دورة تدريبية للمُعلمين في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ومعهد بحوث الإلكترونيات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دورة تدريبية وطنية حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم لتدريب المُعلمين في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال الفترة من ٦ – ١٠ أكتوبر الجاري.
جاء ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو).
وحضر الدورة الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، ورئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، والمهندس زياد المعزاوي بإدارة تكنولوجيا المعلومات بمنظمة الألكسو، ومُمثل المنظمة، ود. شريف صلاح الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ود. إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، وبمُشاركة ما يقرب من ٢٥ مُشارك من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وقطاع المعاهد الأزهرية، وذلك بمقر معهد بحوث الإلكترونيات.
وأكد الدكتور أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الدورة التدريبية تُعدّ تقديمًا شاملاً لمفاهيم التعلم الإلكتروني المُدمج وأساليب التعليم الإلكتروني الحديثة، فضلاً عن المُساعدة في تقديم استراتيجيات التعلم الذكي لتحسين الأداء التعليمي والمهارات الذاتية.
وأوضح المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة أن محاور هذه الدورة تتمثل في أهمية تعليم الروبوتات، ولغات البرمجة المُستخدمة في الروبوتات، فضلاً عن التعرف على تطوير المناهج لتعليم الروبوتات، وتصميم خطط دروس فعالة في هذا المجال، والعمل على دمج الروبوتات في مناهج العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.
ومن جهتها أكدت د. شيرين عبدالقادر محرم أن المعهد والمدينة يُقدمان دعمًا شاملاً لرواد الأعمال والشركات الناشئة، ويضم المعهد أكثر من ٢٣٠ خبيرًا و٢٨ مختبرًا مُجهزًا بأحدث التقنيات، بهدف تقديم خدمات متنوعة، مثل: الاستشارات العلمية، وورش العمل التدريبية؛ مما يُساهم في تطوير المُنتجات، ونمو الشركات الناشئة.
وأشارت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات إلى أن المعهد يُعد أحد المؤسسات المُتميزة التي تستطيع المُشاركة بقوة في تحقيق اسـتراتيجية التنميـة المُسـتدامة " رؤيـة مـصر 2030" خاصة أن المعهد يُعد من أهم المعاهد البحثية التطبيقية المُتكاملة، والمُتخصصة بجمهورية مصر العربية في مجال تكنولوجيا الإلكترونيات والاتصالات والمعلومات، مؤكدًة أن المعهد يمتلك العديد من الأقسام البحثية المُتخصصة والمعامل المركزية المُجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات على المستوى القومي لتفي بمتطلبات تنمية وتطوير صناعة الإلكترونيات بمصر، وكذا دعم المشروعات التطبيقية نصف الصناعية التي يقوم بها المعهد في مجال الإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن تقديم المشورة لقطاعات الصناعة والإنتاج والخدمات.
وأوضحت رئيس مجلس إدارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات أن المعهد يقوم بتنفيذ "مبادرة توطين تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات والمعلومات"، والتي تتماشي مع أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز الاقتصاد المصري، وتتضمن هذه المبادرة خمس محاور، تتمثل في نشر الوعي وتعزيز الثقافة التكنولوجية بين طلاب المدارس والمعاهد والجامعات بأهمية توطين صناعة تكنولوجيا الإلكترونيات والاتصالات والمعلومات، والطاقة، وضرورة المُساهمة في تعظيم قيمة المُنتج المحلي وتسخير البحث العلمي لحل المُشكلات التي تواجه المُجتمع الصناعي، كما يتمثل المحور الثاني في تقديم برامج تدريبية قصيرة وطويلة الأجل لطلاب المدارس والجامعات ومنح للخرجين لتطوير مهاراتهم في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة طبقا لمُتطلبات سوق العمل إلى جانب إعداد مدربين مؤهلين لتدريب مختلف الفئات العمرية، بينما يتضمن المحور الثالث العمل على المُساهمة في تطوير المناهج التقنية وإعداد دبلومات مهنية لكليات الهندسة والحاسبات والعلوم والجامعات والمعاهد التكنولوجية لتتماشى مع أحدث التطورات في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة، فيما يعد المحور الرابع مسؤولاً عن البحث والتطوير والتصميم والتصنيع، بينما المحور الخامس يقدم الدعم التقني واللوجيستي والإداري والقانوني لرواد الأعمال والشركات الناشئة من خلال مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات.
ومن جانبه أشار د. شريف صلاح إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في وقت تشهد فيه جمهورية مصر العربية زخمًا واسعًا في تحديث منظومة التعليم، فضلاً عن إعداد مُعلم ومُتعلم ذو شخصية مُتكاملة قادرة على استثمار أعلى طاقاته، وامكانياته الخاصة في توظيف ما تعلمه في تنمية مُجتمعه، مؤكدًا أن التقدم المُتسارع في علوم الروبوت والذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة الاعتماد على الروبوتات في أداء مهمات متنوعة في المجالات كافة لتحل محل البشر في وظائف مُتعددة.
وأشار الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى وجود خريطة واضحة واستراتيجية شاملة تضع التعليم في مكانته الصحيحة في منظومة النهضة الشاملة ورؤية مصر 2030 لضمان تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدي الحياة.
وفي كلمته، نقل المهندس زياد المعزاوي مُمثل المنظمة، تحيات د. محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ود. محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة وتمنياتهم لأعمال هذه الدورة التدريبية بالنجاح والتوفيق، مُوجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ومركز المعلومات والتوثيق الإعلامي التابع للجنة الوطنية المصرية على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.
ولفت مُمثل منظمة الألكسو إلى أن العالم أصبح في هذه السنوات الأخيرة يشهد تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستخدام الروبوتات في جميع المجالات الحيوية، مؤكدًا أن الروبوتات لم تعد مجرّد آلات تنفذ الأوامر فقط، بل أصبحت قادرة على التفاعل مع البيئة والتعلم من التجارب وتكييف سلوكها وفقًا للظروف المحيطة بها، استنادا إلى تطبيقات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي سمحت بتحسين القدرات الإدراكية للأنظمة الذكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الروبوتيك الذكاء الاصطناعي اللجنة الوطنية المصرية ألكسو التعليم العالى اللجنة الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة تکنولوجیا المعلومات والذکاء الاصطناعی بحوث الإلکترونیات أن المعهد ی هذه الدورة فی مجال
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية لكوادر اللجنة الفنية للأنشطة الصيفية
الثورة نت/..
دشنت اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية اليوم بصنعاء، الدورة التدريبية الأولى لمسؤولي الأنشطة الصيفية، تحت عنوان “الإدارة الفعالة وتطوير الأنشطة”.
وتهدف الدورة في 15 يوماً في إطار الاستعدادات لتدشين الدورات والأنشطة الصيفية للعام 1446، إلى إكساب 30 مشاركًا من المدربين والعاملين في اللجنة الفنية ومسؤولي الأنشطة الكشفية باللجنة الفنية مهارات العمل الإداري وإتقان الآلية التنفيذية لمهامهم الإدارية.
وفي التدشين أشار وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولَّد، إلى أهمية الدورات والبرامج التأهيلية الهادفة لتطوير مهارات العاملين في اللجنة الفنية وتنمية قدراتهم وتعزيز دورهم في إدارتها بكفاءة واقتدار.
وأكد حرص اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية على رعاية ودعم البرامج التدريبية النوعية للارتقاء بمستوى الدورات والأنشطة الصيفية وتجسّيد توجيهات القيادة الثورية بالاهتمام بالنشء والشباب، وتعزيز القيم في أوساطهم بصورة مستمرة.
ولفت الوزير المولَّد خلال التدشين بحضور نائب وزير الشباب نبيه أبو شوصاء، إلى أهمية المدارس الصيفية في بناء جيلٍ واعٍ متسلحٍ بالثقافة القرآنية والهُويَّة الإيمانية والعلوم النافعة.
وعبر عن الأمل في أن تشهد الدورة المقبلة للأنشطة والدورات الصيفية نقلةً نوعيةً في كمية ونوعية البرامج والأنشطة، وأن تحظى بتفاعل مجتمعي واسع، مشدداً على أهمية إنشاء جيل أكثر وعيًا وإدراكًا للمخاطر التي تستهدف الأمة.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن الوطن بحاجة إلى كلِّ فعلٍ إيجابيٍّ ينفع الوطن، خاصةً في ظل التحديات التي تشهدها الأمة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر من قبل العدو الصهيوني، وما يتعرض له اليمن وأحرار الأمة من عدوان أمريكي بريطاني وإسرائيلي ومؤامرات استعمارية.
ولفت إلى مواقف اليمن المشرفة في مواجهة أعداء الأمة، معتبرًا ذلك من ثمار المشروع القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
فيما أكد وكيل قطاع الشباب – رئيس اللجنة الفنية للدورات والأنشطة الصيفية، عبدالله الرازحي، حرص اللجنة العليا وكذا اللجنة الفنية على تبني برامج لتعزيز القدرات، وتنمية المهارات، وتطوير العمل الإداري لتجويد برامج التدريب والتأهيل، والاستعداد لانطلاق الدورة المقبلة، التي ستشهد إضافات نوعية على كل الأصعدة.
وأشار إلى دور الدورات والمدارس الصيفية في تعزيز القيم وإكساب الملتحقين فيها معارف تسهم في تنمية إبداعاتهم، وحمايتهم من مخاطر المشاريع الهدامة ومنها الحرب الناعمة التي تستهدف الأمة والأجيال وتسعى لتدمير القيم وإبعاد الأمة عن قضاياها وعقيدتها.
ودعا الوكيل الرازحي إلى مزيد من التفاعل والعمل من أجل إنجاح برامج وأنشطة الدورة المقبلة.