزازية التي تتعمد طمس وتدمير الأماكن المقدسة واستمرار إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، والاقتحامات للأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.

وأشارت إلى أن عدم تطبيق قرارات اليونسكو وأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يشجع ويسمح لسلطات الاحتلال بمواصلة جرائمها ويعمل على تهيئة الظروف لاستدامة الانتهاكات، ما يهدد الواقع الراهن القانوني والتاريخي لمدينة القدس، ووضع ومكانة الأرض الفلسطينية، ويعمل على استدامة رواية الأبارتهايد والتمييز العنصري.

وشددت الخارجية على ضرورة إرسال بعثة استكشافية، وابتعاث ممثل للمدير العام إلى مدينة القدس للاطلاع على جرائم التخريب المتعمد الاسرائيلي هناك، وتقديم تقارير للجهات المختصة لمنع تدهور الأوضاع، وقبل فوات الأوان.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اليونسكو فلسطين الخارجية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الشيخ صبري: فلسطين حقنا وكل المؤامرات تهدف إلى تسليم الأقصى لليهود

الوحدة نيوز/ اكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن “كل المؤامرات الحالية”، وحتى “صفقة القرن” التي طرحها سابقاً الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تستهدف تسليم “الأقصى” لليهود.

وقال الشيخ صبري خلال لقاء مع جمعية “جيهان الأمة” (أهلية) حول موضوع “فلسطين حقنا” اليوم : إن “فلسطين حقنا، وعندما نقولها نتكلم باسم جميع المسلمين في أرجاء المعمورة، لا نتكلم باسم الفلسطينيين فقط، نقول حقنا بأدلة وليس مجرد عواطف”، مضيفاً: “نحن كمسلمين جميعا نحب القدس والأقصى، ولكن العاطفة هذه لا تكفي”.

وأوضح أنه “لا بد أن يكون دفاعنا عن حقنا بالأدلة والبراهين، وحقنا يتضمن مجموعة حقوق وليس جانبا معينا، وأول هذه الجوانب الحق العقدي الإيماني بأن فلسطين هي جزء من عقيدتنا”.

وحول ما تتعرض له القدس حاليا، قال صبري: “يحاول الاحتلال منع رفع الأذان، وخاصة الفجر والعشاء، بحجة أنه يزعج المستوطنين الذين أتوا غرباء لفلسطين، حاولوا منع الأذان عدة مرات وفشلوا، فإن نداء الله أكبر سيبقى قائما حتى يوم القيامة”.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل، ومنذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967، تكثف إجراءاتها لتهويد المدينة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وهم يتمسكون بشرقي القدس، عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” المدينة ولا بضمها إليها عام 1981، مردفاً: “مَن ينزعج من الأذان عليه أن يرحل، أما نحن فمتجذرون بأرضنا ومتمسكون بحقنا”.

وتابع: “نطمئن جميع المسلمين بأن شعب فلسطين متمسك بحقه ملتزم بدينه لن يستسلم، رغم ما حصل ويحصل الآن في غزة العزة، إننا أقوياء في حقنا لأن صاحب الحق قوي”.

وشدد صبري على أن “ثبات أهل فلسطين ثبات إيماني، ولو أن المؤامرات التي لحقت بفلسطين أصابت دولا أخرى لانقرضت، ولكن القضية الفلسطينية منذ 100 عام بقيت قائمة، لأن الأقصى في قلب فلسطين”.

مقالات مشابهة

  • لجنة بالبرلمان البريطاني تطالب حكومتها بوضع جدول زمني للاعتراف بدولة فلسطين
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود وآليات للاحتلال وتقصف غلاف غزة بالصواريخ
  • باكستان ترحب بوقف إطلاق النار في فلسطين وتؤكد دعمها لحل الدولتين
  • إيطاليا ترحب بوقف إطلاق النار في غزة.. وتاياني يزور فلسطين وإسرائيل الاثنين المقبل
  • الكويت ترحب باتفاق غزة
  • «القدس للدراسات»: لا نريد دولة فلسطينية الآن ولكن نسعى لإنهاء الاحتلال أولًا
  • الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • الشيخ صبري: فلسطين حقنا وكل المؤامرات تهدف إلى تسليم الأقصى لليهود
  • رئيس وزراء فلسطين: نرفض الفصل بين غزة والضفة ولن يحكمها غير السلطة الفلسطينية