الشعبة البرلمانية تشارك في اجتماعات اللجان الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، على مدى يومين، في اجتماعات اللجان الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة ضمن أعمال الجمعية 149 للاتحاد والدورة 214 للمجلس الحاكم، في مدينة جنيف بسويسرا.
حضر اجتماعات اللجان كل من الدكتورة سدرة راشد المنصوري، وميرة سلطان السويدي، ومروان عبيد المهيري في اجتماعي لجنة شؤون الأمم المتحدة، ولجنة التنمية المستدامة.
وقدمت الدكتورة سدرة المنصوري، مداخلة الشعبة البرلمانية في اجتماع لجنة شؤون الأمم المتحدة حول موضوع "معاهدات الأمم المتحدة: استعراض التصديقات وبدء التنفيذ".
وقالت: " تضطلع البرلمانات بدور مهم في التصديق على معاهدات الأمم المتحدة ودمجها بطريقة تتلاءم مع التشريعات الوطنية، وعلى البرلمانات التأكد من أنها تنعكس في السياسات والتشريعات التي تعزز من تحقيق أهدافها، وكذلك مراقبة تنفيذ هذه المعاهدات من خلال متابعة التقارير المرحلية التي تقدمها الحكومات إلى هيئات المعاهدات التابعة للأمم المتحدة".
وأضافت أن دولة الإمارات تقوم بمتابعة تنفيذ المعاهدات الدولية التي تصادق عليها، حيث يتم إدماج هذه المعاهدات في التشريعات الوطنية، ومراجعتها وتقييم تنفيذها بشكل دوري، وتقدم التقارير المرحلية إلى هيئات المعاهدات انطلاقا من مبدأ التزامها بالشفافية والامتثال للمعايير الدولية، ومن أبرز المعاهدات التي تلتزم بها دولة الإمارات، اتفاقيات المناخ والتنمية المستدامة ، مشيرة إلى مشاركة البرلمانيين في اجتماع COP28 الذي استضافته دولة الإمارات، بهدف ضمان تحقيق توافق أفضل مع أجندة الأمم المتحدة في هذا المجال.
كما شاركت الدكتورة سدرة المنصوري في موضوع اتخاذ إجراءات لدعم المساواة بين الرجال والنساء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستعرضت جهود دولة الإمارات في دعم المساواة بين الجنسين على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها تعزيز السياسات الداعمة للمساواة الجندرية، ودعم المرأة الإماراتية على المستوى الدولي، والمشاركة في إعداد وتطوير المبادرات الأممية، إضافة إلى تطبيقها أفضل الممارسات في مجال الجندرية على المستوى الوطني.
وخلال اجتماع لجنة التنمية المستدامة ، قالت ميرة السويدي، في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية حول الأعمال التحضيرية للاجتماع البرلماني في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP29" في أذربيجان، أن المجلس الوطني الاتحادي استضاف الاجتماع البرلماني المصاحب لمؤتمر الأطراف "COP28" في عام 2023، والذي انعقد في المنطقة الخضراء لأول مرة إلى جانب المفاوضين، والمجتمع المدني، والشركات، والمنظمات غير الحكومية، وغيرها من الأطراف المعنية بمواجهة التغير المناخي، وكان الاجتماع البرلماني لـ”COP28" الأكثر حضوراً في مؤتمر الأطراف بمشاركة أكثر من 400 شخصية يمثلون أكثر من 70 دولة، لوضع الحلول البرلمانية الدولية لأزمة المناخ.
أخبار ذات صلةوعكست المشاركة الالتزام العميق من البرلمانات الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي لمعالجة تغير المناخ، ودفع التنفيذ الوطني لاتفاق باريس.
وأضافت السويدي، أنه تم تبني وثيقة ختامية تضمن استمرارية التزام البرلمانات بالعمل المناخي من خلال حثها على تعزيز أدوارها التشريعية والرقابية للتصدي لتغير المناخ، وعكس مسؤولياتها المشتركة في دعم التنفيذ الفعال لإستراتيجيات خفض الانبعاثات والتخفيف منها، وتعزيز مبادرات الاقتصاد الأخضر، وممارسات التكنولوجيا النظيفة والممارسات المستدامة.
وقالت:" في هذا الإطار، ترى الشعبة البرلمانية الإماراتية ضرورة أن يتضمن مشروع الوثيقة الختامية لمؤتمر الأطراف "COP29"، التأكيد على استمرارية العمل ومتابعة نتائج الوثيقة الختامية للاجتماع البرلماني "COP28"، ودعم دور البرلمانيين لتعزيز الابتكار في التقنيات النظيفة بوضع إ ستراتيجيات وطنية مستقبلية لبناء القدرات، ونشر المعرفة، والاستثمار في ابتكارات الطاقة المتجددة، لتوفير طاقة نظيفة ومستدامة، والتأكيد على جهود البرلمانيين في توفير فرص عمل خضراء لشعوبها وتعزيز التحول الاخضر، بحيث سنشهد ارتفاع في نسبة الوظائف الخضراء من 2.3 مليون إلى 20 مليون بحلول عام 2030، إضافة إلى دعوة الحكومات لتضمين مشاركة المرأة والشباب ضمن وفودهم الرسمية في "COP 29".
كما قدمت الدكتورة سدرة المنصوري مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية حول موضوع:"الاستراتيجيات البرلمانية للتخفيف من الأثر الطويل الأمد للنزاعات، بما في ذلك النزاعات المسلحة، على التنمية المستدامة".
واقترحت الشعبة البرلمانية الإماراتية أن يتضمن مشروع القرار القادم ضرورة حث البرلمانات على وضع التشريعات والقوانين على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والبيئي للحد من آثار النزاعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوظيف الدبلوماسية البرلمانية في جهود التخفيف من أثر النزاعات طويلة المدى، والمشاركة في أعمال المنظمات البرلمانية الدولية لتعزيز الحوار والتعاون مع الدول للتوافق حول القضايا الدولية.
وأشارت المنصوري إلى جهود دولة الإمارات خلال عضويتها في مجلس الأمن للفترة "2022-2023"، حيث قدمت الإمارات العديد من الحلول الدبلوماسية للنزاعات، والتوصل إلى حلول سياسية شاملة في الشرق الأوسط وجميع بلدان العالم، بالإضافة إلى نشر ثقافة التسامح والسلام على المستوى العالمي، ومن أبرز الإنجازات، اعتماد مجلس الأمن القرار 2720، المقدم من دولة الإمارات لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض، إضافة إلى القرار التاريخي رقم 2686 حول "التسامح والسلام والأمن الدوليين"، وهو أول قرار يعترف بأن العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز العنصري والتمييز بين الجنسين، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سويسرا الامم المتحدة جنيف الشعبة البرلمانية الإماراتية الشعبة البرلمانیة الإماراتیة التنمیة المستدامة الأمم المتحدة دولة الإمارات على المستوى
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في «مؤتمر لندن حول السودان»
لندن-وام
ترأست لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في «مؤتمر لندن حول السودان»، الذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وعُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.
وسلّطت نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الإمارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على «اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل».
كما أكدت أنه «بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية»، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.
وأكدت ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ«إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال»، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
كما سلطت الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: «يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه أن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذاً آمناً للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث إن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان».
ودعت الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكاً في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: «يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ويجب ألا تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد».
كما أكدت أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وفي الختام، أكدت: «لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة.»
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
كما عقدت نسيبة عدة اجتماعات ثنائية خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة، حيث التقت ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، والدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، وجان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وبيتر لورد نائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الإفريقية في الولايات المتحدة، وأنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، وميريانا سبولياريتش رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.