انطلاق مؤتمر CIC لمستقبل التكنولوجيا في مواجهة التطورات الراهنة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أصدر المؤتمر الدولي لإدارة الأعمال فى (CIC) تحت عنوان "مستقبل التكنولوجيا والإدراة في مواجهة التطورات الراهنة العديد من التوصيات بعد يومين متتالين من انعقاد الجلسات فى كل من فرعيه التجمع الخامس والشيخ زايد.
وجاء المؤتمر برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور ممدوح القاضي رئيس مجلس إدارة مجموعه ال CIC ولدكتور عادل محمد زكي عميد الكلية ورئيس المؤتمر والأستاذ الدكتور وائل عبد الرازق قرطام الرئيس الأكاديمي للمؤتمر.
وتشرف المؤتمر بحضور نخبه من القيادات العلمية والأقتصاديه والأجتماعيه على رأسها الدكتور فخرى الفقى، و الدكتور سعد مطاوع، والدكتور عبدالناصر سنجاب، والدكتور مجدى عبدالقادر، والدكتور محمد صالح هاشم، والدكتور محمد العقبى والدكتورة أمانى فاخر وكذلك صفوة أساتذه الجامعات المصريه فى مجالات الأقتصاد و المحاسبة والموارد البشرية والتسويق والتمويل والذين أسهموا فى اثراء جلسات المؤتمر بمداخلاتهم القيمه وتعليقتهم العميقة.
توصيات مؤتمر مستقبل التكنولوجياانعقدت مجموعة من الجلسات البحثة والنقاشية التي تناولت العديد من المحاور والتحديات في ظل الأحداث الراهنة وخلصت هذه الجلسات إلي مجموعة التوصيات الآتية:
1) يجب العمل علي تشجيع الشركات المصرية على الاعتماد على البورصة المصرية كمصدر للتمويل وليس مجرد مجالا للمضاربة والاستثمار وذلك من خلال تقنيه التكنولوجيا المالية. وذلك أيضا من خلال وضع برامج على المستوى الوطنى لتوعية المستثمر المصرى للمساهمه فى البورصه المصريه وتوفير ضمانات لحقوق المسثمرين فيها؛ مساويه لضمانات المودعين فى البنوك.
2) يجب العمل على انشاء أليات متطوره وحديثه ومستدامه لادارة الابتكار والبحوث والتطوير فى الصناعه المصريه مع التركيز على الصناعات الحيويه التى تمس الأمن الوطنى لمصر مثل صناعات الأدويه والصناعات الثقيله وصناعه الطاقة.
3) يجب العمل على ربط البحث العلمى داخل الجامعات بمشاكل وفرص محدده للمؤسسات المصريه فى القطاع الخاص وقطاع الأعمال العام وذلك من خلال تنفيذ مشروعات التخرج للطلاب تحت إشراف مشترك من الجامعة ومؤسسة الصناعة التى يتدرب بها الطالب من خلال مشروع تخرجه.
4) لابد من العمل على تطوير معايير وممارسات المنظمات المهنيه المسئوله عن المحاسبه والمراجعه فى مصر فى ضوء التطور المستمر لتطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مجال البحوث والممارسات المحسابيه.
5) العمل على تنميه ووعى الطلاب بالمهارات والاتجاهات المطلوبه فى سوق العمل المصرى والاقليمي وذلك من خلال العمل على تفعيل المشاركه المجتمعيه للطلاب فى المشروعات الاقتصاديه القوميه والمبادرات الاجتماعيه على المستوى الوطنى.
6) ترشيد وتفعيل استخدام التطبيقات التكنولوجيه الحديثه فى كافه المراحل التعليميه فى الجامعات وكذلك فى ادارة عمليات التعلم من حيث تصميم المناهج وطرق التدريس وأساليب التقييم.
7) كما شملت التوصيات تبني التطبيقات التكنولوجية المتقدمة وأساليب الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتطوير عمليات البحث العلمي لتحسين جودة وانتاجية البحث العلمي المصري على المستوي العالمي من خلال تكثيف عمليات النشر الدولي بما يساهم في رفع الترتيب والبراند العالمي لأعضاء هيئة التدريس والجامعات المصرية.
8) تقديم مشروع متكامل لانشاء مدرسة بحثية فكرية متقدمة لعلوم الادارة المصرية مع التركيز على مجال علم التسويق من خلال الاعتماد على مناهج بحث عالمية يتم توطينها لخدمة الواقع المصري والعربي والاعتماد على بيانات الاسواق والصناعة المصرية والعربية في طرح اسئلة بحثية جديدة (و/ أو) تقديم اجابات مبتكرة عن أسئلة بحثية قائمة على المستوي العالمي.
9) وتضمنت ايضا التاكيد على تعظيم الاستفادة من امكانيات وقدرات نظم الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات فى عمليات التعلم على مستوى المنظمه ومستوى الفرد لتحويل ادارة الموارد البشريه من مفهوم ادارة القوى العامله الى مفهوم ادارة القوى العالمه التى تعتمد بصفه أساسيه فى تنميه معارفها ومهارتها واتجاهاتها على نظم معلومات الأعمال الحديثه لأجل المساهمه فى بناء مزايا تنافسيه مستدامه لنفسها والى المنظمات التى تعمل بها بحيث تكون المعرفه أحد الأصول الأساسيه لدى المنظمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التكنولوجيا مستقبل التكنولوجيا إدارة أعمال العمل على من خلال
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.