ميقاتي: من الضروري المضي قدمًا في تنفيذ خطة الاستجابة اللبنانية لتعزيز الخدمات العامة وضمان دعم المؤسسات
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا ضم الوزراء المعنيين بخطة لبنان للاستجابة للازمة التي يمر بها بمشاركة الامم المتحدة والدول المانحة، قبل ظهر اليوم في السرايا.
شارك في الاجتماع نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي ،المال يوسف الخليل ، الصحة فراس الابيض ، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار،الطاقة وليد فياض ، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن والبيئة ناصر ياسين، وسفراء عدد من الدول اضافة الى ممثلين عن المنظمات الدولية والإنسانية.
الرئيس ميقاتي وقال رئيس الحكومة في بداية الاجتماع: يتعرض لبنان لعدوان مستمر، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.حتى اليوم، استشهد حوالى 2400 شخص ، وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص آخرين ، ونزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ، ولا تزال الخسائر في ارتفاع مستمر. اضاف: في هذا الظرف العصيب من الضروري المضي قدمًا في تنفيذ خطة الاستجابة اللبنانية لتعزيز الخدمات العامة وضمان دعم المؤسسات اللبنانية بشكل كافٍ، إلى جانب تقديم المساعدة الإنسانية الفورية. وقال:يعيش لبنان واحدة من اخطر الازمات وبات لديه أعلى معدل للنازحين دوليًا وليس في استطاعته لوحده توفير الاحتياجات الأساسية لجميع السكان المعرضين للخطر على أراضيه في الأمدين القريب والمتوسط. وبالتالي فإن المساعدة المقدمة من المجتمع الدولي، كما تم تقديرها وانعكاسها في خطة الاستجابة تشكل أهمية قصوى وأولوية قصوى في الظرف الراهن. الممثل المقيم للأمم المتحدة ثم تحدث الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا فقال فقال:في هذه الأوقات غير المستقرة، لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر أهمية من العمل معًا لضمان متابعة أهدافنا باستمرار، وتحديد الأولويات وضمان الشفافية والمساءلة ضمن الاستجابة.
النتيجة المرجوّة من اجتماع اليوم هي الإشارة إلى موافقتنا المشتركة على تنفيذ خطة الاستجابة للبنان، والاتفاق على العمل معًا كلجنة توجيهية لضمان الإشراف الاستراتيجي على الخطة المشتركة. أمامكم الآن مسودة الشروط المرجعية للجنة التوجيهية لخطة الاستجابة للبنان للموافقة عليها، وكذلك المقدمة للخطة.
نظراً للتغير الكبير في السياق الذي شهدناه جميعاً ونعمل بشكل جماعي على الاستجابة له، فإن نيتنا ليست الدخول في تفاصيل مسودة الخطة العامة واستراتيجيات القطاعات التي تم مناقشتها سابقاً. بدلاً من ذلك، سنحتاج قريباً إلى البدء في مراجعة كاملة للخطة ،اعتباراً من الشهر المقبل، لتعديل كل الاستراتيجيات والأهداف والأولويات والميزانيات المرتبطة بها، في ضوء الوضع المتغير بسرعة. من الضروري أن يتم ذلك من خلال عملية منظمة تضم جميع أصحاب المصلحة، مع المشاركة الكاملة للوزراء وبقيادتهم.
وزير الشؤون الاجتماعية تحدث وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار فأشار الى أنه في اطار خطة لبنان للاستجابة تلعب الحكومة اللبنانية بواسطة وزارة الشؤون الاجتماعية الدور الأكبر من خلال قيادة التنسيق وتقديم المساعدات المنفّذة للحياة للفئات السكنية الأكثر هشاشة وتأمين الحياة الاجتماعية لهم ودعم المشاريع التنموية للمجتمع اللبناني المضيف بالتعاون مع الجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية الموجودة في لبنان.
ولفت الى أن مقاربة الحكومة تنطلق من معايير وطنية واستراتيجية حفاظاً على وحدة لبنان وسلامة أراضيه في ظل عدوان اسرائيلي يعمل على قصف الأحياء السكنية المكتظة وقتل المدنيين ضاريا بعرض الحائط القانون الدولي الأنساني.
نقيب الاطباء واستقبل رئيس الحكومة،في حضور وزير الصحة الدكتور فراس الابيض،نقيب الأطباء يوسف بخاش على راس وفد من نقابات المهن الصحية .
بعد اللقاء قال النقيب بخاش :"وضعنا دولة الرئيس ميقاتي في اجواء كل المشاريع التي تقوم فيها نقابات المهن الصحية وخاصة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يعاني منها القطاع الصحي والاستشفائي .وخلال هذا الاجتماع ناقشنا في عدة مواضيع. الاول يخص القطاع الاستشفائي الذي استقبل منذ 17 أيلول وحتى اليوم أكثر من 11 الف مصاب ، تمت معالجتهم ، ولكن علينا كقطاعات معنية التفكير بهذا القطاع والوقوف الى جانب هذا القطاع الاستشفائي الذي خرج من أزمات عدة وهو مستمر بواجباته ، وخاصة في ظل استمرار العدوان على لبنان كما ان عدد الجرحى في تزايد مستمر .
اما الموضوع الثاني الذي بحثناه مع رئيس الحكومة فيتعلق بجرحى الحرب ونحن كأطباء ومستشفيات استطعنا حتى اليوم معالجتهم ، ولكنهم بحاجة لمتابعة وعلاج وجراحات ترميمية وتأهيل جسدي ونفسي.ووضعنا أمام رئيس الحكومة المقترحات والسبل اللازمة للوقوف الى جانب هؤلاء الجرحى الذين يحتاجون إلى مسار طويل من العلاج، ربما أسابيع او أشهر او وسنوات .
والأمر الأخير الذي تحدثنا فيه هو موضوع النزوح وتخطي عدد النازحين المليوم ومئتي الف لبناني وهناك مشاكل صحية بدأت تظهر في مراكز الايواء خصوصا اننا على ابواب فصل الشتاء ، ووضعنا كل خبراتنا وقدراتنا بتصرف الحكومة ووزارة الصحة.نحن نفكر سويا في آلية عمل للوقوف إلى جانب جميع المتطوعين كي تصل الخدمة إلى كل النازحين والمواطنين".
وزير العمل كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير العمل مصطفى بيرم الذي قال :"اجتمعنا مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي واطلعنا منه على آخر التطورات والاتصالات والى اين وصلت إليها وكانت تأكيد على أهمية الصمود اللبناني ووقف إطلاق النار كأولوية أساسية في هذا المجال، وأكد دولة الرئيس إلتزام لبنان بالقرار 1701، وأنه يعمل على حماية لبنان وصيانة المجتمع اللبناني كافة والاستجابة لمتطلبات النازحين.
ثم انتقلنا إلى اجتماع مهم وهو اجتماع يتعلق بإطلاق خطة الاستجابة الوطنية في لبنان وأكدنا لهم اننا استيقظنا اليوم على مجزرة قانا الثالثة والعديد من المجازر، ثم ونحن نتكلم معكم ها هم يضربون النبطية بخمس عشرة غارة ويضربون المباني والأبنية على أهلها الآمنين، وأيضا يقتلون رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس البلدي المنتخبين قانونا أمام ضمير نائم. هكذا قلنا لهم أمام ضمير نائم أمام مجتمع دولي لا يحترم الضعفاء لذلك قلنا لهم لا خيار لنا إلا أن نصمد وإلا أن نكون أقوياء، قد تستطيعون قتل أجسادنا وتدمير بيوتنا ، لكن لن يستطيع أحد أن يدمر إراداتنا.
اضاف :" لبنان يواجه عدو مجرم لا يترك لنا خيارا إلا الصمود، وهذا الصمود سيتراكم لنكون أمام عملية إفشال لاهداف هذا العدو الذي يريد استعبادنا، لذلك علينا الصمود، ونحن موجودون في ارضنا. نحن روح هذه الأرض وأساسها واصحابها، نحن كل عنوان للخير في هذه الأرض لم يسقطنا أحد ."
وردا على سؤال عن مسار المفاوضات لوقف اطلاق النار قال:" المطلب اللبناني الاساس هو العمل على وقف إطلاق النار هذه الأولوية اللبنانية لدى كل اللبنانيين وقف العدوان الإسرائيلي ، وما يجري في المطابخ فإن الرؤية لم تكتمل بعد في هذا المجال ، وبالنسبة الى الاسرائيلي فهو إلى الآن لم يستطيع أن يحقق أهدافه ، ويجب التمييز بين امرين، وجع الناس وهذا أمر طبيعي وإجباري وكلنا يعاني منه ،بيوتنا أغلى شبابنا أغلى ناس و أطفالنا، وما بين تحقيق اهداف العدو ، فكل يوم من الصمود يؤثر على الإسرائيلي لان أهداف الالغاء وإبعاد المقاومة الى شمال الليطاني و أهدافه منع إطلاق الصواريخ وهو يريد القضاء على الفلسطيني واللبناني ومن كل القوى الحية في هذه المنطقة، ليكون هو درة تاج هذه المنطقة اقتصاديا ، ولكن نحن ابناء هذه الارض وسنبقى فيها والاحتلال إلى الزوال إن شاء الله."
النائب الصمد واستقبل الرئيس ميقاتي النائب جهاد الصمد الذي أعلن بعد اللقاء: قال الله جل جلاله لعباده :لا تقنطوا،"وقال يعقوب لأولاده: لا تيأسوا"، وقال يوسف لاخيه :"لا تبتئس" وقال شعيب لموسى:" لا تخف"، وقال نبينا صلى عليه وسلم لأبي بكر :"لا تحزن".
أن بعث الطمأنينة في النفوس في زمن الشدائد منهج نبوي، فلنثق بالله، فلا بد من فرج قريب.
وأعلن النائب الصمد: أن دور رئيس الحكومة وما يقوم به محليا وخارجيا محط تقدير خصوصا في العمل على انجاز وقف لاطلاق النار والزام العدو الإسرائيلي بتطبيق القرار 1701 حيث أن الخروقات الإسرائيلية لهذا القرار تجاوزت 35الف خرق، وهنا لا بد من القول بأن السكوت والتأمر من اكثرية العالم العربي والاسلامي قبل المجتمع الدولي هو ما يشجع هذا العدو على الاستمرار في حرب الابادة والقفز فوق كل المعايير الإنسانية والاخلاقية، لانه عندما يسكت أهل الحق عن الباطل يظن اهل الباطل انهم على حق.
اضاف: ان تصوير الحرب المفتوحة على لبنان بأنه صراع بين العدو الإسرائيلي وحزب الله هو خطأ كبير وجربمة بحق لبنان واللبنانيين، فاسرائيل هي عدو لكل اللبنانيين وليست عدو لفئة منهم، وهذه المقولة هي كلام باطل يراد به باطل.
وأشار إلى مناطق أهالي السنة التي تضررت في الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان. هناك اكثر من 10 قرى سنية تدمرت في الجنوب وفيها اكثر من 20 الف نسمة، وهناك اكثر من 20 قرية سنية تضررت في شكل كبير في الجنوب والبقاع ويزيد عدد سكانها على 30 ألف نسمة، وكلهم من السنة ونزحوا إلى مناطق أخرى. اما الضاحية الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها تقريبا نحو 850 الف نسمة ، فهناك نحو100الف سني يقطنون فيها تم تهجيرهم ايضا، فمن اصل 1,300,000 الف من النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية، هناك 300 الف سني، واتأسف لاني اتكلم وفق هذا المنطق، لأن البعض يصور بأن الحرب هي بين إسرائيل وحزب الله، وهذه مقولة ساقطة، وهذا ما يجب التنبه له.
وتناول موضوع توزيع المساعدات إلى الوافدين إلى المناطق اللبنانية، وقال:"لا شك ابدا في نوايا هيئة إدارة الكوارث بكامل اعضائها، ولكن نحن في حالة حرب ويحب تخفيف الإجراءات لإيصال المساعدات للمحتاجين، وتبسيط هذه الإجراءات وعدم الوقوع في الروتين والبيروقراطية القاتلة، خصوصا وأن هناك مناطق اجرت المسح الميداني عبر القائمقامين والبلديات والمخاتير والمجتمع المدني والمتطوعين وانجزت داتا كاملة بتوزعهم، وعلى سبيل المثال هذه الداتا أصبحت موجودة في المنية والضنية وزغرتا لدى القائمقامين. طلبنا دولة الرئيس ميقاتي مشكورا بايصال هذه المساعدات فورا علما اننا تلقينا وعودا لذلك في الأسبوع الماضي من قبل لجنة ادارة الكوارث علما ان المقيمين خارج مراكز الإيواء اي في المنازل لم يتلقوا مساعدات لتاريخه، وهذا بسبب البيروقراطية.
واستقبل رئيس الحكومة النائب وائل بو فاعور ثم وفدا من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير وجرى عرض للأوضاع المالية والمصرفية. واستقبل الرئيس ميقاتي مطران اللاتين في لبنان سيزار اسايان في حضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار والامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب يوسف نصر.
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران. إدانة للعدوان الإسرائيلي على النبطية وكان ميقاتي أدان العدوان الاسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصدا اجتماعا للمجلس البلدي للبحث في وضع المدينة الخدماتي والاغاثي.
وقال :ان هذا العدوان الجديد، معطوفا على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمدا على جرائم الاحتلال ، مما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه".
اضاف: اذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني ، فهل ينفع بعد اللجوء الى مجلس الامن للمطالبة بوقف اطلاق النار؟ وما الدي يمكن ان يردع العدو عن جرائمه التي وصلت الى حد استهداف قوات حفظ السلام في الجنوب؟واي حل يرتجى في ظل هذا الواقع؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعیة خطة الاستجابة الرئیس میقاتی رئیس الحکومة دولة الرئیس فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لنقابة المهندسين: رؤيتنا واضحة لتعزيز الخدمات النقابية وتحسين الأوضاع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس محمود عرفات، الأمين العام لنقابة المهندسين، أن مجلس النقابة يعمل بجد وإصرار لتحقيق تطلعات المهندسين، وقال: "سنمضي معًا بروح الفريق الواحد، نتشارك، ونرسم ملامح مستقبلٍ أكثر ازدهارًا لمهندسي مصر".
وأضاف: "نبذل قصارى جهدنا لتنمية موارد النقابة والاستثمار الأمثل لأصولها وفق إستراتيجية مدروسة ومتكاملة، ونسعى للارتقاء بالخدمات المهنية والاجتماعية المُقدَّمة لمهندسي المحافظات، ورؤيتنا واضحة لتعزيز الخدمات النقابية وتحسين أوضاع المهندسين في مختلف القطاعات"، جاء ذلك خلال كلمة أمين عام النقابة، أمام الجمعية العمومية العادية للنقابة بحضور 1110 مهندسين.
وفي بداية كلمته، هنَّأ الأمين العام، جموع المهندسين بحلول شهر رمضان المبارك، داعيًا الله أن يجعله شهر خير وبركة على جميع المصريين، وأن تنعم بلادنا الحبيبة بمزيد من التقدم والازدهار، وقال: "في مستهل هذا اللقاء السنوي لجمعيتنا العمومية التي تُجسِّد إرادتكم الحرة، يسعدني الترحيب بكم، والتعبير عن خالص تقديري لحرصكم على المشاركة الفعَّالة، متحملين عناء السفر ومشقة الصيام، مدفوعين بروح المسؤولية والالتزام من أجل الصالح العام للمهنة والنقابة".
وأضاف: "نجتمع اليوم في هذا المحفل النقابي الذي يُجسِّد روح العمل الجماعي لنستعرض إنجازات عام مضى، كان حافلًا بالجهود والسعي والإنجازات، ولا أعتبر اجتماع الجمعية العمومية مجرد إجراء تنظيمي، بل هو منصة للحوار، وفرصة حقيقية للمكاشفة والمصارحة، واستلهام الأفكار والمقترحات لرسم خارطة طريق تعكس تطلعاتكم، حيث نضع أيدينا على التحديات ونبحث معًا عن الحلول، كما نرصد السلبيات ونعمل على تلافيها وتصويبها، ونرصد مطالبكم وتطلعاتكم بتقدير واهتمام، ونعتبرها حقًّا أصيلًا يستلزم العمل الدؤوب من جانبنا لتحقيقه على أرض الواقع".
وأشار المهندس محمود عرفات، إلى أن النقابة واجهت خلال العام الماضي تحديات كبيرة، ولكن بفضل الله، وجهود زملائنا في كل التشكيلات النقابية، سواء في هيئة المكتب أو مجلس النقابة العامة ومختلف المجالس واللجان، أثمرت تلك الجهود عن نتائج ملموسة في جميع القطاعات وعلى المستوى المهني والخدمي.
وأوضح أمين عام النقابة، أن معاشات المهندسين زادت خلال العام الماضي لتصل إلى 1600 جنيه بدلًا من 1350 جنيهًا، مما رفع إجمالي المعاشات المنصرفة إلى 2 مليار و469 مليون جنيه خلال عام 2024، مع تحقيق فائض مالي قدره 669 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، زاد الحد الأقصى لمساهمة مشروع الرعاية الصحية للمهندسين وأسرهم إلى 35,000 جنيه، بالإضافة إلى 10,000 جنيه مخصَّصة للأمراض المستعصية، والتوسع في التعاقد مع مزيد من المعامل والمؤسسات العلاجية، والتفاوض مع المعامل الكبرى للوصول إلى أسعار عادلة.
أما في مجال الرعاية الاجتماعية، فتم رفع الحد الأقصى لمساهمة صندوق الرعاية الاجتماعية إلى 35,000 جنيه بدلًا من 25,000 جنيه.
وفي مجال الإسكان، تم بيع 163 وحدة سكنية بمشروع إسكان المهندسين بـ"باراديس" في القاهرة الجديدة، كما تم الانتهاء من مشروع إسكان النقابة بمدينة العبور، تمهيدًا لطرحه للمهندسين قريبًا.
وفي مجال التدريب، تم إطلاق أكبر منحة تدريبية في تاريخ النقابة لبرنامج إدارة المشاريع الاحترافية PMP-CAMP ، كما تم تدريب أكثر من 12,000 مهندس في مختلف التخصصات سواء في النقابة العامة أو النقابات الفرعية.
وعن التطوير المؤسسي الذي شهدته النقابة خلال العام الماضي، قال المهندس محمود عرفات: "سعيًا لتطوير الخدمات والتيسير على المهندسين، عملنا على إعادة تطوير وهيكلة النظام الإداري للعاملين في النقابة العامة.
وتشكيل لجنة مختصة، برئاسة وكيل النقابة، لتطوير وتعديل لائحة شؤون العاملين بالنقابات الفرعية، كما تم الانتهاء من إجراءات التحول الرقمي لكافة الأعمال الإدارية والفنية والمالية، مع تطوير الشبكة الداخلية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية وربطها بالنقابات الفرعية".
وأضاف: "نعمل على إنشاء مبنى نقابي متطور ومميكن، لتقديم الخدمات للمهندسين وفق أفضل معايير الجودة، وتم الانتهاء من إعداد التصميمات، وجارٍ استخراج التراخيص اللازمة".
وفي مجال الاستثمار، جارٍ إتمام إجراءات طرح أرض مدينة بدر، وتلقِّي ودراسة العروض المُقدَّمة، تمهيدًا لعرض النتائج على المجلس الأعلى لاعتمادها، والتنسيق مع مطورين عقاريين لبحث استثمار أرض "سيتي ستارز" بأعلى عائد استثماري، وستُعرض النتائج قريبًا على مجلس النقابة لاعتمادها.
وقال أمين عام نقابة المهندسين: "نبذل قصارى جهدنا، سعيًا لتنمية موارد النقابة والاستثمار الأمثل لأصولها وفق إستراتيجية مدروسة ومتكاملة، وجدير بالذكر أننا حققنا زيادة ملموسة في تحصيل الدمغة الهندسية العام الماضي".
وأضاف: "نسعى للارتقاء بالخدمات المهنية والاجتماعية المُقدَّمة لمهندسي المحافظات، وأبرزها: وضع حجر أساس نادي المهندسين بقنا الجديدة، وافتتاح نادي المهندسين بسوهاج الجديدة، وبدء أعمال الإنشاء لنادي المهندسين بالأقصر، وإنشاء نادي المهندسين غرب بورسعيد، وغيرها، بجانب أعمال التوسعات والتطوير في عدد من النقابات الفرعية، سواء في العريش أو الإسماعيلية أو أسوان أوغيرها".
وأكد المهندس محمود عرفات، أن نقابة المهندسين واصلت أداء رسالتها الوطنية والقومية، لترسيخ دورها كمنبر هندسي رائد على المستويين المحلي والدولي، قادر على إحداث فارق حقيقي في مسيرة التنمية والتطوير عبر جهود بنَّاءة ومتكاملة، وقال: "انطلاقًا من دور النقابة الريادي كهيئة استشارية للدولة في مجال تخصصها، حرصت نقابة المهندسين على تسخير خبراتها وإمكاناتها لدعم القضايا الوطنية، لتؤكد مكانتها كشريك إستراتيجي في مسيرة التنمية، وبرز هذا الدور بوضوح في عديد من الملفات الحيوية، وعلى رأسها ملف قانون التصالح ولائحته التنفيذية، حيث كان للنقابة إسهام محوري في صياغة رؤية هندسية متكاملة تخدم الصالح العام".
وأضاف: "في إطار دعم توجهات الدولة المصرية نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة، نظّمت النقابة مؤتمر مستقبل صناعة النقل الذكي في مصر، على هامش قمة النقل الذكي، إيمانًا منها بأهمية توطين صناعة السيارات الكهربائية وتطوير منظومة النقل الذكي".
وتابع: "على صعيد القضايا القومية، فقد قامت النقابة بدور وطني مشرف في دعم جهود الدولة والقيادة السياسية لإعمار غزة والتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق عبر تشكيل "لجنة إعمار غزة"، للمساهمة في تقديم الاستشارات الهندسية والخبرات الفنية اللازمة للجهات المعنية لإعادة إعمار غزة".
وواصل: "وانطلاقًا من إيمانها بأهمية التكامل الهندسي العربي والانفتاح على التجارب العالمية، كانت النقابة سبّاقة في تعزيز التعاون مع الكيانات الهندسية والعلمية المرموقة على المستويين العربي والدولي، ومن أبرز خطواتها في هذا الشأن، توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، بما يساهم في تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية مع واحدة من أكبر القوى الصناعية في العالم، ومد جسور التعاون مع روسيا عبر توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد النقابات الروسية في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والمدن الذكية، والطاقة والمياه، مما يعزز فرص تبادل المعرفة في هذه القطاعات الحيوية، فضلًا عن تمثيل مصر عربيًّا من خلال المشاركة الفعالة في اجتماعات المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب، حيث طرحت النقابة رؤى إستراتيجية لتعزيز العمل الهندسي العربي المشترك، واستضافت الفعاليات الهندسية الكبرى بتنظيم "المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة"، مما يعكس دورها المحوري في دفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في المنطقة العربية".
وأكد أمين عام النقابة، أن ما استعرضه أمام الجمعية العمومية للمهندسين ليس سوى لمحة من فيضٍ زاخر من الجهود والسعي، فالمقام لا يتسع لسرد كل ما تحقق على مدار عامٍ كامل، وإيمانًا منَّا بأن الشفافية هي ركيزة النجاح وأساس الثقة المتبادلة، فقد أعددنا كُتيب إنجازات عام 2024، الذي يوثق بالتفصيل كل ما بُذل من جهود لتطوير المهنة وخدمة أعضائها، وهو بين أيديكم للاطلاع عليه.
وقال: "لقد كانت رؤيتنا واضحة: تعزيز الخدمات النقابية، وتحسين أوضاع المهندسين في مختلف القطاعات، لكننا ندرك جيدًا أن الطريق أمامنا لا يزال مليئًا بالتحديات التي لا يمكن تجاوزها إلا بتكاتف الجميع، فالنقابة لم تكن يومًا مجرد مجلس إداري، بل هي قوة مستمدة من إرادة أعضائها، وإيمانهم العميق بأن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود".
وفي نهاية كلمته، وجَّه أمين عام النقابة الشكر للحضور والمشاركة في الجمعية العمومية، حرصًا على مستقبل مهنتنا، مؤكدًا أن أبواب النقابة ستظل مفتوحة دائمًا لكل رأي ومقترح يسهم في تطوير العمل النقابي، ونحن ملتزمون بمواصلة هذا المسار بكل إخلاص.
وقال: "أجدد العهد بأننا سنظل على قدر المسؤولية، نعمل بجد وإصرار لتحقيق تطلعاتكم، وسنمضي معًا بروح الفريق الواحد، نتشارك، ونرسم ملامح مستقبلٍ أكثر ازدهارًا لمهندسي مصر".