جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستعرض تكنولوجيا المستقبل في “جيتكس ” و”آيروس”
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، منذ تأسيسها في عام 2019، إلى تعزيز البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار، وذلك في إطار التزامها بمعالجة التحديات التي تواجهها المجتمعات من حول العالم في مجالات متعددة، مثل الرعاية الصحية، والاستدامة، والتعليم، وتقنيات المدن الذكية.
وتسلط الجامعة الضوء على جهودها، خلال مشاركتها في “جيتكس العالمي 2024” في دبي، ومؤتمر الروبوتات والأنظمة الذكية العالمي “آيروس 2024” في أبوظبي.
وتتيح الجامعة الفرصة لزوار الفعاليتين، للاطلاع على التقدم الذي أحرزه الأساتذة، والطلاب، والباحثين على مدى السنوات الخمس الماضية، ضمن مجموعة واسعة من مجالات الذكاء الاصطناعي.
وتشمل هذه المجالات برنامج “FRAPPE” لفهم الأطر السياقية، وتحليل أساليب الإقناع والدعاية الإعلامية ، وهي منصة تفاعلية تمكن المُستخدمين من تحليل الأخبار من جميع أنحاء العالم.
كما توفر المنصة معلومات حول عناصر الخطاب في المقالات الإخبارية، إضافة إلى تمكّين المستخدمين من فهم كلي للأطر السياقية، وأساليب الإقناع والدعاية، بحسب المصدر والجهة الناشرة.
ويعد نموذج BiMediX2، أو الطبيب الافتراضي، أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة، ومتعدد الوسائط في المجال الطبي، يمكنه فهم وإنشاء المحتوى عبر أنواع متعددة من البيانات، مثل النصوص والصور والصوت ومقاطع الفيديو ، كما يمكنه أن يساهم في تسهيل التفاعلات ما بين المرضى والأطباء، بما في ذلك الدردشة الذكية والإجابة عن الأسئلة، بجانب قدرته على فهم الصور الطبية وتحليلها، مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي.
وتستعرض الجامعة، الروبوت “دوغ بوت”، وهو مركز تفاعلي للتحكم بالروبوتات، حيث يعتمد هذا الروبوت على نموذج متعدد الوسائط، تم تطويره في الجامعة، ويجمع بين مؤهلات نظرية ونصية وصوتية، تجعله قادرا على التقاط الكلام والصور وفهمها والاستجابة للصّوت.
ويمكن استخدام الروبوت لمساعدة الشرطة على القيام بدوريات في الأحياء، واستطلاع المواقع الزراعية، إضافة للمساعدة إلى حد كبير في تقديم الخدمات العامة، ويدعم قطاع الرعاية الصحية من خلال التفاعل مع المرضى، في المناطق النائية، ومشاركة الصور التشخيصية مع الأطباء.
ويعمل الباحثون في الجامعة، على معالجة قضايا جوهرية تتعلق بالاستدامة، من خلال نموذج “جيوتشات+”، وهو نموذج لغوي، يتعلّم من وسائط متعددة، كالنصوص والصور، لاستشعار الأرض عن بعد في أوقات مختلفة، وذلك لمراقبة حالات التعدي على الغابات، ما يساهم في الحد من الخسائر التي تلحق بالتنوّع البيولوجي، والاضطرابات التي تصيب النُظم البيئية، ويساعد على حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
ومن المتوقع أن يُحدث هذا النموذج، تحولات جذرية في مجال تحليل البيانات الجغرافية، حيث يستخدم مجموعة واسعة من الأقمار الصناعية وأدوات التصوير والاستشعار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تتبنى نموذج DeepSeek-R1 للذكاء الاصطناعي وسط جدل حول OpenAI
أعلنت Microsoft عن تبني نموذج الذكاء الاصطناعي DeepSeek-R1 ضمن أجهزة Copilot+، في خطوة توسعية نحو تنويع مصادر تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها، رغم علاقتها الوثيقة بشركة OpenAI، المطورة لنموذج ChatGPT.
نموذج DeepSeek-R1 يصل إلى أجهزة Microsoftووفقًا للإعلان، سيصل النموذج أولًا إلى أجهزة Snapdragon X، ثم لاحقًا إلى Intel Lunar Lake وAMD Ryzen AI 9. كما ستوفر الشركة النموذج على Microsoft AI Toolkit للمطورين، مع إصدار DeepSeek-R1-Distill-Qwen-1.5B قريبًا، يليها إصداران أكثر قوة بحجم 7B و14B في وقت لاحق.
ورغم أن الإصدار الأساسي (1.5B) أقل قوة مقارنةً بنماذج 32B و70B، تؤكد Microsoft أن هذه النماذج "مُحسَّنة لوحدة المعالجة العصبية (NPU)"، مما يتيح لها العمل بكفاءة على أجهزة Copilot+، التي تتطلب 256 جيجابايت من التخزين، و16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، ووحدة NPU لا تقل عن 40 TOPS (تريليون عملية في الثانية).
وأكدت Microsoft في بيان رسمي:
"تتيح هذه النماذج للمطورين إنشاء تطبيقات ذكاء اصطناعي تعمل بكفاءة على الأجهزة، مستفيدة من قوة وحدات المعالجة العصبية المتطورة في أجهزة Copilot+."
إضافةً إلى ذلك، تعمل Microsoft على جلب DeepSeek-R1 إلى منصتها السحابية Azure AI Foundry، لينضم إلى مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل GPT-4 وMistral AI وMeta-Llama 3.
إلا أن هذه الخطوة تأتي في ظل تحقيقات تجريها Microsoft بشأن ما إذا كانت DeepSeek قد استخدمت تقنيات OpenAI بطريقة غير مصرح بها، مما يزيد من تعقيد علاقتها مع كل من OpenAI وDeepSeek.
مخاوف الخصوصية واتهامات انتهاك حقوق النشرأثارت DeepSeek، التي تتخذ من الصين مقرًا لها، مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمان، وهو ما ردت عليه Microsoft في بيان على Marketplace Community، حيث أكد جاستن رويال، مدير تسويق المنتجات الأول في الشركة:
"لقد خضع DeepSeek-R1 لتقييمات صارمة من قبل فرق الأمن والسلامة، بما في ذلك مراجعات تقنية شاملة للتأكد من عدم وجود مخاطر محتملة."
هزّ نموذج DeepSeek-R1 عالم الذكاء الاصطناعي، إذ يتميز بأنه يستهلك قوة حوسبة أقل بكثير مقارنة بالمنافسين، مما أثّر سلبًا على أسهم الشركات الكبرى مثل NVIDIA، التي شهدت انخفاضًا في قيمتها السوقية عقب الإعلان عن النموذج الجديد.
وتأتي هذه التطورات وسط اتهامات من OpenAI ضد DeepSeek وشركات ذكاء اصطناعي صينية أخرى، باعتماد تقنيات "التقطير" (Distillation) لاستخلاص المعرفة من نماذجها، وهي اتهامات تتزامن مع دعاوى قضائية متعددة ضد OpenAI نفسها، تتعلق بانتهاك حقوق النشر.
المشهد المستقبليمع تبني Microsoft لنموذج DeepSeek-R1، واستمرار تحقيقاتها حول استخدامه المحتمل لتقنيات OpenAI، يبدو أن السباق نحو الهيمنة في الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة جديدة من المنافسة والجدل القانوني، مما قد يؤثر على شكل الابتكار في هذا المجال خلال السنوات القادمة.