اختتم الزائر الرسولي على الموارنة في أوروبا وراعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة في باريس سابقا المطران مارون ناصر الجميل زيارته إلى البرتغال، بالاحتفال بالذبيحة الإلهية مع أبناء الجالية اللبنانية هناك، وترأس المطران الجميل قداسه الأول في كنيسة القديسة كاترين في ليشبونة، عاونه الشماس الماروني البرازيلي غوستافو شهاب، وممثل بطريرك لشبونة الاب بيتر ستيلويل وكاهن الرعية الأب خورخي أنسيلمو.



وبعد تلاوه الانجيل المقدس، القى المطران الجميل عظة "أعرب فيها عن امتنانه لبطريرك لشبونة، المطران سوزا فاليريو، وكاهن الرعية الأب خورخي أنسيلمو. كما شكر المنظمين والمؤمنين الحاضرين على التزامهم تجاه الكنيسة المارونية وتقاليدها الثقافية والدينية، وشجعهم على نقل هذا التراث الثمين للأجيال المقبلة. وكانت صلاة على نية السلام في العالم ولا سيما في لبنان".

وتأتي زيارة المطران الجميل الرعوية  في اطار "تلبية احتياجات وتطلعات المؤمنين الموارنة والمسيحيين الشرقيين المقيمين في البرتغال"، وتعزيز "الروابط الروحية والمجتمعية داخل هذه الجالية المتنامية".

كما يتطلع "المطران الجميل إلى وضع أسس رعية مارونية جديدة في هذا البلد، استجابة للطلب المتزايد من المؤمنين الراغبين في الحفاظ على تراثهم الليتورجي والروحي الغني وتعزيزه".

وتعكس هذه المبادرة التزامه بمرافقة الجاليات اللبنانية والشرقية المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا، مع التأكيد على الحضور المستمر للكنيسة المارونية في مناطق جديدة مثل البرتغال".

وتعتبر هذه الزيارة الخطوة الأساسية الأولى" لتنظيم وتعزيز الجماعة المارونية في هذا البلد الجديد المضيف". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية .. الحضور والفاعلية

 

 

شكلت القبيلة اليمنية أحد أهم القلاع الحصينة المساندة للقوات المسلحة اليمنية في مواجهة العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا، وقدمت في سبيل ذلك الكثير من التضحيات، وسطرت أروع الملاحم البطولية التي تشرئب لها الأعناق منذ بداية العدوان على بلدنا وحتى اليوم، وتواصل القبيلة اليمنية حضورها اللافت في المشهد اليمني من خلال وقوفها جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والأمن في مختلف جبهات العزة والكرامة، وظلت وما تزال حاضرة بكل قوة في دعم وإسناد القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد المجاهد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وتفويضها في اتخاذ الخيارات المناسبة في سياق الرد على العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي أوشك على انقضاء عامه العاشر ودخوله العام الحادي عشر، حيث كانت سباقة في البذل والعطاء والمدد بالمقاتلين وقوافل الدعم والإسناد التي كانت وما تزال تسيرها إلى المجاهدين المرابطين في الثغور دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والسيادة الوطنية .
وعقب العدوان الصهيوني على قطاع غزة وما يرتكبه هذا الكيان الإرهابي الإجرامي المتوحش بحق نساء وأطفال غزة من جرائم إبادة جماعية في ظل حصار مطبق أدى إلى وفاة العديد من الأطفال من شدة الجوع في ظل تضييق الخناق على أهالي غزة من خلال منع دخول المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة، وتواطؤ المجتمع الدولي والمنظمات التابعة له في هذا الجانب ؛ كان للقبيلة اليمنية ذات الدور الإيجابي المشهود في الوقوف بكل ثبات وقوة وصلابة إلى جانب القيادة الحكيمة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة، من خلال المشاركة الشعبية في حملات التبرع بالمال، أو من خلال الاحتشاد الجماهيري الواسع كل جمعة دعما وإسنادا لغزة العزة، ومن خلال تلكم الوقفات المسلحة غير المسبوقة والتي تؤكد الجهوزية العالية لمواجهة هذا العدو المتغطرس والاستعداد التام لمواجهة أي حماقات قد يقدم عليها على خلفية مواقف بلادنا – قيادة وحكومة وشعبا – المساندة لغزة العزة .
حيث أظهر الزخم الجماهيري المنقطع النظير لأبناء القبائل اليمنية في الوقفات القبلية المسلحة المناصرة لغزة – والتي تأتي في سياق التحركات الشعبية للرد على الإجرام والتوحش والإرهاب الإسرائيلي الأمريكي البريطاني الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، ووصل إلى مرحلة متقدمة من الإجرام والتوحش – حجم الوعي الجماهيري بخطورة المرحلة وما يجب على الشعوب العربية والإسلامية القيام به، في ظل إغراق العدو الصهيوني في غيه وصلفه وإجرامه وتوحشه، في ظل الصمت العربي والإسلامي المخزي، الذي كان سببا في إطلاق كيان العدو الصهيوني للعنان لتوسيع دائرة الإجرام والتوحش، والإغراق في القتل والتنكيل والخراب والدمار وإهلاك الحرث والنسل .
ومن شاهد حالة النفير العام للقبائل اليمنية المساندة لغزة، والمؤيدة لخيارات القيادة الثورية، والمفوضة لقائد الثورة، والمستعدة لمواجهة أي تصعيد من قبل أدوات الصهاينة والأمريكان من مرتزقة الداخل، عملاء السعودية والإمارات ؛ يشعر بحالة من الزهو والفخر، ويحمد الله على نعمة الوعي والبصيرة، التي جعلت الشعب اليمني بكل هذا التفاعل والتجاوب الصادق والحضور المشرف الذي لا نظير له بين شعوب المنطقة، والذين أعلنوا من خلاله مواصلة مسيرة الصمود والتحدي، وأوصلوا رسالة هامة للأعداء بأن قبائل اليمن الشرفاء على قلب رجل واحد خلف السيد القائد يحفظه الله، ودعما وإسنادا للقوات المسلحة اليمنية في معركة دعم وإسناد غزة، وأنهم حاضرون في الساحة، وقابضون للسلاح على أهبة الاستعداد لمواجهتهم والتصدي لمؤامراتهم وإفشال مخططاتهم التي لا يمكن تمريرها على الإطلاق مهما بلغت التضحيات .
وأن عدوانهم الثلاثي على اليمن لن يفت من عضدهم، ولن يرمش له جفن، ولن ترتعد له فريصة، بحول الله وقوته وعونه وتأييده، بل سيزيدهم صبرا وثباتا، وشجاعة وإقداما، ودعما وإسنادا، وبذلا وعطاء، وجهوزية واستعدادا لمواجهتهم بصورة مباشرة جنبا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة اليمنية دعما وإسنادا لغزة، وانتصارا للسيادة اليمنية التي لا يمكن السكوت عن انتهاكها، أو السماح بالمساس بها أو تهديدها من أي طرف كان على الإطلاق، وأن الرد اليمني على كل الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الأمريكية البريطانية الهمجية آت لا محالة، وأن عمليات دعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة لن تتوقف إلا بتوقف العدوان الغاشم على غزة وإنهاء الحصار الجائر على سكانها، ما لم فإن عليهم أن ينتظروا المزيد من الصواريخ والمسيرات اليمنية، والمزيد من عمليات الإسناد اليمنية في البحر الأحمر والعربي والهندي وكل البحار التي تصل إليها مديات صواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيرة، وعلى الباغي المعتدي تدور الدوائر .

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: خطوات جديدة لتوطين صناعة السيارات وتعزيز الشراكات الصناعية
  • المطران يوحنا بطاح: الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا ضرورة ملحة
  • الحجار اختتم البرنامج الوطني للتنمية: وزارة الشؤون أنجزت إصلاحات عدة
  • مصر تمدد العام الدراسي إلى 180 يومًا
  • ملك البحرين يختتم زيارته إلى السلطنة
  • أطفال أتوبيس الفن الجميل في جولة بدار الكتب والجمعية الجغرافية (صور)
  • اجتماع لأعضاء لجنة مئوية كنيسة مار جرجس 1925 - 2025
  • البخاري بعد لقائه سويف: نأمل ان يعود لبنان إلى دوره الريادي
  • سفير سلطنة ⁧‫عُمان‬⁩ لدى ⁧‫البرتغال‬⁩ يقدم أوراق اعتماده
  • القبيلة اليمنية .. الحضور والفاعلية