دحضت الإمارات، اليوم الأحد، المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف نزاع السودان، الذي اندلع منذ منتصف أبريل الماضي، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها.

 

باحث: جيش السودان نجح في استهداف مواقع الدعم السريع لو تعاملوا مع السودان مثل النيجر!

وفي بيان على موقعها الإلكتروني، نفت وزارة الخارجية الإماراتية، ما تردد بوسائل الإعلام عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة دعما لأي من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح والذخيرة منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأكدت أن أبو ظبي لا تنحاز إلى طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهائه، وتدعو إلى احترام سيادة السودان.

وأضاف البيان أن «الإمارات دعت منذ بداية الصراع في السودان إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي»، مشيرا إلى أنها دعمت باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة في السودان.

ونقل البيان عن عفراء الهاملي مديرة الاتصالات بالخارجية الإماراتية قولها، إن دولة الإمارات دأبت على دعم العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني من أجل تشكيل الحكومة السودانية.

كما أضافت أن الإمارات ستواصل دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان وتعزيز استقراره وازدهاره إلى أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأكدت، على أن دولة الإمارات تواصل رصد الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني وانعكاساتها على دول الجوار، وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية، وقد قامت بتشغيل جسر جوي وبحري يوفر ما يقرب من 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

وأضافت: "كما أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في مدينة أمجراس التشادية في يوليو الماضي لمن يحتاجون إلى رعاية طبية بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي، وتم علاج 4147 حالة بنجاح"، مشيرة إلى أن لإمارات افتتحت مؤخرا مكتب تنسيق للمساعدات الخارجية الإماراتية في مدينة أمجراس التشادية.

يذكر أن النزاع الذي اندلع في السودان منذ 4 أشهر، أجبر نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.

فيما لم تنجح عدة مساع إقليمية ومحاولات أممية في تهدئة الصراع. ولقيت عشرات الهدن التي أعلنت سابقا بين الطرفين مصيراً واحداً ألا وهو الفشل، ما دفع العديد من المراقبين للملف السوداني إلى التأكيد أن الطرفين ما زالا متمسكين بمواقفهما، ما يصعب التوصل إلى حل في المدى القريب.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الامارات الخارجية الاماراتية الدعم السريع الجيش السودانى فی السودان

إقرأ أيضاً:

من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة

بعض القوى السياسية من جماعة (تقدم) وتحديدا من عناصر فيهم أكثر تحالفا مع مليشيا الدعم السريع تسعى لتشكيل حكومة، هناك مقولة تهكمية في رواية (مزرعة الحيوان) ننسج على منوالها هذه العبارة: (كل جماعة تقدم حلفاء للدعم السريع إلا أن بعضهم أكثر تحالفا من الآخرين)، المقولة الأصلية هي (كل الحيوانات متساوية إلا أن بعض الحيوانات أكثر مساواة من الآخرين)، هي مقولة من القواعد التي وضعتها (الخنازير) بعد ثورتها التي صورها الأديب الإنجليزي الساخر جورج أورويل.

من المهم أن تبدأ هذه الجماعة مراجعات كبيرة وجذرية، فمن يرغب منهم في تشكيل حكومة موازية لحكومة السودان الواقعية والمعترف بها ليس بريئا من حالة عامة من غياب الرشد الوطني والتمادي بالصراع لأقصى مدى هذا نوع من إدمان حالة المعارضة والاحتجاج دون وعي وفكر. وهؤلاء لا يمكن لجماعة تقدم نكران أنهم جزء منها بأي حال.

الخطأ مركب يبدأ من مرحلة ما قبل الحرب، لأن السبب الرئيس للحرب هو تلك الممارسة السياسية السابقة للحرب. ممارسة دفعت التناقضات نحو مداها الأقصى، وهددت أمن البلاد وضربت مؤسساتها الأمنية، لقد كان مخططا كبيرا لم ينتبه له أولئك الناشطون الغارقون في حالة عصابية مرضية حول الكيزان والإسلاميين، حالة موروثة من زمن شارع المين بجامعة الخرطوم وقد ظنوا أن السودان هو شارع المين.

ثمة تحالف وتطابق في الخطاب وتفاهم عميق منذ بداية الحرب بين الدعم السريع وجماعة تقدم، واليوم ومع بروز تناقضات داخل هذا التحالف بين من يدعو لتشكيل حكومة وبين من يرفض ذلك، فإننا أمام حالة خطيرة ونتيجة منطقية للسردية الخاطئة منذ بداية الحرب.
الحرب اليوم بتعريفها الشامل هي حرب الدولة ضد اللادولة، آيدلوجيا الدولة دفاعية استيعابية للجميع وتري فيها تنوع السودان كله، ولم تنقطع فيها حتى سبل الوصل مع من يظن بهم أنهم من حواضن للمليشيا، هذه حقيقة ملموسة. أما آيدلوجيا المليشيا هجومية عنيفة عنصرية غارقة في خطاب الكراهية، وتجد تبريراتها في خطاب قديم مستهلك يسمى خطاب (المظلومية والهامش).

من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة، وكيفما كانت تسميته للأمور: وقف الحرب، بناء السلام، النصر…الخ، أو غير ذلك المهم أنه يتخذ موقفا يدعم مؤسسة الدولة القائمة منحازا لها، من يتباعد عن هذا الموقف ويردد دعاية الدعم السريع وأسياده في الإقليم فإنه يدعم تفكيك السودان وحصاره.

نفهم جيدا كيف يمكن أن يستخدم مشروع المليشيا غير الوطني تناقضات الواقع، والأبعاد الاجتماعية والعرقية والإثنية، لكنه يسيء فهمها ويضعها في سياق مضلل هادفا لتفكيك الدولة وهناك إرث وأدبيات كثيره تساعده في ذلك، لكننا أيضا نفهم أن التناقض الرئيس ليس تناقضا حول العرق والإثنية بل حول ماهو وطني وما ليس وطني، بكل المعاني التي تثيرها هذه العبارات.

عليه ومهما عقدوا الأمور بحكومة وهمية للمليشيا مدعومة من الخارج، ومهما فعلوا سيظل السودان يقاتل من أجل سيادته وحريته ووطنيته والواقع يقول أن دارفور نفسها ليست ملكا للمليشيا، وأن الضعين نفسها هي جزء من السودان الذي يجب أن يتحرر ويستقل ويمتلك سيادته عزيزا حرا بلا وصاية.
والله أكبر والعزة للسودان.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تاريخنا حروب في حروب وهدن لا تصمد
  • تلفزيون السودان يقحم الكنيسه فى الصراع بين الكيزان والدعم السريع
  • تحديات السودان مع مطلع 2025
  • السودان.. حرب «منسية» و ملايين يعانون في صمت
  • الخارجية الإماراتية تؤكد على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا
  • مجلس الوزراء السعودي يجدد التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع في السودان
  • "الوزراء السعودي" يجدد التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع في السودان
  • من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة
  • الخارجية الإماراتية: يجب الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا
  • تحديات وعقبات.. أطراف إقليمية ودولية تؤجج الصراعات لإطالة أمدها بالشرق الأوسط