تخريج طالبات مشروع رؤى مستقبل القياديات في الجامعة الهاشمية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
رعت عضو مجلس النواب الأردني المهندسة نسيم العبادي حفل تخريج الطالبات المشاركات في البرنامج التدريبي “تعزيز القدرات القيادية للشابات في مجالس الطلبة في الجامعات الأردنية”، الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في الهاشمية بالتعاون مع جمعية عون الأردن والمدعوم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ضمن برنامج التمكين السياسي في الصندوق، وبحضور عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور باسل المشاقبة، والمدير التنفيذي لجمعية عون الأرن الأستاذة نور الدويري.
وقالت النائب العبادي:” إن هذا المشروع يعمل على انخراط الطلبة في النوادي الطلابية ومشاركتهم في الانشطة والفاعليات التي تثري مسيرتهم التعليمية من خلال اكتساب مهارات وخبرات جديدة في العديد من القضايا المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وذكر الدكتور المشاقبة بأن عمادة شؤون الطلبة تحرص على تقديم الفاعليات والانشطة التي تعمل على نشر الوعي والثقافة لدى طلبتها، وإعداد الطلبة وتزويدهم بالمهارات والخبرات التي يحتاجونها في حياتهم العملية بعد تخرجهم، مشيراً إلى أن الجامعة تنفذ البرامج التدريبية الهادفة التي تمكن الطالبات من المشاركة في مجالس الطلبة كعضوات فاعلات ومؤثرات في صنع القرار، وإعدادهن للمشاركة السياسية الفاعلة.
مقالات ذات صلة الشبكة الدولية الطبيه توقع اتفاقية تدريب مع مركز الاستشارات والتدريب الجامعة الاردنية بمصادقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2024/10/16ولفتت الاستاذة الدويري إن هذا البرنامج يهدف إلى تنمية وتطوير قدرات الطالبات، واكسابهن مهارات الحوار البناء، وإثراء معرفتهن السياسية، وإعدادهن لتولي أدوار قيادية فاعلة من خلال المشاركة في البرنامج الذي يشتمل على أربع جلسات تدريبية مدة كل منها ثلاث ساعات، كما أشارت بأن المشاركة سيتيح للطالبات الانضمام إلى منصة تفاعلية تمكنهم من الوصول للمحاضرات والندوات ومختلف الانشطة والفاعليات التي تنظمها جمعية عون الاردن ممايثري من معارفهم واكسابهم المهارات المتنوعة التي تساهم في اثراء مسيرتهم المهنية والحياتية بالاضافة إلى منحهم شهادات مشاركة في البرنامج.
وفي ختام اللقاء أجابت النائب العبادي على اسئلة واستفسارات الطلبه، كما سلمت الشهادات للطالبات الخريجات.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
البرنامج الثقافي يصافح جمهوره بـ”مستقبل القصص المصورة والكتابة الصحفية وجماليات الكتاب الورقي”
جدة – صالح الخزمري
ضمن الأجنحة البارزة في معرض جدة للكتاب يأتي جناح جامعة الملك عبدالعزيز بإرث ثقافي نادر، يجمع بين الماضي والحاضر، مقدمًا مجموعة فريدة من المخطوطات والمطبوعات النادرة التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وروح الإبداع الإنساني.
ويتزين جناح الجامعة بثلاث مخطوطات نادرة، وأربع مطبوعات حكومية قديمة، من أبرزها مخطوطة “الجامع الصحيح” للإمام البخاري (194-256هـ)، و”الأرج المسكي في التاريخ المكي” لعبدالقادر الطبري المكي، إضافة إلى مخطوطة “تحبير التيسير للقراءات العشر” لابن الجزري.
كما يضم الجناح مجموعة مميزة من الوثائق النادرة، مثل مجلد يحتوي على الأنظمة الحكومية الأولى، بما فيها نظام النفوس لعام 1381هـ، وكتب جغرافية مثل “خريطة جيولوجية لمربع مكة” (1989م)، و”خريطة جيولوجية وجيوكيميائية لمنطقة الكشيمية جنوب نجد” (1968م).
كذلك تعرض “خطة التنمية الأولى للدولة” الصادرة عام 1390هـ، التي تمثل بداية خطط التنمية الخمسية لتحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي.
وتأتي هذه المقتنيات، التي تحظى بشغف كبير لدى هواة ومحبي التراث والمخطوطات النادرة، ضمن كنوز مكتبة جامعة الملك عبدالعزيز التي تحتضن أكثر من 3215 مخطوطة ورقية، منها 2407 مخطوطات أصيلة، إضافة إلى أكثر من 300 ألف رسالة جامعية متاحة عبر منصة الرسائل الجامعية الخاصة بالمكتبة.
ولا تقتصر المخطوطات على كونها نصوصًا مكتوبة؛ فهي شواهد حية، تعكس تطور الفكر الإنساني، وتسجل إنجازات حضارية في مختلف المجالات.
ومن خلال عرض هذه الكنوز تؤكد الجامعة أهمية صون هذا الإرث الثقافي وتعزيز دوره في إثراء المعرفة الإنسانية وحماية الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
* وفي إطار البرنامج الثقافي المميز المصاحب لفعاليات “معرض جدة للكتاب” قدمت الأستاذة حنين مكي، الأستاذة بقسم الاتصال بكلية الإعلام والاتصال، ورشة فريدة تحت عنوان “تفكيك شفرة الأفلام”، استهدفت تحويل تجربة مشاهدة الأفلام إلى رحلة تحليلية مثرية؛ ليتمكن المشاهد العادي من الغوص في أعماق السرديات السينمائية، وفهم أبعادها الخفية.
وافتتحت حنين الورشة بعبارة مميزة، لخصت رؤيتها: “كل فيلم هو قصة، وكل قصة لها سرديتها، وكل سردية لها نموذج مقابل القصة”.
ومن هذا المنطلق تناولت عناصر الفيلم بشمولية، مشيرة إلى أن الإخراج، سواء من خلال الصوت أو الصورة، يعد جوهر العملية السينمائية.
واستشهدت بفيلم “الرسالة” للمخرج الراحل مصطفى العقاد، الذي رغم إنتاجه منذ أكثر من 50 عامًا ما زال يعد مثالاً حيًا على قوة الإخراج في إيصال الرسائل إلى الجمهور.
وخلال الورشة ركزت حنين على التفاصيل الدقيقة التي تميز الأفلام الناجحة، موضحة أهمية التصوير في نقل الإيحاءات عبر زوايا الكاميرا المختلفة، مثل الزوايا المنخفضة والمرتفعة، التي تعكس رؤية المخرج وأهدافه البصرية. كما سلطت الضوء على الزاوية المائلة التي يستخدمها المخرجون لإيصال رسائل رمزية عميقة للمشاهدين.
ولم تغفل حنين عن الحديث عن الألوان ودلالاتها في التأثير على الحالة النفسية للمشاهد، فضلاً عن دور الصوت في تعزيز تجربة المشاهدة، وأكدت أن القصة تظل العنصر المحوري في أي فيلم ناجح، مشددة على أهمية السرد القصصي في تشكيل العلاقة بين الفيلم وجمهوره.
ولتعزيز أفكارها النظرية، قدمت حنين تحليلات دقيقة لعدد من الأفلام، مثل “الفرح” و”الرسالة”.
* وفي ندوة مميزة بعنوان “المانجا ما بين الكلمة والصورة”، التي كان ضيوفها الأستاذ العباس حميد الدين، والأستاذة نوف الحسين، وأدار الحوار الأستاذة تغريد الطاسان، تناولت الحسين خلال حديثها أهمية تقديم محتوى ملائم باللغة العربية، يلبي تطلعات الجيل الجديد، ووصفت المانجا بأنها وسيلة مبتكرة وجذابة لإثراء المحتوى العربي، مشيرة إلى دورها في تصدير الثقافة العربية إلى العالم.
وأضافت: “نستطيع من خلال المانجا تقديم محتوى بصري يخدم الأطفال والشباب، خاصة الفئة العمرية من 9 إلى 15 سنة، شريطة أن يتناول قضاياهم بشكل يناسب قيمنا وأخلاقنا عند الترجمة أو التعديل”.
وأكدت الحسين أهمية تمكين الأجيال وتعزيز الخيال، واعتبرت الذكاء الاصطناعي أداة قيمة لتحسين جودة الإنتاج الإبداعي، مما يسهم في تنمية قدرات الأطفال على الابتكار والمنافسة.
كما أوضحت أن مجلات المانجا حاضنة للمبدعين السعوديين والعرب، وتسهم في تصدير منتج عربي للعالم عبر عمليات دقيقة، تشمل الترجمة والتنقيح والتدقيق، وينفذها سعوديون وسعوديات مؤهلون.
من جانبه، تحدث العباس حميد الدين عن دور المانجا في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال والشباب، مشيرًا إلى حرص الجهات المعنية على توطين صناعة الرسوم المتحركة بسواعد سعودية، وقال: “تصدير الثقافة السعودية عبر المانجا يتطلب إعداد جيل واع قادر على مخاطبة العالم بمهارة، مما يعزز مكانة المانجا بوصفها قوة ناعمة لنشر ثقافتنا”.
وشدد العباس على أهمية عنصر الإثارة في إنتاج القصص المصورة، معتبرًا أنها المفتاح لجذب الجمهور، وأكد: “اغتنام المانجا بوصفها وسيلة لتصدير ثقافتنا يتطلب إبداعًا مستمرًا وتطويرًا مستدامًا لضمان مستقبل مشرق لهذا الفن الواعد”.
وبهذا نجحت الندوة في إلقاء الضوء على الإمكانات الكبيرة للمانجا، باعتبارها أداة ثقافية وإبداعية تعكس رؤية مستقبلية طموحة لتعزيز الهوية العربية وتصديرها للعالم.
* وضمن البرنامج الثقافي للمعرض جاءت ورشة عمل مميزة بعنوان “الكتابة الصحفية”، قدمها الأستاذ حميد العنزي، وسط حضور كبير من الصحفيين، وطلاب الجامعات، وعشاق الكتابة الصحفية الإبداعية.
وفي مستهل الورشة ألقى العنزي الضوء على مفهوم الكتابة الصحفية، موضحًا أنها تُعنى بنقل المعلومات الأساسية حول الأحداث بطريقة موجزة وفعالة بهدف إيصال الرسالة إلى المتلقي بسرعة ودقة، وأشار إلى اختلافها الجوهري عن الأنواع الأخرى من الكتابات، لافتًا إلى سماتها الرئيسية مثل الموضوعية، والاعتماد على الحقائق، واللغة البسيطة.
واستعرض العنزي أبرز أنواع الكتابة الصحفية، موضحًا أن التقرير الصحفي يقدم رؤية تحليلية معمقة، تتناول الحدث أو القضية بإضافة أبعاد وخلفيات جديدة، مع عرض وجهات نظر متنوعة لتوضيح السياق. والتحقيق الصحفي بدوره يغوص في القضايا الشائكة ويتطلب جهدًا ووقتًا أكبر، مع التزام الدقة والعمق. أما المقال الصحفي فيتيح للكاتب مساحة للتعبير عن رأيه بأسلوب خاص، مستندًا إلى الحجج والبراهين.
* وضمن الورش المقامة بالمعرض عقدت ورشة عمل بعنوان “الكتابة وسيلة علاجية” قدمتها الدكتورة ميسم الشمري، الحاصلة على شهادة الدكتوراه في جودة التعليم.
وركزت الورشة على الكتابة العلاجية بوصفها أداة مبتكرة للتعبير عن المشاعر وتخفيف الضغوط النفسية، وتعزيز الوعي الذاتي.
أوضحت الدكتورة الشمري أهمية الكتابة الإبداعية بوصفها أسلوبًا يساعد الأفراد على التعامل مع تحديات الحياة، واستعادة التوازن النفسي، وتحسين التنسيق الحركي اليدوي.
وتناولت الورشة مجموعة من الممارسات، مثل: كتابة اليوميات بوصفها وسيلة لتنظيم الأفكار والمشاعر، والشعر والقصص لتفريغ العواطف بأسلوب إبداعي، ورسائل غير مرسلة بوصفها طريقة للتعامل مع الصراعات الداخلية.
وأكدت الدكتورة الشمري أن الكتابة العلاجية تعزز من التعبير الحر، وتساعد على تنظيم المشاعر وفهم الذات، مما يسهم في تحسين الصحة العقلية والجسدية.
كما أشارت إلى إمكانية دمجها في خطط إدارة التوتر أو برامج علاجية شاملة.
وناقشت الورشة أيضًا الأثر المتبادل للكتابة الأدبية على الكاتب والقارئ، وكيف يمكن أن تصبح الكتابة وسيلة للتداوي والتعبير العميق.