ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء اليوم، بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة المهمة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقدمتها القمة المصرية السعودية، التي عقدها مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، بالقاهرة أمس.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن انعقاد هذه القمة يأتي في وقت شديد الأهمية، في ظل الأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والحاجة إلى تنسيق المواقف والجهود في هذا الشأن؛ لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها منطقتنا، لافتا إلى أن مباحثات الزعيمين شهدت التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وأكد رئيس الوزراء، أن توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين يسهم في تعزيز وزيادة الاستثمارات المشتركة؛ سواء السعودية أو المصرية في المملكة، منوها بأن هناك عدة مجالات واعدة للتعاون بين البلدين مثل توليد الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشددا على ضرورة الإسراع بتنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تفعيل ما تم التوافق عليه بين البلدين؛ بما يحقق الرغبة المشتركة في توسيع أطر التعاون وتحقيق مصلحة الدولتين.

وواصل رئيس الوزراء حديثه عن الشأن الخارجي، بالتنويه إلى القمة الثلاثية المصرية الإريترية الصومالية، مُثمنا جهود الرئيس لدعم الاستقرار في الصومال الشقيق، فضلاً عما تضمنته القمة من اتفاق على تطوير وتعميق أطر التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث؛ من أجل تعزيز إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، التي شرفها بالحضور رئيس الجمهورية، مشيرا في هذا الصدد لتأكيد الرئيس خلال كلمته بهذه المناسبة أنه في ظل الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي يشهدها محيطنا الإقليمي فإن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السـلام.

وفي سياق ذلك، جدد الدكتور مصطفى مدبولي التهنئة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقائد العام للقوات المسلحة، وقيادات وأبناء القوات المسلحة المصرية في عيد النصر، مؤكدا أن رجال القوات المسلحة سيظلوا دوما درعا للوطن؛ لحماية أرضه وحفظ كرامته، والحفاظ على مقدراته.

وعقب ذلك، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى توجيهات الرئيس خلال افتتاح محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل وعدد من مشروعات وزارة النقل، بشأن ضرورة الاستمرار في عملية تطوير خطوط السكك الحديدية، حيث أكد رئيس الوزراء مواصلة الحكومة العمل على تطوير هذا المرفق المهم، وفقا للخطط التنفيذية في هذا الشأن.

كما نوه إلى مشاركته في الجلسة الافتتاحية للنسخة السابعة من أسبوع القاهرة للمياه، التي عقدت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مجددا التأكيد على أهمية أمن مصر المائي، وعزم الدولة المصرية مواصلة الحفاظ على مقدراتها ومصالحها في هذا الملف المهم.

وفيما يتعلق بالشأن المحلي، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الاستمرار في التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية والرقابية لضبط أسعار السلع في الأسواق، ومواصلة تفعيل الدور الرقابي للوزارات والجهات المختصة، مؤكدا ضرورة العمل على التصدي ووقف أي شكل من أشكال التجاوزات المتعلقة برفع أسعار السلع بصورة غير مبررة.

وحول الوضع الاقتصادي، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك عددا من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، منها زيادة تحويلات المصريين في الخارج، وهو ما يدعم استقرار سوق النقد الأجنبي ويزيد الموارد المتاحة من العملة الصعبة، منوهاً في الوقت نفسه إلى استمرار جهود الدولة في دعم دور القطاع الخاص ومتابعة تنفيذ برنامج الطروحات.

كما تناول رئيس الوزراء زيارته الأخيرة لمحافظة الأقصر ومدينة إسنا، وما شهدته من مشروعات وأعمال تطوير، مؤكدا عزم الدولة الاستمرار في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التي تسهم في تحسين أوضاع المواطنين على مستوى الجمهورية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء العاصمة الإدارية الجديدة مصر السعودية الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء مجلس الوزراء الاستمرار فی بین البلدین فی هذا

إقرأ أيضاً:

زيارة ولي العهد السعودي لمصر.. تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية

تأتي زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر في 15 أكتوبر 2024، كخطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض. هذه العلاقات التي تعود إلى عقود من التعاون والشراكة في مختلف المجالات، شهدت نموًا وتوسعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، خاصة مع التحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة.

العلاقات المصرية السعودية تمتد منذ ما يقرب من قرن، حيث أُبرمت أول معاهدة صداقة وحسن جوار بين البلدين في عام 1936. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقة مراحل متعددة من الدعم والمساندة، مثل دعم السعودية لمصر خلال العدوان الثلاثي في عام 1956، وكذلك مساندتها في حرب أكتوبر 1973 باستخدام سلاح النفط ضد الدول الموالية لإسرائيل.

زيارة ولي العهد تأتي في سياق تعزيز التعاون المشترك في الملفات الأمنية، حيث تسعى القاهرة والرياض إلى توحيد رؤيتهما تجاه قضايا الأمن الإقليمي مثل التهديدات المتعلقة بالملاحة في البحر الأحمر، وكذلك الأزمات الإقليمية في اليمن، سوريا، العراق، ولبنان.

إلى جانب التعاون الأمني، تتناول الزيارة أيضًا جوانب أخرى تشمل المشروعات التنموية، مثل تطوير منطقة “رأس جميلة” في شرم الشيخ، التي تستهدف ضخ استثمارات سعودية تصل إلى 5 مليارات دولار، بهدف تعزيز قطاع السياحة والبنية التحتية في مصر. كما تشمل الزيارة مناقشة زيادة الاستثمارات السعودية في مصر بعد زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى الرياض في سبتمبر الماضي.

علاقة مصر والسعودية: شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد

على مدار العقود، لعبت مصر والسعودية دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، حيث يجمع البلدين تعاون وثيق في القضايا الإقليمية مثل دعم استقرار اليمن والتنسيق في مواجهة التهديدات الأمنية التي تشمل الإرهاب والميليشيات المسلحة. كما تتشارك الدولتان رؤية مشتركة فيما يتعلق بتعزيز مفهوم الدولة الوطنية والتصدي لتفكك الدول الذي يهدد أمن المنطقة.

اقتصاديًا، تأتي السعودية في مقدمة المستثمرين في مصر، حيث يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في مصر نحو 25 مليار دولار، موزعة على قطاعات مثل الطاقة، البنية التحتية، والسياحة. وقد شهدت العلاقات الاقتصادية طفرة كبيرة، خاصة بعد تأسيس “مجلس التنسيق السعودي المصري” الذي يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل النقل، الزراعة، والتعليم.

كما أن التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الروابط الشعبية، مع تبادل البعثات التعليمية والمنح الدراسية. وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الشركاء لمصر في مجال المشاريع الكبرى، حيث تشمل هذه الشراكة خططًا لتطوير مشروعات إستراتيجية على نطاق واسع مثل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.

تستمر هذه العلاقة التاريخية في النمو، مستندة إلى رؤية مستقبلية تشمل تعاونًا أوسع في مجالات التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية، مما يعزز مكانة البلدين كقوى إقليمية قادرة على تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر حملت الكثير من الرسائل المهمة
  • عضو بـ«النواب»: زيارة ولى العهد السعودي لمصر تدعم آفاق التعاون المشترك
  • بث مباشر.. مؤتمر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي
  • زيادة تحويلات المصريين.. مدبولي: مؤشرات إيجابية للاقتصاد
  • مدبولي يشدد على تنفيذ سريع لتوجيهات الرئيس السيسي لتعزيز التعاون المصري السعودي
  • زيارة ولي العهد السعودي لمصر.. تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية
  • إشادة برلمانية بزيارة ولي العهد السعودي لمصر.. نواب: تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين
  • مستقبل وطن: زيارة ولي العهد السعودي لمصر تعزز العلاقات الوطيدة بين البلدين
  • محلل سياسي: زيارة ولي العهد السعودي تؤكد عمق العلاقات المشتركة