صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-16@22:17:24 GMT

مصر تفتتح مشروع القرن الـ21

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

مصر تفتتح مشروع القرن الـ21

مصر – يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الجمهور اليوم الأربعاء لبدء التشغيل التجريبى لأجزاء جديدة بالمتحف تشمل 12 قاعة عرض رئيسية.

وسيتم افتتاح المتحف بإجمالي قطع أثرية تبلغ 24 ألف قطعة، تقع على مساحة تقدر بحوالي 6 أفدنة، بخلاف ما تم تشغيله بالفعل، حيث يوصف المشروع في مصر بأنه مشروع القرن الـ21.

وتضم قاعات المتحف المصري الكبير، القطع الأثرية لعصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، طبقًا لسيناريو عرض متحفي على أعلى مستوى، ويروي ثلاثة موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة وهي الملكية والمجتمع والمعتقدات.

وخلال هذا الافتتاح يستطيع الزائر أن يتجول داخل عرض أثرى تاريخى لفترات عصور ما قبل التاريخ، وعصور ما قبل الأسرات، وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليونانى الروماني، والعصر المتأخر، وحتى عصر الانتقال الثالث، بين موضوعات رئيسية للعرض المتحفى تتناول المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليونانى الروماني.

ومن المقرر أن يستقبل المتحف في الافتتاح التجريبي له، 4 آلاف زائر يوميا بحد أقصى، لأن الهدف من التشغيل التجريبي، تقييم جاهزيته لاستقبال الجمهور، وتحديد أى نقاط تحتاج إلى تحسين، وسيتم تحديد موعد الافتتاح الرسمى للمتحف لاحقا من قبل رئاسة الجمهورية.

وكانت الفترة السابقة، شهدت تشغيل المتحف تجريبيا عبر جزء بسيط تضمن البهو العظيم والمسلة والدرج العظيم وعرض «توت عنخ آمون» والمنطقة التجارية، حققت اكتمالا فى الأداء ونجاحا تجاوز التوقعات.

أما قاعة الملك «توت عنخ آمون»، صاحب الشهرة العالمية الواسعة، فستكون مفتوحة عند الافتتاح الرسمي، بما تحتويه من كنوز أثرية معروضة تقترب من 5390 قطعة فريدة، منها قطع يشاهدها المتخصصون لأول مرة.

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.

وقد تم البدء في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.

وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات.

وفي أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذي يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.

المصدر: مصراوي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر ما قبل

إقرأ أيضاً:

بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمر الطريق السريع المغبر الذي يؤدي إلى سيدهبور، في ولاية غوجارات بغرب الهند، عبر مناظر طبيعية قاحلة، متجاوزًا المطاعم على الطرقات وقطعان الإبل، من دون أن يلمّح كثيرًا لما تخبئه هذه البلدة التاريخية.

في قلب سيدهبور، يمتد شارع تصطف على جانبيه قصور فاخرة تتكونّ من ثلاثة وأربعة طوابق، تُعرف باسم "Haveli"، وتزهو بألوان باهتة من درجات قوس القزح، بدءًا من الأزرق الفيروزي والوردي الفاتح وصولا إلى الأخضر الفستقي. 

ويُعرف هذا الشارع محليًا باسم "Paris Galli" أو "شارع باريس"، حيث ينقل الزوار إلى مدينة أوروبية بطرازها المعماري النيوكلاسيكي الفاخر ومزيجها المتناغم من فنون الآرت ديكو، والأساليب الهندية الهجينة.

بنيت المنازل الضيقة في صفوف وأحيانًا يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أو أربعة طوابقCredit: Anil Dave/Alamy Stock Photo

وتبعد سيدهبور أقل من ثلاث ساعات بالسيارة عن عاصمة ولاية غوجارات، أحمد آباد، لكنها لا تزال بعيدة عن أنظار المسافرين وعشاق العمارة. 

ويبدو الحي المحيط بشارع "Paris Galli" مهجورًا إلى حد كبير، باستثناء بعض المارة الذين كانوا يرتدون غطاء الرأس الملوّن المميز والقبعات الذهبية والبيضاء التي يرتديها أفراد فرقة البهرة الداودية، وهي طائفة شيعية مسلمة استقرت لأول مرة في هذا الجزء من غرب الهند في القرن الحادي عشر.

ويُعرف البهرة بأنهم مجتمع تجاري مترابط نشأ في مصر، ثم تنقّل عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا للتجارة في التوابل، والأحجار الكريمة، والعطور.

بعد ذلك، انتقل مقر الطائفة من اليمن إلى سيدهبور، حيث استعرض أتباعها ازدهارهم وثروتهم من خلال بناء مئات المنازل الفاخرة في النصف الأول من القرن العشرين. وأُطلق على هذه التجمّعات السكنية اسم "Bohrawads"، وسعى أصحاب هذه القصور للتفوق على بعضهم البعض عبر تعليق الثريات الفخمة، واستخدام الزجاج البلجيكي، وقطع الأثاث القديمة، أو من خلال إقامة الولائم الفاخرة.

تحتوي المباني على عناصر مختلفة من العمارة الأوروبية، بما في ذلك أسقف الجملون والأعمدة.Credit: Maniyarasan R.

ذكر المعماري زوياب كادي المولود في سيدهبور أنه قد تكون الروابط التجارية الوثيقة للمجتمع مع أوروبا قد أثّرت على الحس المعماري. وكان مهراجا المنطقة حينذاك، سياجيراو غايكواد الثالث، معروفًا بحبه للعمارة الأوروبية. وقد وضع قواعد تخطيط صارمة مستوحاة من المخطِط الحضري الاسكتلندي باتريك غيديس (الذي عاش في الهند بين عامي 1914 و1924)، ما أدى إلى تشكيل شوارع ذات طابع معماري موحّد بشكل لافت.

وقال كادي إن البهرة قدموا مساعدتهم للمجتمعات الأخرى خلال مجاعة وقعت في أوائل القرن العشرين، وبمثابة ردّ للجميل، "قام مهراجا ولاية بارودا بإهدائهم قطعة أرض، حيث كانوا يواجهون أزمة سكن".

وأضاف: "على هذه الأرض، بدأوا في بناء هذه المباني الرائعة، التي كان يجب أن تلتزم بقواعد تخطيط المدن الصارمة".

تقع هذه القصور الطويلة والضيقة بشكل رئيسي في منطقة نجامبورا، حيث يتواجد شارع "Paris Galli"، وهي مصنوعة غالبا من الخشب، بالإضافة إلى الجص والطوب. وتتميز التصاميم بأسطح الجملون، وأعمدة وزخارف، وأبواب منحوتة، ونوافذ مزخرفة ومتدلية تبرز من واجهة كل قصر. 

مقالات مشابهة

  • بدعم قطري ..افتتاح قرية سكنية تحوي 55 وحدة مخصصة للنازحين الأكثر احتياجاً بمحافظة مأرب
  • لأول مرة.. عرض تجربة الخبز المصري القديم بـ المتحف المصري بالتحرير
  • الريف المصري: مشروع 1.5 مليون فدان يعكس رؤية الدولة المصرية في تنمية المناطق الريفية
  • فدوى مواهب تثير الجدل في المتحف المصري.. نشرت فيديو لرمسيس ثم حذفته وكتبت توضيحا
  • الشعب الجمهوري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي واستعدادات مصر استثنائية
  • الكويت تسلّم العراق اثنين من المتهمين بـ سرقة القرن
  • مصر القومي: افتتاح المتحف المصري الكبير يوفر واجهة سياحية فريدة لمصر
  • عظيمة يا بلدي.. داليا البحيري تنشر صورا جديدة من المتحف المصري
  • بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟
  • خبير: افتتاح المتحف المصري الكبير دفعة قوية لقطاع السياحة