أصدرت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، حكمًا تضمن، إنه من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة، وجوب التزام الموظف في سلوكه ما لا يفقده الثقة والاعتبار، فكثير من التصرفات الخاصة للموظف قد تؤثر تأثيرًا بليغًا في حسن سير المرفق وسلامته ومنها من يؤثر في كرامة الوظيفة ورفعتها.

وأضافت: عليه أن يتجنب كل ما قد يكون من شأنه الإخلال بكرامة الوظيفة واعتبار الناس لها, وعليه أن يتفادى الأفعال الشائنة التي تعيبه فتمس تلقائيًا الجهاز الإداري الذي ينتسب إليه.

وعرفت المحكمة، مفهوم واجب الحفاظ على كرامة الوظيفة يتحدد بأن ينأى الموظف العام بنفسه في نطاق أعمال وظيفته وخارجها عن التصرفات التي من شأنها المساس بواجبات وظيفته, ومن ثم فإن أي مسلك ينطوي على تهاون أو عدم اكتراث أو عبث ترتد آثاره على كرامة الوظيفة يشكل مخالفة تستوجب المساءلة التأديبية.

وأشارت، ألى أن قضاء هذه المحكمة جرى واطرد على أنه يتعين على العامل أن يلتزم بالقوانين والتعليمات المنظمة لعمله، وأن يؤديه بنفسه بدقة وأمانة دون إهمال أو تقصير وألا يسلك مسلكًا ينطوي على إخلال بكرامة الوظيفة أو لا يستقيم مع ما تفرضه عليه من استقامة، وإلا جاز للسلطة المختصة مؤاخذته تأديبيًا عما يصدر منه من أفعال تعد خروجًا على واجبات وظيفته أو تتعارض مع الثقة والاحترام التي يتعين توافرهما في شاغل الوظيفة العامة. 

 

جاء ذلك في حكم قضائي أصدرته المحكمة الإدارية العليا، وحمل الطعن رقم 38929 لسنة 64 قضائية. عليا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحكمة الادارية العليا الإدارية العليا الموظف مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

التسّويق الشخصي

النفس البشرية تتطور مراحلها المختلفة ، بالتزامن مع التطور الزمني للحياة ، وكل مرحلة عمرية من حياتنا، لها متغيراتها وضوابطها وثقافتها، فنجد أن أفعال وسلوكيات سن المراهقة والشباب، تختلف كلياً عن مراحل العمر الوسطى، وكذلك الأمر يندرج على المرحلة العمرية فوق الستين ، هذه الدورة الحياتية نتدوال فيها الأيام  كما أرادها الله سبحانه ، قال تعالي:  “وتلك الأيام نداولها بين الناس”. لفت انتباهي في الفترة الأخيرة التسويق الشخصي للأفراد والجماعات بطريقة لا تليق بنا كمجتمع إسلامي وعربي ولا بثقافتنا العربية الأصيلة المبنية على أن الأفعال هي من تتحدث عنا ، هذه الظاهرة أصبحت اليوم تظهر بشكل واضح في حياتنا اليومية ومناسباتنا المختلفة وفرضت نفسها كواقع لا مفر منه ، هذا الإسفاف في التسويق الشخصي، يتقبله البعض بكل فخر، بل يصل الأمر ان نجعله قدوة حسنة يُقتدى بها ، ومن أجل ألا أُفهم خطأ ، الذي أقصده التسّويق الشخصي الذي لا يستند على واقع يدعمه، وإنما مجرد استعراض أمام الكاميرات لأماكن معينة في الجسم، أو منزل، أو سيارات، أو أموال، ومجوهرات، وسفريات مدفوعة التكاليف . الأفعال الطيبة تحفظها الذاكرة قبل السجلات والتوثيقات المختلفة ، ويفتخر بها الجميع اليوم ودوماً ، ويبقى أثرها ممتداً لسنين طويلة ، فما زلنا ننتهج خطى رسولنا الكريم صَلَّى الله عليه وسلم من مئات السنين ، ونذكر أفعال الصحابة والرجال العظماء إلى اليوم ، وهذا يؤكد على أن الأفعال هي التي تبقى ويُقتدى بها في دُجى الليل . ممّا لا شك فيه، أن برامج التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية،  لها دور كبير في إنتشار هذه الظاهرة ” التسّويق الشخصي ” وايصالها لكل فئات المجتمع بكل يسر وسهولة ، بل أصبحت الوسيلة التي ينفذون من خلالها للمجتمع بكل أطيافه بكل سهولة ويسر، وكل هذا من أجل مجد شخصي وهمي لا يمتّ للواقع بصلة. إنتشار مثل هذه الظاهرة، لا بدّ أن نتصدّى له من خلال البرامج التوعوية، ومنابر الجمعة، والرقابة الأسرية ، وكلنا في خدمة الوطن .

مقالات مشابهة

  • الإدارية العليا: يجب على الموظف تفادى أى أفعال شائنة تعيبه فتمس الجهاز الإدارى
  • مجلس الدولة: علي الموظف تفادي أفعال شائنة تعيبه فتمس الجهاز الإداري
  • مجلس الدولة: على الموظف تفادي أفعال شائنة تعيبه فتمس الجهاز الإداري
  • مجلس الدولة: على الموظف تفادي أي أفعال شائنة تعيبه وتمس الجهاز الإداري
  • وثيقة شرف بين مشايخ ووجهاء شبوة بقيادة ورئاسة الشيخ عبدالقادر طالب الطالبي ، تطالب بحقوق المحافظة وصون كرامة ابناءها وسيادتهم على ارضهم 
  • العدالة والتنمية: سياسة الحكومة أفقدت الثقة لدى الشباب والبرامج التي وضعتها هشة وللمقربين والمحاباة
  • الإدارية العليا تصدر حكماً يحافظ على حقوق الموظفين
  • مجلس الدولة: لا يجوز نقل موظف لعمل يقل عن مستوى وظيفته الأصلية
  • التسّويق الشخصي