العمل تقدم 6 مقترحات لتقليص العمالة غير المنتظمة وتحسين ظروفها
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
قدمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم الأربعاء، 6 مقترحات لتقليص العمالة غير المنتظمة وتحسين ظروفها، فيما أكدت الحاجة لتشريع قانون المجلس الأعلى لمعالجة أوضاع العمال.
وقالت وكيل الوزارة هدى سجاد، في كلمة لها نيابة عن وزير العمل، خلال المؤتمر الوطني حول "العمل غير المنظم ومسارات نحو العمل اللائق في العراق"، إن "هذا المؤتمر يعنى بواحدة من أكبر التحديات التي تواجه سوق العمل في العراق، ألا وهي ظاهرة العمل غير المنتظم".
وأضافت سجاد، أن "تنظيم العمل في الوضع الراهن، الذي يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية، يتطلب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باعتبارها الجهة الراعية الأولى والحقيقية، التعاون مع القطاعات المختلفة سواء كانت من النقابات والاتحادات أو منظمات المجتمع الدولي والمجتمع المدني، بما يتناسب مع حاجة السوق الفعلية".
وأشارت إلى أن "العمل غير المنتظم يمثل نسبة كبيرة من القوى العاملة، إذ تشير آخر إحصائيات لوزارة التخطيط إلى أن عدد العاملين في القطاع غير المنتظم بلغ نحو خمسة ملايين عامل في سوق العمل"، مشددة على أن "هذا يحتاج إلى عمل دؤوب وثورة وطنية سياسية متكاملة من جميع الجهات القطاعية والخدمية، بما في ذلك الجهات الأمنية والقضائية، للسيطرة على هذه الظاهرة".
وأوضحت وكيل الوزارة، أن "العدد الكبير من العمال غير المنتظمين يشكل تحديات كبيرة، ليس فقط على مستوى الفرد العامل، بل على مستوى المجتمع العراقي بأسره، وانعكاساته السلبية على الاقتصاد الوطني".
وأكدت، أن "غياب التنظيم والعمل اللائق يؤديان إلى استغلال العمال، ويؤثر سلباً في الإنتاجية والحفاظ على استقرار السوق والاقتصاد، ومن هنا، فإنه يجب على وزارة العمل وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة أن تتبع العديد من المسارات والخطوات التي يمكن من خلالها تنظيم العمل وتحويل هذه السوق من غير منتظمة إلى منتظمة"، لافتة الى أنه "من هذه الخطوات التي يجب اتباعها هي:
1- تشجيع التدريب في مجال الضمان الاجتماعي من خلال إدخال الفئات العاملة في القطاع غير الرسمي، وشمولهم بالعمالة المنتظمة، وذلك من خلال حملة إعلامية كبيرة يتصدى لها جميع فئات المجتمع.
2- تثقيف العامل، حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن 30% من العاملين في القطاع غير المنتظم "لا يقرؤون ولا يكتبون".
3- التعاون مع السلطة التشريعية بشكل كبير، لا سيما أن العديد من التشريعات بدأت تتلاءم مع الحاجة الفعلية، ولكن هناك بعض الثغرات التشريعية التي تحتاج إلى معالجة.
4- تعزيز فرص التدريب والتأهيل المهني، لتحويل العمالة غير المنظمة إلى قوى عاملة آمنة وماهرة، قادرة على المشاركة في الاقتصاد الرسمي.
5- التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني من خلال شراكات استراتيجية تهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعد جزءاً أساسياً من العمل غير المنظم.
6- توفير الآليات والدعم المالي والتقني، لا سيما في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات وأتمتة البيانات.
وأكدت وكيل الوزارة، أن "وزارة العمل بحاجة ماسة إلى ربط شبكي بين الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية العراقية وهيئة الاستثمار الوطنية"، مبينة أن "العمالة الأجنبية تتناسب طردياً مع البطالة العراقية، لذا يجب أن تكون هناك إرادة وطنية حقيقية لتطبيق الأتمتة الإلكترونية على أرض الواقع، والامتثال لما تضمنه قانون العمل العراقي الأخير وقانون التقاعد رقم 18".
وأوضحت، أن "الوزارة ملتزمة بتحسين أوضاع جميع العاملين في العراق، وتحقيق العمل اللائق يعد الهدف الأساسي لدوائر الوزارة، لا سيما دوائر العمل والتدريب، ودائرة التقاعد والضمان الاجتماعي، والمركز الوطني للصحة والسلامة المهنية، باعتبارها محاور أساسية تحاكي واقع العامل وتحافظ على وجوده في المجتمع"، لافتة الى "الحاجة لتشريع قانون المجلس الأعلى الذي سيعمل على معالجة أوضاع العمال الذين يعملون في القطاع غير المنتظم، وهم غير مؤهلين ولا يمتلكون شهادة الابتدائية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی القطاع غیر وزارة العمل غیر المنتظم العمل غیر من خلال
إقرأ أيضاً:
الفزاني: أنا متفاءل بمستقبل واعد للسياحة الليبية
كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة، نصرالدين الفزاني، عن عودة قطاع السياحة الليبية بقوة إلى المحافل الدولية، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في المحافل العالمية، بالتزامن مع عودة أفواج السياح إلى البلاد بعد تعافي مختلف القطاعات، لاسيما قطاعي الأمن والخدمات.
جاء ذلك خلال مداخلة لوزير السياحة في برنامج “الصباح” على إذاعة الشبابية ، حيث أكد أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية بدأت تظهر نتائجها على أرض الواقع، وتشمل هذه الخطة بناء شراكات مع القطاع الخاص في مجالات السياحة والصناعات التقليدية، وإعادة تفعيل إحدى أهم بوابات السياحة الليبية، وهي الموقع الإلكتروني للوزارة، الذي عاد للعمل بحلة جديدة وعصرية بعد توقف دام لأكثر من عشر سنوات، وفق قوله.
كما أشار الوزير إلى جهود الوزارة في دعم السياحة الداخلية، وتفعيل الاتفاقيات مع المنظمات الدولية المعنية بالسياحة، إلى جانب تشجيع الشباب الليبي على الانخراط في هذا القطاع الحيوي، مستفيدين من المقومات السياحية الغنية التي تزخر بها ليبيا.
وأكد الوزير أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة شاملة لإعادة إحياء القطاع السياحي، الذي يُعد أحد الركائز المهمة للاقتصاد الوطني، معرباً عن تفاؤله بمستقبل واعد للسياحة الليبية تجذب فيها الزوار من مختلف أنحاء العالم، على حد تعبيره.