الجزيرة:
2024-10-16@13:29:15 GMT

5 خطوات للحديث مع طفلك عن الإصابة بالسرطان

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

5 خطوات للحديث مع طفلك عن الإصابة بالسرطان

يشعر الناس أحيانا أنهم يحمون أطفالهم من خلال عدم إخبارهم بالأخبار السيئة التي قد تواجه الأسرة. ومن أكثر الأخبار الحساسة التي قد تصيب الوالدين بالتوتر هي إذا تم تشخيص أحدهما بمرض خطير.

مواجهة الأبناء بخبر المرض

تزامنا مع شهر أكتوبر/تشرين الأول الذي يتم فيه التوعية عالميا بسرطان الثدي، من الطبيعي أن ترغب أي أم في حماية أطفالها من الأخبار الصعبة إذا ما تم تشخيصها بالمرض، لكن يتضح أن خيار عدم مصارحة الأبناء قد يضر أكثر بكثير مما ينفع.

ووجدت الأبحاث التي أجرتها مؤسسة "ماكميلان كانسر سابورت" أن أكثر من ثلث المصابين بالسرطان (35%) يقولون إن احتمال عدم وجودهم بجانب عائلاتهم هو أحد أعظم مخاوفهم بعد التشخيص، ونحو واحد من كل 4 (26%) يخافون من مصارحة أطفالهم بمرضهم.

صحيح أنه قد تكون لديكِ مخاوف خاصة تمنعك من مصارحتهم، مثل شعورك أن التحدث عن السرطان سيجعل الأمر يبدو أكثر واقعية في الوقت الذي لا تزالين تكافحين فيه لقبول تشخيصك، لكن شرح ما يحدث قد يجعل الأمور أقل إزعاجا وأخف تأثيرا على سلامة أطفالك النفسية.

كما أنه غالبا ما يعرف الأطفال متى يؤثر شيء خطير على الأشخاص المقربين منهم، وقد يلاحظون بالفعل تغييرات في كيفية شعور وسلوك البالغين من حولهم، وربما قد يؤدي سوء الفهم لديهم لمعاناتهم القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى، لذا تشير الأدلة إلى أنهم بالمعرفة، سيصبح الأبناء أقل خوفا من المرض.

غالبا ما يعرف الأطفال متى يؤثر شيء خطير على الأشخاص المقربين منهم (بيكسلز)

هناك عديد من الفوائد للتحدث مع الأطفال والمراهقين ومواجهتهم بمرض الأب أو الأم، وهي:

معرفة ما يحدث قد يجعلهم يشعرون بقلق أقل، وسيُظهر لهم أنك تثق بهم. لن تقلق بشأن سماعهم لمحادثاتك مع أشخاص آخرين حول الموضوع. قد يجعلك النقاش تشعرين بالتقارب والقدرة على دعم بعضكما بعضا. قد يساعدهم ذلك على التعامل بشكل أفضل مع المواقف الصعبة. من المهم منحهم الفرصة للتحدث عن مخاوفهم وهمومهم، وطرح الأسئلة.

في المقابل، قد يؤدي إبقاء الأمر سرا إلى تشويش غريزة الأبناء، وقد يدفعهم للمعاناة نفسيا وعقليا، فيشعرون بالخوف لأنهم لا يعرفون ما يحدث، أو يحصلون على فكرة خاطئة عما يحدث.

كذلك قد يشعرون بالوحدة والقلق لعدم وجود شخص يتحدثون معه حول مخاوفهم، وقد يعتقدون أنهم ليسوا مهمين بما يكفي ليتم تضمينهم في شؤون الأسرة، أو حتى قد يعانون القلق وكأنهم فعلوا شيئا خطأ تسبب في مرض الأب أو الأم.

علاوة على ذلك، غالبا ما يكتشف الأطفال ما يحدث بشكل غير مباشر. على سبيل المثال، قد يسمعون شيئا من أصدقاء العائلة، أو يعثرون على معلومات على الهاتف أو في الرسائل البريدية الواردة للمنزل، أو ربما يلاحظون الأعراض، خاصة إذا ما تلقت الأم العلاج الكيميائي، مما قد يهدد بمعاناتهم من أزمة ثقة مع الوالدين.

كيف تواجهين طفلك بالأنباء بشكل صحيح؟

الحديث مع الأبناء عن التشخيص بالسرطان من أهم الخطوات التي تدل على أنكِ تثقين بهم، وقد يساعدهم ذلك على الشعور بمزيد من الأمان. ومن أهم الخطوات التي تجب مراعاتها في ذلك:

الحديث مع الأبناء عن التشخيص بالسرطان من أهم الخطوات التي تدل على أنكِ تثقين بهم (بيكسلز) 1- الزمان والمكان الملائمين

من الضروري اختيار الوقت والمكان المناسبين؛ قد تكون هناك أماكن تشعرين فيها بقدر أكبر من القدرة على التحدث مع طفلك أو أبنائك، فقط تأكدي من أنه مكان يمكنهم التحدث فيه أيضا، مثل مقهى معين أو طاولة في إحدى الحدائق المفتوحة أو حتى في غرفة الجلوس بالمنزل، ولكن يُنصح بأن يتم مواجهتهم للمرة الأولى في مكان خارجي، لكي لا يتم ربط المنزل بمشاعر الخوف والصدمة الأولى من الأنباء المقلقة.

كذلك حاولي ألا تخبريهم قبل النوم مباشرة، فربما لا يتمكنون من النوم. وإذا كان هناك أكثر من طفل، فقد يكون من الأفضل أن تخبريهم معا، لأن هذا يمنعهم من الشعور بأن الآخرين يعرفون أكثر منهم.

2- امنحيهم الوقت الكافي

تذكري أن المحادثة الأولى هي مجرد نقطة بداية. يمكنك بعد ذلك إعطاء أطفالك ببطء معلومات صغيرة لطمأنتهم وتوعيتهم بتفاصيل الرحلة بما يناسب أعمارهم.

وإذا استطعتِ، دعي ردود أفعال طفلك وأسئلته توجه المحادثة، فاستمعي واجعلي المحادثة مفتوحة قدر الإمكان، وحاولي طرح أسئلة تشجعه أو تشجعهم على قول ما يفكرون فيه، بدلا من إعطاء إجابة "نعم أو لا" من دون شرح كافٍ للتفاصيل الكاملة.

3- كوني صادقة معهم

من الأفضل دائما أن تكوني صريحة مع الأطفال، لأنهم إذا شعروا بأنك تخفين شيئا، فقد يظنون أنك تحجبين الحقيقة عنهم. كذلك حاولي ألا تقللي من أهمية الأمور أو تخففي من خطورتها.

واعتمادا على الموقف، قد تتمكنين من إخبارهم بأن السرطان مرض خطير، لكن عديدا من الأشخاص يتحسنون بالعلاج. وعندما لا تتمكنين من الإجابة عن جميع أسئلتهم، أخبريهم أنك ستحاولين العثور على الإجابات وستخبرينهم عندما تعرفين المزيد.

الأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، يحتاجون إلى الطمأنينة بشأن عدة أمور (بيكسلز) 4- التعامل الخاص مع مرحلة المراهقة

قد يتفاعل المراهقون بشكل مختلف عن الأطفال الأصغر سنا عندما يتم إخبارهم بأن الأم أو حتى الأب مصاب بالسرطان. وقد يطلبون مزيدا من المعلومات أو يحتاجون بعض الوقت للتعامل مع مشاعرهم.

وكما هي الحال مع الأطفال الأصغر سنا، من الأفضل إخبار المراهقين بالحقيقة حول السرطان وخطة العلاج. شجعيهم على طرح أي أسئلة لديهم، والإجابة عنها بلطف وصدق. وتذكري أن المراهقين يقدرون استقلاليتهم، لكنهم سيظلون يتطلعون إليك للحصول على الطمأنينة والدعم.

5- طمأنتهم ومساعدتهم على التأقلم

يحتاج الأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، إلى الطمأنينة بشأن عدة أمور، منها أن لا شيء فعلوه قد تسبب في السرطان. وأنه ليس مثل نزلات البرد ولا يمكنهم التقاط العدوى، لذا لا بأس من الجلوس متقاربين أو تبادل العناق أو القُبل مثل المعتاد بينكم.

كذلك من المهم تأكيد أنه سيكون هناك دائما شخص يعتني بهم إذا ما عانيتِ من بعض الأعراض، وفي تلك الحالة قد يكون هذا الشخص هو الزوج أو أحد أفراد العائلة المقربين.

واحرصي دوما على الاستماع إلى مخاوفهم ومساعدتهم على التأقلم.

استعدي لبعض التغيُّرات التي قد تطرأ على الطفل مهما كانت أعمارهم، قد يستجيب الأطفال الأصغر سنا بطريقة مماثلة للكبار، على سبيل المثال، ربما لا يشعرون برغبة في الأكل، أو قد يضطرب نومهم.

كما قد يواجهون صعوبة في التركيز في المدرسة أو في أداء الواجبات المنزلية، وقد يغضبون أو ينزعجون بسبب ما يبدو وكأنه مشاكل صغيرة نسبيا.

كذلك قد يعود الأطفال الأصغر سنا بشكل خاص إلى سلوكيات قديمة كانوا قد تجاوزوها منذ فترة طويلة، مثل التبول في الفراش. ومع ذلك، كل هذه الأعراض هي استجابة طبيعية.

في هذه الحالات سيكون تحديد روتين يومي طبيعي وحيوي من الخطوات الضرورية لمساعدتهم على التأقلم والتعامل مع القلق بشكل صحي. ويمكن مخاطبة معلميهم في المدرسة حول الأمر، لكي تتعاونوا معا على التعامل مع مشاعر الطفل بالشكل المطلوب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ما یحدث

إقرأ أيضاً:

غزة.. أكثر من 92 ألف طفل يتلقون الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال

قالت منظمة الصحة العالمية في جنيف إن أكثر من 92 ألف طفل في قطاع غزة تلقوا الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال، منذ بدأ المرحلة الثانية من التطعيمات أمس الاثنين.
وكانت المرحلة الأولى نُفذت خلال المرحلة الأولى في سبتمبر الماضي، حينما دُشنت الحملة بعد تسجيل أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عامًا في غزة.
وتعمل المنظمة حاليًا مع منظمات شريكة في وسط قطاع غزة لتوزيع الجرعات الجديدة.
وستنقل فرق التطعيم بعد ذلك إلى الجنوب، قبل أن تتوجه إلى الشمال لتطعيم أكثر من 590 ألف طفل دون 10 أعوام في المرحلتين الأول والثانية.دعم سعودي لقطاع غزة

وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم مذكرة دعم مالي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة، بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); مرصد #منظمة_التعاون_الإسلامي: قوات الاحتلال تمارس تقييدًا متواصلًا على حملة شلل الأطفال في قطاع #غزة
للتفاصيل | https://t.co/GCBcJLNLpI#فلسطين | #اليوم@oicarabic pic.twitter.com/Db4WcvYAZs— صحيفة اليوم (@alyaum) September 12, 2024

ومثل الجانبين في توقيع المذكرة، مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج م. أحمد بن علي البيز، ورئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مامادو سو.
وسيجري بموجب الاتفاقية دعم برامج وأنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاعات الصحة والمياه والإصحاح البيئي والتغذية في قطاع غزة، إضافة إلى تمويل الأنشطة المخصصة للنازحين وتشمل الإغاثة العاجلة والإيواء.

أخبار متعلقة الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يحاصر 400 ألف فلسطيني شمال قطاع غزةالأمم المتحدة: سلطات الاحتلال زادت القيود على وصول المساعدات إلى غزةاستشهاد فلسطينيين في قصف للاحتلال على وسط غزة

ويأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لنجدة المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتقديم الخدمات الأساسية لهم.

مقالات مشابهة

  • أبرزها الفضول وحب الاستطلاع.. 5 علامات تدل على ذكاء طفلك
  • غزة.. أكثر من 92 ألف طفل يتلقون الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال
  • رجل يتحدث عن زوجته التي قتلت أطفالهما الثلاثة
  • 5 أمراض تصيب طفلك مع بداية الخريف.. طرق الوقاية
  • منظمة أنقذوا الأطفال: ما يحدث في قطاع غزة يشبه “أعماق الجحيم”
  • عادات يومية تساعد طفلك على التركيز فى المدرسة
  • هذه الوجبة تخلّصك من طنين الأذن بشكل نهائي.. احرص عليها
  • الشعب على بعد خطوات من إعلان النصر. ومن ثم الاحتفالات الكبيرة التي تعم جميع أنحاء السودان
  • فيديو | الأمن السيبراني: مفاتيح لحماية الأطفال من التنمر الإلكتروني