معاريف: بهذه الطريقة ستنتصر إسرائيل على إيران

رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك طريقة من شأنها إلحاق الضرر بإيران دون مهاجمة منشآت النفط والمنشآت النووية، وتخرج إسرائيل منها صاحبة اليد العليا.

 وأضافت معاريف في تحليل تحت عنوان "بدون مهاجمة منابع النفط والمنشآت النووية.. الخطوة التي ستذل إيران"، أن أحد الأسئلة التي تطرح باستمرار "ما الذي يؤخر الرد على إيران بالضبط؟ وكيف ستكون ذروة الرد، وماذا تنتظر إسرائيل بالضبط؟" 

جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.

co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o

— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024  وضع غير طبيعي

وأشارت معاريف إلى تداعيات تأخير الرد في إسرائيل، حيث أصبحت حركة الطيران غير عادية لأن هناك شركات لا تذهب إلى هناك خوفاً من  رد فعل، كما يتم إلغاء مختلف الفعاليات، ويعيش الإسرائيليون في حالة توتر دائمة، مستطردة: "نهاية القصة، بعد رد الفعل سيكون هناك رد فعل مضاد وعندها فقط سنعرف ما إذا كان الحدث قد تم احتواؤه أم أنه قد بدأ للتو".

تآكل شرعية الرد

وأضافت أن  أسبوعين مرا منذ أن هاجمت إيران إسرائيل، وكل يوم إضافي يمر يجعل الرد أقل أهمية، كما أن الشرعية الدولية للرد تنخفض وتتناقص يوماً تلو الآخر، كما أن القدرة على الرد بقوة لن تصبح متناسبة مع مرور الوقت. 

عدم ثقة

وقالت الصحيفة إنه من الجيد إبقاء إيران في حالة من الترقب، وأن يكون الرد في الوقت والمكان المناسبين، ولكن من الواضح إن هذا ليس بالضبط ما يحدث في هذه الحالة، موضحة أن الرسائل المتبادلة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشأن توقيت ونطاق الرد تتسرب إلى الجميع، وسببه عدم الثقة  بين البيت الأبيض وتل أبيب.
وأكدت الصحيفة، أنه لا شك في أن العلاقات على المستوى العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة ممتازة، لكن في كل ما يتعلق بالمستوى السياسي، هناك انعدام كامل وواضح للثقة، وهذا هو السبب الذي دفع المحيطين بالرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تسريب الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها بشأن حجم الهجوم الإسرائيلي على إيران لوسائل الإعلام.

معارضة أمريكية

أوضحت معاريف أن واشنطن لا تريد أن تهاجم إسرائيل مصادر النفط، لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في العالم، كما أنها تستخدم حق النقض ضد الهجوم على المنشآت النووية، لأنها لا تريد المجازفة بحرب إقليمية قبل وقت قليل من الانتخابات الرئاسية.
وتساءلت عن السبب الذي يمنع إسرائيل من الرد حتى الآن، موضحة أن تل أبيب لا تستطيع تنفيذ هجوم على إيران دون الأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك رد سيحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة وتحالف بين البلدين.
وأشارت معاريف إلى أن الإنجازات التي تحققت في الأسابيع القليلة الماضية والتي تمكنت من أعطت إسرائيل اليد العليا، تتآكل الآن كل يوم بينما تُجرى مناقشات مع الأمريكيين يعلمها الجميع. 

جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o

— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024  أفضل استراتيجية

وأكدت أن أفضل استراتيجية أمام إسرائيل الآن هي التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول نطاق الرد على إيران، مع الحرص على إرسال إشارة لطهران بأنه ليس لديهم إمكانية لرد فعل مضاد، وإذا كان هناك رد فعل مضاد، فسوف تتحمل إيران عواقب شديدة لأن أمريكا ستشارك. 
كما أكدت أن مثل هذه الخطوة ستكون مهمة لتعزيز الردع الإسرائيلي، موضحة أنه بالنسبة لإيران، فإن احتواء الرد الإسرائيلي ليس بالأمر الهين، لذلك، حتى لو لم تهاجم إسرائيل الأهداف التي طلبتها، فإنها ستخرج من هذه الجولة صاحبة اليد العليا.

المصدر: موقع 24