قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت هو موجة جديدة من الضغط الحربي والنفسي، و"رسائل بالدم والدمار والتوحش" موجهة لحزب الله وللدولة وللمجتمع اللبناني.

ووفق حصيلة أولية أعلن عنها مصدران أمنيان، فقد قتل 6 لبنانيين بينهم مسؤول محلي اليوم الأربعاء، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مقرّي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان.

وفنّد العميد -في تحليل لتطورات المشهد العسكري في لبنان- مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بوجود مخازن أسلحة لحزب الله في الضاحية الجنوبية، وأوضح "حتى لو كانت موجودة فتكون قد دمرت منذ الضربات الإسرائيلية الأولى للضاحية". وتساءل: لماذا ينتظر الاحتلال كل هذه المدة ليقوم بتدمير ما يزعم أنها أسلحة موجودة في المباني؟

وأضاف أن هدف الاحتلال هو التدمير، وما فعله في مدينة النبطية في جنوب لبنان يؤكد ذلك، حيث قام بتدمير مبنى البلدية التي هي سلطة رسمية للدولة اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة النبطية وفكك ما سماه "بنية تحتية تحت الأرض"، وفق زعمه.

مناورات دفاعية مرنة

وفي قراءته للتطورات الميدانية، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن إضافة وحدات من الفرقة 210 للقتال في جنوب لبنان تؤكد أن جيش الاحتلال يعمل على توسيع مناورته العسكرية، وهي فرقة تتركز في منطقة مزارع شبعا والجولان المحتل وتهدف إلى البحث عن مقاتلي حزب الله وتدمير بناهم التحتية، أما الجهد الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية فتقوم به الفرقة 98.

ولفت العميد جوني إلى أن جيش الاحتلال يسعى في اليومين الأخيرين إلى تحقيق اختراقات على جبهات عدة في جنوب لبنان، وينفذ مناورات هجومية متحركة. وفي المقابل، يقوم حزب الله بمناورات دفاعية مرنة وثابتة حتى الآن، ويواصل مقاتلوه التصدي للجيش الاحتلال في كل الاتجاهات.

وقال إن هناك 40 ألف عسكري إسرائيلي يقاتلون في جنوب لبنان، في ظل دعم هائل من الجو والبر والبحر، لكن القتال يدور حتى الآن على خطوط التماس وعلى التخوم الأمامية وفي القرى الأمامية.

ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، يقوم مقاتلو حزب الله لليوم العاشر بمناورة دفاعية مبرمجة وفقا للمناورة الهجومية الإسرائيلية ولقدرات الحزب نفسه وللتطورات الميدانية.

وقال إن حزب الله يقاتل وفق نمط القتال الخاص بجيش نظامي وتقليدي، ولكنه سيعود إلى العمليات غير التقليدية وحرب العصابات عبر تنفيذ الكمائن والأفخاخ وغيرها من الوسائل عندما يواجه التوغل الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضم فرقة خامسة لمعارك جنوب لبنان

انضمت الفرقة العسكرية الإسرائيلية 210 إلى 4 فرق أخرى تشارك في عمليات التوغل البري بجنوب لبنان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على البلاد.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن الفرقة 210 تنفذ غارات برية مستهدفة في جبل دوف، وهذه هي الفرقة الخامسة التي تعمل على الأرض في لبنان منذ بدء العمليات البرية.

ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، "في الأسبوع الماضي، نفذت قوات لواء الجبل (810) بقيادة الفرقة 210، غارات مستهدفة من منطقة جبل دوف في مناطق معقدة بمنطقة جنوب لبنان".

وأضاف "الغرض من العمليات هو تدمير البنية التحتية لـحزب الله، ومنع تواجده في المنطقة".

وتابع "نفذ اللواء حتى الآن عدة غارات مستهدفة على مجمعات قوة الرضوان التي يستخدمها المسلحون لتنفيذ أنشطة معادية، وعثرت قوات الوحدة الجبلية، الكتيبة 9204 والكتيبة 8130 التابعة للواء الجبل، على أسلحة وأجهزة مراقبة وبنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله ودمرتها".

وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن مشاركة الفرق 98 و91 و36 و146 بالمعارك البرية في جنوب لبنان.

الفرق العسكرية الإسرائيلية (الجزيرة)

وتضم الفرقة العسكرية أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة معاريف إن "الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ قرار بالقضاء على عناصر الوحدة 127 بحزب الله بعد الهجوم على قاعدة غولاني".

ولا يحدد الجيش الإسرائيلي عدد أفراد جنوده المشاركين في عملية التوغل البري بجنوب لبنان، وسبق للجيش أن قال إن العملية البرية في جنوب لبنان محدودة دون أن يوضح مدتها.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري في الجنوب.

وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، في حين تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضم فرقة خامسة لمعارك جنوب لبنان
  • خبير عسكري: زيادة القوات الإسرائيلية على حدود لبنان لن تؤثر في الميدان
  • خبير عسكري: هذا سبب تصاعد ضربات حزب الله وهكذا سترد إسرائيل
  • خبير عسكري: اشتباكات جنوب لبنان التي نشرها جيش الاحتلال “تمثيلية”
  • خبير عسكري: اشتباكات جنوب لبنان التي نشرها جيش الاحتلال تمثيلية
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يحاول إقناع الغرب بعدم أهمية دور اليونيفيل بلبنان
  • خبير عسكري: هجوم حيفا يظهر أن حزب الله طوّر مسيّراته للتغلب على ثغرات القبة الإسرائيلية
  • خبير عسكري: حزب الله يستدرج جيش الاحتلال للتوغل داخل لبنان
  • خبير عسكري: حزب الله يعتمد إستراتيجيات دفاعية معقدة في جبهة جنوب لبنان