شاحنة وقود تنفجر في نيجيريا.. فيديو يوثق لحظة الكارثة ومقتل 100 شخص
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلنت الشرطة اليوم الأربعاء، مقتل أكثر من 90 شخصاً وإصابة 50 آخرين في نيجيريا، عقب انقلاب ناقلة بنزين، وانفجارها، في الوقت الذي هرع فيه العشرات إلى الناقلة لجمع البنزين المسكوب.
وقال المتحدث باسم الشرطة لاوان ادام، إن الانفجار وقع بعد منتصف الليل في ولاية جيجاوا، عقب أن فقد سائق الناقلة السيطرة عليها أثناء سيرها على طريق سريع بالقرب من إحدى الجامعات.
وأضاف المتحدث" السكان كانوا يجمعون الوقود من الناقلة المنقلبة عندما انفجرت، مما أدى لوقوع حريق هائل أودى بحياة 94 شخصاً على الفور".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نيجيريا
إقرأ أيضاً:
الاتفاق النووي ايراني بلا تفكيك: من يضمن ألا تنفجر المنطقة
#الاتفاق #النووي #ايراني بلا تفكيك: من يضمن ألا تنفجر المنطقة
بقلم: د. #هشام_عوكل
أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في تطور لافت، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عرقجي بعد جولة المفاوضات الأخيرة في روما، أن بلاده توصلت إلى “تفاهمات مع الجانب الأمريكي تُمهّد لمرحلة جيدة قادمة”، على حد تعبيره. ورغم هذه الأجواء الإيجابية المعلنة، شدد الوفد الإيراني على أن ملفي الصواريخ الباليستية وبرنامج التسلح النووي السيادي ليسا موضع تفاوض، معتبرًا أن من حق إيران الاحتفاظ بتقنياتها الدفاعية وفق القانون الدولي.
في المقابل، لم يصدر نفي أمريكي صريح لهذه التصريحات، ما يعكس قبولًا ضمنيًا ببقاء هذه الملفات خارج نطاق التفاهمات الحالية، والتركيز بدلًا من ذلك على ضبط نسبة التخصيب النووي، وآليات الرقابة، ومدى شفافية البرنامج الإيراني.
هذا التحول لا يعبّر فقط عن مراجعة سياسية، بل يعكس توجهاً استراتيجياً أعمق، إذ أصبح التفاوض مع إيران يتم وفق منطق “الاحتواء”، لا المواجهة. ما يفتح الباب أمام قراءة جديدة لمستقبل هذه المفاوضات، ليس فقط في بعدها النووي، بل في إطار إعادة توزيع النفوذ في الشرق الأوسط.
أولًا: هل نحن أمام مفاوضات لوقف التسلح أم تفكيكه؟
المعطيات الحالية تشير إلى أن واشنطن لم تعد تسعى إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بل إلى تجميده عند مستوى يُبقيه تحت السيطرة، عبر:
ضبط التخصيب بنسبة 3.67% كما كان في اتفاق 2015،
قبول وجود بنية نووية مدنية قابلة للمراقبة،
وربما ضمانات سياسية بعدم التحوّل إلى إنتاج سلاح فعلي.
هذا يعني أن واشنطن تخلّت عن سياسة “الضغط الأقصى”، وانتقلت إلى مرحلة “الاحتواء الذكي” لإيران، أي: قبول الخطر، ما دام يمكن التحكم به.
ثانيًا: من البرنامج النووي إلى النفوذ الإقليمي
لا تنفصل المفاوضات النووية عن النفوذ الإيراني في الإقليم. بل على العكس، يبدو أن طهران تستخدم أوراقها الإقليمية كورقة مساومة في التفاوض: التهدئة في اليمن، التخفيف في العراق، وضبط الخطاب في غزة ولبنان.
واشنطن بدورها لا تُمانع إعادة تعريف دور إيران في الإقليم، بشرط أن يبقى ذلك في إطار “نفوذ منضبط” لا يهدد المصالح المباشرة لحلفائها الخليجيين والإسرائيليين.
ثالثًا: الهامش الأوروبي – شريك سابق… متفرج حالي
في هذه المفاوضات، تبدو أوروبا غائبة فعلياً، بعدما كانت جزءًا أصيلًا من اتفاق 2015. انشغال القارة بالحرب في أوكرانيا وأزماتها الاقتصادية جعلها شاهدًا على تفاهمات تُصاغ خارج عواصمها، بينما تسلّم بنتائج لا تُشارك في صناعتها.
رابعًا: القلق الإسرائيلي من الاتفاق النووي
تُراقب إسرائيل بقلق شديد نية واشنطن العودة إلى اتفاق نووي لا يتضمن تفكيكًا للبرنامج الإيراني، بل يكتفي بضبط التخصيب.
تل أبيب تعتبر أن هذا الاتفاق يُمنح طهران شرعية تقنية تمهّد مستقبلاً لقدرة عسكرية، وهو ما يدفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لدراسة خيار الضربة الوقائية المنفردة، ولو بدون تنسيق أمريكي مباشر.
فالعلاقة بين إسرائيل وواشنطن لم تتراجع، لكنها تمر بلحظة تباين خطير في تقدير التهديد.
وفي حال قررت إسرائيل التحرك، فإنها قد تقلب المشهد الإقليمي، لا في مواجهة إيران فحسب، بل في خلط أوراق التفاهمات الكبرى التي يجري العمل عليها بهدوء في روما أو عبر قنوات سلطنة عمان. كما لو أن تل أبيب تقول بصوت غير مسموع: “اتركوا لنا القلق… وسنقوم بالباقي.”، لا في مواجهة إيران فحسب، بل في خلط أوراق التفاهمات الكبرى التي يجري العمل عليها بهدوء في روما أو عبر قنوات سلطنة عمان. كما لو أن تل أبيب تقول بصوت غير مسموع: “اتركوا لنا القلق… وسنقوم بالباقي.”، لا في مواجهة إيران فحسب، بل في خلط أوراق التفاهمات الكبرى التي يجري العمل عليها بهدوء في روما أو عبر قنوات سلطنة عمان.
“إسرائيل لا تخشى إيران بقدر ما تخشى أن تُترك وحدها أمامها… وباتت مستعدة لتبدأ الحرب، ولو كانت بلا شريك.”
خامسًا: حزب الله وغزة… أوراق تفاوض أم عبء إقليمي؟
مع تقدم المفاوضات، تلوح في الأفق أسئلة حول موقع حزب الله في المعادلة الجديدة:
هل ستقبل واشنطن ببقاء سلاحه ضمن صفقة تهدئة غير معلنة؟
وهل يُطلب من طهران كبحه ضمن التزامات إقليمية أوسع؟
السيناريو المرجح أن الحزب سيتحول تدريجياً إلى ورقة ضغط إيرانية مؤجلة، يُلوّح بها دون استخدام، بما يحفظ توازن الردع دون الانزلاق إلى حرب شاملة.
أما في غزة، فإن الحصار الممتد، والموقف الإيراني المتذبذب – بين الخطاب والواقع – يكشف أن طهران تُقنّن دعمها بما يخدم إيقاع التفاوض، لا منطق “الممانعة” المعلَن.
والسؤال هنا: هل تُضحّي إيران ببعض أدواتها في الميدان مقابل شرعية نووية؟ أم أن هذه الأدوات ستبقى تحت الطاولة، إلى أن يأتي وقت استخدامها؟
خاتمة: مفاوضات على حافة الانفجار
ما يجري اليوم هو أكثر من نقاش تقني حول تخصيب اليورانيوم، إنه إعادة توزيع النفوذ في الشرق الأوسط على وقع التفاهم الأمريكي – الإيراني.
لكن هذا الاتفاق، إن تم، لن يمنح الاستقرار… بل سيؤسس لنموذج من الهدوء المشروط، القابل للاشتعال في أي لحظة.
فهل تسير المنطقة نحو تفاهم نووي… يُخفي تحته قنبلة سياسية موقوتة؟