خطة النصر الأوكرانية.. المستقبل بيد الحلفاء
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الأربعاء- الكشف عن خطته لـ"النصر"، التي استبقتها بتلميحات وانتقادات ضمنية لـ"فتور" الحلفاء، ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكان مقررا أن يطرح زيلينسكي "خطة النصر" في قمة "حلفاء أوكرانيا" في "قاعدة رامشتاين" بألمانيا التي كانت تهدف إلى تأكيد استمرار الدعم لكييف في مواجهة الهجوم الروسي.
وكتب زيلينسكي -في منشور على تلغرام- "سنطرح خطة النصر، خطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب على نحو عادل"، وذلك بعد أن سبق وتحدثت أوكرانيا الشهور القليلة الماضية عن خطة لإنهاء الحرب التي تخوضها في مواجهة جارتها الأكبر روسيا منذ نحو ألف يوم.
وبينما لم يتم الكشف بعد عن تفاصيل الخطة، تقول مصادر أميركية إن زيلينسكي قدمها للرئيس بايدن وكذلك للمرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية (كامالا هاريس ودونالد ترامب) عندما زار واشنطن الشهر الماضي.
ويحرص زيلينسكي على إعلان "خطة النصر" قبل أن يؤدي الرئيس الأميركي المرتقب اليمين الدستورية العام المقبل، وذلك رغم أن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إن أيا من المرشحين الرئاسيين (ترامب أو هاريس) لن يحسن بالضرورة من موقف كييف في الحرب.
الملاذ الأخيرويقول المراقبون إن "خطة النصر" تضم عناصر عسكرية وسياسية ودبلوماسية واقتصادية، ويعتبرونها "الملاذ الأخير" لأوكرانيا لتعزيز موقفها في أي مفاوضات وقف إطلاق نار مستقبلية مع روسيا. ومع ذلك، لم تؤيدها أي دولة علنا أو تعلق على جدواها حتى الآن.
كما يرى المراقبون أن توقيت عرض زيلينسكي للخطة أمام برلمان بلاده اليوم يأتي في "مرحلة قاتمة" لأوكرانيا، إذ يتكبد جيشها خسائر مؤلمة على طول الجبهة الشرقية مع اقتراب القوات الروسية من تحقيق "نصر إستراتيجي" مهم بالقرب من المركز اللوجستي الحاسم في بوكروفسك.
وفي كل منعطف، تتفوق موسكو على كييف عدديا تكافح أوكرانيا لتجديد صفوفها بحملة تعبئة، لكنها تبدو غير شعبية، كما أن مخزونات الذخيرة لديها محدودة، في حين يخلف تفوق روسيا الجوي دمارا كبيرا في الخطوط الدفاعية الأوكرانية.
وتتفاوت التصريحات الاستباقية حول حجم ما سيكشفه زيلينسكي عن "خطة النصر" أمام برلمان بلاده اليوم، فبينما يقول مستشار الرئاسة الأوكرانية سيرهي ليشينكو أنه سيتم الكشف عنها بالكامل، يرجح مسؤولون آخرون أن الرئيس "لن يكشف عن أكثر عناصرها حساسية لجميع المشرعين".
وعلى أي حال، تضع الخطة مستقبل كييف في أيدي حلفائها. وبدونها، فإن أي صفقة مع روسيا ستكون بالتأكيد غير مواتية لأوكرانيا، التي فقدت خُمس أراضيها وعشرات الآلاف من الأرواح في الصراع. ولن تتمكن كييف على الأرجح من استعادة الأراضي المحتلة، أو الحصول على تعويضات عن الدمار الواسع النطاق في جميع أنحاء البلاد.
الناتو والسلاح
وفي ظل التباين حول ما سيعلن من "خطة النصر" والذي ينتظر الحسم خلال ساعات، ظهرت بالفعل عدة عناصر من الخطة يتصدرها نيل أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) والسماح لها باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وتوفير الموارد لتعزيز الدفاعات الجوية وغيرها من الدفاعات الأوكرانية، وتكثيف العقوبات ضد روسيا.
ولأن المادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو تنص على أن الهجوم على أحد الأعضاء يعد هجوما على الجميع، يعتقد المسؤولون الأوكرانيون أن إدراج بلادهم في الحلف من شأنه ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الغزو مرة أخرى. لكن القادة الغربيين مترددون حتى الآن في ضم أوكرانيا للحلف خوفا من التصعيد من قبل الرئيس بوتين.
كان المسؤولون الأوكرانيون يتوقعون ردود فعل من الحلفاء الغربيين في اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، حيث اجتمع قادة الدفاع من أكثر من 50 دولة شريكة لتنسيق مساعدات الأسلحة للحرب.
وتأجلت القمة بعد أن ألغى بايدن حضوره بسبب إعصار ميلتون الذي ضرب بلاده. فما كان من زيلينسكي إلا قيامه بجولة في العواصم الغربية لتقديم مخطط رؤيته لحلفاء رئيسيين آخرين. لكن لم يعط أيٌ منهم حتى الآن أي إشارة إلى أنه سيدعم الخطة.
كما أعرب بعض الحلفاء عن مخاوفهم بشأن الموعد النهائي الضيق الذي حدده زيلينسكي، الذي أعطى الحلفاء -أواخر سبتمبر/أيلول الماضي- 3 أشهر فقط لتبني المبادئ الرئيسية للخطة.
وحتى الآن، كانت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لكييف خلال الحرب التي استمرت عامين ونصف عام. لكن بايدن رفض طلب استخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف محددة داخل روسيا، خوفا من تصعيد محتمل في الحرب.
في غضون ذلك، أدى الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط إلى تحويل اهتمام واشنطن. ويتوقع كثيرون أن تواصل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس سياسة بايدن والحفاظ على الوضع الراهن.
وفي عهد بايدن، كانت المساعدات الأميركية لكييف، على الرغم من كونها كبيرة، تصل دائما متأخرة جدا لإحداث فرق كبير للقوات الأوكرانية.
أما المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، فيقول إنه سينهي الحرب بسرعة، لكنه لم يوضح كيفية ذلك.
وفي الوقت نفسه، اقترحت البرازيل والصين خطط سلام بديلة رفضها زيلينسكي، قائلا "إنها ستؤدي فقط إلى إيقاف الحرب وإعطاء موسكو الوقت لتعزيز جيشها وصناعة الدفاع المنهكة".
ماذا بعد؟بعد شهرين من مباغتة أوكرانيا موسكو في السادس من أغسطس/آب الماضي بتوغلها في منطقة كورسك الروسية، وذلك في أول هجوم على أراض روسية منذ الحرب العالمية الثانية، تتزايد التساؤلات في صفوف الأوكرانيين حول الإستراتيجية طويلة الأجل مع تقدم القوات الروسية بشكل مطرد في مناطق أخرى، خصوصا في شرق أوكرانيا.
وتظهر بيانات "معهد دراسة الحرب" أن موسكو حققت أكبر مكاسب شهرية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، إذ تقدمت على مساحة 477 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية في أغسطس/آب الماضي. واستولت القوات الروسية على مدينة فوجليدار في وقت سابق من هذا الشهر، وتقترب من بوكروفسك، المركز اللوجستي السابق.
وتنقل وكالة الصحافة الفرنسية عن يوهان ميشيل، الخبير العسكري الفرنسي وزميل الأبحاث في معهد الدراسات الإستراتيجية والاجتماعية في ليون، قوله إن "هجوم الجيش الروسي يتسارع مخلفا خسائر فادحة، ولا نستطيع أن نقول إن هجوم كورسك حقق أهدافه".
أما أوليفييه كمبف، الزميل المشارك في مؤسسة البحوث الإستراتيجية، فيقول "إذا اضطرت أوكرانيا إلى الدخول في مفاوضات، فإن الاحتفاظ بجزء من الأراضي الروسية قد يحسن موقفها، لكن احتمال إجراء أي محادثات يبدو بعيدا".
ويرى أن "المكاسب المعنوية مؤقتة وتتلاشى، وهذا منطقي في ضوء المفاوضات، ولكن إذا لم تكن المفاوضات في الاعتبار، فإنه أمر سخيف تماما، ومن عجيب المفارقات أن روسيا قد تستفيد من إبعاد القوات الأوكرانية عن الجبهة الرئيسية في شرق أوكرانيا".
ويوضح كمبف، الذي يرأس أيضا شركة البحوث الإستراتيجية، أنه "يمكن لروسيا أن تحول هذه النكسة الأولية إلى أصل إستراتيجي حقيقي". وبالقرب من الجبهة الشرقية، يخشى البعض أن تتورط أوكرانيا في كورسك.
وقال جندي، رغب في عدم الكشف عن هويته، "الآن، السؤال هو ماذا سنفعل بعد ذلك؟ من أين سنحصل على الأشخاص والقوة والوسائل لمواصلة هذه القصة أو إكمالها بطريقة ما؟ الله وحده يعلم كيف ستنتهي هذه القصة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات روسيا خطة النصر
إقرأ أيضاً:
روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية بهجوم كبير .. والناتو ينشر سفن وطائرات في بحر البلطيق
عواصم "وكتات": استهدفت روسيا قطاع الطاقة الأوكراني بعشرات الصواريخ والمسيرات، بحسب ما أعلنت كييف اليوم مكثّفة حملة قصف متواصلة منذ شهور في لحظة في الحرب محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأوكرانيا.
يأتي الهجوم بعد يوم على إعلان كييف تنفيذ أكبر هجوم جوي على الإطلاق يستهدف مصانع للجيش الروسي ومراكز للطاقة على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا استخدمت 43 صاروخ كروز وصاروخا بالستيا و74 مسيرة هجومية في الهجوم الذي وقع خلال الليل واستهدف على ما يبدو مواقع تحديدا في غرب أوكرانيا.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "هجوم روسي كبير آخر. نحن في منتصف الشتاء والهدف بالنسبة للروس يبقى هو ذاته: قطاع الطاقة لدينا".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها نفّذت ضربات "عالية الدقة" استهدفت منشآت الطاقة التي "تدعم عمل الصناعات العسكرية الأوكرانية".
وأكدت أنها أصابت جميع أهدافها.
لكن سلاح الجو الأوكراني أفاد بأنه تم إسقاط 30 صاروخا و47 مسيرة، بينما أشار زيلينسكي إلى أن السلطات نجحت في المحافظة على "عمل منظومة الطاقة لدينا".
إطلاق مقاتلات بولندية
وجاءت تصريحاته التي حض فيها حلفاء بلاده على تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي التي وعدت بها، قبل اجتماع في وارسو بين زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وأفاد مسؤول أوكراني رفيع فرانس برس بأنه سيتم خلال اللقاء بحث التوقعات من ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب المقبلة ومسائل الدفاع.
وأطلقت بولندا مقاتلات لتأمين مجالها الجوي، بحسب ما أعلنت "قيادة العمليات" التابعة لها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى عدم وقوع أي انتهاكات لمجالها الجوي خلال مهمتها التي استمرت ثلاث ساعات.
وأفاد مسؤولون في غرب أوكرانيا، قرب بولندا، الأربعاء بأن بنى تحتية رئيسية استُهدفت.
وقالت حاكمة منطقة إيفانو-فرانكيفسك (غرب) سفيتلانا أونيشوك على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء إن منشآت حيوية للبنى التحتية استُهدفت في الهجوم.
وأضافت أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت مقذوفات، مؤكدة عدم سقوط أي ضحايا وأن الوضع تحت السيطرة.
مبادلة أسرى
وأفادت السلطات في منطقة لفيف (غرب) المحاذية لبولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بأن منشأتين للبنى التحتية الحيوية أصيبتا في منطقتي دروغوبيتش وستيريي، من دون تقديم تفاصيل.
وقال الحاكم المحلي ماكسيم كوزيتسكي "لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا، لكن وقعت أضرار".
بدورها، أعلنت الهيئة المشغلة لشبكة الطاقة الوطنية الأوكرانية عن انقطاعات مؤقتة طارئة في التيار في سبع مناطق، لتلغيها لاحقا. لكنها حضت الأوكرانيين على عدم استخدام المعدات الكهربائية العالية الاستهلاك حتى المساء.
على صعيد منفصل، قال حاكم منطقة دونيتسك إن منشآت حيوية تعرضت للقصف في منطقته خلال الساعات الـ24 الأخيرة، من دون تحديد توقيت وقوعها.
في الأثناء، أشار رئيس بلدية مدينة خيرسون (جنوب) إلى أن "قسما من المواطنين من دون كهرباء" نتيجة وابل الصواريخ خلال الليل، من دون الكشف عن أعداد الأشخاص الذين انقطعت عنهم الكهرباء.
وأصدرت السلطات الأوكرانية في وقت سابق إنذارات من غارات جوية للبلاد بأكملها، محذرة من صواريخ كروز الروسية.
وسمع مراسلو فرانس برس دوي صفارات الإنذار فوق العاصمة صباح الأربعاء.
تقصف موسكو منذ شهور منشآت الطاقة الأوكرانية وتصر على أن هجماتها تستهدف مواقع تدعم الجيش الأوكراني.
اتهم الجيش الروسي كييف باستخدام صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة وبريطانيا في ضربة الأسبوع الماضي متوعدا بأن الهجوم "لن يمر من دون رد".
يأتي التصعيد في الهجمات المتبادلة بين الجانبين في مرحلة صعبة بالنسبة لأوكرانيا على طول خط الجبهة.
وفي عدة نقاط رئيسية في منطقتي خاركيف الشمالية ودونيتسك في الشرق، استفادت القوات الروسية من تفوقها من حيث عديد الجنود والموارد للتقدم بشكل ثابت.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن قواتها سيطرت على قرية أوكراينكا في المنطقة الصناعية التي يعتبرها الكرملين تابعة لروسيا.
مبادلة 25 أسيرا
أعلن الجيش الروسي مبادلة عدد من الجنود الأسرى مع كييف عبر اتفاق تم بوساطة إماراتية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تلغرام" إنه "نتيجة عملية التفاوض، أعيد 25 جنديا روسيا من الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف. في المقابل تم تسليم 25 جنديا أوكرانيا".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 25 جنديا "عادوا إلى ديارهم في أوكرانيا"، بما في ذلك أولئك الذين قاتلوا في مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الجنوبية، التي استولت عليها روسيا في مايو 2022.
وكتب زيلينسكي في منشور على اكس "إعادة شعبنا إلى الوطن هو ما تعمل عليه أوكرانيا باستمرار، ولن نتوقف حتى نعيد شعبنا بالكامل".
ونشر صورا للأسرى المفرج عنهم، بينهم رجل يتلقى فحصا طبيا وآخر جالس في سيارة ممسكا بالعلم الأوكراني.
وأكدت روسيا أن جنودها يتلقون "المساعدة النفسية والطبية اللازمة" في بيلاروس، حليفة موسكو الوثيقة، قبل عودتهم إلى روسيا.
إنذارًا جويًّا
أصدرت السلطات الأوكرانية اليوم إنذارًا جويًّا بسبب صواريخ كروز الروسية التي تم إطلاقها على عدة أجزاء من المناطق الأوكرانية، عقب هجوم واسع لقوات كييف على مناطق روسية. وأظهرت بيانات الخرائط الإلكترونية التابعة لوزارة المعلومات الرقمية الأوكرانية، تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات، منها خاركوف وسومي وتشرنيغوف ودنيبروبيتروفسك وبولتافا وكيروفوغراد وكييف، وذلك بعد رصد مجموعة من صواريخ كروز متجهة إلى كييف التي تشهد حالة من الاستنفار الأمني بعد ورود تحذيرات بهجوم روسي محتمل واسع النطاق، وتفعيل صفارات الإنذار. وكانت أوكرانيا قد أعلنت أنها شنّت الليلة الماضية الهجوم "الأكبر" لها في الحرب، مستهدفةً منشآت عسكرية وصناعية في مناطق روسية عدة. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة الأوكرانية تم تنفيذها بواسطة 6 صواريخ أتاكمس و6 صواريخ كروز من طراز ستورم شادو، مؤكدةً أنه تم إسقاط جميعها دون التسبب في وقوع ضحايا.
"الناتو": نشر سفن وطائرات في بحر البلطيق
نشر سفن وطائرات
أعلنت دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو أن الحلف سينشر سفنًا وطائرات للدوريات وزوارق مسيرة في بحر البلطيق للمساعدة الأمنية ضد السفن التي يشتبه بأنها تشكل تهديدًا أمنيًّا. وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب: إن الأضرار في بحر البلطيق التي وقعت في 25 ديسمبر الماضي مرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية. وقال مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع شمل ثماني دول في هلسنكي، إن تصرفات فنلندا ضد ناقلة النفط إيجل إس أظهرت أن السفن التي تسبب أضرارًا يمكن لسلطات إنفاذ القانون توقيفها. وأضاف روته أن التهديدات المحتملة لبنيتنا العسكرية ستكون لها عواقب، وتشمل إمكان اعتلاء متن السفن والتوقيف والاحتجاز. يأتي هذا الإجراء الذي في أعقاب سلسلة من الحوادث تعرضت فيها كابلات كهرباء وخطوط اتصالات وخطوط أنابيب غاز لأضرار منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكانت الشرطة الفنلندية قد أوقفت الشهر الماضي ناقلة تحمل نفطًا من روسيا وقالت إنها تشتبه بأنها ألحقت أضرارًا بخط كهرباء فنلندي إستوني وأربعة كابلات اتصالات.
ألمانيا تمنح أوكرانيا 60 صاروخا
أعلنت ألمانيا أنها ستزود أوكرانيا قريبا بـ60 صاروخا إضافيا لنظام الدفاع الجوي "إيريس-تي" للدفاع ضد الهجمات الروسية.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن التسليم سيأتي من مخازن الجيش الألماني وهو نتيجة محادثات حكومية لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في كييف.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للصواريخ نحو 60 مليون يورو. وبسبب الوضع الصعب في أوكرانيا، تم اتخاذ القرار دون توضيح كيفية التمويل حتى الآن.
وكان بيستوريوس قد التقى أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الثلاثاء، معربا عن أمله في التوصل إلى حل خلال المفاوضات الجارية في ألمانيا بشأن تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا تصل إلى ثلاثة مليارات يورو.
وأشار الوزير إلى أنه لن تكون هناك موازنة لعام 2025 بعد انهيار الائتلاف الحاكم الألماني، وقال: "إنها مشكلة مالية وعلينا حلها. نحن نعمل على ذلك ... ما زلت متفائلا بأننا سنجد حلا".