تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقتحم مستوطنون، اليوم /الأربعاء/، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن شهود عيان أفادوا بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وفي سياق آخر.

. فتشت قوات الاحتلال مركبات الأهالي، وفرضت غرامات مالية في منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المسجد الأقصى شرطة الاحتلال الإسرائيلي مستوطنون

إقرأ أيضاً:

هل انتصرت غزة؟

شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا دراماتيكيا في الأحداث الميدانية في قطاع غزة، وعلى مائدة المفاوضات، سعيا لنهاية مرحلية لمعركة طوفان الأقصى، والأخيرة شكلت تحولا استراتيجيا في مسار الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، بعد أشهر طويلة من القتال العنيف؛ فالساعات الماضية كانت حبلى بالكثير من البوادر الإيجابية لنهاية هذه المواجهة الدموية، التي أظهرت القوة العظمى لإرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه وأرضه.

"طوفان الأقصى" يمثل لحظة فارقة في التاريخ الحديث للمنطقة، كما فتح الباب واسعا أمام تساؤلات عميقة بشأن مستقبل "إسرائيل"، وفيما يبدو فإن الصراع المستمر في الأراضي الفلسطينية دخل مرحلة جديدة قد تحمل في طياتها مفاجآت وتحولات في المشهد السياسي والعسكري، سواء على الصعيد الفلسطيني أو الإسرائيلي، بل وعلى مستوى المنطقة بأسرها.

"طوفان الأقصى" لم يكن طفرة عسكرية، بل جاء كنتيجة حتمية في سياق تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومقدسات الشعب الفلسطيني في القدس، بالإضافة إلى الحملات العسكرية المتواصلة ضد قطاع غزة. في هذا السياق، قررت فصائل المقاومة في غزة، على رأسها حركة حماس إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق غير مسبوقة في أدواتها وتكتيكاتها من أجل ردع الاحتلال، وتوجيه ضربة قوية قاصمة للجيش الإسرائيلي، وهو ما كان.

عندما نتحدث عن "انتصار غزة"، فإننا نتحدث عن صمودٍ أسطوري لشعب غارق في المعاناة والآلام، من حصار مستمر، وعدوان عسكري إسرائيلي متكرر، وخذلانٍ عربي، وتواطؤ غربي، فقطاع غزة -الذي يمثل نحو 1 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية- ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو رمزٌ للمقاومة، والإرادة التي لا تلين.

إذا كان النصر العسكري لا يتحقق في غزة بالحسم، بالنظر إلى تفاوت القوى العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، فإن غزة انتصرت في صمود أهلها وثباتهم على أرضهم، وانتصرت في إرغام الاحتلال على الجلوس على طاولة المفاوضات، وانتصرت بإخفاء عشرات الأسرى الإسرائيليين لخمسة عشر شهرا دون معرفة مصيرهم
على مدار الأشهر الماضية، ارتكب الاحتلال عدوانا شاملا على قطاع غزة، حمل معه دمارا هائلا وآلاما كبيرة على الصعيدين الإنساني والمادي، رغم ذلك، ظل الشعب الفلسطيني في غزة يواجه تلك التحديات بثبات، مما أوجد نوعا من الإصرار على عدم الاستسلام، ما دفع الاحتلال للتراجع خطوتين للخلف. فالشعب الفلسطيني في غزة بمقاتليه وسكانه، أعطى العالم دروسا في الثبات، ومن أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها بسهولة.

إتمام اتفاق وقف إطلاق النار يحمل دلالات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فعلى المستوى الإقليمي، تعكس الصفقة قدرة القوى الفلسطينية على تعزيز وحدة الصف في مواجهة التحديات الميدانية والعسكرية، وهي بذلك تفتح الطريق أمام تحركات سياسية جديدة تسهم في الضغط على الاحتلال لتقديم المزيد من التنازلات.

إذا كان النصر العسكري لا يتحقق في غزة بالحسم، بالنظر إلى تفاوت القوى العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، فإن غزة انتصرت في صمود أهلها وثباتهم على أرضهم، وانتصرت في إرغام الاحتلال على الجلوس على طاولة المفاوضات، وانتصرت بإخفاء عشرات الأسرى الإسرائيليين لخمسة عشر شهرا دون معرفة مصيرهم، رغم الاستعانة بطائرات التجسس الأمريكية والبريطانية على مدار الساعة في رصد تحركاتهم ومعرفة أماكن تواجدهم.

وانتصرت غزة حين أكدت المقاومة أنها باقية وتتمدد عكس ما كان يريد الاحتلال، في نهاية الأمر قد يكون السؤال الصحيح ليس "هل انتصرت غزة؟"، بل "متى سينتهي هذا الصراع ويُحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة؟".

مقالات مشابهة

  • الشيخ صبري: لن أتخلى عن المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى القدس المحتلة
  • قطعان المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مجسم المسجد الأقصى فوق الرؤوس| أهالى غزة يحتفلون باتفاق وقف إطلاق النار
  • الشيخ صبري: فلسطين حقنا وكل المؤامرات تهدف إلى تسليم الأقصى لليهود
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية من الاحتلال (شاهد)
  • العشرات يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • هل انتصرت غزة؟
  • عشرات اليهود الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك