الاقتصاد نيوز _ بغداد

قدمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم الأربعاء، 6 مقترحات لتقليص العمالة غير المنتظمة وتحسين ظروفها، فيما أكدت الحاجة لتشريع قانون المجلس الأعلى لمعالجة أوضاع العمال.

وقالت وكيل الوزارة هدى سجاد، في كلمة لها نيابة عن وزير العمل، خلال المؤتمر الوطني حول "العمل غير المنظم ومسارات نحو العمل اللائق في العراق"،  إن "هذا المؤتمر يعنى بواحدة من أكبر التحديات التي تواجه سوق العمل في العراق، ألا وهي ظاهرة العمل غير المنتظم".

وأضافت سجاد، أن "تنظيم العمل في الوضع الراهن، الذي يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية، يتطلب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باعتبارها الجهة الراعية الأولى والحقيقية، التعاون مع القطاعات المختلفة سواء كانت من النقابات والاتحادات أو منظمات المجتمع الدولي والمجتمع المدني، بما يتناسب مع حاجة السوق الفعلية".

وأشارت إلى أن "العمل غير المنتظم يمثل نسبة كبيرة من القوى العاملة، إذ تشير آخر إحصائيات لوزارة التخطيط إلى أن عدد العاملين في القطاع غير المنتظم بلغ نحو خمسة ملايين عامل في سوق العمل"، مشددة على أن "هذا يحتاج إلى عمل دؤوب وثورة وطنية سياسية متكاملة من جميع الجهات القطاعية والخدمية، بما في ذلك الجهات الأمنية والقضائية، للسيطرة على هذه الظاهرة".

وأوضحت وكيل الوزارة، أن "العدد الكبير من العمال غير المنتظمين يشكل تحديات كبيرة، ليس فقط على مستوى الفرد العامل، بل على مستوى المجتمع العراقي بأسره، وانعكاساته السلبية على الاقتصاد الوطني".

وأكدت، أن "غياب التنظيم والعمل اللائق يؤديان إلى استغلال العمال، ويؤثر سلباً في الإنتاجية والحفاظ على استقرار السوق والاقتصاد، ومن هنا، فإنه يجب على وزارة العمل وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة أن تتبع العديد من المسارات والخطوات التي يمكن من خلالها تنظيم العمل وتحويل هذه السوق من غير منتظمة إلى منتظمة"، لافتة الى أنه "من هذه الخطوات التي يجب اتباعها هي:

1-   تشجيع التدريب في مجال الضمان الاجتماعي من خلال إدخال الفئات العاملة في القطاع غير الرسمي، وشمولهم بالعمالة المنتظمة، وذلك من خلال حملة إعلامية كبيرة يتصدى لها جميع فئات المجتمع.

2-   تثقيف العامل، حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن 30% من العاملين في القطاع غير المنتظم "لا يقرؤون ولا يكتبون".

3-   التعاون مع السلطة التشريعية بشكل كبير، لا سيما أن العديد من التشريعات بدأت تتلاءم مع الحاجة الفعلية، ولكن هناك بعض الثغرات التشريعية التي تحتاج إلى معالجة.

4-   تعزيز فرص التدريب والتأهيل المهني، لتحويل العمالة غير المنظمة إلى قوى عاملة آمنة وماهرة، قادرة على المشاركة في الاقتصاد الرسمي.

5-   التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني من خلال شراكات استراتيجية تهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعد جزءاً أساسياً من العمل غير المنظم.

6-   توفير الآليات والدعم المالي والتقني، لا سيما في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات وأتمتة البيانات.

وأكدت وكيل الوزارة، أن "وزارة العمل بحاجة ماسة إلى ربط شبكي بين الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية العراقية وهيئة الاستثمار الوطنية"، مبينة أن "العمالة الأجنبية تتناسب طردياً مع البطالة العراقية، لذا يجب أن تكون هناك إرادة وطنية حقيقية لتطبيق الأتمتة الإلكترونية على أرض الواقع، والامتثال لما تضمنه قانون العمل العراقي الأخير وقانون التقاعد رقم 18".

وأوضحت، أن "الوزارة ملتزمة بتحسين أوضاع جميع العاملين في العراق، وتحقيق العمل اللائق يعد الهدف الأساسي لدوائر الوزارة، لا سيما دوائر العمل والتدريب، ودائرة التقاعد والضمان الاجتماعي، والمركز الوطني للصحة والسلامة المهنية، باعتبارها محاور أساسية تحاكي واقع العامل وتحافظ على وجوده في المجتمع"، لافتة الى "الحاجة لتشريع قانون المجلس الأعلى الذي سيعمل على معالجة أوضاع العمال الذين يعملون في القطاع غير المنتظم، وهم غير مؤهلين ولا يمتلكون شهادة الابتدائية".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی القطاع غیر وزارة العمل غیر المنتظم العمل غیر من خلال

إقرأ أيضاً:

من الهند..ألمانيا تخطط لاستقطاب العمالة الماهرة

تسعى ألمانيا إلى جذب العمالة الماهرة من الهند لتقليص النقص المتزايد في الكوادر الفنية المتخصصة.

وعلى هامش مباراة كريكت مع مجموعة من الهنود في برلين، قال وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل إن مجلس الوزراء الألماني يعتزم إقرار استراتيجية لجذب العمالة الماهرة خاصةً من الهند. وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن أكثر من 30 إجراء، تهدف بشكل أساسي إلى تقليل العقبات البيروقراطية، مثل تسهيل منح التأشيرات، لتسهيل انتقال الهنود إلى ألمانيا.
وجاء في مسودة الاستراتيجية أن نقص العمالة الماهرة قد يعوق ألمانيا عن تحقيق النمو والتقدم. وأشارت الحكومة في الورقة إلى أنه دون هجرة، ستزيد آثار  الشيخوخة على الاقتصاد الألماني بشكل ملحوظ.
وأضافت "الوضع في الهند معكوس، حيث تواجه مجموعات طفرة المواليد المتعلمة جيداً هناك سوق عمل لا يمكنها استيعابها إلا بقدر محدود". لمواجهة نقص العمالة...رؤساء الشركات في ألمانيا يطالبون بتسهيل الهجرة - موقع 24طالبت أوساط اقتصادية بارزة في ألمانيا لتسهيل قواعد الهجرة في ظل النقص الكبير في العمالة المتخصصة.

 وذكر هايل "في الهند، يدخل مليون شخص إضافي إلى سوق العمل كل شهر". ووفقاً لوثيقة الاستراتيجية، تشجع الهند هجرة الأيدي العاملة "ولهذا ترى ألمانيا أن الهند شريك مهم في هجرة العمالة الماهرة".
كما أوضح هايل أن وزارة الخارجية ملتزمة برقمنة إصدار التأشيرات بحلول نهاية العام، للهند أولا ثم إلى بقية الدول.
وقال هايل: "من المهم ألا نترك العمالة الماهرة تنتظر على الأبواب، بل يجب تسريع هذه الإجراءات عند قدومها". بالإضافة إلى ذلك، سيعزز تعليم الألمانية بشكل أكبر.
وتتضمن الاستراتيجية أيضاً تحسين دمج الهنود الموجودين في ألمانيا، بالمزيد من الدعم للانخراط في سوق العمل. وأعلن هايل أن الحكومة، ستعرض استراتيجيتها للعمالة الماهرة الأسبوع المقبل خلال المشاورات الحكومية الألمانية الهندية في نيودلهي.

مقالات مشابهة

  • الطرابلسي يبحث مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة تسوية أوضاع العمالة المهاجرة
  • «العابد» يناقش تنظيم العمالة الوافدة
  • "العمل" تنظم ندوة توعوية للعمالة غير المنتظمة بالمشروعات القومية في المنيا
  • مناقشة آليات تطبيق «نظام الكفيل» وتنظيم العمالة الوافدة
  • مناقشة تنظيم العمالة المصرية في ليبيا
  • ألمانيا تخطط لاستقطاب العمالة من الهند
  • من الهند..ألمانيا تخطط لاستقطاب العمالة الماهرة
  • أسباب تأخُّر سفر 5 آلاف عامل زراعي إلى اليونان لأكثر من 4 أشهر
  • تعزيز دور اقتصاد الوظائف المؤقتة في ورشة عمل بمعلومات مجلس الوزراء