سلطة دبي للخدمات المالية ومورو يعززان الشراكة الاستراتيجية ترسيخاً للتقدم المحرز في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني في السلطة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلنت سلطة دبي للخدمات المالية، الجهة المنظمة للخدمات المالية في مركز دبي المالي العالمي ومركز حلول البيانات المتكاملة “مورو”، التابعة لـ “ديوا الرقمية”، والذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي ش.م.ع، اليوم عن توقيع شراكة استراتيجية لتعزيز نهج سلطة دبي للخدمات المالية تجاه عمليات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.
ويوفر معرض جيتكس، الذي يعتبر من أكبر فعاليات التكنولوجيا في العالم التي تستضيفها دبي، المشهد المثالي لكل من سلطة دبي للخدمات المالية و”مورو” لتجسيد رؤاهم المشتركة وتضافر الجهود لتعزيز قدرة قطاع الخدمات المالية على الصمود في مواجهة التهديدات السيبرانية. من خلال الاستفادة من الحلول الرقمية المتطورة والخبرة الشاسعة لمورو، ستتمكن السلطة من مواصلة مسيرة التحول الرقمي والتركيز على تطوير وإدارة وتنفيذ أعلى المستويات التنظيمية للخدمات لخدمات المالية في مركز دبي المالي العالمي.
وتؤسس مذكرة التفاهم المبرمة بين السلطة ومورو إطاراً لتعزيز أواصر التعاون من خلال تبادل المعرفة، وتنظيم برامج التدريب المشترك، والتعاون في مبادرات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.
وبهذا الخصوص، قال المهندس / مروان سالم بن حيدر، نائب رئيس مجلس الإدارة للقطاع الرقمي والرئيس التنفيذي لمجموعة “ديوا الرقمية”: “تُشكل مذكرة التفاهم هذه خطوة هامة ضمن جهودنا الرامية لتعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات عبر مختلف القطاعات. من خلال العمل مع سلطة دبي للخدمات المالية، نحن على أتم ثقة بأننا سنكون أكثر قدرة على تسريع عملية التحول الرقمي والمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المُستدام لإمارة دبي. معاً سنقوم باستكشاف أفضل السبل لتعزيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وممارسات الأمن السيبراني للبقاء في صدارة الابتكار والأمن”.
ومذكرة التفاهم المبرمة اليوم هي شهادة على الطموحات المشتركة للسلطة ومورو في الإسهام بشكل فعال في أجندة دبي الاقتصادية “D33” التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد في العقد المقبل وصولاً إلى عام 2033 وترسيخ مكانتها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم. وبينما تسعى دبي إلى ترسيخ مكانتها كمركزاً عالمياً للابتكار والاستثمار، فإن هذه الشراكة سيكون لها أكبر الأثر في تعزيز الثقة بالأسواق المالية لمركز دبي المالي العالمي، وجذب المستثمرين على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي هذا الصدد، قال وليد العوضي، الرئيس التنفيذي للعمليات في سلطة دبي للخدمات المالية: “تمثل هذه الشراكة خطوة هامة للنهوض بأفضل الممارسات والمعايير في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني في السلطة؛ بما يضمن الحفاظ على مكانة مركز دبي المالي العالمي كمركز قيادي في مجال الأمن السيبراني والابتكار على المستوى العالمي. من خلال تسخير نقاط وعوامل القوة المشتركة للسلطة ومورو، فإننا نهدف إلى ترسيخ بيئة داعمة للإبتكار تتسم بالأمن والمرونة وبنفس الوقت توفر الحماية التامة لأصحاب المصلحة من التهديدات السيبرانية المتطورة”.
ومع استمرار قطاع الخدمات المالية في التعامل مع كل ما يأتي من تعقيدات في العصر الرقمي، فإن مذكرة التفاهم المبرمة اليوم تُؤكد التزام سلطة دبي للخدمات المالية على احتضان التقدم التكنولوجي وتوفير الحماية الواجبة من المخاطر المحتملة الناشئة عن الرقمنة لضمان الحفاظ على إطار تنظيمي محكم ومرن.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس.. القادر على بناء جسور التفاهم مع الديانات الأخرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظاهرة فريدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
فقد أطلق العديد من المبادرات التي لم يسبق أي من أسلافه الـ266، بدءًا من القديس بطرس في القرن الأول الميلادي، للقيام بها.
سجل البابا فرنسيس العديد من السوابق التاريخية في علاقته مع الإسلام والمسيحية على حد سواء.
سوابق تاريخية مع الإسلام
كان البابا فرنسيس أول بابا يزور الأزهر الشريف في القاهرة، وأول من يزور النجف في العراق، كما أنه أول بابا يوقع وثيقة تفاهم إسلامية-مسيحية لتعزيز التعاون بين الديانتين في معالجة القضايا الإنسانية (وثيقة أبوظبي). إضافة إلى ذلك، أبدى البابا فرنسيس تعاطفًا عمليًا مع مسلمي الروهينغا الذين طردوا من ميانمار.
سوابق مع المسيحية
أما مع المسيحية، فقد سجل البابا فرنسيس أيضًا خطوات تاريخية. فكان أول بابا يلتقي ببطريرك موسكو الأرثوذكسي في هافانا، وأول من يستقبل بطريرك إسطنبول الأرثوذكسي في الفاتيكان. كما كان أول بابا يزور الدول الإسكندنافية ويصلي في كنائسها الإنجيلية، مما يعكس التزامه بروح الوحدة المسيحية.
المبادرة مع الصين
تعد المبادرة مع الصين إحدى أبرز خطوات البابا فرنسيس، حيث عمل على تسوية الخلافات التي امتدت لعقود، مما أتاح للدولة الصينية دورًا في اختيار البطاركة المحليين، وهي خطوة كانت تعتبر من اختصاص الفاتيكان حصريًا.
لبنان في ظل الأزمة الصحية
لكن على الرغم من نشاطاته العديدة، كانت الحالة الصحية للبابا فرنسيس قد حرمت لبنان من زيارة تاريخية كان من المتوقع أن تكون مفعمة بالأمل. فقد كان لبنان، الذي لطالما اعتبره الفاتيكان دولة العيش المشترك، في حاجة ماسة لهذه الزيارة في وقت يعيش فيه أزمة صحية وسياسية عميقة.
التحديات والصراع مع فرنسا
البابا فرنسيس، الذي ينتمي إلى الحركة اليسوعية، شهد في مرسيليا في فرنسا استقبالًا غير تقليدي، حيث تباينت الأسئلة حول فائدة “فصل الدين عن الدولة” في ظل استقبال بابا ينتمي إلى حركة دينية تأثرت تاريخياً بالصراعات مع فرنسا.
المبادرات التي لم تتحقق
على الرغم من سجل البابا الحافل بالمبادرات التاريخية، فقد حرمه تدهور حالته الصحية من الاستمرار في هذه المبادرات، خاصة في لبنان. ورغم الآلام التي مر بها البابا بسبب عدم قدرته على توسيع جسور التفاهم مع الديانات الأخرى، فإن لبنان، الذي كان يوماً مركزًا للأمل والتعاون بين الثقافات، أصبح بعيدًا عن هذه المبادرات في وقت عصيب يعيشه.