حرائق غابات هاواي "تلهب" ولاء جيسون موموا لمسقط رأسه
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يواصل الممثل الأمريكي، جيسون موموا، حملته الإلكترونية لمد يد العون إلى مسقط رأسه، في مدينة ماوي بجزيرة "لاهاينا" إحدى جزر هاواي التي أعلنها الرئيس الأمريكي منكوبة، بعد تعرضها لحرائق كبيرة.
جيسون موموا يوقف تصوير "أكوا مان 2" تضامناً مع شعب هاواي
وجه تحذيراً صارماً من السفر لقضاء عطلة في جزيرة ماوي الأمريكية في هاواي
هاواي هي آخر الولايات التي انضمت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1900
وفي منشور جديد على إنستغرام، حذر موموا السياح من القدوم إلى المدينة للسياحة، بعدما أسفرت الحرائق التي اشتعلت بفعل الجفاف والرياح من إعصار عابر، عن مصرع 60 شخصاً على الأقل، وتحوّل المدينة التاريخية إلى كومة رماد.
وكتب موموا "ماوي ليست المكان المناسب لقضاء إجازتك الآن. لا تسافر إلى ماوي. لا تقنع نفسك بأن وجودك ضروري في جزيرة تعاني بشدة"، مناشداً كل من يستطيع التبرع لإنقاذ ما تبقى من المدينة.
View this post on Instagram
A post shared by Jason Momoa (@prideofgypsies)
الدعوة للتبرع
في منشور آخر، أشار جيسون موموا إلى أن الدمار يوحي وكأن قنبلة قد أُلقيت على المدينة. وقال "لكن البكاء لا يفيد، بل الدعم والمساعدة عبر مجموعة من الحسابات الإلكترونية مثل GoFundme، خاصة مع فقدان نحو ألف شخص" وأضاف "ماوي تحتاجك الآن أكثر من أي وقت مضى، نحن ممتنون للغاية للدعم الهائل الذي تلقيناه لماوي. تواصل كثيرون ليسألوا كيف يمكنهم مساعدة العائلات بشكل مباشر. نحن نعمل مع أفراد المجتمع على الأرض لتوفير أموال فورية لجمع التبرعات".
View this post on InstagramA post shared by ʻĀina Momona | Moloka’i (@ainamomona)
التضامن بوقف التصويرلطالما أظهر موموا انتماءه إلى هاواي مسقط رأسه، في مواقف عديدة منها حين أعلن التوقف عن تصوير الجزء الثاني من فيلم "أكوامان" من إنتاج شركة "وورنر براذرز" بسبب انتهاكات تتعرض لها قمة جبلية مقدسة، معتبراً أن الجرافة دهسته وهو يحاول وقف تدنيس أرضه الأصلية.
ونشر موموا مجموعة من الصور مع بعض النشطاء المناهضين لبناء التليسكوب في أرض تعتبر مقدسة بالنسبة لسكان هاواي الأصليين، حسب ما نقل موقع "باز فيد" الأمريكي.
وذكرت صحيفة "هوليوود ريبورتر" أنه منذ اندلاع الحرائق، أقدمت السلطات المحلية على إجلاء آلاف الزوار من الجزيرة، كما أنشأت ملجأ مؤقتاً في مركز مؤتمرات هاواي بمدينة هونولولو، بعدما أُجبرت العائلات على الإخلاء بملابس النوم.
وحول أهمية مدينته التاريخية والثقافية، نشر بطل فيلم "أكوامان" منشوراً عبر انستغرام أيضاً، أشار فيه إلى أن جزيرة ماوي تتمتع بأهمية ثقافية غنية تعود إلى العصور التقليدية، لكن تسببت الرياح القوية من إعصار "دورا" في حرائق الغابات، التي دمرت مدينة لاهاينا. وهاواي هي آخر الولايات التي انضمت إلى أمريكا، وذلك في 1900.
A post shared by Jason Momoa (@prideofgypsies)
مدافع عن البيئةوليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها موموا بنشاطات مدافعة عن البيئة، فقد سبق له التعاون مع منظمات عالمية مثل "السلام الأخضر"، كما نظم جيسون في 2019 حملة ضخمة للحفاظ على البيئة العالمية في مواجهة ارتفاع منسوب النفايات غير العضوية، مشجعاً على الفرز والتدوير، داعياً إلى عدم رمي المخلفات في المحيطات.
كما انضم أيضاً إلى حملة الداعمين لإنقاذ الغابات الأمازونية من الحرائق التي اجتاحتها، والتي تسببت بهجرة أكثر من مليون شخص من السكان الأصليين و3 ملايين من الوافدين، معتبراً أن الإنقاذ يبدأ من حسن اختيار القادة عند الانتخابات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
خبراء بيئة.. حرائق كاليفورنيا تحذير صارخ من تأثيرات تغيّر المناخ المتزايدة
أجمع عدد من خبراء البيئة على أن التغيّرات المناخية هى السبب الرئيسى وراء نشوب الحرائق الأخيرة فى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أنّ التقلب السريع بين الطقس الجاف والرطب فى المنطقة خلال السنوات الأخيرة أدى إلى خلق كمية هائلة من النباتات الجافة القابلة للاشتعال.
تقول د. هبة زكى، خبيرة البيئة، إنّ حرائق كاليفورنيا المدمّرة الأخيرة جاءت بمثابة تحذير صارخ من تأثيرات تغيّر المناخ المتزايدة، إذ انتشرت الحرائق بحجم وشدة غير مسبوقين، نتيجة عوامل مرتبطة بالاحتباس الحرارى، مشيرة إلى أنّ الدراسات العالمية تشير إلى أنّ ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية سيتسبّب فى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة التى تؤدى إلى زيادة حدة الجفاف وتواتره، كما أنّ هذا الجفاف الشديد يجعل الغطاء النباتى أكثر هشاشة، وبالتالى أكثر عرضة للاشتعال.
«الحجار»: لا بد للعالم أن ينتبه لهذه القضية.. و«هبة»: سرعة الرياح تغذي الحرائقوأضافت، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنّ أنماط الرياح المتغيرة، تؤثر أيضاً على تغيّر المناخ، مما يزيد قوة وسرعة رياح سانتا آنا الجافة، التى تعمل على تغذية الحرائق وانتشارها بسرعة كبيرة، موضحة أن موسم الحرائق الممتد يتزايد فى كاليفورنيا بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتأخر موسم الأمطار، مما يزيد احتمالية اندلاع حرائق كبيرة ومدمرة، موضحة أنّ رياح «سانتا آنا» الجافة والجفاف غير المسبوق من السمات المميزة لتغيّر المناخ، مما يؤدى إلى تفاقم الجفاف وتجفيف الغطاء النباتى وخلق ظروف مثالية لاندلاع الحرائق، كما أنّ الأنشطة البشرية زادت بشكل كبير من تواترها وشدتها من خلال التوسع العمرانى فى المناطق المعرّضة للحرائق، وقمع دورات الحرائق الطبيعية، وإدخال أنواع نباتية غير محلية.
من جانبه، كشف د. صلاح الحجار، خبير بيئى ورئيس مجلس أمناء الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، أنّ مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، شهدت خلال الأيام الأخيرة سقوط كميات كبيرة من الأمطار، مصحوبة بالرعد والبرق، التى تكون محمّلة بالشحنات الكهربائية، مضيفاً أن السبب فى نشوب الحرائق يعود إلى التغيّرات المناخية، حيث سقطت الشحنات الكهربائية على الغابات، وهو ما نتج عنه حدوث شرارة.
وأشار إلى أن نسبة الأكسجين تكون عالية داخل الغابات، وتساعد فى نشوب الحرائق، كما ساعدت الرياح على سرعة انتشار الحرائق فى المدينة بأكملها، مؤكداً أنه من المتوقع أن تنتشر الحرائق بالمناطق المحيطة بلوس أنجلوس، لاحتوائها أيضاً على غابات وكميات كبيرة من الأشجار، مما يساعد على تكرار المشهد مرة أخرى، مضيفاً: «هذا المشهد يجب أن يقف العالم بأكمله أمامه، وينتبه إلى قضية تغيّر المناخ، وإدراك خطورة تأثيره على الطبيعة والبيئة والحياة بشكل عام».
فيما أوضح د. عزت حسن، خبير بيئى، أن التغيّرات المناخية لها دور كبير فى الحرائق الأخيرة التى شهدتها مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن تغيّر المناخ جعل الأعشاب والشجيرات التى تُغذّى حدائق لوس أنجلوس أكثر عرضة للاحتراق، مضيفاً أن التقلب السريع بين الظروف الجافة والرطبة فى المنطقة خلال السنوات الأخيرة أدى إلى خلق كمية هائلة من النباتات الجافة الجاهزة للاشتعال.
وأشار «حسن» إلى أن هناك دراسة جديدة لعلماء فى مجال البيئة، تشير إلى أن تغير المناخ عزّز ما يسمونه بظروف «الارتداد» عالمياً بنسبة 31 - 66% منذ منتصف القرن العشرين، مضيفاً أن حرائق الغابات التى انتشرت فى أجزاء من منطقة لوس أنجلوس، أدّت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وحرق مئات المبانى، وإصدار أوامر الإخلاء لأكثر من 179000 شخص.