شبكة انباء العراق:
2024-11-15@18:16:05 GMT

مقاومة القلم .. الشتات تطرز بنسلفانيا .. !

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

بقلم : حسين الذكر ..

كانوا هنا يا حسن ..
صورة جدك وابيك ..
محراب صلاة ومآذن وطن
مقابر لنا في الشتات ..
عيون صبايا كاحلات بالمحن ..
لم يبق شبر يا حسن ..
كل الثقافات حجارة ..
تستبطن الكفن ..

( فلسطين تكتب ) .. هكذا واجهني العنوان .. لم اكن متهيء للخوض بمأساة من نوع جديد .. لكن وجه الشباب الذي ظهرت فيه ( لورا البسط ) .

. استنطقت الحرف من عصارة قلمي .. حيث ظهرت متوجة بالكوفية وان لم ترتديها ، حملت قلم يسيل حجارة بعد ان تمخض الحبر فيه .. حاول المقدم ان يستدرجها لاجندة المؤسسة الإعلامية .. لكنها تعبئت بفلسطين فلم تخنها وسائل التعبير وهي تجذب الحوار محورا خاص بها .. كانها اختبرت سنوات المقاومة مع ان نعومتها لا توحي بحمل سلاح ما .. كانها تسلحت بكل معان القوة .. لم تتلكا ، لم تتردد ، لم تحد عن رسم خط حفرته الذكريات حد الإرث في ضميرها منذ الشتات والهجرة والاستشهاد على يافطة الوطن .

هكذا بدت ( لورا ) .. كما لهجها المذيع بين طيات لسانه او بما دون في جنسيتها .. الا ان الملامح العربية الفلسطينية كانت مستغرقة فيها حد الإحساس بحزن ما يطفو على تموجات قضية .. حافظت على محورية الحوار ولم تنسب شيء منه لشخصها .. شعرت ان القوة في الجماعة والراي العام اهم من كل رأي اخر .. ان وظب باتجاهه الصحيح .. فقادته رغما عنه .. نحو ذلك الشاطي المحصور بين جنبات غور الأردن وطيات البحر المتوسط ..
مر الخليل من هنا .. وساقوا يوسف بضاعة مزجاة .. كما تغنى درويش بطائر النورس .. فيما تم إعادة لوحات كنفاني بحلة جديدة بدت تكتنف الحداثة على يد انامل برغم كل طراوتها لكنها .. تعي تماما ذلك التاريخ الهجير والهجيع والفجيع .. الذي لم تنم به الجدات وهي تحمل الأرض كل الأرض على اكتافها الواصلة بين عكا ويافا والجليل ثم الضاحية والجنوب ومفاخر العز ودلالة معنى الويل … ومخيم اليرموك في دمشق وكل بقعة ارض على معمورة تعرفت على الكوفية العرفاتية .
نجح الطلبة الفلسطينيون باستحضار القضية .. برغم كل التحشيد المضاد بعنوان معادات السامية .. وبقلب فلاديفيا وعلى بساط ( العلم ) اذ توجت لورا البسط ومعها مئات القادمين من جميع الشتات .. وهم يتغنون بلملمة جرح لم يلتئم بعد .. قالت انا اتحدث بالنيابة عن زملائي والست سوزان أبو الهوى المديرة التنفيذية للمهرجان الذي مثل قوة الثقافة بوجه ثقافة التعنت ..
مشهد رائع وجميل ومشاعر جياشة كانت تبتسم من الصميم وحزن صداها يفتح الصمم .. ثلاثة أيام لن تنسِ بمسرحية ضمت الاف المشاركين كل من جنسية وكل من مدينة وكل من دين وكل من قومية وكل بمنهجية ما . الا ان الجميع ذاب في فلسطين وعبر عن انتظار مخاض لابد له ان يولد وينجب لهم ( لقاء ) جديد وان طال الأمد .. فقد كتب النصيب ان تلتقي لورا برمز وحيها وروحها وثوريتها ( حسن ).. بعد عشرات السنون .. والاف الضحايا على طريق خارطة الوطن .

حسين الذكر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

اللاعبة المصرية الفائزة بـ«ذهبية أفريقيا» في التجديف: المنافسة كانت صعبة

تحدثت غادة ندا، لاعبة منتخب مصر للتجديف، عن تفاصيل حصولها على ذهبية البطولة الإفريقية، مشيرة إلى قوة المنافسة مع منتخبي تونس والجزائر.

استعداد جيد لبطولة أفريقيا 

وقالت «ندا»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على «القناة الأولى والفضائية المصرية»: «في هذه البطولة استعدينا بشكل جيد، وكان عندنا هدف عايزين نوصله».

وتابعت: «أول تمرين لينا بيكون بعد الفجر مباشرة حوالي الساعة الخامسة والنصف وينتهي في الثامنة صباحًا، والتمرين الثاني بيكون بعد العصر، ويوم الجمعة إجازة، والتمرين يحتاج إلى مزيد من الوقت والمجهود».

مقالات مشابهة

  • روسيا..علماء يبتكرون مادة مقاومة للبرد الشديد
  • مصادر مصرف لبنان: الأمور عادت الى ما كانت عليه
  • الدرديري.. كيف أنزلتم «عربان الشتات» من السماء؟
  • لغز عمره أكثر من 30 عاما يكتنف اختفاء ساحرة
  • الدرديري.. كيف أنزلتم “عربان الشتات” من السماء؟
  • تفسير رؤية قلم الحبر الأزرق لابن سيرين والنابلسي
  • جمال عارف: فترة مانشيني مع المنتخب كانت ضائعة
  • انفصال نجمة that 70s show لورا بريبون عن زوجها بعد 5 سنوات زواج
  • اللاعبة المصرية الفائزة بـ«ذهبية أفريقيا» في التجديف: المنافسة كانت صعبة
  • شرطة مارب تشتبه في شاب عشريني وعند تفتيشه كانت المفاجأة الصادمة