سلطان القاسمي يفتتح المقر الجديد لبيت الشعر في الشارقة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء المقر الجديد لبيت الشعر بمنطقة قلب الشارقة وأزاح الستار فور وصوله عن اللوح التذكاري إيذانا بافتتاح المبنى.
وألقى كلمة بهذه المناسبة، حيّا فيها الحضور من الشعراء والكُتّاب والإعلاميين، مشيراً إلى أنه يتابع جميع فعاليات وأنشطة بيت الشعر في الشارقة، وغيرها من المدن العربية لمكانة وأهمية الشعر في حياة الناس.
وتناول حاكم الشارقة في كلمته أصل (الشعر) في التراث العربي، موضحاً أن أصلها يرجع إلى عهود سابقة، نشأت مع بدايات تجمّع القبائل في مكة المكرمة وحقبة الأنباط الذين استخدموه للتواصل ونشر الأخبار.
وتساءل "ما هو الشعر؟ نقول أحياناً: ليت شعري من فلان ما أصابه، أي ليّت عِلمي، إذن كلمة الشعر معناها العلم، وليس النظم أو غيره، وأصلُ الكلمة هو العِلم".
واستعرض الأسباب التي جعلت الشعر بهذه الطريقة التي هو عليها الآن، متناولاً أصل (العرب)، وتجمّع القبائل حول بئر زمزم، وعملهم في سقاية الماء، وفترة حُكم أبناء (نَبَط)، وهو ابن سيدنا إسماعيل عليه السلام، الذي بقى في مكة المكرمة بعد أن ارتحل والده سيدنا إبراهيم عليه السلام منها.
وسرد تاريخ الأنباط ،الذين رحلوا إلى جنوب فلسطين، ومنها انتشرت تسميتهم بذلك، عندما عرّفوا من يسألهم عن أصلهم بأنهم من سلالة نبط، وتاريخ عدد من الممالك والحروب التي نشأت وفق تسلسل تاريخي في ذلك الوقت، حيث أقام الأنباط دولتهم بعيداً عن الجزيرة العربية، بعد أن هاجروا إلى الشمال، ولاتساع الدولة اختاروا أسلوب الشعر، لإرسال الرسائل التي يريدونها، وقالوا هذا إعلام نبطي، يعني أخبار النبط، مشيراً إلى تصحيحه لعدد من المفارقات التاريخية في تسجيل تلك الأحداث. أهمية الشعر
ولفت الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال كلمته، إلى أهمية الشعر في حياة المجتمعات، والإسهام في الكثير من المجالات، كونه إعلاماً يُعبّر عن المجتمع.
وقال: "إن الشعر الذي نحن نظّن أنه محصور في الغزل أو المدح أو غيره من أغراض الشعر اليوم من المفترضٌ أن يحوي الدنيا كلها، وأن يكون وزارة إعلام، ويغطي كل مناحي الحياة، وليس محصوراً في هفوات أو زلات ومكاسب، دعونا من هذه اللحظة أن نعطي هذا الاسم (الشعر) مكانته، ونقول أن الشعر سيكون وسيلة للرسائل إن كانت في الحماسة أو غيرها، أي هو إعلام، ولذلك يا أهل الشعر افتخروا بأنفسكم".
وأكد في ختام كلمته، أن افتتاح المقر الجديد لبيت الشعر، يُمثل بداية مرحلة جديدة، تستمرُ فيها جهود تفعيل الشعر، وكل المناحي الأدبية الأخرى، إلى مستويات أرقى مع التجويد وأثنى على جهود القائمين على مسابقة مجلة القوافي الثقافية، لاختيار أفضل القصائد المنشورة فيها كل عام، مشيراً إلى أن ذلك سيكون بناء على لجنة محايدة، تنظرُ في النصوص بعيداً عن المجاملة، التي ربما تؤثر على اللغة نفسها، ولمزيد من التدقيق في اختيار القصائد، وذلك حتى يكون التقييم صادقاً والخطوات مدروسة، وتمنى لهم التوفيق.
كان حفل الافتتاح قد انطلق بقراءات لثلاثة من شعراء الإمارات، تناولوا فيها تجربتهم مع الشعر والأدب، وما تنطوي عليه أحاسيس من يقرض الشعر.
ويحوي بيت الشعر في مقره الجديد، عدداً من المرافق والقاعات المتعددة، توفّر ملتقى متميزاً للشعراء وأصحاب الكلمة، ويضيفُ معلماً ثقافياً بارزاً، إلى ما تقدمه الشارقة إلى الأدباء والكُتّاب والمثقفين من بيئة مناسبة للإبداع، ويُمثّل أحد الأركان الرئيسة لمشروع الشارقة الثقافي، الذي يأتي بدعم سخي ورعاية متكاملة، من حاكم الشارقة، ووفق رؤية ثاقبة منه، لخدمة الشعر العربي وشعرائه، في كافة أنحاء الوطن العربي، حيث تنتشر بيوت الشعر في المدن العربية، على غرار بيت الشعر في الشارقة، وينتظم فيها حراكٌ ثقافي كبير طوال العام.
وتقوم رسالة بيت الشعر في الشارقة على الالتزام بدعم المسيرة الثقافية والشعرية، لمحبي الشعر العربي، عبر الاهتمام بالطاقات الإبداعية الشابة، بهدف تحقيق التنمية الثقافية المستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشارقة حاكم الشارقة الإمارات الشارقة حاكم الشارقة بیت الشعر فی الشارقة
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يزور معهد البحوث للعلوم في جامعة الشارقة
الشارقة: «الخليج»
زار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الخميس، معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، الذي يهدف إلى إظهار الدور الحقيقي للعلوم الاجتماعية والإنسانية وتطبيقاتها في الحياة والابتكار الاجتماعي وأهميته في السلوك الإنساني وبناء المجتمع.
واطلع سموه على أقسام المعهد الذي يضم وحدة ترجمة البحوث وبرنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي، ومركز دراسات الأسرة والطفل ومركز الشارقة لاستطلاع الرأي العام.
والتقى سمو رئيس جامعة الشارقة، عدداً من منتسبي المعهد، مستمعاً سموه إلى شرح حول آلية العمل في المعهد.
وتعرف سموه إلى برنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي والذي يُعد الأول من نوعه في الوطن العربي ويهدف إلى إعطاء الشباب الإماراتي فرصة لاكتساب الخبرة البحثية وتنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم في خدمة المجتمع، مستمعاً سموه من الباحثين في البرنامج إلى أهم التجارب والخبرات المكتسبة والتي تعود بالنفع على المؤسسات والجهات الحكومية من خلال نقل التجارب وعقد الشراكات المجتمعية.
واطلع سموه على جهود مركز الشارقة لاستطلاع الرأي العام الذي يهدف إلى جمع البيانات وتحليلها وتوصيلها لأصحاب القرار لاتخاذ الحلول المناسبة على مستوى الجهات والمؤسسات الحكومية.
وعرج سمو رئيس جامعة الشارقة، على وحدة ترجمة البحوث في المعهد التي تعمل على تثمين الجهود التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس الذين يكتبون باللغة العربية وينتجون بحوثاً عالية الجودة لتصل إلى مختلف القُراء حول العالم، ملتقياً سموه ممثلي جامعة تسينغهوا الصينية التي تحتل المرتبة العاشرة على العالم والأولى بين الجامعات في جمهورية الصين الشعبية، مستمعاً سموه إلى الجهود التي تقدمها الجامعة والتعاون بين الطرفين في المجال البحثي.
وزار سموه القاعة متعددة الأغراض التي توفر لمرتاديها بيئة دراسية مثالية من حيث الأجهزة الذكية والكاميرات المتقدمة والجلسات المريحة والأدوات الحديثة المتطورة، لتخدم منتسبي المعهد.
وشاهد سمو رئيس جامعة الشارقة مادة مصورة استعرضت أبرز الأرقام لمعهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية الذي يضم 170 باحثاً منتسباً، و50 من مساعدي البحث والباحثين ما بعد الدكتوراه و21 مجموعة بحثية، إضافة إلى مختبرات العلوم الاجتماعية ومختبر البحوث الكمية ومختبر البحوث النوعية ومختبر الفن والتصميم ومختبر مسرح الجريمة.