محاولات إيرانية للسيطرة على تسرب نفطي قبالة جزيرة خرج
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
حاولت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، السيطرة على تسرب نفطي تم الإبلاغ عنه لأول مرة يوم الأحد الماضي، على بعد 6.44 كيلومتر من جزيرة خرج الإيرانية، بحسب ما أوردته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "أرنا".
ونقلت الوكالة الإيرانية، عن جهات رسمية أنها لا تزال تعمل من أجل السيطرة على تسرب نفطي، وذلك بعد ثلاثة أيام من الإبلاغ عنه لأول مرة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن شخصا على الأقل قتل في حريق مصفاة إقليم خوزستان، وقال حاكم مدينة شوشتر إن "الحريق تحت السيطرة لكن رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ ما زالوا في حالة تأهب في الموقع".
وعزت سلطة المنطقة الحريق إلى "اصطدام ناقلة بخزانات بنزين"، وقالت إنه يجري التحقيق في الحادث.
وقال مسؤول محلي في إقليم خوزستان الواقع جنوب غربي إيران، لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، إن عدة أشخاص أصيبوا أيضا.
يأتي ذلك على وقع حالة ترقب في إيران لهجمات إسرائيلية محتملة، بعد رشقات صاروخية غير مسبوقة أطلقتها طهران مطلع الشهر الجاري، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قام خلال الأيام الأخيرة بجولة قادته إلى كل من لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان، لإجراء مشاورات دبلوماسية حول آخر المستجدات في غزة ولبنان.
وقد توعدت إيران وعلى لسان أكثر من مسؤول بالرد بشكل غير مسبوق على أي ضربة إسرائيلية يمكن أن تشمل أهدافا استراتيجية إيرانية.
والأسبوع الماضي قال مسؤول إيراني كبير، إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون "من غير المقبول" أن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد بلاده، وإن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا.
ونقلت وكالة رويترز عن ذلك المسؤول قوله: "أوضحت إيران أن أي تحرك لأي من دول الخليج ضد طهران، سواء باستخدام المجال الجوي أو قواعد عسكرية، ستعده طهران فعلا صادرا عن المجموعة بأكملها، وسترد طهران وفقا لذلك".
وتابع: "شددت الرسالة على ضرورة الوحدة الإقليمية في مواجهة إسرائيل، وعلى أهمية تحقيق الاستقرار. وأوضحت أيضا أن أي مساعدة لإسرائيل، مثل السماح باستخدام المجال الجوي لأي دولة في المنطقة من أجل تحركات ضد إيران، غير مقبولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية تسرب جزيرة خرج إيران النفط تسرب جزيرة خرج المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.