قائد عام شرطة أبوظبي يزور جيتكس 2024
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
زار معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي، معرض ” جيتكس العالمي للتقنية 2024 ” بمركز دبي التجاري العالمي، يرافقه سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، واللواء مهندس ناصر سلطان اليبهوني مدير قطاع شؤون القيادة بشرطة أبوظبي، والعميد خالد عبدالله الخوري مدير قطاع دعم اتخاذ القرار والتطوير المؤسسي وعدد من الضباط .
وأطلع معاليه على مشاركة القيادة العامة بشرطة أبوظبي ضمن المعرض بثلاث مشاريع تقنية متطورة، وهي «دورية المستقبل ذاتية القيادة»، والمدينة الآمنة، وسيناريوهات التدريب الافتراضي.
و تفقد عدد من الأجنحة والمنصات والتي تضم أحدث ما وصلت إليه التقنيات العالمية ومستجدات قطاع الإتصالات وأحدث المنتجات والحلول الذكية والمبتكرة ومستجدات تقنية المعلومات والأمن السيبراني و أهم الوسائل والأدوات والأنظمة التقنية المستخدمة في تعزيز الأمن .
وأشاد معاليه بعرض العديد من المشاريع والمبادرات والبرامج ضمن “جيتكس العالمي للتقنية 2024” والتي سلطت الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة لدفع التحول الرقمي في العديد من المجالات، وتبني أحدث التطبيقات والحلول التقنية المتكاملة التي تواكب أحدث الممارسات والمبادرات والخدمات الذكية وعلى راسها الذكاء الاصطناعي في مشروعاتها الحالية والمستقبلية ضمن جهودها لتوفير أرقى الخدمات بطريقة ذكية ومتطورة لتحسين مستوى الخدمات ونوعية الحياة في إمارة أبوظبي.
وأكد أن “جيتكس العالمي للتقنية 2024″ يعد من أكثر المعارض تأثيراُ على مستوى العالم لما يمثله من أهمية كبيرة في استضافة كبرى الشركات والمؤسسات التقنية العالمية لافتاً إلى اهتمام شرطة أبوظبي المستمر برفع مستوى التنافسية تحقيقًا لرؤيتها واستراتيجيتها في استدامة الشعور بالأمن والأمان في إمارة أبوظبي من خلال تحقيق ريادة مؤسسية شرطية تستشرف المستقبل بخدمات استباقية مبتكرة تعزز جودة الحياة.
وقال سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي ، إن شرطة أبوظبي ومن خلال مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة في إمارة أبوظبي، طورت دورية المستقبلية (ذاتية القيادة) بالتعاون مع شركة كينتسوجي وشركة ايدج القابضة المختصة في التقنيات المتقدمة، وتمتاز بأحدث نماذج التقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي التوليدي و(الرؤية الحاسوبية )ضمن استراتيجيتها في تعزيز الأمن والأمان وأمن الطرق، وهي مخصصة للمناطق السكنية وغير السكنية مثل المناطق الوعرة، وتهدف إلى تعزيز التغطية الأمنية بما تتضمنه من خصائص ومزايا متعددة أبرزها أنها ذاتية القيادة، ويتوفر بها صندوق طائرة (بدون طيار) مدمج مع طائرات إستطلاع بدون طيار و تمتلك قدرات الملاحة الذاتية على الطرق الوعرة وتعزز تجربة المستخدم من خلال التصميم القابل للتخصيص، و تستوعب حتى ستة أشخاص مع معدات إضافية، وتدعم الحوسبة السحابية لتخزين البيانات الصوتية والفيديو كما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة السلوكيات الإجرامية والتعرف على الوجوه ومصممة للدخول في المياه دون التعرض للتلف أو فقدان وظائفها وغيرها من المزايا التي تجعلها واحدة من الدوريات الشرطية والأمنية الفريدة من نوعها والأكثر تطوراً في العالم.
وأكد إيمان شرطة أبوظبي بأهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز مسيرة الامن والأمان حيث تعرض مجسم المدينة الآمنة ويعد مشروعا تطويريا ذكياً وعملاقا يركز على تسخير أحدث التقنيات المبتكرة لتعزيز الأمن والسلامة الأمنية والمرورية لمدينة أبوظبي، وحققت (المدينة الأمنة) نتائج إيجابية في استدامة الأمن والأمان ونشر الطمأنينة بالمجتمع وفق منهجية علمية متطورة وتتضمن أنظمة أمنية ومرورية تقوم على أسس التكامل والترابط ضمن تقنيات الذكاء الإصطناعي وأنظمة البيانات والتحليلات والخرائط وغيرها وأسهمت بدور ريادي في وضع أبوظبي على خارطة العواصم العالمية الأكثر أمناً، واستقراراً ضمن الخطة الاستباقية بعيدة المدى لاستشراف المستقبل كما تعد مركزاً معلوماتياً متطوراً لرفع مستويات السلامة المرورية باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ الأمني والتصدي للجريمة وتحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق وتتوفر بها تقنيات متطورة للرقابة وتوزيع الدوريات ،ورصد السيارات ،وتحديد مستويات السلامة المرورية من خلال البرامج التي تقوم بتحليل البيانات المرورية باستمرار وصولاً إلى أعلى مستويات الكفاءة و الفعالية في اتخاذ القرار وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين .
وأوضح أن المشروع الثالث ” يتضمن عرضا لمهام مركز التدريب الافتراضي في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية من خلال منصة مبتكرة لسيناريوهات افتراضية أمنية وشرطية عديدة من أبرزها التحقيق في الحرائق الافتراضي، والنظام الإفتراضي للتوعية من المخدرات، ونظام الإسعافات الأولية الافتراضي، وسيناريو إجراءات المطار لأصحاب الهمم من فئة التوحد الإفتراضي والذي تم تطويره بالتعاون مع هيئة التعليم والمعرفة وسيناريو المستجيب الأول للبلاغات المرورية لافتاً إلى أنه تم تطوير الأنظمة لاستخدامها في عمليات التدريب و التأهيل و حققت نتائج متميزة في الإرتقاء بمهارات المنتسبين وتحقيق أهداف وتطلعات القيادة العامة في مسيرتها نحو التحسين والتطوير بالعمل الشرطي والأمني .
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«قمة المعرفة 2024» تستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المحتوى الرقمي
قدمت النسخة التاسعة من قمة المعرفة في يومها الثاني والأخير جلسات حوارية حول المجالات الواسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق الاستخدام الأمثل له على المستوى الشخصي والمهني. في جلسة بعنوان «مفاهيم جديدة للمعرفة في عصر الواقع الافتراضي» لوالتر بسكواريلي مستشار وباحث ومتحدث في سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي قدم شرحاً حول تطور مفهوم المعرفة وسبل اكتسابها في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وتناول أهم الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال التعلّم والتدريب وفي مشهد المعرفة بصورة عامة.
وتحدث بسكواريلي عن التحولات الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في عالم المعرفة مؤكدا أنه أوجد واقعا معرفيا جديداً يسهل الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى أن المعرفة تبقى الوسيلة الأساسية لفهم العالم موضحاً أن الإنترنت فتح آفاقاً غير مسبوقة لاستكشاف العالم بلمسة واحدة فمنذ عام 2022 شهد الذكاء الاصطناعي نمواً هائلاً حيث جذب أكثر من 100 مليون مستخدم خلال ثلاثة أشهر فقط مما أدى إلى تدفق كبير في الاستثمارات في هذا المجال كما ساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعلومات وتوفير فرص واسعة للاستثمارات المتقدمة.
وتوقع بسكواريلي أن يشكل الذكاء الاصطناعي حوالي 90 بالمئة من المحتوى الرقمي العالمي بحلول عام 2030 محذراً من المخاطر المحتملة للتزييف العميق وما قد يسببه من ارتباك اجتماعي يصعب فيه التفريق بين الحقيقة والتزييف.
وأكَّد بسكواريلي أن مفهوم الحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي يتغير بشكل جذري مشدداً على أهمية التحقق من واقعية المحتويات التي يتم مشاهدتها عبر الشاشات قبل قبولها كحقائق.
من جهة أخرى تناولت جلسة «قوة المرونة نحو أداء استثنائي ومستدام» الطريقة المثلى لبناء العقلية المرنة اللازمة لتحقيق أداء متفوق في شتى مجالات الحياة والعمل حيث تحدث خلالها توم أوتون الرئيس التنفيذي لمجموعة «كرييت» وممارس رياضات التحمل الفائق عن رحلته مع مرض السرطان.... موضحا أن صدمة تشخيصه بالمرض بمثابة نقطة تحول في حياته حيث تعافى جسدياً لكنه أدرك أن التغيير الأكبر كان نفسيا.
وأكد أوتون على أهمية التعلم من هذه التجارب وتوظيفها في بناء القوة الشخصية معرفاً الصمود على أنه القدرة على الحفاظ على التماسك في الأوقات الصعبة وأن الأمل وحده ليس استراتيجية بل هو الدافع الذي يحفزنا على العمل بجد لتطوير أنفسنا وتوجيه مساراتنا نحو النجاح.
وقدمت جلسة «نصائح وحلول في الذكاء الاصطناعي لكل يوم»، من تقديم المؤثرة وصانعة المحتوى رواء الجلاد، نظرة عامة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية من تعليم ورياضة وصحة واستخدامه لحل المشكلات الشائعة التي يواجهها الإنسان بالإضافة إلى بعض النصائح المميزة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة. واستعرضت الجلَّاد أداة البحث seekall.aiالتي تمثل حلاً متقدماً يساعد على تنظيم عمليات البحث والتحليل عبر الإنترنت مما يساهم في أتمتة جمع المعلومات والبيانات المتاحة على الشبكة بشكل فعال وسلس.
كما تطرقت إلى أداة الكتابة «Diffchevher» التي تلعب دوراً مهماً في معالجة النصوص والبيانات وتسهيل عملية التعامل مع المحتوى المكتوب موضحة أن هذه الأدوات لا توفر الوقت فحسب بل ترفع أيضاً من جودة الحياة عبر تحسين دقة التحليل وتنظيم المعلومات مما يسهم في تحسين إنتاجية الأفراد وتسهيل حياتهم اليومية.
وقدمت جلسة «من الفكرة إلى التنفيذ: مشروعك الأول في الذكاء الاصطناعي» التي يشارك فيها دونالد فارمر مدير شركة «تري هايف ستراتيجي» عرضا شاملا حول الأساسيات اللازمة للبدء بمشاريع الذكاء الاصطناعي. وتحدث فارمر عن كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على أهمية التخطيط الجيد وتحديد الأهداف الواضحة واستغلال الموارد المتاحة بشكل فعَّال لتحقيق النجاح. كما سلَّط فارمر الضوء على الأدوات والمنهجيات التي تسهّل عملية تطوير الحلول المبتكرة في هذا المجال مما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولا وقابلية للتطبيق للمبتدئين ورواد الأعمال.
وتطرقت ورشة بعنوان «وراء عدسات الكاميرات: ابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام» قدمها كريم سعد صانع أفلام واقع افتراضي إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وكيفية استخدامه لابتكار تقنيات وأدوات جديدة من شأنها تحسين جودة الإنتاج وتسريع عملياته وفتح آفاق جديدة في صناعة السينما. وناقش سعد التأثير الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل ما قبل وبعد الإنتاج مثل تحسين المؤثرات البصرية وتطوير تقنيات التصوير المتقدمة وكذلك أتمتة بعض العمليات الروتينية التي تتيح للمبدعين التركيز بشكل أكبر على الجانب الفني والإبداعي مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً في عالم صناعة الأفلام.