قدم فرع ثقافة الفيوم عددا من الأنشطة الثقافية والفنية، في سياق أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

وضمن أنشطة ذوي الهمم، عقد قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بالفرع، محاضرة بعنوان "الرياضة في مصر القديمة"، بمدرسة الأمل للصم والبكم بنين بدمو.

 تهدف المحاضرة ال توعية ذوي الاحتياجات بأهمية الرياضة ودورها في تعزيز الصحة البدنية والنفسية، إلى جانب تشجيعهم على تطوير طاقاتهم، وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي داخل المجتمع، من خلال استعراض لمحات من حياة المصري القديم.

تحدثت في اللقاء نوره حمدي- مفتش بمنطقة آثار كوم أوشيم، وأشارت أن الرياضة كانت جزءا أساسيا في الحياة اليومية لدى المصريين القدماء، ومكون مهم في ثقافتهم، وأن المصري القديم أدرك أهمية الرياضة وفوائدها للجسم والعقل، إلى جانب تأثيرها في بناء الشخصية والحفاظ على الصحة العامة للفرد.

إستمرار فعاليات برنامج دوري المكتبات بفرع ثقافة الفيوم 

كما تضمنت الفعاليات المقامة ضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، استمرار دوري المكتبات، تحت عنوان "النيل مصدر الحياة" عقد بيت ثقافة أبشواي، محاضرة تثقيفية، بحضور طالبات مدرسة أم المؤمنين الاعدادية بنات، أوضح فيها ماجد لطفي، مدير الموقع، أن النيل هو مصدر الحياة لمصر، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الدولة للحفاظ على حصة مصر في مياه النيل، كذلك الحفاظ عليه نظيفا بعيدا عن التلوث، وفي سياق متصل نفذ بيت ثقافة أبشواي ورشة فنية للرسم، تدريب الفنان أحمد السيد فهمي مسئول الفنون التشكيلية بالموقع، تضمنت تنفيذ لوحات معبرة عن جمال النيل وأهميته لمصر، وعشق المصريين له، وورشة مماثلة ببيت ثقافة طامية إشراف أحمد عبد القوي مسئول النشاط، إلى جانب ورشة أخرى للأشغال اليدوية من الخرز لتنفيذ عقد وأسورة، تدريب أسماء العشري مشرفة نادي المرأة بالموقع.

شارك فرع ثقافة الفيوم، على مدار الثلاثة أيام الماضية، في فاعليات مبادرة "أنت الحياة" بقرية بحر أبو المير بمركز إطسا، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة بالفيوم، قدم فيها الفرع مجموعة متنوعة من الورش الفنية للأطفال؛ الرسم على الوجه، وورش أشغال فنية من ورق الفوم والأقلام الرصاص، ورش رسم وتلوين، تدريب وإشراف فناني ثقافة الفيوم مشيرة سيد، ندا أحمد، سناء قناوي، إلى جانب عروض مسرح عرائس للأطفال نفذتها جيهان عبد الله مسئول ثقافة الطفل، تناولت فيها عددا من القيم والرسائل الايجابية، بالإضافة إلى لقاءات تعريفية بالمبادرات الرئاسية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة محاضرة الرياضة ذوى الهمم الفيوم الحياة بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم إلى جانب

إقرأ أيضاً:

الكهانة والسلطة في الديانات القديمة … شراكة الهيمنة والاستغلال … ؟؟

بقلم الخبير المهندس حيدر عبدالجبار البطاط ..

منذ فجر التاريخ شكلت الكهانة والديانات القديمة دعامة أساسية للسلطات الحاكمة حيث قامت علاقة تبادلية بين الطرفين استفاد فيها كل طرف من الآخر.
الكهانة قدمت الدعم الروحي والمبرر الديني لسلطة الحكام بينما وفرت السلطة الحاكمة الرفاهية والدعم المالي للكهانة مما أدى إلى تكريس نظم قائمة على الظلم وغياب العدالة واستغلال الشعوب عبر مزيج من الخوف الروحي والخضوع الجسدي.

الدين كأداة للسيطرة

اعتمدت الكهانة على الدين كأداة لترويض العقول والتحكم بالمجتمعات عبر ترسيخ فكرة العقاب الإلهي والخوف من المجهول.
هذا التلاعب بالعواطف الروحية دفع الشعوب للقبول بالواقع مهما كان ظالماً خشية غضب الآلهة أو الكهنة الذين اعتبروا وسطاء بين العالمين.
وفي المقابل دعمت السلطة هذا الدور مستفيدة من قدرة الكهانة على تهدئة المجتمعات المضطربة وضمان استقرار الحكم.

السلطة راعية الكهانة

لعبت السلطة دور الممول الأساسي للكهانة والديانات القديمة.
فالمعابد لم تكن مجرد أماكن عبادة بل كانت مراكز اقتصادية وسياسية مهمة تمولها الضرائب والأوقاف وتمنحها السلطة امتيازات خاصة.
في المقابل وفرت الكهانة غطاءً روحياً لتصرفات الحكام وصوّرتهم كأصحاب حق إلهي في الحكم.

النتائج الاجتماعية والسياسية

هذا التحالف أدى إلى غياب العدالة الاجتماعية وانتشار الفقر والظلم.
فالضرائب المفروضة على الرعية لم تكن تذهب لتحسين حياتهم بل كانت تصرف على رفاهية الكهنة وقصور الملوك.

أصبح المجتمع منقسماً بين نخبة تستأثر بالثروات والسلطة وعامة مسحوقة بالخوف الروحي والقهر المادي.

سيطرة مزدوجة العقل والجسد

كان الخوف هو السلاح المشترك بين الكهانة والسلطة. الكهانة سيطرت على العقول باستخدام الدين كأداة لإثارة الرهبة بينما استبدّت السلطة بالجسد باستخدام القوة والقوانين القمعية.
بهذا الشكل وقع الإنسان بين سندان الدين الذي يهيمن على روحه ومطرقة السلطة التي تستنزف جسده.

رؤية معاصرة بقايا التحالف وأثره اليوم

على الرغم من التطور الذي شهده العالم في مجال حقوق الإنسان وفصل السلطات إلا أن العلاقة بين الدين والسياسة لا تزال قائمة بأشكال مختلفة.
في بعض الدول تُستخدم المؤسسات الدينية كأداة لإضفاء الشرعية على القرارات السياسية مما يعيد إنتاج التحالف القديم بين الكهانة والسلطة

الإعلام كبديل حديث للكهانة
في السياق الحديث قد تكون الكهانة التقليدية قد تراجعت لكنها استُبدلت بأدوات أخرى مثل الإعلام الموجّه الذي أصبح وسيلة حديثة لتشكيل العقول وصناعة الخوف الجماعي.
وكما كان الكهنة سابقاً يوظفون النصوص الدينية يُستخدم الإعلام اليوم لترويج سرديات تدعم السلطات الحاكمة

الدروس المستفادة

إن التاريخ يحمل بين طياته دروساً مهمة حول خطورة تحالف الدين مع السلطة.
فقد أظهرت هذه العلاقة كيف يمكن استغلال القيم الروحية لتحويلها إلى أداة هيمنة واستغلال.
الإصلاحات التي شهدتها بعض الحضارات لاحقاً حاولت الفصل بين الدين والسياسة لضمان العدالة ولكن هذا التحدي لا يزال قائماً في بعض المجتمعات.

إن فهم العلاقة بين الكهانة والسلطة في الديانات القديمة يفتح آفاقاً لفهم أعمق لطبيعة الاستبداد وكيفية مقاومته.
لا بد من العمل على بناء نظم اجتماعية عادلة تفصل بين الجانب الروحي والسلطة السياسية وتعيد للإنسان كرامته بعيداً عن الاستغلال والخوف.

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • الكهانة والسلطة في الديانات القديمة … شراكة الهيمنة والاستغلال … ؟؟
  • وزير الرياضة: تنفيذ أنشطة وفعاليات تخدم النشء والشباب بالقرى الأكثر احتياجا
  • أنشطة متنوعة .. الثقافة تواصل أسبوع حياة كريمة بالمنيا
  • وفاة 3 أشخاص في حريق هائل داخل شقة سكنية بمنطقة مصر القديمة
  • مسرح عرائس وورش حكي ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
  • ???? نهب الجنجويد بيوتها وقتلوا فيها الحياة.. جزيرة توتي خالية من السكان لأول مرة
  • مسرح عرائس ولقاء توعوي في احتفال الثقافة بالقليوبية بيوم ذوي الهمم
  • مبادرة "ساعد غيرك" ونهائي مسابقة "العباقرة" بفرع ثقافة الفيوم
  • إحتفالا باليوم العالمي للغة العربية.. فعاليات متنوعة بثقافة الفيوم 
  • إبداعات شادي عبد السلام في إحتفالية بثقافة سوهاج